خلاص انا استسلمت smils34
ليه بس كدا 36_1_30
ماشي هنفوت المرة دي !
الحل:-
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت عرضت نصين ، وذكرت أن علماء المسيحية ينظرون إلى أحدهما بطريقة ، لا يستخدمونها في غالبية النصوص المشكلة ، ضربوا بها عرض الحائط في هذا النص ، لأنهم وجدوا أن ذلك يفيد
قبل الحل أعرض فقط ما قصدته من أقوال العلماء في النص
أبدأ بالقمص بسيط
كتاب : التجسد الإلهى ودوام بتولية العذراء.
يقول أولاً
ظهرت فى القرن الأول بدعة دعيت ببدعة الأبيونيون وهم من المسيحيين الذين من اصل يهودى الذين أعتنقوا المسيحية وتعلقوا بالطقوس اليهودية التى تشبعوا بها وقتاً طويلاً فجاءت عقيدتهم خليطاً من المسيحية واليهودية وأنكروا لاهوت المسيح ولم يعترفوا بوجودة الإلهى قبل التجسد وأعتبروه مجرد إنسان عادى وبالتالى أنكروا ميلاده المعجزى من العذراء وقالوا إنه ولد كسائر البشر من أب هو يوسف وأم هى مريم(17) ويقول كل من أيريناؤس(18) والمؤرخ الكنسى يوسابيوس أنهما تبعا ترجمة ثيودوسيون Theodotion(19) الأفسسى وأكويلا البنطى Auila of Pontus(20) الذين ترجما نبؤه إشعياء "هوذا العذراء تحبل وتلد أبناً إلى "هوذا الفتاه (The young woman) تحبل وتلد أبناً"(21).
ثم جاء هيلفيدس (حوالى عام 382)(22) وأدعى أن مريم ويوسف قد تزوجا فعلاً بعد ميلاد المسيح وتبعه فى ذلك راهب هرطوقى يدعى جوفنياس (مات حوالى 405م) ويونسيوس أسقف يوغوسلافيا وحرمه مجمع كابوا (Capua عام 1391م)(23)، وأتبع هذا الرأى فى العصور الحديثه بعض المفسرين من بعض الفرق البروتستانتيه المتطرفه كالأخوة البلموث وغيرهم، وشهود يهوه(24) ولكن غالبيه المفسرين البروتستانت يؤمنون (كما سنرى) بدوام بتوليه العذراء.
____
ثم يقول من طرقه للرد على أقوالهم
هناك نقطة هامة فى بحث العلاقة بين القديسة مريم ويوسف النجار وهى إننا لا نجد نصاً واحداً فى الكتاب خاصة بعد ميلاد الطفل الإلهى يشير او يشتم منه اى صله زواجية بين يوسف النجار والعذراء بل على العكس تماما فبعد الميلاد يخاطب الملاك يوسف ويقول له قم وخذ الصبي وأمة وأهرب إلى ارض مصر"(29) ومتى الإنجيلى يقول "فقام وأخذ الصبى وأمه"(30) ثم يخاطبه الملاك فى مصر أيضاَ قائلاً: "قم خذ الصبى وأمه واذهب إلى ارض إسرائيل.. فقام وأخذ الصبى وأمه وجاء إلى ارض إسرائيل"(31).
الوحى يخاطبه بالقول "خذ الصبى وأمه" وليس الصبى وزوجتك، مما يدل ويؤكد انه لم يصبح زوجآ فعليآ بعد ميلاد الطفل الإلهى وانه لم يكن له اى صله زواجيه بها وإلا لكان قال له "خذ الصبى وزوجتك" وليس "الصبى وأمه". ولكن قول الملاك هذا وتأكيد الإنجيلى يؤكدان ان مهمة يوسف كخطيب وزوج قد نجحت فى حماية العذراء من الأتهام بالزنا كانت مهمة شرعية وظاهرية أمام الناس ولأخفاء سر التجسد والفداء عن الشيطان وليست علاقه زواجيه. بل ان ذلك يؤكد لا لبس فيه ولا غموض أن يوسف كان رجلاً باراً من تهمة الزنا وعقوبة الرجم فصار زوجاً لها على الورق وأمام بنى إسرائيل فقط، وأيضاً للهروب بالصبى وأمه إلى مصر ثم العودة إلى إسرائيل والسكن فى الناصرة وإعطاء الصبى اسم يوسف كأب أمام الناس بالإضافة إلى حرفة النجارة ....
واستشهد بكلام ل (يوحنا ذهبي الفم)
"وقال الملاك ليوسف "خذ الصبى وأمه" ولم يقل له "زوجتك" هذا الكلام بعد الولادة يثبت إنها لم تعد زوجه له بعد ولادة المسيح بل علاقتها مازالت مع المسيح وليست معه
أيضا البابا شنودة في كتابة اللاهوت المقارن 1
يقول
ونلاحظ أن الملاك لم يستخدم مع يوسف عبارة امرأتك بعد ميلاد المسيح، وإنما قال له (قم خذ الصبي وأمه) (مت13:2). وفي عودته من مصر قال له (قم خذ الصبي وأمه) (مت20:2).. وفعل يوسف هكذا في السفر إلي مصر وفي الرجوع (قام وأخذ الصبي وأمه) (مت2: 14، 21). ولم يستخدم عبارة امرأته.
عبارة امرأته استخدمت قبل الحمل وأثناءه لكي تحفظ مريم فلا يرجمها اليهود، إذ أنها قد حبلت وهي ليست امرأة لرجل. أما بعد ولادة المسيح، فلم يستخدم الوحي الإلهي هذه العبارة، لا بالنسبة إلي كلام الملاك مع يوسف، ولا بالنسبة إلي ما فعله يوسف. ولا بالنسبة إلي المجوس الذين (رأوا الصبي مع مريم أمه) (مت11:2). ولا بالنسبة إلي الرعاة الذين (وجدوا مريم ويوسف والطفل مضطجعاً) (مت16:2).
إذن يستخدمون هذا النص بهذه الطريقة للرد على من يقول بزواج مريم من يوسف.
ويستدلون بأن كلمة (أمه) جاءت في مواضع محددة ولسبب محدد ن وكذلك كلمة (امرأتك) جاءت في مواضع محددة ولسبب محدد بحيث لا يمكن الاستعاضة عن ايهما بلفظ آخر إطلاقا ، ثم يستنتجون من ذلك أقوالهم
نأتي لشبيه للنص الآخر
يقول أنطونيوس فكري
لآيات 9 – 11 :- فاذا ضل النبي و تكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي و سامد يدي عليه و ابيده من وسط شعبي اسرائيل. و يحملون اثمهم كاثم السائل يكون اثم النبي. لكي لا يعود يضل عني بيت اسرائيل و لكي لا يعودوا يتنجسون بكل معاصيهم بل ليكونوا لي شعبا و انا اكون لهم الها يقول السيد الرب.
هنا يتكلم الله عن ماذا سوف يحدث لو ذهب إنسان مرائى يسأل نبى كذاب، لأن النبى الحقيقى رفض أن يجيبه لعدم إستحقاقه. فهذا المرائى كان يجب أن يقدم توبة، ولكنه وجد أن الأسهل أن يذهب لأحد الأنبياء الكذبة. هنا يقول الرب أنه يضل هذا النبى الكذاب = أى أن الله سمح لهؤلاء الأنبياء الكذبة أن يفعلوا ذلك ويقسوا الأشرار فى طريقهم التى قرروها. والله طبعاً ليس مصدراً للشر، ولكنه يستخدم شريراً ليعاقب أو يدمر شرير آخر، ويستخدم شريراً ليخدع شرير آخر، فكلاهما خاطئ وكلاهما سيعاقب = ويحملون إثمهم. إن حالة الضلال التى عليها هذا النبى الكاذب سببها حقيقة إنحراف قلبه، ولكن لأن عواقب الخطية هى من ترتيب الله لذلك يقال أن الله أضل هذا النبى، أى سمح الله بهذا لينال عقابه.
إذن المسألة التي أتكلم عنها هي هروبهم كثيراً جدا من نصوص كتابهم ، بسبب القول أن اللفظ ليس مهما إطلاقا ، ، وأن التفسير تفسير روحي ليس لفظي ، فنحن لا نؤمن بالحرف لأن الحرف يقتل لكن الروح يحيي..
وإذا أردنا مثالا أوضح على ذلك ، يكفينا "الثديان" في نشيد الأنشاد اللذان يفسران بالعهدين الجديد والقديم
..إذن قاعدتهم الأساسية هي الإيمان بأن اللفظ ليس دقيقا ، فعندما يقول الرب " أضللت" لا يعنيها صراحة " أضللت" بل سمحت بضلاله ..
وكذلك نص
فقال الرب: من يغوي آخاب، فيصعد ويسقط في راموت جلعاد؟
فقال هذا هكذا وقال ذاك هكذا.
ثم خرج الروح ووقف أمام الرب وقال: أنا أغويه.
يقول المقصود ، رغم أن الرب نفسه هو من استدعى روح الكذب بعد طلبه للمشورة !!يقول المفسرون أنه فقط سمح بإضلاله وهو لا يضل أحداً
وعندما نسأل لماذا لم يقل إذن " سمحت بضلاله" يقولون روح النص وليس اللفظ.
أين إذن روح النص في نص ( الصبي وأمه)؟؟
انتهى
حياكم الله جميعاً
\
المفضلات