ما جئت لأنقض بل لأكمل . فاني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء و الأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل ) ثم انتقد من ينقض إحدى هذه الوصايا الصغرى , ومدح من يعمل بها و يعلم بها ( فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات )
و قوله ( الكل ) يعني الكتاب الكامل الذي يأتي به النبي الخاتم بعده .ولو كان يقصد الإنجيل لقال ( حتى جاء الكل ) .
و لذلك قال ( هذه الوصايا الصغرى ) لأن الوصايا العظمى سيأتي بها أعظم نبي في أعظم رسالة.
وهنا يأمرهم المسيح بالعلم والعمل بكل ما في التوراة إلى أن تأتي الرسالة الكاملة الخاتمة بعده . ومنها الختان الذي زعم بولس أن المعمودية تغني عنه و أن المسيح ألغاه .
=
و ثانيها : في آخر لقاء للمسيح بالجماهير و تلاميذه معا ( متى 23: 2) قال:( على كرسي موسى جلس الكتبة ( علماء الناموس ) و الفريسيون ( علماء الشريعة ) فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه , فاحفظوه و افعلوه )
نفس الأمر السابق .و هذا هو الإسلام ( انظر موقعي : الإسلام هو شرع الله بشهادة التوراة ).
=
فهذا الختام المذكور لأنجيل متى يخالف وصايا المسيح في نفس الإنجيل .
=
كما إن تلاميذه لم يسألوه عن طقوس هذه المعمودية . وهذا غريب . ! . فاختلفت المعمودية تماما بين الطوائف المسيحية , وكل طائفة لا تقبل معمودية الطوائف الأخرى , فإذا انتقل بروتستانتي إلى الأرثوذكس قاموا بتعميده من جديد . حتى قتلوا بعضهم بعضا بتهمة الكفر . وكل طائفة تزعم أنها هي التي تتبع الإنجيل !!!! . وهذا غير منطقي .
==
وثانيا : هذه الخاتمة خالفت الواقع :لأنها تنهي حياة المسيح وهو مع تلاميذه , و يعدهم بأنه يكون معهم كل الأيام و إلى انقضاء الدهر !!! أي أنه لا يصعد إلى السماء .
قال النصارى : بل هو معهم بالتأييد الروحي .
ولكن علماء التفسير قالوا إن ( متى 24: 30 – 37 ) نسب إلى المسيح القول بأنه سيعود إلى الأرض في حياة معاصريه ,
و أقسم على ذلك بأن الأرض و السماء تزولان ولكن كلامه لا يزول ؟؟؟
وقالوا: إن مؤلف إنجيل متى ترك قصته بنهاية مفتوحة حتى يكملها بعد عودة معلمه .
وهذه أيضا خالفت الواقع و وضعت المسيح أو مؤلف الإنجيل و علماء المسيحيين في مأزق حرج جدا .
==
و ثالثا : هذه الخاتمة خالفت الأناجيل الثلاثة الأخرى في أمرين على الأقل :
1—إن الأناجيل الأخرى و أعمال الرسل لم تذكر هذا التعميد الثالوثي .
2—وقال المؤلف إن القصة انتهت في جبل مجهول في الجليل في أقصى شمال فلسطين في نفس يوم القيامة المزعومة , بدون صعود أو وعود .
المفضلات