وفي سفر أشعيا{21: 1-6 } " وحيٌ من جهة وادي الرؤيا( من جهة الجزيره العربيه ) . فما لك أنك صعدت جميعاً على السطوح . يا ملآنه من الجلبه العجاجةُ القريةُ المُفتخره(مكة المُكرمه).....إن للسيد رب الجنود في وادي الرؤيا يومُ شغبٍ ودوسٌ وارتباك . نقبُ سورٍ وصُراخٌ إلى الجبل ( يا سارية الجبل الجبل )...}
ورد في تكوين{16: 13}" فدعت إسم الرب الذي تكلم معها أنتَ إِيلُ رُئيِِ . لأنها قالت أههُنا أيضاً رأيتُ رُؤْيَةٍ . لذلك دُعيت البئر بئرَ لحي رُئي . هاهي بين قادش وباره " .
والوحي السابق يتحدث عن هاجر التي رأت رؤيا ، وهي في برية فاران مُتجهةً الي مكةَ المُكرمه وجبلها جبل فاران ، ومن هذه الجهه سيكونُ وحيٌ ، والقريه المُفتخره هي أُم القُرى مكةَ المُكرمه ، وفي منطقة وادي الرؤيا مدخل الجزيره العربيه ، يدور وصف عن معالاك ستقع ، منها معركةُ مؤته ، وصُراخٌ الى الجبل يا سارية الجبل الجبل .
يقول سفر العدد {13: 26} " فَسَارُوا حَتَّى أَتُوا إِلى مُوسَى وَهَارُونَ وَكُلِّجَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيل إِلىبَرِّيَّةِ فَارَانَ إِلى قادِشَ وَرَدُّوا إِليْهِمَا خَبَراً وَإِلى كُلِّ الجَمَاعَةِ وَأَرُوهُمْ ثَمَرَ الأَرْضِ "
***********************************************
وفي أشعيا {5 : 26- 29 } " فيرفعُ رايةً للأُمم( راية النبوه والإسلام) من بعيد ويُصفر ( سوء ترجمه واصلُها يُنادي والله لا يُصفر) لهم من أقصى الأرض (كانت المسافه بين القُدس ومكه ، الواحده عن الأُخرى تُسمى أقصى الأرض ، ولذلك سُمي المسجد الأقصى )فإذا هُم بالعجلة يأتون سريعاً ( ألا يا خيل الله إركبي ، لبيك اللهم لبيك ). ليس فيهم رازحٌ ولا عاثر . لا ينعسون ولا ينامون ولا تنحلُ حُزم أحقائهم ولا تنقطع سيرُ أحذيتهم . الذين سهامُهم مسنونه وجميعُ قسيهم ممدوده . حوافرُ خيلهم تُحسبُ كالصوان وبكراتهم كالزوبعه ( نياقهم وجِمالُهم) . لهم زمجرةٌ كاللبؤه ويُزمجرون كالشبل(لهم صوت وزمجره وهُم على صهوات خيولهم كالأُسود )"
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }الحج27.
ما ورد من فقرات قبل هذه النبوءه ، وصف لحال اليهود وما أقدموا عليه من أعمال ، ليكون ذلك سبب لغضب الله وإعراضه عنهم وإختياره لغيرهم ، وتسليط هؤلاء الذين ستُرفع رايتهم للنبوه والرساله بأمر من الله ، لا تُرفع رايه لأُمه من قبل الله إلا برساله سماويه ونبوه ، وهذه تمت في مُحمد نبي الإسلام ، وهذه الأُمه لم تكن قريبه من اليهود ، فيرفع الله رايه لهذه الاُمه ويُنادي عليهم ، للجهاد في سبيله وسبيل توحيده وإعلاء كلمته ، ونشر الدين الذي أرتضاه لخلقه وهو الإسلام ، فيُلبون دعوته بشكلٍ سريع وعلى العجل ، لا يتوانون لا رازحٌ فيهم أو مُبطئ ولا مُتعثر، لا يعرفون النوم إلا قليلاً نهارهم عباده وجهاد وقتال أعداء الله ، وليلهم قيامٌ وصلاه وتعبد وتسبيح لله ، دائماً عل أُهبة الإستعداد رابطون أحزمتهم على أحقاءهم وبطونهم مشدوده مُستعدين لتلبية النداء ، ولا تنقطع سير وخيوط أحذيتهم دلاله على التأهب والإستعداد ، سهامهم مسنونه وجاهزه ورماحهم ممدوده ، ركوبهم الخيل حوافرها تقدح نار إذا لامست حجرالصوان ، وحوافر خيلهم أشد من الصوان وهو حذو الفرس الذي يُصنع من الحديد أو الفولاذ ، وبكراتهم أي جمالهم ونياقهم الفتيه مع خيولهم كأنها الزوابع تحدث الغبار الكثيف دلاله على الهمه في المشي ، والسُرعه في الركض ، فُرسان هذه الأُمه لهم زمجره وزئير كأنهم الأسود ، وكزمجرة أُنثى الأسد اللبؤه ، وكزمجرة ذكور النمور والأُسود ، وهذا ما تم من هؤلاء الصناديد الذين فتحوا البلاد ، وأخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادةِ رب العباد ، ونشروا دين الله وتوحيده في الأرض ، وقضوا على إمبراطوريات الكُفر والشرك .
***********************************************
ورد في تكوين { 21 : 13 } " وأبنُ الجاريةِ ( سيدنا إسماعيل عليه السلام هكذا سموه في كتابهم المُكدس ) أيضاً سأجعلهُ أُمةً( والأُمه عند الله ذاتُ شأن ولا تكون كذلك إلا برساله سماويه ) لأنه نسلك "
ولا يجعل الله اُمه ويوعدها بذلك إلا برساله سماويه ، بإبن الجاريه وهو سيدنا إسماعيل عليه السلام ، الذي سيجعل من نسله أُمه بمحمد بن عبدالله وأُمته .
وفي تكوين{16: 8} " فقالت ( اُمُنا هاجر عليها سلامُ الله ورضوانه ) أنا هاربه من وجه مولاتي ساراي ( أُمنا الأُخرى ساره عليها رضوانُ الله وسلامُه ). فقال لها ملاك الرب إرجعي إلى مولاتك واخضعي تحت يديها . وقال لها ملاك الرب تكثيراً أكثرُ نسلك فلا يُعدُ من الكثره "
ملاك الرب جبريل عليه السلام يُخبر هاجر ، التي هربت من وجه مولاتها ساره ، أن الله سيُكثر نسلها ، حتى أنه يصعُب عده من الكثره ، ولا يُكثر الله أُمه إلا برساله وصلاح حالها ، ولا يوجد وعد لساره كما تم الوعدُ لهاجر .
نبوءه 37) وفي تكوين{21 : 17-20} " فسمع اللهُ صوت الغُلام . ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها ما لك يا هاجر . لا تخافي لأن الله قد سمع لصوت الغُلام حيثُ هو . قومي إحملي الغُلام وشدي يدك به . لأني سأجعلهأُمةً عظيمه. وكان اللهُ مع الغُلام فكبر . وسكن في البريه وكان ينموا رامي قوس . وسكن في برية فاران( برية فاران في الحجاز وشمالاً حتى بئر السبع ) "
ورد في التوراه السامريه طبعة عام 1851 ، تحديد فاران بأنها في الحجاز حيث وردت عبارة " سكن برية فاران في الحجاز"
سمع اللهُ بُكاء إسماعيل وهو طفل ، وسمع صوت إسماعيل وهو غُلام ، وناداها ملاكُ الرب وطمأنها أن تهتم به ، لأن الله مع هذا الغُلام ، لأن الله سيجعله أُمه عظيمه ، أي من نسله ، ولا يجعل الله أُمةً عظيمه إلا برساله سماويه وبتأييدٍ منهُ ، ومرت به وهو معها في برية فاران ومتاهاتها في جنوب فلسطين مُتجهةً إلى الحجاز ومكةَ المُكرمه ، ومن جبل فاران في مكة المُكرمه سينطلق نور الله وهديه عن طريق نبيه مُحمد .
وفي تكوين{21: 14}" فمضت وتاهت في برية بئر السبع ( فيها برية فاران بإتجاه الحجاز التي تاهت فيها هاجر)"
إبن الجاريه هو سِيدنا إسماعيل عليه السلام وأُمه سيدتنا هاجر المصريه ، حيث كانت جاريه لسيدنا إبراهيم عند زوجته سيدتنا ساره ، عليهم جميعا أفضل السلام ، حيث يُخبر الله في وحيه لسيدنا إبراهيم في سفر التكوين ، أن من سيعتبرونه إبن الجاريه الذي هو من نسلك سأجعل منه أُمه ، ولا تكون أُمه يذكرها الله ويُريد أن تكون أُمه إلا برساله سماويه شامله ، وليست أُمه فقط بل أُمه عظيمه ، وكانت في نسله من العرب بأُمة مُحمد عليه السلام .
{وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ }ص 48
المفضلات