ورد في تكوين { 21 : 13 } " وأبنُ الجاريةِ ( سيدنا إسماعيل عليه السلام هكذا سموه في كتابهم المُكدس ) أيضاً سأجعلهُ أُمةً( والأُمه عند الله ذاتُ شأن ولا تكون كذلك إلا برساله سماويه ) لأنه نسلك "
ولا يجعل الله اُمه ويوعدها بذلك إلا برساله سماويه ، بإبن الجاريه وهو سيدنا إسماعيل عليه السلام ، الذي سيجعل من نسله أُمه بمحمد بن عبدالله وأُمته .
وفي تكوين{16: 8} " فقالت ( اُمُنا هاجر عليها سلامُ الله ورضوانه ) أنا هاربه من وجه مولاتي ساراي ( أُمنا الأُخرى ساره عليها رضوانُ الله وسلامُه ). فقال لها ملاك الرب إرجعي إلى مولاتك واخضعي تحت يديها . وقال لها ملاك الرب تكثيراً أكثرُ نسلك فلا يُعدُ من الكثره "
ملاك الرب جبريل عليه السلام يُخبر هاجر ، التي هربت من وجه مولاتها ساره ، أن الله سيُكثر نسلها ، حتى أنه يصعُب عده من الكثره ، ولا يُكثر الله أُمه إلا برساله وصلاح حالها ، ولا يوجد وعد لساره كما تم الوعدُ لهاجر .
............
نبوءه (20)
.......
وفي تكوين{21 : 17-20} " فسمع اللهُ صوت الغُلام . ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها ما لك يا هاجر . لا تخافي لأن الله قد سمع لصوت الغُلام حيثُ هو . قومي إحملي الغُلام وشدي يدك به . لأني سأجعله أُمةً عظيمه. وكان اللهُ مع الغُلام فكبر . وسكن في البريه وكان ينموا رامي قوس . وسكن في برية فاران( برية فاران في الحجاز وشمالاً حتى بئر السبع ) "
ورد في التوراه السامريه طبعة عام 1851 ، تحديد فاران بأنها في الحجاز حيث وردت عبارة " سكن برية فاران في الحجاز"
سمع اللهُ بُكاء إسماعيل وهو طفل ، وسمع صوت إسماعيل وهو غُلام ، وناداها ملاكُ الرب وطمأنها أن تهتم به ، لأن الله مع هذا الغُلام ، لأن الله سيجعله أُمه عظيمه ، أي من نسله ، ولا يجعل الله أُمةً عظيمه إلا برساله سماويه وبتأييدٍ منهُ ، ومرت به وهو معها في برية فاران ومتاهاتها في جنوب فلسطين مُتجهةً إلى الحجاز ومكةَ المُكرمه ، ومن جبل فاران في مكة المُكرمه سينطلق نور الله وهديه عن طريق نبيه مُحمد .
وفي تكوين{21: 14}" فمضت وتاهت في برية بئر السبع ( فيها برية فاران بإتجاه الحجاز التي تاهت فيها هاجر)"
إبن الجاريه هو سِيدنا إسماعيل عليه السلام وأُمه سيدتنا هاجر المصريه ، حيث كانت جاريه لسيدنا إبراهيم عند زوجته سيدتنا ساره ، عليهم جميعا أفضل السلام ، حيث يُخبر الله في وحيه لسيدنا إبراهيم في سفر التكوين ، أن من سيعتبرونه إبن الجاريه الذي هو من نسلك سأجعل منه أُمه ، ولا تكون أُمه يذكرها الله ويُريد أن تكون أُمه إلا برساله سماويه شامله ، وليست أُمه فقط بل أُمه عظيمه ، وكانت في نسله من العرب بأُمة مُحمد عليه السلام .
{وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ }ص48
******************************************
ورد في أشعيا {30 : 6 -7 }" وحيٌ من جهة بهائم الجنوب(مكة والجزيره العربيه ). في أرضِ شِدةٍ وضيقةٍ( صحراء قاحله تُعاني الحراره الشديده وشُح الطعام والشراب والماء والمسكن ) منها اللبؤةُ والأسدُ والأفعى والثُعبان السام الطيار ( كانت الجزيره العربيه موطن لهذه الكائنات ) يحملون على أكتاف الحمير ثروتهم وعلى أسنمة الجمال كنوزهم ( وسائل المواصلات والنقل عندهم ، وبالتالي لا وجود لمعرفتهم بالمركبات ) إلى شعبٍ لا ينفع ( غير مُتصل بالله ويعبدون الأصنام والأوثان ، وفي جاهليه وحروب وظُلم لبعضهم البعض...إلخ )"
نسأل من نصبوا أنفسهم عُلماء أو قساوسه وقمامصه ورُهبان للمسيحيين وهؤلاء عندهم الداء لكُل دواء ، لا يوجد شيء لا يستطيعون تأويله وتفسيره ، لايمكن ولا بأي حال من الأحوال أن لا يستطيعوا الإجابه على أي سؤآل مهما كان ، ربما لو سألته متى تموت رُبما يُخبرك ، فالكذب والتدليس جاهز وكأن من يستمع لهم عباره عن أغنام ومواشي ، أو من العصر الحجري ، لمن ستأولون هذه النبوءه والبشاره لأشعيا ، ولكننا سنسبقكم بتأويلها لنُثبت كذبكم .
ونستثني مما سبق البابا شنوده الذي لاحظنا عليه ، الذي لا يعرفه يقول لا أعلم أو لا يُجيب ، ورحم الله إمريءٍ عرف قدر نفسه ، ومن قال لا أعلم فقد أفتى ، هذه شهاده لهذا الرجل الذي نتمنى من الله أن يهديه للحق ويهدي به قبل فوات الأوان .
الجنوب الذي سيكون به الوحي الذي تحدث عنه نبي الله أشعيا عليه السلام هو جزيرة العرب ، فهي للجنوب من مسكن أشعيا ، وبهائم الجنوب التي سيوردها أشعيا اللبوه والأسد والأفعى والثعبان السام الطيار والحمير والجمال ، وأرض الشده والضيقه هي أرض جزيرة العرب لانها صحراء وأكثر الشده والضيق بتا في مكة ، حيث يقل الماء والطعام ودرجه الحراره العاليه وسوء المسكن والعوز والحاجه ، حتى بلغ الأمر بنبي الإسلام وصحابته ربط الحجاره على بطونهم من شده الجوع ، ولعهدٍ قريب كان الحُجاجٌ للبيت الحرام يموتون بالطريق إما وهم ذاهبون أو وهم راجعون من شدة العطش أو شدة الجوع وشدة السفر وقساوة الصحراء وشدتها والضيق الذي فيها ، وهي أرضُ شدةٍ وضيقه وحروب وغزو وثأر ونهب وجهل .
والبهائم التي ذكرها نبي الله أشعيا عليه السلام ، لتدل على موطن هذا الوحي وجهته ، كُلها عاشت في الجزيره العربيه وصحراءها وبكثره في ذلك الزمن سواء الأسود واللبوآت والثعابين ، ونُركز على الحمير والجمال وقد إستخدمتها القبائل العربيه كوسائل للمواصلات وحمل ما يُريدون حمله ، مع إقتصار الحمير على بعض القبائل وإستخدامها أكثر من إستخدام الجمال والخيل ، والتي قطنت فيما بعد في بئر السبع وما حولها في جنوب فلسطين .
ومن هُم الذين كانوا يحملون ثروتهم على الحمير والجمال ، في رحلتهم المشهوره رحلة الشتاء والصيف لليمن وللشام ، على أكتاف الحمير وعلى أسنمة الجمال كنوزهم وثروتهم ، إلى شعوبٍ لا تنفع مُشركه بالله وكافره سواء من كانوا بالشام أومن كانوا باليمن .
ولناتي للأهم مما ذُكر في هذه النبوءه ، وهو ( الغاسق )الثُعبان الطيار وهو ثُعبان سام إقتصر وجوده على الصحراء في جزيرة العرب ، وهذا الثُعبان لديه القُدره عند قيامه بالهجوم أن ينطلق ويطير بالهواء بُسرعة السهم بحيث له قُدره على إختراق بطن الجمل واختراق الشخص الذي يُهاجمه ، والذين شاهدوه أو قتلوا منه وصفوه بانه رفيع ويوجد جُزء في مُقدمته صلب كأنها قطعه معدنيه ، ومن غرائبه أنه بعد هجمته ووقبه أي وثبه على عدوه واختراقه يُغمى عليه أو ينطرح حيث يسهل قتله ، وربما أنقرض هذا النوع من الأفاعي أو لا زال موجود ، ولكنه لا زال إسمه عند العامه من العرب بإسم الغاسج باللهجه العاميه .
ونعتقد بل ونجزم أنه هو الذي ورد ذكره والتعوذ منه بالقُرآن الكريم ، ولذلك فإن مُعظم الأفاعي هي من الجن : -
قال سُبحانه وتعالى {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }{مِن شَرِّ مَا خَلَقَ }{وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ }{وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ }{وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }الفلق 1-5 .
فسر العُلماء الغاسق بأنه الليل إذا حل وجاء ، وأن الغسق هو وقت الغروب ، ولا نعتقد أن الغروب والليل وهي من مخلوقات الله ومن أوقاته هي شر إذا جاءت وحلت كُل ليله ، وهي نعمه من نعم الله للسكن فيها والخلود للراحه ومن ثم للنوم ، وهي لا تحل بسرعه بل بالتدريج ، ولا تأخذ صفة الوقب ، لأن الوقب الوثب بسرعه ، ولوكان الليل يحل بُسرعه بالصفه الوارده لحدث رُعب لحلوله بدل حلوله بشكل رحمه بالتدريج وللسكون فيه من كد النهار ، ولكن الشر كان في هذا الكائن والمخلوق ، والذي من رأؤوه رووا رُعبه وخطورته ، ووقب معناها وثب أتى بسرعه وتعني القفز والوثب وهي سمة هذا الكائن الذي ربما يكون أحد أنواع الجن .
******************************************
المفضلات