بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل وأشهد أن لا إله إلا الله
يقول الحق وهو يهدي السبيل
وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وبعد ,,
سيكون الرد في حدود النقطة التي تثار فقط يا زميلتنا الفاضلة دون التوسع .
ولن أتطرق لأي شيء آخر جانبي حتى تكون الإفادة إن شاء الله عز وجل .
وإن خير ما نبدء به فعلا هو سؤال أستاذنا خالد لكي ما هي العوامل التي دفعتك لترك الإسلام ؟
وعلى اعتبار أن أول شيء من هذه الدوافع المسألة التي نحن بصددها الآن فأقول ..
لا شك في أن المطلع من أهل الكتاب والدارس له سواء في جميع الديانات السماوية والتي جاءت على أيدي الرسل والأنبياء
يعلم جيد أن الله عز وجل قد أمر الناس أن يتبعوا هؤلاء المرسلين وأن يقتدوا بهم خاصة في الأمور التعبدية .
ومن المعلوم أيضا أن الله عز وجل قد اختص أنبياءه بأشياء لم يفرضها على أتباع الأنبياء بل ربما نههام عن الاقتداء بهم فيها .
كذلك هناك تشريعات تطبق على الناس لم يلزم به الأنبياء ...
وأن الله عز وجل جعل لهؤلاء الأنبياء قدرات خاصة أيضا ليست في أتباعهم من الجلادة والصبر وتحمل العواقب وغيرها ..
وفي شريعتنا :
لم يختص الله عز وجل نبيه فقط في أمر الزواج ولكن في أكثر من موضع ..
ومن ذلك أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يواصل الصوم ومن المعلوم أن وقت الافطار الى المغرب لكن ذلك مما اختص به
روى البخاريعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْوِصَالِ. قَالُوا إِنَّكَ تُوَاصِلُ. قَالَ "إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ "
وغيره الكثير ولن أطيل في الأمثلة المهم أنه من المعلوم أن الله عز وجل اختص نبيه بما لم يختص به غيره .
وعلى ذلك نبني نقاطا هامة :
مسألة الزواج :
يتضح لكل منصف اطلع على سيرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أنه لم
يعدد في زوجاته من هوى نفسه كما يستهوي الرجل المرأة .
ولو كان ذلك لتزوج الأبكار من النساء ولأختار أحسن العرب ولو كان ذلك لضرب الرقم القياسي الذي حققه
النبي سليمان عليه السلام في الكتاب المقدس 1000 إمرأة على التفصيل التالي من سفر الملوك الأول :
11: 1 و احب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موابيات و عمونيات و ادوميات و صيدونيات و حثيات
11: 2 من الامم الذين قال عنهم الرب لبني اسرائيل لا تدخلون اليهم و هم لا يدخلون اليكم لانهم يميلون قلوبكم وراء الهتهم فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة
11: 3 و كانت له سبع مئة من النساء السيدات و ثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه
11: 4 و كان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى و لم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه
فلماذا لم يفعل مثل سليمان على سبيل المثال وليس الحصر .
بل إن الناظر المنصف لنفسه يعلم أن جميع زيجات النبي عليه الصلاة والسلام لحكمة نافعة وليس لإمالة قلبه .
فيتزوج امرأة ثيب لها أولاد لكي تكن في رعاية فاطمة ابنته عليه السلام و إما في صالح المرأة نفسها
وإما لكي يكفل أولادها ويحملهم وهو الكريم وإما لحكمة نشريعية وغيرها من الحكم .
النقطة الثانية هل يقر النصارى أن القديس اذا تطلب منه الواجب والأمر أن يتزوج أكثر من إمرأة ؟؟
القديس اوغسطين (المبارك) هكذا يدعوه الكاثوليك, وحتى البروتستانت يجلونه جداويعتبرونه ( السلف الروحي للبروتستانتية ). ولا عجب, فان مارتن لوثر مؤسسالبروتستانته تدرب ليكون ( راهبا اوغسطيني) .
في كتابه (The Good marriage ) في الفصل الخامس عشر
يعلل اوغسطين هذا سبب اتخاذ الأنبياء في العهدالقديم والآباء لأكثر من زوجة قائلا : ( لقد كان جائزا عند الآباء الأولين , إن كانجائزا الآن ايضا, فانني لن استعجل واصرح بذلك. لأنه لم تعد الآن ضرورة لإنجابالأطفال, كما كان بالسابق, فحتى حين تنجب الزوجات الأطفال,كان من المسموح التزوج منأخريات أضافة ( على السابقات) حتى يكثروا الذرية والنسل )
ويبرر اوغسطين بعد ذلك محاولا التؤكيد علىادعاءه الباطل قائلا : (إذا فالإتصال جنسيا مع إناث في زواج , كان للرجال المقدسينفي ذلك الوقت مسألة واجب وليست شهوة. )
إذا هي مسألة واجب وليست شهوة؟
الآن أنتم ملزومون بالاعتراف بان زواج محمد صلى الله عليه وسلم من زوجاته كان بدافعالحاجة والضرورة والواجب والرحمة والنبل ولا يحط هذا من قدره كنبي كما انه لم يحطمن قدر هؤلاء (المقدسين) كما وصفهم القديس اوغسطين!
بل إن في هذا نقطة هامة متوقه إثارتها ولكن ليس الأن ...
وفي ذلك كفاية والحمد لله رب العاملين ..
بانتظار تعليق الفاضلة كويتية .
المفضلات