جزاك الله خيراً والله أعلم بنيتي .. إنما قصدت من ضعف الإسلام في مصر إلا بضعف المسلمين ( فما الإسلام في مصر إلا مسلمين يعيشون في مصر ) ولو خرج المسلمين من مصر كما خرجوا من أسبانيا لا قدر الله لقلنا خرج الإسلام من مصر .. ولما قلنا في التاريخ مثلا ... عصور ضعف دولة كذا إلا بضعف ساكنيها ومن عاشوا تلك الأيام ..
وما أخشاه هو نجاح شنودة واعوانه فيما يخططون له ويحلمون به منذ قرابة أكثر من نصف قرن فهم يحلمون بخروج المسلمين من مصر كما لو كان المسلمون قد احتلوا مصر ونشروا لهذه الخرافة في كنائسهم وتبنى هذا القول كبيرهم شنودة حتى قبل أن يصل لقمة السلطة في الكنيسة .. حتى وصل وهن المسلمين وضعفهم وخاصة في آخر عهد مبارك إلى أن يقولوا هذا الكلام بشكل علني .. ويصدر من كبارهم وليس من صغارهم أو بشكل محدود كما كان من قبل ..
وقد رأيت منذ عام 97 بنفسي بداية الهجمة الشيعية على المسلمين ولمستها من رؤية شخصية لي ثم من خلال تخليهم عن التقية وتحالفهم العلني من دول الكفر ضد المسلمين ثم من خلال تحركات فردية في مصر وكل الدول الاسلامية وانتشار أئمة ورجال ينشرون فكرهم وقد تم تلميعهم والصرف عليهم منذ فترات طويلة انتظارا للحظة مناسبة التي يظهروا فيها علينا .. وعلى نفس النهج سار النصارى كل ذلك ونحن فريقان إما يعلم ذلك ومستيقظ لما يحدث ولكنهم كانوا محاربون أو فريق آخر لا يدرون شيئا ومغيبون أو فلنقل نائمون
وقد استطعت أن اميز الصنفان ورأيت مخطط امل ينفذ ... رأيت برامج وقنوات ثم داعاة لمذاهب صوفية وعلمانية .. فشعرت بأنها حرب منظمة وخاصة أن الصنفان بدأوا في الانتشار وحذرت من كلاهما على صفحات المنتديات وأصدقائي حتى ظن البعض أنني أعاني من عقدة المؤامرة .. ولكن كل ما يحدث الآن في مصر وفي السعودية ( وفي مدينة جدة بل ومكة وقيام الشيعة بعمل هجرات وإعادة انتشار لهم من المناطق الشرقية ليأسسوا مناطق نفوذ جديدة لهم ) وما حدث في البحرين ثم المحاولات في المنطقة الشرقية والتصدي لها من قبل المملكة إلا دليل على صحة ما كنت أقول منذ أكثر من 14 عاما ...
ثم ما يحدث الآن في مصر وهذه الهجمة الشرسة المسعورة من العلمانيين والتي يحركها آلة إعلامية بنيت على مدار نفس تلك الفترة تقريبا من خلال ساويرس ثم نرى الآن كل الأقنعة تسقط عن من كانوا يتحلون بالحذر فيما قبل .. ومن كانوا يلبسون ثياب الاعتدال ومن يتلونون حسب الحاجة .. كلهم أسقطوا الأقنعة وهبوا هبة رجل واحد كما لو كانوا متفقين على ذلك .. وبالتأكيد هناك من يحرك العلمانيين ويدفع لهم .. لكن ماذا عن الصوفية والمتشيعين .. الذين امتلأت بهم قنواتنا الفضائية بل ووصلوا بسبب فترة مبارك الى قيادة الأزهر والفتاء في مصر .. ولكن خطر هؤلاء برغم من قوته إلا أنه يقل عن الشيعة و ليس بغريب عليهم ان يتفقوا لمحاربة أهل السنة وهذا عهدهم منذ ظهورهم وقد استعانوا دائما بالأعداء وأعانوهم على المسلمين وما حدث منذ مجيء التتار والآن في العراق وافغانستان إلا دليل على أنهم مايزالون على نفس نفاقهم و غدرهم وخستهم ..
وشنودة وعصابته من المتعصبين الذي جرأهم انبطاح مبارك أمامهم وانشغال جميع رجال الدلة بالجري وراء الاموال إلى أن يبداوا بالفعل في تنفيذ فكرهم المريض وحلمهم بتقسيم مصر .. وبمساعدة من امريكا ... وما تلك الثورات إلا صنيعهم كما سبق وفتتوا أوروبا الشرقية وبنفس الأسلوب يكررون نفس السيناريو بعد أن تكبدوا الكثير من الخسائر في احتلال العراق .. فبداوا في هذه الحرب الجديدة بهذه الطريقة ولكن هكذا مكرهم وكانت مشيئة الله عكس ما أرادوا .. لهذا نراهم يتخبطون وكشفوا عن جزء من وجههم القبيح في الداخل لمحاولة خلق أي أسباب تمهيدا للكشف عن باقي وجههم القبيح للتدخل العسكري في مصر ..
صدقوني نحن في حرب .. وليست مع العلمانيين فقط فهؤلاء يحركهم كعرائس الماريونت الاموال التي يدفعها لهم ساويرس وأمثالة ..
لقد وصل إلينا الاسلام عن طريق رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. فسمحنا لأمثال هؤلاء الأقزام أن يظنوا انهم أصبحوا عمالقة وأخذ شنودة ( المتسرع ) في كل مرة والذي يريد أن يحقق حلمه باي شكل .. يقوم بما هو أكبر من الحلم .. وشرع بالفعل في التنسيق والتمهيد للتقسيم .. وانظروا لما حدث ويحدث في مصر .. ستجدون شخص واحد يقف وراء كل ذلك هو هتلر الجديد .. والله لقد أعزنا الله بالسلام ولو كنا نحن سببا في هذا الضعف فالعيب فينا كما قلت يا أخي .. لكننا سنسأل أمام الله ..
لقد أعز الله الاسلام بمن سبقونا من صحابة رسول الله .. فهل يضيع جهد هؤلاء بسببنا وبسبب ضعفنا ... ؟
حلمهم المعلن الآن ... أن الاسلام مكث في أسبانيا 800 سنة ثم خرج فيحلم شنودة وعصابته بتكرار ذلك .. وإن شاء الله طالما فينا نفس يتردد فلن يحدث هذا إلا على جثثنا .. وأقول له ولمن يحلمون بمثل ما يحلم .. انكم واهمون .. وسترون منا مالم تروه من قبل حتى وإن كنا عدة آلاف فقط وليس ملايين ..
ولعل تكالب الأمم علينا وأذناب الكفر يكون سببا في إيقاظ كل منا وتمسكنا بديننا ومعرفتنا بما في أيدينا من نعمة .. نعمة الاسلام ... وأن نعود بحق لعبادة الله الواحد الديان ...
المفضلات