من قال لك أنه فقط يُعتبر من حدود الإسلام؟
بل هو من حدود الله المُثبتة عند أهل الكتاب أيضاً!
ما الفرق بين حدود الإسلام وحدود الله؟
فكل هذه الأحاديث الصحيحة لا تدع مجال للشك في هذا الأمر و لا ينكر هذا الأمر إلا جاحد فقد رجم الرسول صلوات الله عليه و رجم كبار الصحابة و من أتى بعدهم من خير البشر من التابعين و أتباعهم في القرون الثلاث الأولى الذين مدحهم النبي صلى الله عليه و سلم.
اتضحت هذه النقطة والحمد لله
إذا كنت تعتقد أن الأمر فيه شبهه بسبب أن هذا الحد لم يُذكر في القرآن فلماذا لا تتشكك في ما هو أكبر منها و هي الصلاة؟
أنا لم أكن أقصد أن يذكر الله في القرآن كيف يطبق هذا الحد أو يفصله بل أقصد أن يذكر فرضيته في القرآن نظراً لأهميته كما في الصلاة فقد
![قال تعالى](images/smilies/007.gif)
: (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ) ولكن ليس بالضرورة أن يوضحها بالتفصيل لأن هذا في السنة النبوية
بل هذا يدل على أهمية السنة النبوية المطهرة لأن منهجنا هو القرآن و السُنة فالسُنة و حديث الرسول المُطهر يُفسر لنا القرآن المجيد و لسنا كمن يطلقوا على أنفسهم بلقب القرآنيين و لا يعترفوا بأي سُنة و العياذ بالله.
طبعا هذه النقطة لا جدال فيها لأن القرآن نفسه يأمر باتباع السنة النبوية ف
![قال تعالى](images/smilies/007.gif)
: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}
وإن كان المرجوم امرأة فإن شاء الإمام حفر لها ، وإن شاء لم يحفر
ولكن ألا ترى أن في حالة عدم الحفر يكون العقاب أشد لأن العذاب سيكون على سائر الجسم
ولذلك سيكون ظلماً لمن أمر الإمام لها بعدم الحفر لأن هناك من فعلت نفس فعلتها وقد تم الحفر لها
ماذا لو خطف أحد المجرمين أحد محارمك و إغتصبها ثم قبضوا عليه و سجنوه فقط و خرج بعدها هل سيحل هذا المشكلة أم أنه سيعود ليغتصب أخرى؟
أنا لم أقل قط أنني أريد أن تكون العقوبة السجن أو ما شابه من العقوبات التي تطبق حديثاً بل تطبق حدود الله
ولكن حد الرجم ينتهي بالقتل فلمَ لم يجعل الله العقوبة هي القتل بالسيف مثلا؟ فهو أرحم من الرجم وفيه من الخوف ما يمنع الغير من ارتكاب الزنا
أخيراً أذكر نفسي و أذكرك بقول الله تعالى:
"وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ"
{المائدة: 50}.
بالطبع ليس هناك من هو أحسن حكماً من الله وأنا والله أعلم أن الرجم جاء لحكمة بالغة
ولكني بعقلي البشري (الذي يصيب ويخطئ) أرى أن هناك من العقوبات ما كان سيفي بالغرض ويكون فيه رحمة (كالقتل مثلاً)
ولذلك لجأت إليكم لكي تردوني عن ذلك
وأخيراً أريدكم أن تعلموا أنني لا أعترض على ما أمر به الله بل يجب عليّ أن أسمع وأطيع سواء علمت الحكمة من ذلك أو لم أعلمها
![قال تعالى](images/smilies/007.gif)
: ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ )
ولكن هذا لا يمنع أن أبحث عن الحكمة حتى يطمئن قلبي
أرجو ألا أتسبب لك في أي متاعب
منتظر ردك وجزاك الله خيراً
المفضلات