نعم يا أخي ومن هذه الصفات أن اتاه الله القوة الجسدية إلى جانب القوة الإيمانية حتى يستطيع العدل بين زوجاته في المعاشرةلكن اسمحي لي أن أقول لك إن الحبيب محمد بشر ولكن ليس كسائر البشر
فقد اختصه الله بصفات مميزة عن سائر البشر
فإن كان لا يشتهي زوجاته فكيف عاشرهن وأعطاهن حقوقهن؟
فإن كان نبينا صلى الله عليه وسلم مُنَزّه عن اشتهاء زوجاته لكان هذا ظلماً لزوجاته الكريمات
فلهن حقوقهن والنبي صلى الله عليه وسلم كان خير الرجال لأهله
فلا تعتبر هذا عيباً بل هو قمة العدل وقمة القوة أن يتزوج نبينا صلى الله عليه وسلم هذا العدد وما اشتكت إحداهن قط من سوء المعاشرة
صلى عليك الله يا رسول الله يا أعدل الناس
وهل اشتهائه لزوجاته يا أخي شر ؟قال عليه الصلاة والسلام: ما منكم من أحد إلا وكل عليه قرينه من الجن وقرينه من الملائكة .. أما قرينه من الملائكة فيأمره بخير وأما قرينه من الجن فيأمره بشر
قالوا: حتى أنت يا رسول الله ؟؟
قال: حتى أنا .. إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير
هل الرجل إذا رغب في الزواج بامرأة رآها مناسبة له يكون هذا أمر شر ؟
إن كان الأمر فيه شر لما أقدم نبينا صلى الله عليه وسلم على الزواج منهن
وإن كان الأمر وسوسة قرين أو شيطان لما قضى نبينا صلى الله عليه وسلم شهوته في الحلال
ولك أن تنظر مثلاً في كتاب النصارى الذين ينتقدون هذه النقطة على نبينا صلى الله عليه وسلم ماذا فعل نبي البايبل عندما رأى امرأة وأعجبته زنى بها وأمر بقتل زوجها
هذا هو الشر
لكن أن يتزوج نبينا صلى الله عليه وسلم في الحلال فليس فيها شيئاً فلا تجعل الوساوس تدب في قلبك من لا شئ
جزاك الله خيرا
المفضلات