لا شك اننا نؤمن أن الإختبارات لا تنتهي بمجرد الموت ولكن الأعمال تنتهي بمجرد الموت إلا من ثلاثة كما ثبت في صحيح الأحاديث ، فمن سؤال الملكين وحتى امتحان المؤمنين دليل على عدم إنتهاء الإمتحانات والحق أنها امتحانات تمييز لا كذب فيها ولا نفاق ولا كبر ولكن لتمييز أصحاب الأعمال والإيمان ممن سواههم ولا يظلم الله أحد "وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ" - الأنبياء 47
فبعد أن يُساق الذين كفروا إلى جهنم زمرا ولحق كل جماعة بمعبودهم لم يبقى إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر أي لم يبقى إلا المؤمنون وفيهم المنافقين الذين كانوا يدعون أنهم يعبدون الله ،فيأتيهم الله في صورته غير التي يعرفون في العرصة الأولى فلا يعرفه الجميع المؤمن والمنافق ..وهذا بداية الإمتحان فقد اجتمعوا في انهم لم يعرفوه كلاهما وبعد ان يكشف الله عن ساقه فيعرفه المؤمنون ويسجدون له ووقتها لا يستطيع المنافقون ان يسجدوا لله فيتميزوا عن المؤمنين وهذه هي نتيجة الإمتحان ..
ويدل على ذلك ما رواه مسلم في صحيحه " حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله, من بر وفاجر, أتاهم رب العالمين - سبحانه وتعالى - في أدنى صورة من التي رأوه فيها, قال: فماذا تنتظرون؟ تتبع كل أمة ما كانت تعبد. قالوا: يا ربنا, فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم, ولم نصاحبهم. فيقول: أنا ربكم, فيقولون: نعوذ بالله منك, لا نشرك بالله شيئاً - مرتين أو ثلاثاً - حتى إن بعضهم ليكاد ينقلب. فيقول: هل بينكم وبينه آية, فتعرفونه بها؟ فيقولون: نعم, فيكشف عن ساق, فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود, ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء, إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة, كلما أراد أن يسجد خر على قفاه. "
وأرى الجاهل يجيب على سؤاله بأن قال
من المعلوم أن المنافق هو الذي يظهر الإيمان ويبطن الكفر، فالمنافق في حقيقته كافر برب محمد، ولا يعبده وإنما يتظاهر بذلك…
وعليه فلا يجوز بقاء المنافقـين مع أمة محمد في الآخرة ..
ممتاز يا بابلي .. لا يجوز بقاء المنافقين مع المؤمنين ولهذا كان الإمتحان لتمييزهم عن المؤمنين وأرجوا ألا يدور في بال هذا الجاهل سؤال آخر من الأسئلة الغبية مثل .. ألا يمكن لله ان يعرفهم من دون امتحان ؟
قضي الأمر ..
أما قول الجاهل
ولكن ماذا لو قام احد المسلمين ( ممن يحفظون هذا الحديث الصحيح من البخاري ) بكشف الأمر لأنه يحفظ هذا الحديث في البخاري ومسلم ) !
أقول لا حول ولا قوة إلا بالله ، أي عقل يحمل هذا الإمعة في رأسه ؟!!
إن الحال غير الحال يا بابلي والعلم غير العلم فذلك اليوم يوم حسب يتذكر الأنسان أفعاله التي يترتب عليها الثواب والعقاب
"فَإِذَا جَاءَتْ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى * يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى " النازعات 35،34
فانظر إلى هول ذلك اليوم ..
( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) [عبس: 34 ـ37] .
( يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ) الحج 2.
يتبع الرد على المحور الثالث .
المفضلات