وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ (44) - الشورى
سبحان الله العظيم .. إن تأخر الوحي في هذه الحادثة بالذات لهو من دلالات نبوته صلى اله عليه وسلم وكل صاحب عقل سليم ليعلم ذلك وحتى المستشرقين وقفوا أمام تلك الحادثة بشيء من الحيرة
العقل السليم يجب أن يفكر في النقاط التالية
1- لو كان هناك من يدعي النبوة ويؤلف القرآن لألف قرآناً فوراً ليبرئها
2- لو كان مدعي نبوة فسوف يبطش بالذين خاضوا في هذا الحديث أو على أقل تقدير يكفرهم جميعاً
3- لو كان مدعي نبوة لما دافع عمن تحدثوا في عرضه " فقد تكلم بعض المؤمنين في هذا الحديث ومنهم حسان بن ثابت وقيل أن صفوان ذهب فشج رأسه فشكا حسان للنبي فنادى النبي صفوان وقال له يا صفوان ما أمرنا بذلك إما أن ترضيه أو أرد إليه حقه " فقال ليس معي ما أرضيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أعطيك " ... فهل هذا هو خلق مدعي نبوة
لقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أيهما أصعب حادثة أحد حينما كسرت رباعيته صلى الله عليه وسلم وعن حادثة الإفك فقال أن حديث الإفك كان هو الأصعب ...و الحادثة الثانية هي زواجه من زينب بنت جحش "وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) – الأحزاب " ولو كان مدعي نبوة أو يؤلف قرآنا لما كتب هذا الكلام أبداً ( وقد كتبت ذلك بتفصيل أكثر في موضوع لي من قبل بعنوان مدعي النبوة)
وكما قالت الأخت ساجدة لو حدث وفعلت عائشة رضي الله عنها وعن أبيها أي فعل منكر لما دخلت المدينة على الملأ ولاستخفوا من الناس .. لكنهم دخلوا المدينة في وضح النهار .. وقد أتت السيدة عائشة قومها بوجه الواثق من البراءة كما أتت السيدة مريم قومها تحمل ابنها بنفس الثقة .. وهكذا شأن كل بريء ... وهكذا ظن كل لئيم ...
=======================================
أما الأخ الذي نقل نفس الكلام ومكتوب في ملفه أنه مسلماً فقد يكون من الشيعة وأقول له اتق الله فقد برأ الله السيدة عائشة من فوق سبع سماوات وإلا ماذا تقول في هذه الآيات
إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ (12) لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (17) – النور
فماذا تقول في هذا القرآن .. كيف تفسر تلك الآيات ؟ .. فاتق الله ولا تكن من المنافقين ولا تكرر حديث الإفك وتب إلى الله
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً (142) مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (143) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا (144) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146)
المفضلات