سرايا الملتقى
رقم العضوية : 1405
تاريخ التسجيل : 13 - 10 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 4,940
شكراً و أعجبني للمشاركة
شكراً
مرة 0
مشكور
مرة 1
اعجبه
مرة 0
مُعجبه
مرة 2
التقييم : 13
البلد : Cairo, Egypt, Egypt
الاهتمام : Muslim - Sunni, Free Chat Rooms | Paltalk دكتور . مصطفى محمود, يِلعنْ رُوحَك يا حافِظ, مشايخ وبرضه د
معدل تقييم المستوى
: 20
شخص ولد من عائلة ضالة ومات على ذلك دون ان يعرض عليه الاسلام فهل هذا من قدر الله تعالى عليه؟
نعم لأن كل الأشياء بقدر الله تعالى ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) - القمر -
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة . قال وعرشه على الماء . وفي رواية : مثله . غير أنهما لم يذكرا : وعرشه على الماء ).
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم : (إن الله وكل في الرحم ملكاً ، فيقول : يا رب نطفة ، يا رب علقة ، يا رب مضغة ، فإذا أراد أن يخلقها قال : يا رب أذكر ، يا رب أنثى ، يا رب شقي أم سعيد ، فما الرزق ، فما الأجل ، فيكتب كذلك في بطن أمه )
والسؤال هو لماذا يحاسب الله الناس وهو قد قدر لكل عمله قبل أن يولد أليس كذلك !؟
وللوقوف على هذا السؤال وإراحة النفس لابد أن نقف أولا على معنى القدر قبل الخوض في قدر فما هو القدر وما هي كيفيته ؟
القدر في اللغة : هو التقدير، قدرت الشيء أقدره تقديرا إذا جعلت له مقدارا ووصفا يكون عليه، إما في هيئته أو في وقت وقوعه أو ما أشبه ذلك، وهذا يقوله المرء عن نفسه يقول أقدر أو يقدر أنه يفعل كذا وكذا في اليوم الفلاني يفعل كذا وفي اليوم الفلاني يفعل كذا؛ يعني يجعل لأفعاله مقادير موقتة بأوقاتها وفق إرادته هذا من جهة اللغة.
أما من جهة الشرع فإن القدر عُرّف بعدة تعريفات، اجتهد فيها العلماء.
ومن التعريفات الحسنة في ذلك أن يقال: القدر هو تقدير الله جل وعلا للأشياء قبل وقوعها بعلمه بها الأزلي وكتابته لها في اللوح المحفوظ وخلقه سبحانه لكل شيء وأن لا يكون شيء إلا بمشيئته تعالى.
أعتقد من التعريف يرفع ما في النفس لأن الله سبحانه لما قدر للأمور أن تحدث قدر لها بما سبق اليها علمه بها قبل وقوعها فكتبها في اللوح المحفوظ وأصبحت قدرا واجب الحدوث لأنها كتبت ولكنها كتبت بأسبقية علم الله !
أما عن الذي في السؤال وكونه لم يعرض عليه الإسلام فهنا نسأل هل وصله الإسلام أم لا فإن كان قد وصله الإسلام ولم يسلم فهو مما قال فيهم صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة: يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار) ، أما أن كان لم يسمع برسول الله فهو مما قال فيه تعالى (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ) -الإسراء: 15-
"بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"
منتديات البشارة الإسلامية
المفضلات