حرقت كتبه فى دمشق وقامت المظاهرات ضده فى القاهرة وكتب الكثيرون يكشفون زيفه فى عواصم كثيرة ولكن قوى الاستعمار والصهيونية كانت تظاهره وتحميه , وفى كل معركة يدخلها يمنى بالهزيمة وكل فكرة قدمها طاردتها فكرة أكثر منها حقا وأصالة وإيمانا .
دافع عن الإلحاد , وعن الفرعونية , ونافق الغربيين والأحزاب وهاجم الأزهر والإسلام .
عرض كل شىء أصيل فى أفق الفكر الإسلامى وشكك فى التراث القديم ووقف موقف السخرية من الدين وعلمائه وحمل لواء حضارة البحر المتوسط والأدب اليونانى , ووصف بأنه سفير الغرب وأدخل الأساطير مرة أخرى إلى سيرة الرسول .
أخذ كل نظرياته من مستشرقين هم خصوم لأمته ووطنه وللإسلام
أخذ من دور كايم رأيه فى ابن خلدون
ومن سانت بيف دعوته إلى شعر المجون والغزل الغلمانى
ومن بلاشير رأيه فى المتنبى
ومن كازنوفا رأيه فى بشرية القرآن
ومن الصهيونية إنكار هجرة إبراهيم عليه السلام إلى الحجاز وبناء الكعبة وقال أنها بالرغم مما ورد فى القرآن أسطورة وأنكر القراءات السبع التى جاءت عن النبى .
وقد جاءت الأجيال الجديدة فلم تر هذه المعارك ولكنها رأت رجلا يوصف باوصاف براقة لم يوصف بها غيره تحاط آرائه بهالة من التبريز والدوى
فقد عاش بعد أن توفى مصطفى صادق الرافعى , والمازنى , وزكى مبارك وهيكل
والزيات والعقاد فاستطاع بهذا الامتداد فى العمر أن يكسب نوعا من التقدير الذى
الذى يشبه القداسة والواقع أن الأمر كان غير ذلك تماماً وأن هذه الكوكبة التى عاشت حوله كشفت زيفه ودعواه الباطلة وأغلب من سار معه على الطريق فى أول الأمر لم يلبث أن عرف حقيقته ودخيلته فانصرف عنه وفى مقدمة هؤلاء أعلام الفكر الإسلامى والثقافة العربية فى عصره , وما بالك بالعقاد والمازنى وهيكل وإسماعيل صبرى وتوفيق الحكيم وكلهم أصدقاء عصره وأحباب عهده قد كشفوا هذا الزيف وانضموا إلى رواد حركة اليقظة
أنكر حقيقة قصة إبراهيم وإسماعيل، عليهما السلام، وصرح بتكذيب التوراة والقرآن حيث يقول بالنص : " للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل، وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضاً، ولكن وروود هذين الإسمين فى التوراة والقرآن لايكفى لإثبات وجودهما التاريخى، فضلاً عن إثبات هذه القصة ... أمر هذه القصة إذن واضح، فهى حديثة العهد، ظهرت قبل الإسلام واستغلها الإسلام لسبب دينى وسياسى، وإذن فيستطيع التاريخ الأدبى واللغوى أن لا يحفل بها عندما يريد أن يتعرف على أصل اللغة العربية الفصحى" .
دعا أمور من الخطورة بمكان منها:
1- الدعوة إلى حمل مصر على الحضارة الغربية وطبعها بها وقطع ما يربطها بقديمها وبإسلامها.
2- الدعوة إلى الوطنية وشؤون الحكم على أساس مدني لا دخل فيه للدين، أو بعبارة أصرح: دفع مصر إلى طريق ينتهي بها إلى أن تصبح حكومتها لا دينية.
3- الدعوة إلى إخضاع اللغة العربية لسنة التطور ودفعها إلى طريق ينتهي باللغة الفصحى التي نزل بها القرآن الكريم إلى أن تصبح لغة دينية فحسب كالسريانية والقبطية واللاتينية واليونانية"
هل عرفتم من هو ؟
المفضلات