والفرنسيون أيضاً صليبيون
فالجنرال غورو عندما تغلب على جيش ميسلون خارج دمشق
توجه فوراً إلى قبر صلاح الدين الأيوبي عند الجامع الأموي، وركله بقدمه وقال له:
"ها قد عدنا يا صلاح الدين".( القومية والغزو الفكري - ص 84)
ويؤكد صليبية الفرنسيين ما قاله مسيو بيدو وزير خارجية فرنسا عندما زاره بعض البرلمانيين الفرنسيين وطلبوا منه وضع حد للمعركة الدائرة في مراكش أجابهم:
"إنها معركة بين الهلال والصليب".( مأساة مراكش - روم رولاند - ص 310)
وقالوا عام 1967م بعد سقوط القدس
قال راندولف تشرشل:
لقد كان إخراج القدس من سيطرة الإسلام حلم المسيحيين واليهود على السواء، إن سرور المسيحيين لا يقل عن سرور اليهود. إن القدس قد خرجت من أيدي المسلمين، وقد أصدر الكنيست اليهودي ثلاثة قرارات بضمها إلى القدس اليهودية ولن تعود إلى المسلمين في أية مفاوضات مقبلة ما بين المسلمين واليهود. (راندولف تشرشل، حرب الأيام الستة - ص 129 من الترجمة العربية)
والصهاينة أيضاً
عندما دخلت قوات إسرائيل القدس عام 1967 تجمهر الجنود حول حائط المبكى، وأخذوا يهتفون مع موشى دايان:
هذا يوم بيوم خيبر ... يالثارات خيبر.
وتابعوا هتافهم:
حطوا المشمش عالتفاح، دين محمد ولى وراح ..
وهتفوا أيضاً:
محمد مات .. خلف بنات ..
كل ذلك دعا الشاعر محمد الفيتورى إلى تنظيم قصيدته الرائعة مخاطباً نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم:
يا سيدي ..
عليك أفضل الصلاة والسلام ..
من أمة مُضاعة ..
تقذفها حضارة الخراب والظلام ..
يا سيدي ... منذ ردمنا البحر بالسدود ..
وانتصبت ما بيننا وبينك الحدود ..
متنا ..
وداست فوقنا ماشية اليهود.. (الشعب والأرض - ج1- ص 34 - ودرس من النكبة الثانية - ص 76)
واستغلت إسرائيل صليبية الغرب
خرج أعوانها بمظاهرات قبل حرب الـ 1967 تحمل لافتات في باريس، سار تحت هذه اللافتات جان بول سارتر، كتبت على هذه اللافتات، وعلى جميع صناديق التبرعات لإسرائيل جملة واحدة من كلمتين، هما:
"قاتلوا المسلمين"
فالتهب الحماس الصليبي الغربي، وتبرع الفرنسيون بألف مليون فرنك خلال أربعة أيام فقط ... كما طبعت إسرائيل بطاقات معايدات كتبت عليها "هزيمة الهلال". بيعت بالملايين ... لتقوية الصهاينة الذين يواصلون رسالة الصليبية الأوروبية في المنطقة، وهي محاربة الإسلام وتدمير المسلمين (طريق المسلمين إلى الثورة الصناعية - ص 20 -21)
...يُتبع
المفضلات