صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 18 من 18
 
  1. #11
    عضو شرفي
    الصورة الرمزية ronya
    ronya غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 27
    تاريخ التسجيل : 3 - 10 - 2007
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,121
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 22

    افتراضي


    الحموي

    سيرته:


    هو الشيخ الإمام شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي. اشتهر بالجغرافيا، لا تذكر المراجع الأصيلة شيئاً عن تاريخ ميلاده، إلا أن الثابت أنه أخذ أسيراً من بلاد الروم وحمل إلى بغداد مع غيره من الأسرى، حيث بيع. فاشتراه تاجر غير متعلم ، يقال له عسكر الحموي، فنسب إليه، وسمي ياقوت الحموي.

    ألحقه مولاه بأحد الكتاتيب ليتعلم، على أمل أن ينفعه وينفع الناس في ضبط الحسابات وحصر الأعمال التجارية. وقرأ ياقوت الصرف والنحو وسائر قواعد اللغة، ولستخدمه مولاه في الأسفار التجارية، ثم اعتقه. عندئذ راح ياقوت يكد ويكسب العيش عن طريق نسخ الكتب، وقد استفاد من هذا العمل فطالع العديد من الكتب واتسع أفقه العلمي. والمعروف أن الكتب المنسوخة كان يشتريها المهتمون بالقراءة وجمع الكتب، والأسواق كانت تعج بالكتبة والخطاطين وباعة الكتب.

    وبعد مدة عاد ياقوت إلى مولاه الذي وكل إليه عمله وعطف عليه. وطلب منه السهر على أسفاره للتجارة. فأفاد ياقوت من رحلاته المتعددة فجمع المعلومات الجغرافية الفريدة. ثم سافر إلى حلب، مستغلاً تنقله لجمع المعلومات، ومن حلب انتقل إلى خوارزم فاستقر فيها إلى أن أغار جنكيزخان المغولي عليها عام 616 هـ. ففرّ ياقوت معدماً إلى الموصل، مخلفاً وراءه كل ما يملك. ثم سار إلأى حلب وأقام في ظاهرها، إلى أن توفي في سنة 626 هـ.

    أهم مؤلفات ياقوت الحموي كتابه المعروف (معجم البلدان) الذي ترجم وطبع عدة مرات. ويعالج المؤلف في كتابه هذا خمسة مواضيع رئيسية:


    ذكر صورة الأرض، وما قاله المتقدمون في هيئتها، والمتأخرون في صورتها.

    معنى الأقليم وكيفيته.

    البريد، الفرسخ، الميل، الكورة، وهي ألفاظ يكثر تكرارها.

    حكم الأرضين والبلاد المفتتحة في الإسلام.

    أخبار البلدان التي يختص ذكرها بموضع دون موضع.



    الدينوري


    سيرته:

    هو أحمد بن داود الدينوري الحنفي، اشتهر بعلم النبات. عاش في القرن الثالث الهجري، ولد بالعراق، وتنقل بين البلدان، وتوفي في حدود عام 281 هـ. لم يصل من أعمال الدينوري سوى (كتاب النبات)، وقد عثر على الجزء الخامس منه في مكتبة اسطنبول، فنشر في 333 صفحة، وهذا الجزء فيه أسماء النباتات مرتبة بحسب حروف المعجم. وهناك نسخة من تلك المخطوطة في إحدى مكتبات المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية.


    الطوسي



    سيرته:

    هو العلامة أبو جعفر محمد الطوسي، اشتهر بالرياضيات والفلك والموسيقى والمنطق، من علماء القرن السابع الهجري. ولد في طوس في مطلع القرن السابع للهجرة، وتوفي ببغداد في أواخر القرن نفسه، وكان أحد حكماء الإسلام الذين طارت لهم شهرة كبيرة.

    كرَّمه الخلفاء وقرّبوه، كما جالس الأمراء والوزراء، مما أثار حسد الناس، فوشوا به كذباً وحكم عليه بالسجن. وقد وضع في إحدى القلاع حيث أنجز أكثر مؤلفاته في الرياضيات، فكان سجنه سبباً في ازدياد شهرته.

    وعندما استولى هولاكو، ملك المغول، على بغداد، أطلق سراح الطوسي وقرّبه وأكرمه، وجعله في عداد علماءه، ثم عيّن أميناً على أوقاف المماليك التي استولى عليها هولاكو. وقد استغل الطوسي الأموال التي دفعت له في إنشاء مكتبة كبيرة زادت مجلداتها على مئتي ألف كتاب. كما بنى الطوسي مرصداً فلكياً وجعل فيه عدداً من العلماء المشهورين، أمثال المؤيد العرضي الذي أقبل من دمشق، والفخر المراغي الموصلي، والنجم دبيران القزويني، ومحيي الدين المغربي الحلبي.

    وقد ترك الطوسي عدة مؤلفات، أهمها كتاب (شكل القطاع)، وهو أول مؤلَّف فرق بين حساب المثلثات وعلم الفلك. وألف الطوسي عدداً من الكتب في الجغرافيا، والحكمة، والموسيقى، والتقاويم الفلكية، والمنطق، والأخلاق، والرياضيات. وكلها تدل على انصرافه إلى العلم دون سواه. وترجم الطوسي بعض كتب اليونان، وعلق على موضوعها شارحاً ومنتقداً. وفي المرصد الذي بناه ألف جداوله الرياضية الفلكية (الأزياج) التي أمدت أوروبا بالوفير من ألوان العلم والمعرفة.

    تمكن الطوسي من تعيين ترنح الاعتدالين، كما استنبط براهين مبتكرة لمسائل فلكية عميقة. ووضع للكون نظاماً أكثر تبسيطاً من نظام بطليموس. وقد كانت بحوثه إحدى الخطوات التي ساعدت (كوبرنيك) فيما بعد على اتخاذ الشمس مركزاً للمجموعة الشمسية، بدلاً من اتخاذ الأرض مركزاً للكون، كما كان يظن قبل عصر النهضة.

    وللطوسي بحوثه الفريدة في القبة السماوية، ونظام الكواكب، وحساب المثلثات الكرويّة، والقطاع الكروي، وكلها موضوعات تدخل في صميم علم الفلك الحديث. كما أدخل طرقاً مبتكرة في معالجة نظريات الجبر والهندسة. كما توصل إلى صياغة براهين جديدة لقضايا رياضية متعددة.

    قال عنه (سارطون): (إن الطوسي من أعظم علماء الإسلام، ومن أكبر رياضييهم). كما اعتمد (ريجومونتانوس) على مؤلفات الطوسي في وضع كتابه (المثلثات).













    (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)



  2. #12
    عضو شرفي
    الصورة الرمزية ronya
    ronya غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 27
    تاريخ التسجيل : 3 - 10 - 2007
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,121
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 22

    افتراضي


    ابن أبي أصيبعة

    سيرته:

    هو موفق الدين أبو العباس أحمد بن سديد الدين القاسم، سليل أسرة اشتهرت بالطب، وموفق الدين أشهر أفراد الأسرة وإليه يصرف الانتباه إذا ذكر: ابن أبي أصيبعة. ولد بدمشق سنة 600 هـ وكني أبا العباس قبل أن يطلق عليه لقب جده ابن أبي أصيبعة وقد نشأ في بيئة حافلة بالدرس والتدريس، والتطبيب والمعالجة.

    درس في دمشق والقاهرة نظرياً وعملياً، وطبق دروسه في البيماريستان النوري، وكان من اساتذته ابن البيطار العالم النباتي الشهير ومؤلف (جامع المفردات). وكان يتردد كذلك على البيمارستان الناصري فيقوم بأعمال الكحالة، وفيه استفاد من دروس السديد ابن أبي البيان، الطبيب الكحال ومؤلف كتاب الأقراباذين المعروف باسم الدستور البيمارستاني.

    ولم يقم ابن أبي أصيبعة طويلاً في مصر، إذ تركها سنة 635 هـ إلى بلاد الشام، ملبياً دعوة الأمير عز الدين أيدمر صاحب صرخد (وهي اليوم صلخد من أعمال جبل العرب في سوريا)، وفيها توفي سنة 668 هـ.

    اشتهر ابن أبي أصيبعة بكتابه الذي سماه (عيون الأنباء في طبقات الأطباء) والذي يعتبر من أمهات المصادر لدراسة تاريخ الطب عند العرب. ويستشف من أقوال ابن أبي أصيبعة نفسه أنه ألف ثلاثة كتب أخرى، ولكنها لم تصل إلينا، وهي: كتاب حكايات الأطباء في علاجات الأدواء، وكتاب إصابات المنجمين، وكتاب التجارب والفوائد الذي لم يتم تأليفه.


    ابن باجه



    سيرته:

    هو أبو بكر محمد بن يحيى بن الصائغ التُجيبي، السرقسطي، المعروف بابن باجّه، اشتهر بالرياضيات والفلك والعلوم الطبيعية والسياسة والفلسفة والموسيقى والطب، أول مشاهير الفلاسفة العرب في الأندلس، كما انصرف في حياته، فضلاً عن الفلسفة، إلى السياسة، والعلوم الطبيعية، والفلك، والرياضيات، والموسيقى والطب. وبرز في الطب خاصة حتى أثار حفيظة زملائه في تلك الصنعة، فدسوا له السم، فتوفي في فاس (المغرب) سنة 529 هـ. ويسرد ابن أبي أصيبعة لائحة بثمانية وعشرين مؤلفاً ينسبها إلى ابن باجّه، تقع في ثلاث فئات مختلفة: شروح أرسطوطاليس، تأليف اشراقية، ومصنفات طبية. فمن تأليفه في الطب: (كلام على شيء من كتاب الأدوية المفردة لجالينوس)، (كتاب التجربتين على أدوية بن وافد)، (كتاب اختصار الحاوي للرازي)، و (كلام في المزاج بما هو طبي).



    ابن برغوث



    سيرته:

    هو محمد بن عمر بن محمد، المعروف بابن برغوث، من علماء الأندلس في الرياضيات والهيئة، في القرن الخامس الهجري، توفي سنة 444 هـ. ذكره ابن صاعد الأندلسي وقال أنه كان (متحققاً بالعلوم الرياضية، مختصاً منها بإيثار علم الأفلاك، وحركات الكواكب وأرصادها). وكان يشتغل بالأرصاد مع عدد من أصدقائه وزملائه، منهم ابن الليث، وابن الجلاب، وابن حيّ.







    (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)



  3. #13
    عضو شرفي
    الصورة الرمزية ronya
    ronya غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 27
    تاريخ التسجيل : 3 - 10 - 2007
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,121
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 22

    افتراضي


    ابن البطريق

    سيرته:

    سعيد بن البطريق، طبيب ومؤرخ، من علماء القرن الثالث الهجري.
    هو طبيب ومؤرخ من أهل الفسطاط، ولد فيها مطلع القرن الثالث للهجرة، ومهر بعلم الطب حتى شُهر به. قال ابن أبي أصيبعة: (كان متقدماً في زمانه وكانت له دراية بعلوم الطب). ترك عدداً من المصنفات أشهرها تاريخه العام المسمى (نظم الجواهر) المعروف بتاريخ ابن البطريق الذي أخذ عند ابن خلدون، كما له كتاب كنّاس في الطب .


    ابن بطلان


    سيرته:


    هو إيوانيس المختار بن الحسن بن عبدون بن سعدون بن بطلان، طبيب مشهور من أهل بغداد. درس على أبي الفرج بن الطيب وتتلمذ له، ولازم أبا الحسن ثابت بن ابراهيم بن زهرون الحراني الطبيب. وكان معاصراً لعلي بن رضوان الطبيب المصري، وكان بينهما مجادلات ومناقضات قبل أن يتعارفا.

    خرج بان بطلان من بغداد إلى الموصل وديار بكر. ودخل حلب، وأقام بها مدة، فأكرمه صاحبها معزّ الدولة ثمال بن صالح إكراماً صحيحاً. ثم تركها إلى مصر وغايته الاجتماع بخصمه ابن رضوان، وكان دخوله الفسطاط في أول جمادى الآخرة سنة 441 هـ. وأقام بها ثلاث سنين جرت له في أثناءها مع ابن رضوان وقائع كثيرة ولّدت رسائل جدلية، فترك ابن بطلان مصر مغضباً، وألف في ابن رضوان رسالة مشهورة. وسار إلى القسطنطينية، وكان الطاعون متفشياً فيها سنة 446 هـ، فأقام بها سنة. ثم انتقل إلى إنطاكية واستقر فيها، قد سئم الأسفار، فتنسك وانقطع إلى العبادة حتى وفاته سنة 455 هـ.

    ترك ابن بطلان عدداً كبيراً من المصنفات الطبية أهمها: تقويم الصحّة الذي ترجم وطبع، مقامة دعوة الأطباء، مقالة في شرب الدواء المسهل، مقالة في كيفية دخول الغذاء في البدن وهضمه وخروج فضلاته، كتاب المدخل إلى الطب، كتاب عمدة الطبيب في معرفة النبات، ولابن بطلان مقالة في علة نقل الأطباء المهرة تدبير أكثر الأمراض التي كانت تعالج قديماً بالأدوية الحارة إلى التدبير المبرد، كالفالج واللقوة والاسترخاء.



    ابن البناء



    سيرته:


    هو أبو العباس أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي المراكشي. عرف بابن البناء لأن أباه كان بنّاءً، كما اشتهر بلقب المراكشي لأنه أقام في مراكش ودرّس فيها، وفيها مات سنة 721 أو 723 هـ. ولد في غرناطة، وقيل في مراكش، ويختلف مترجموه في سنة ولادته، فيجعلونها بين 639 هـ و 656 هـ .

    تبحّر ابن البنَّاء في علوم متنوّعة، إلا أنه اشتهر خاصة في الرياضيات وما إليها. وكان عالماً مثمراً، وضع أكثر من سبعين كتاباً ورسالة في العدد، والحساب، والهندسة، والجبر، والفلك، ضاع معظمها، ولم يعثر العلماء الإفرنج إلا على عدد قليل منها نقلوا بعضه إلى لغاتهم. وقد تجلّى لهم فضل ابن البناء على بعض البحوث والنظريات في الحساب والجبر والفلك.

    قامت شهرة ابن البنَّاء على كتابه المعروف باسم (كتاب تلخيص أعمال الحساب) الذي يُعد من أشهر مؤلفاته وأنفسها. وقد بقي معمولاً به في المغرب حتى نهاية القرن السادس عشر للميلاد، كما فاز باهتمام علماء القرن التاسع عشر والقرن العشرين. فضلاً عن هذا الكتاب وضع ابن البنَّاء كتابين، أحدهما يسمى كتاب الأصول والمقدمات في الجبر والمقابلة، والثاني كتاب الجبر والمقابلة. ولابن البنَّاء كذلك رسالة في الهندسة، وأزياج في الفلك، كما له كتاب باسم (كتاب المناخ) ويتناول الجداول الفلكية وكيفية عملها.
















    (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)



  4. #14
    عضو شرفي
    الصورة الرمزية ronya
    ronya غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 27
    تاريخ التسجيل : 3 - 10 - 2007
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,121
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 22

    افتراضي


    ابن التلميذ

    سيرته:

    هو أبو الحسن هبة الله بن الغنائم، المعروف بابن التلميذ، على اسم جدّه لأمه، اشتهر بالطب والفلسفة والأدب والموسيقى،نشأ في أسرة أدب وثقافة، وكان أبوه طبيباً وجده لأمه طبيباً كذلك، وأكثر أهله كتاباً. تعمق بالعربية وبرع في علومها شعراً ونثراً، وتبحر بالفارسية والسريانية، يضيف إلى ذلك معرفة المنطق والفلسفة والأدب والموسيقى، فضلاً عن الطب. استدعاه الخليفة المقتفي لأمر الله إلى بغداد وجعله رئيساً للحكماء، وبقي في مهمته حتى وفاته في صفر من عام 560 هـ .

    في مجال الطب أجمع المؤرخون على القول بسعة علم ابن التلميذ، ودقة نظره، وحسن معالجته، وقوة فراسته، وصحة حدسه. وذكر من مصنفاته بضعة عشر كتاباً أشهرها: (الاقراباذين الكبير). ومن تأليفه (المقالة الأمينية في الأدوية البيمارستانية)، واختصار كتاب (الحاوي) للرازي، و (الأشربة) لابن مسكويه، واختصار شرح جالينوس لكتاب فصول أبقراط. وله شرح مسائل حنين، وحواش على قانون ابن سينا، ومقالة في الفصد... فضلاً عن آثاره كان لابن التلميذ مجالس يعقدها لتدريس الطب، فيحضرها عدد كبير ممن تخرجوا على يديه.


    ابن توما



    سيرته:

    هو أمين الدولة أبو الكرم، صاعد بن هبة الله بن توما، طبيب مشهور، دخل في خدمة الناصر لدين الله. قال ابن العبري: (كان فاضلاً حسن العلاج، كثير الإصابة. وكان من ذوي المروءات، قضيت على يده حاجات. تقدم في أيام الناصر إلى أن صار في منزلة الوزراء، واستوثقه على حفظ أمواله وخواصه). تاركاً ما يقرب من أربعين مصنفاً بين كتاب ورسالة.



    ابن الجزّار



    سيرته:

    هو أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد القيرواني، المعروف بابن الجزار، طبيب مغربي مشهور. ولد بالقيروان في أسرة اشتهر أفرادها بالطب، وتخرج على إسحاق بن سليمان الإسرائيلي، وتوفي بالقيروان سنة 369 هـ. ترجم له صاعد الأندلسي وابن أبي أصيبعة، قال صاعد: (كان حافظاً للطب، دارساً للكتب، جامعاً لتأليف الأوائل حسن الفهم لها). وقد نال شهرة تجاوزت حدود بلاده، فكان طلاب الأندلس يتوافدون إلى القيروان لتحصيل الطب عليه وذكر له عدة مصنفات أشهرها: (زاد المسافر) الذي إلى اللاتينية قسطنطين الإفريقي، (الاعتماد) في الأدوية المفردة، (البغية) في الأدوية المركبة.


    ابن جزلة



    سيرته:

    هو أبو علي يحيى بن عيسى بن علي بن جزلة، طبيب بغدادي من أبناء القرن الخامس للهجرة، كان نصرانيا ثم أسلم. صنّف كثيراً من الكتب، منها كتاب (تقويم الأبدان في تدبير الإنسان)، رتبت فيه أسماء الأمراض، ونقل إلى اللاتينية، وطبع في ستراسبورغ سنة 1532 م، وطبع النص العربي في مصر سنة 1333 هـ. وله كتاب (منهاج البيان فيما يستعمله الإنسان)، جمع فيه أسماء الحشائش والعقاقير، قدمه إلى الخليفة المقتدي بالله، وقد توفي في شعبان سنة 493 هـ.


    ابن جلجل



    سيرته:

    هو سليمان بن جلجل، طبيب أندلسي قرطبي، نبغ في أواسط القرن الرابع للهجرة، وترجم عدة مصنفات طبية منها: كتاب (الأدوية البسيطة) لديسقوريدس اليوناني سنة 340 هـ. ومن مصنفاته كتاب (طبقات الأطباء والحكماء)، نشره فؤاد سيّد في (منشورات المعهد الفرنسي بالقاهرة) سنة 1955 م.









    (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)



  5. #15
    عضو شرفي
    الصورة الرمزية ronya
    ronya غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 27
    تاريخ التسجيل : 3 - 10 - 2007
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,121
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 22

    افتراضي


    لسان الدين بن الخطيب

    سيرته:


    هو لسان الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد بن الخطيب، انتقلت أسرته من قرطبة إلى طليطلة بعد وقعة الربض أيام الحكم الأول، ثم رجعت إلى مدينة لوشة واستقرت بها. وبعد ولادة لسان الدين في رجب سنة 713 هـ انتقلت العائلة إلى غرناطة حيث دخل والده في خدمة السلطان أبي الحجاج يوسف، وفي غرناطة درس لسان الدين الطب والفلسفة والشريعة والأدب. ولما قتل والده سنة 741 هـ في معركة طريف كان مترجماً في الثامنة والعشرين، فحل مكان أبيه في أمانة السر للوزير أبي الحسن بن الجيّاب. ثم توفي هذا الأخير بالطاعون الجارف فتولى لسان الدين منصب الوزارة. ولما قتل أبو الحجاج يوسف سنة 755 هـ وانتقل الملك إلى ولده الغني بالله محمد استمر الحاجب رضوان في رئاسة الوزارة وبقي ابن الخطيب وزيرا.

    ثم وقعت الفتنة في رمضان من سنة 760 هـ، فقتل الحاجب رضوان وأقصي الغني بالله الذي انتقل إلى المغرب وتبعه ابن الخطيب وبعد عامين استعاد الغني بالله الملك وأعاد ابن الخطيب إلى منصبه. ولكن الحسّاد، وفي طليعتهم ابن زمرك، أوقعوا بين الملك وابن الخطيب الذي نفي إلى المغرب حيث مات قتلاً سنة 776 هـ.

    ترك ابن الخطيب آثاراً متعددة تناول فيها الأدب، والتاريخ، والجغرافيا، والرحلات، والشريعة، والأخلاق، والسياسة، والطب، والبيزرة، والموسيقى، والنبات. ومن مؤلفاته المعروفة (الإحاطة في أخبار غرناطة)، (اللمحة البدرية في الدولة النصرية)، (أعمال الأعلام). أما كتبة العلمية فأهمها: (مقنعة السائل عن المرض الهائل)، وهو رسالة في الطاعون الجارف الذي نكبت به الأندلس سنة 749 هـ، ذكر فيها أعراض ظهوره وطرق الوقاية منه. (عمل من طب لمن أحب) وهو مصنف طبي أثنى عليه المقري في (النفح). (الوصول لحفظ الصحة في الفصول) وهي رسالة في الوقاية من الأمراض بحسب الفصول.



    ابن الخياط



    سيرته:

    هو أبو بكر يحيى بن أحمد المعروف بابن الخياط، طبيب، رياضي، مهندس وفلكي، من علماء الأندلس في القرن الخامس الهجري. ذكره صاعد في (طبقات الأمم)، ولخص عنه ترجمته ابن أبي أصيبعة. قال صاعد أنه كان أحد تلاميذ أبي القاسم المجريطي في علم العدد والهندسة. ثم مال إلى أحكام النجوم فبرع فيها. وكانت وفاته بطليطلة سنة 447 هـ.



    ابن دينار



    سيرته:

    هو طبيب ذكره ابن أبي أصيبعة، قال: (كان في ميّافارقين أيام نصر الدولة بن مروان (401-453هـ). وكان فاضلاً في صناعة الطب، جيّد المداواة، خبيراً بتأليف الأدوية. ووجدتُ له أفراباذيناً بديع التأليف، بديع التصنيف، حسن الاختيار، مرضيّ الأخبار) ويُنسب لابن دينار شراب متداول الاستعمال، مشهور بين الأطباء وغيرهم، حتى ومن ابن أبي أصيبعة، يُعرف باسم (شراب الديناري).


    ابن الرحبي



    سيرتهما:


    أخوان طبيبان من أهل دمشق في القرن السابع الهجري:

    الأول هو شرف الدين علي بن يوسف الرحبي، ولد بدمشق سنة 583 هـ. تولى تدريس الطب في دمشق وخدم في البيمارستان الكبير قال ابن العبري أنه (كان بارعاً بالجزء النظري من الطب...)، وذكر ابن أبي أصيبعة من تأليفه كتاب (خلق الإنسان وهيئة أعضائه ومنفعتها). وكانت وفاته في دمشق سنة 667 هـ.

    والثاني هو جمال الدين بن يوسف، عرفه ابن العبري وصحبه مدة يباشر معه المرض بالبيمارستان النوري. وكان يعتني بالجزء العملي من الطب. يقول فيه ابن العبري: كان حسن الأخلاق، له تجارب فاضلة ونفوذ مشهور في المعالجة.


    ابن الرومية



    سيرته:

    هو أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرج بن أبي الخليل الأموي بالولاء، الاشبيلي، الأندلسي، محدّث، عالم مشهور بشؤون الحديث، ونباتي عشاب، وعقاقيري صيدلي. ولد في إشبيلية سنة 561 هـ، ودفعته إلى الأسفار رغبته في سماع الحديث، والاتصال بشيوخه، وميله إلى تحري منابت الأعشاب وجمع أنواع النبات. فجال أولاً في أنحاء الأندلس، ثم قدم المشرق، فنزل مصر سنة 613 هـ وأقام فيها مدة. ثم أخذ يجول في بلاد الشام والعراق والحجاز مدة سنتين، أفاد فيهما شيئاً كثيراً من النباتات والأحاديث. وعاد إلى مصر وهو أشهر أبناء عصره من العلمين المذكورين. فأكرمه الملك العادل الأيوبي ورسم له مرتباً، وعرض عليه البقاء في مصر. إلا أنه اختار الرجوع إلى وطنه، فعاد إلى اشبيلية، وظل فيها إلى وفاته في آخر ربيع الثاني من سنة 637 هـ.

    ترك ابن الرومية مؤلفات جليلة في النبات والعقاقير، وفي الحديث وعلمه، منها: تفسير الأدوية المفردة من كتاب ديسقوريدس، أدوية جالينوس، الرحلة النباتية، المستدركة، تركيب الأدوية. وله تعاليق وشروح وتفاسير كثيرة في الموضوع، وكتاب رتّب فيه أسماء الحشائش على حروف المعجم. أما في علم الحديث فذكر له: المعلم بما زاده البخاري علم مسلم، نظم الدراري في ما تفرد به مسلم على البخاري، مختصر الكامل، توهين طرق حديث الأربعين، وله (فهرست) أفرد فيه روايته بالأندلس عن روايته بالمشرق.







    جزاهم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء












    (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)



  6. #16

    عضو ماسي

    إسلام علي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1171
    تاريخ التسجيل : 20 - 7 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 39
    المشاركات : 1,420
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 20
    البلد : مصر
    الاهتمام : العلم الشرعي
    الوظيفة : مهندس مدني
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    تناقلت وكالات الأنباء والصحف في أوائل مايو 2001 م ما جرى للدبابة الإسرائيلية ( مركافا merkava ) والتي دخلت الخدمة في الجيش الصهيوني عام 1979 م ، واستمر العمل بالطراز الأول منها حتى عام 1983 م عندما استلم جيش الصهاينة العدواني الجيل الثاني منها ( مركافا 2 ) ، بعد تطوير إطلاق النار بها من يدوي إلى آلي وزيادة تسليحها وتزويد الدبابة بنظام داخلي يمكنها من إطلاق قذائف عيار 60 ملليمتر ، ثم كان الجيل الثالث ( مركافا 3 ) عام 1990 م ، والتي تم إجراء تعديلات عديدة عليها وزيادة قدرتها من 900 إلى 1250 حصانا ، وزيادة التحصينات داخلها وخارجها لحماية طاقمها .
    وقد روّجت دعاية الصهاينة للدبابة المذكورة وصورتها للعالم وكأنها معجزة عسكرية لا تقهر ، وبأنها شديدة التحصين ، وأنها من أفضل الدبابات في العالم لأنها مزودة بنظام آلي يعمل بالليزر ، وأمعنت الدعاية الصهيونية في التباهي بالدبابة وقدرتها الخرافية لتسويقها تجاريا ، ونسجت الكثير من الدعايات حول معجزاتها العسكرية .
    استمر ذلك حتى كان اليوم المبارك يوم السبت 28 من أكتوبر 2000 م ليصيب أسطورة ( مركافا ) في مقتل ، ويكشفها للعالم أجمع فتبدو للكافة أنها ليست إلا وهما من صفيح ، إذ انطلقت في هذا اليوم زجاجة ( مولوتوف ) من يد شاب فلسطيني في غزة فأدت إلى اشتعال النار في الأسطورة الصهيونية ( مركافا ) وفرار طاقمها بجلودهم . مما أصاب قادة الصهاينة بحالة من التخبط والذهول والهستيريا ، وفرضوا حظرا على نشر أية أخبار عن هذه العملية ، إلا أن أحد مواقع الإنترنت كشف عنها ، وتناقلتها وكالت الأنباء والصحف بعد تسرب أخبارها لخطأ من أحد المراسلين العسكريين ( صوت الأمة عدد22 يوم 2/5/2001م ) .
    عرف العالم تلك الزجاجات الحارقة باسم ( زجاجة المولوتوف ) بعد أن استخدمها القائد الروسي ( مولوتوف ) عندما قاد معركة ستاليننجراد في سنة 1943 م ( = 1362 هـ ) إبان الحرب العالمية الثانية مستخدما هذه الزجاجات الحارقة ضد دبابات هتلر الألماني النازي فدحرها .
    والحقائق التاريخية تثبت أن هذا السلاح اختراع عربي إسلامي عرفه المسلمون قبل ( مولوتوف ) بمئات السنين ، وعُرف حامل هذا السلاح باسم : ( النفاط ) بفتح النون مع تشديد الفاء المفتوحة ، أو ( الزراق ) بتشديد الراء المفتوحة أيضا .
    فتذكر المصادر التاريخية أنه في سنة 222هـ أحرق النفاطون بأمر المعتصم بالله العباسي (1) دار بابك الخرمي فدمروها (2) .
    وفي 18 من شعبان سنة 269 هـ ( = 30/3/883 م ) في خلافة المعتمد (3) أحرق النفاطون بأمر أخيه الموفق بالله (4) دار الفاسق الخبيث علي بن محمد الورزنيني العلوي الملقب بـ : " صاحب الزنج " (5) الذي خرب البصرة وغيرها ، وتملك بضع عشرة سنة ، وأهلك البلاد والعباد ، وكان بلاء على الأمة (6) .
    وتذكر المصادر التاريخية أنه في سنة 572 هـ في يوم عيد الأضحى أثناء الحج (7) وقعت فتنة بمكة المكرمة – حفظها الله – ومن أعجب ما جرى فيها أن إنسانا زراقا ضرب دارا بقارورة نفط فأحرقها ، وكانت لأيتام ، فاشتعلت فأحرقت ما فيها ، وكانت تلك الدار لأيتام يستغلونها كل سنة إذا جاء الحاج ، فهلكت وما فيها ، ثم أخرج قارورة أخرى فسواها ليضرب بها مكانا آخر فجاء حجر فكسرها ، فعادت عليه ، فاحترق هو بها ، فبقي ثلاثة أيام بسفح الجبل ورأى بنفسه العجائب ثم مات (8) .
    هذه هي الإشارات التاريخية لتلك الزجاجات الحارقة ، إلا أن المصادر التاريخية تذكر بوضوح كيف تم تطوير هذا السلاح بيد الشاب العربي المسلم
    علي بن عريف النحاسين إبان الحروب الصليبية ، فيذكر الحافظ ابن كثير في تاريخه لحوادث سنة 658 هـ ما نصه : ولما انفصل فصل الشتاء وأقبل الربيع جاءت ملوك الإسلام من بلدانها بخيولها وشجعانها ، ورجالها وفرسانها ، وأرسل الخليفة إلى الملك صلاح الدين أحمالا من النفط والرماح ونفّاطة ونقابين كل منهم متقن في صنعته غاية الإتقان ، ومرسوما بعشرين ألف دينار ، وانفتح البحر وتواترت مراكب الفرنج من كل جزيرة لأجل نصرة أصحابهم يمدونهم بالقوة والميرة ( الطعام ) ، وعملت الفرنجه ثلاثة أبرجة من خشب وحديد عليها جلود مسقاة بالخل ؛ لئلا يعمل فيها النفط ، يسع البرج منها خمسمائة مقاتل ، وهي أعلا من أبرجة البلد ، وهي مركبة على عجل بحيث يديرونها كيف شاءوا ، وعلى ظهر كل منها منجنيق كبير ، فلما ذلك رأى المسلمون أهمهم أمرها ، وخافوا على البلد ومن فيه من المسلمين أن يؤخذوا ، وحصل لهم ضيق منها ، فأعمل السلطان فكره بإحراقها ، وأحضر النفاطين ، ووعدهم بالأموال الجزيلة إن هم أحرقوها ، فانتدب لذلك شاب نحاس من دمشق يعرف بـ : علي بن عريف النحاسين ، والتزم بإحراقها فأخذ النفط الأبيض ، وخلطه بأدوية يعرفها ، وغلي ذلك في ثلاثة قدور من نحاس ، حتى صار نارا تأجج ، ورمى كل برج منها بقدر من تلك القدور بالمنجنيق من داخل عكا ، فاحترقت الأبرجة الثلاثة ، حتى صارت نارا بإذن الله لها ألسنة في الجو متصاعدة ، واحترق من كان فيها ، فصرخ المسلمون صرخة واحدة بالتهليل ، واحترق في كل برج منها سبعون كفورا ، وكان يوما على الكافرين عسيرا ، وذلك يوم الاثنين الثاني والعشرين من ربيع الأول من هذه السنة (9) وكان الفرنج قد تعبوا في عملها سبعة أشهر فاحترقت في يوم واحد وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا (10) ، ثم أمر السلطان لذلك الشاب النحّاس بعطية سنية وأموال كثيرة فامتنع أن يقبل شيئا من ذلك وقال إنما عملت ذلك ابتغاء وجه الله ورجاء ما عنده سبحانه فلا أريد منكم جزءا ولا شكورا (11) .

    .......... يُتبع .............




    إنّي إليكـَ معَ الأنفَاسِ مُحْتَاجُ *** لو كانَ فََوقَ الرأسِ الإكليلُ والتاجُ


  7. #17

    عضو ماسي

    إسلام علي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1171
    تاريخ التسجيل : 20 - 7 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 39
    المشاركات : 1,420
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 20
    البلد : مصر
    الاهتمام : العلم الشرعي
    الوظيفة : مهندس مدني
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    .... تابع ما قبله ...

    وفي تاريخ ابن الأثير رحمه الله : كان الفرنج في مدة مقامهم على عكا قد عملوا ثلاثة أبراج من الخشب عالية جدا ، طول كل برج منها خمس طبقات ، كل طبقة مملوءة من المقاتلة ، وقد جمع أخشابها من الجزائر ، فإن مثل هذه الأبراج العظيمة لا يصلح لها من الخشب إلا القليل النادر ، وغشوها بالجلود والخل والطين والأدوية التي تمنع النار من إحراقها ، وأصلحوا الطرق لها ، وقدموها نحو مدينة عكا من ثلاث جهات ، وزحفوا بها من العشرين من ربيع الأول ، فأشرفت على السور ، وقاتل من بها من عليه فانكشفوا ، وشرعوا في طم خندقها ، فأشرف البلد على أن يملك عنوة وقهرا ، فأرسل أهله إلى صلاح الدين إنسانا سبح في البحر فأعلمه ما هم فيه من الضيق ، وما قد أشرفوا عليه من أخذهم وقتلهم ، فركب هو وعساكره ، وتقدموا إلى الفرنج وقاتلهم من جميع جهاتهم قتالا عظيما دائما ؛ يشغلهم عن مكاثرة البلد ، فافترق الفرنج فرقتين ، فرقة تقاتل صلاح الدين ، وفرقة تقاتل أهل عكا ، إلا أن الأمر قد خف عمن بالبلد ، ودام القتال ثمانية أيام متتابعة آخرها الثامن والعشرون من الشهر ، وسئم الفريقان القتال وملوا منه ؛ لملازمته ليلا ونهارا ، والمسلمون قد تيقنوا استيلاء الفرنج على البلد ؛ لما رأوا من عجز من فيه عن دفع الأبراج ، فإنهم لم يتركوا حيلة إلا عملوها ، فلم يفد ذلك ، ولم يغن عنهم شيئا ، وتابعوا رمي النفط الطيار عليها ؛ فلم يؤثر فيها ، فأيقنوا بالبوار والهلاك ، فأتاهم الله بنصر من عنده ، وأذن من إحراق الأبراج ، وكان سبب ذلك أن إنسانا من أهل دمشق كان مولعا بجمع آلات النفاطين ، وتحصيل عقاقير تقوي عمل النار ، فكان من يعرفه يلومه على ذلك وينكره عليه ، وهو يقول : هذه حالة لم أباشرها بنفسي ، إنما أشتهي معرفتها ، وكان بعكا لأمر يريده الله ، فلما رأى الأبراج قد نصبت على عكا ؛ شرع في عمل ما يعرفه من الأدوية المقوية للنار ؛ بحيث لا يمنعها شيء من الطين والخل وغيرهما ، فلما فرغ منها حضر عند الأمير قراقوش وهو متولي الأمور بعكا والحاكم فيها ، وقال له يأمر المنجنيقي أن يرمي في المنجنيق المحاذي لبرج من هذه الأبراج ما أعطيه حتى أحرقه ، وكان عند قراقوش من الغيظ والخوف على البلد ومن فيه ما يكاد يقتله ، فازداد غيظا بقوله وحرد عليه ، فقال له قد بالغ أهل هذه الصناعة في الرمكي بالنفط وغيره فلم يفلحوا ، فقال له من حضر : لعل الله تعالى قد جعل الفرج على يد هذا ، ولا يضرنا أن نوافقه على قوله ، فأجابه إلى ذلك ، وأمر المنجنيقي بامتثال أمره ، فرمى عدة قدور نفطا وأدوية ليس فيها نار ، فكان الفرنج إذا رأوا القدر لا يحرق شيئا يصيحون ويرقصون ويلعبون على سطح البرج ، حتى علم أن الذي ألقاه قد تمكن من البرج ألقى قدرا مملوءة وجعل فيها النار ، فاشتعل البرج ، وألقى قدرا ثانية وثالثة فاضطرمت النار في نواحي البرج ، وأعجلت من في طبقاته الخمس عن الهرب والخلاص ، فاحترق هو ومن فيه ، وكان فيه من السلاح شيء كثير ، وكان طمع الفرنج بما رأوا أن القدور الأولى لا تعمل يحملهم على الطمأنينة وترك السعي في الخلاص ، حتى عجل الله لهم النار في الدنيا قبل الآخرة ، فلما احترق البرج الأول انتقل إلى الثاني ، وقد هرب من فيه لخوفهم فأحرقه ، وكذلك الثالث ، وكان يوما مشهودا لم ير الناس مثله ، والمسلمون ينظرون ويفرحون ، وقد أسفرت وجوههم بعد الكآبة ؛ فرحا بالنصر وخلاص المسلمين من القتل ؛ لأنهم ليس فيهم أحد إلا وله في البلد إما نسيب وإما صديق، وحمل ذلك الرجل إلى صلاح الدين فبذل له الأموال الجزيلة والأقطاع الكثيرة فلم يقبل منه الحبة الفرد ، وقال : إنما عملته لله تعالى ، ولا أريد الجزاء إلا منه (12) .
    وتأمل معي هذا الموقف الرائع الذي سجله التاريخ بأحرف من نور والذي يُظهر مدى صدق وإيمان المخترع المسلم الشاب
    علي بن عريف النحاسين لما بذل له السلطان صلاح الدين الأيوبي العطايا والأموال الجزيلة والأقطاع الكثيرة فلم يقبل منه الحبة الفرد ، وقال : إنما عملته لله تعالى ، ولا أريد الجزاء إلا منه ، وقال : إنما عملت ذلك ابتغاء وجه الله ورجاء ما عنده سبحانه ، فلا أريد منكم جزءا ولا شكورا .
    وفي كتاب أبي شامة رحمه الله قال : وكان العدو قد اصطنع ثلاثة أبرجه من خشب وحديد ، وألبسها الجلود المسقاة بالخل ؛ بحيث لا تنفذ فيها النيران ، وكانت هذه الأبراج كأنها الجبال نشاهدها من مواضعنا عالية على الأسوار ، وهي مركبة على عجل يسع الواحد منها من المقاتلة ما يزيد على خمسمائة نفر ، ويتسع سطحه لأن ينصب عليه منجنيق ، وكان ذلك قد عمل في قلوب المسلمين وأودعها من الخوف على البلد مالا يمكن شرحه ، وأيس الناس من البلد بالكلية ، وتقطعت قلوب المقاتلة فيه ، وكان قد فرغ عملها ولم يبق إلا جرها إلى قريب السور، وكان السلطان رحمه الله قد أعمل فكره في إحراقها وإهلاكها ، وجمع الصناع من الزراقين والنفاطين وباحثهم في الاجتهاد في إحراقها ، ووعدهم عليه بالأموال الطائلة والعطايا الجزيلة ، وضاقت حيلهم عن ذلك ، وكان من جملة من حضر شاب نحّاس دمشقي ، فذكر أن له صناعة في إحراقها ، وأنه إن مُكن من الدخول إلى عكا وحصل له الأدوية التي يعرفها أحرقها ، فحصل له جميع ما طلبه ، ودخل إلى عكا ، وطبخ تلك الأدوية مع النفط في قدور من النحاس ، حتى صار الجميع كأنه جمرة نار ، ثم ضرب البرج الواحد بقدر ، فاشتعل من ساعته ووقته ، وصار كالجبل العظيم من النار ، طالعة ذؤابته نحو السماء ، فاستغاث المسلمون بالتهليل والتكبير ، وغلبهم الفرح حتى كادت عقولهم تذهب ، فبينما الناس ينظرون ويتعجبون إذ رمى البرج الثاني بالقدرة الثانية ، والثالث بالثالثة ؛ فاحترقا كالأول (13) .
    وغشي الناس من السرور والفرح ما حرك ذوي الأحلام منهم حركة الشباب الرعناء (14) .

    ... يُتبع .....




    إنّي إليكـَ معَ الأنفَاسِ مُحْتَاجُ *** لو كانَ فََوقَ الرأسِ الإكليلُ والتاجُ


  8. #18

    عضو ماسي

    إسلام علي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1171
    تاريخ التسجيل : 20 - 7 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 39
    المشاركات : 1,420
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 20
    البلد : مصر
    الاهتمام : العلم الشرعي
    الوظيفة : مهندس مدني
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    ... تابع ما قبله ( الجزء الأخير ) .....

    وبعد هذه الواقعة بخمسة أشهر تقريبا ، كان لهذا السلاح العربي مهمة أخري ، فإنه في الثاني والعشرين من شعبان سنة 658 هـ (15) جهز العدو لعنه الله بطسا (16) متعددة لمحاصرة برج الذبان ، وهو برج في وسط البحر مبني على الصخر على باب ميناء عكا ، يحرس منه الميناء ومتى عبره المركب أمن من غائلة العدو ، فأراد العدو أخذه ليبقى الميناء بحكمه ، ويمنع من دخول شيء من البطس إليه ، فتنقطع الميرة عن البلد ، وقصد الإفرنج حصاره قبل مجيء ملك الألمان في الثاني والعشرين من شعبان ببطس كبار جهزوها ، ومراكب عظام الآلات أبرزوها ، ومكر مكروه ، ودبر دبروه ، وأحد تلك المراكب قد ركب برج فوق صاريه ، لا يطاوله طود ولا يباريه ، وقد حشي حشاه بالنفط والحطب ، وضيق عطنه لسعة العطب ، حتى إذا قرب من برج الذبان والتصق ، بشرفاته أعدى إليه بآفاته ورميت فيه النار فاحترق ، واحترق من الأخشاب والستائر ما به التصق ، وتستولي النار على مواقف المقاتلة فتباعدوا عنها ، ولم يقربوا منها ، وأوقدت بطسة الحطب التي من ورائها ، وعادت على الفرنج فالتهبوا ، وحمي عليهم الحديد فاضطرموا واضطربوا ، وانقلبت بهم السفينة فاحترقوا وغرقوا ، والناجون منهم فارقوا وفرقوا ولم يفرقوا ، واحتمى برج الذبان فلم يطر من بعدها عليه ذباب ، ولم يفتح للعدو في الكيد له باب (17) .
    ومن مفاجآت التاريخ أن الدبابة الإسرائيلية ( مركافا merkava ) و ( دبابات هتلر النازي ) لم تكن هي أول ضحايا ذلك الاختراع العربي ؛ فقد دُمرت به
    ( دبابة للصليبيين ) قبل ذلك بنحو ثمانمائة عام ، قال أبو شامة : قال القاضي (18) : ولما عرف ملك الألمان ما جرى على أصحابه رأى أن يرجع إلى قتال البلد ، ويشتغل بمضايقته ، فاتخذ من الآلات العجيبة والصنائع الغريبة ما هال الناظر إليه ، وخيف على البلد منه ، فمما أحدثه آلة عظيمة تسمى دبابة (19) يدخل تحتها من المقاتلة خلق عظيم ملبسة بصفائح الحديد ، ولها من تحتها عجل تحرك بها من داخل ، وفيها المقاتلة حتى ينطح بها السور ، ولها رأس عظيم برقبة شديدة من حديد ، وهي تسمى كبشا ينطح بها السور بشدة عظيمة ، لأنه يجرها خلق عظيم فتهدمه (20) .
    كان العدو المخذول قد
    صنع دبابة عظيمة هائلة ، أربع طبقات : الأولى من الخشب ، والثانية من الرصاص ، والثالثة من الحديد ، والرابعة من النحاس ، وكانت تعلو على السور ، وتركب فيها المقاتلة ، وخاف أهل البلد منها خوفا عظيما ، وحدثتهم نفوسهم بطلب الأمان من العدو ، وكانوا قد قربوها من السور ، بحيث لم يبق بينها وبين السور إلا مقدار خمس أذرع على ما نشاهد ، وأخذ أهل البلد في تواتر ضربها بالنفط ليلا ونهارا ، حتى قدر الله تعالى حريقها واشتعال النار فيها ، وظهر لها ذؤابة نار نحو السماء ، واشتدت الأصوات بالتكبير والتهليل ، ورأى الناس ذلك جبرا لذلك الوهن ، ومحوا لذلك الأثر ، ونعمة بعد نقمة وإيناسا بعد يأس (21) .
    ففي ثالث رمضان سنة 658 هـ زحف العدو على عكا في خلق لا تحصى ، فأهملهم أهل البلد حتى نشبت مخاليب أطماعهم فيه ، وسحبوا آلاتهم المذكورة ، حتى قاربوا أن يلصقوها بالسور، وتحصل منهم في الخندق جماعة عظيمة ، فأطلقوا عليهم المجانيق والسهام والنيران ، وصاحوا صيحة الرجل الواحد ، وفتحوا الأبواب ، وهجموا على العدو من كل جانب ، وكبسوهم في الخنادق ، فهربوا ، ووضع السيف فيمن بقي في الخندق منهم ، ثم هجموا على كبشهم فألقوا فيه النار والنفط وتمكنوا من حريقه لهرب المقاتلة عنه فأحرق حريقا شنيعا ، وظهرت له لهبة نحو السماء ، وارتفعت الأصوات بالتكبير والتهليل والشكر ، وسرت نار الكبش بقوتها إلى السفود فاحترق ، وعلق المسلمون في الكبش الكلاليب الحديد ، فسحبوه وهو يشتعل حتى حصلوه عندهم في البلد ، وكان مركبا من آلات هائلة عظيمة ، وألقي الماء عليه حتى برد حديده بعد أيام ، وبلغنا من البلد أنه وزن ما كان عليه من الحديد فكان مئة قنطار بالشامي ، والقنطار مئة رطل ، ولقد أنفذوا رأسه إلى السلطان ، ومثل بين يديه وشاهدته وقلبته ، وشكله على مثال السفود الذي يكون بحجر المدار ، قيل إنه ينطح به السور فيهدم ما يلاقيه ، وكان ذلك من أحسن أيام الإسلام ، ووقع على العدو خذلان عظيم ، ورفعوا ما سلم من آلاتهم ، وسكنت حركاتهم ، التي ضيعوا فيها نفقاتهم (22) .
    قال ابن كثير : وقد جبر الله سبحانه هذا البلاء بأن أحرق المسلمون في هذا اليوم
    دبابة كانت أربع طبقات : الأولى من الخشب ، والثانية من رصاص ، والثالثة من حديد ، والرابعة من نحاس ، وهي مشرفة على السور والمقاتلة فيها ، وقد قلق أهل البلد منها بحيث حدثتهم أنفسهم من خوفهم من شرها بأن يطلبوا الأمان من الفرنج ويسلموا البلد ، ففرج الله عن المسلمين وأمكنهم من حريقها (23) .
    وقال العماد (24) : واستأنف الفرنج عمل دبابة هائلة ، وآلة للغوائل غائلة ، في رأسها شكل عظيم يقال له الكبش ، وله قرنان في طول رمحين كالعمودين الغليظين ، وهذه الدبابة في هيئة الخرتيت الكبير ، وقد سقفوها مع كبشها بأعمدة الحديد ، ولبسوا رأس الكبش بعد الحديد بالنحاس ، فلم يبق للنار إليها سبيل ، ولا للعطب عليها دليل ، وملؤوها بالكماة والرماة ، وسحبوها وقربوها ، فجاءت صورة مزعجة ، وبلي البلد منها بالبلاء ، وقالوا ما في دفعها حيلة ، ونصبوا على صوبها مجانيق ، ورموا بالحجارة الثقيلة ذلك النيق ، فأبعدت رجالها من حواليها ، ثم رموها بحزم الحطب ، حتى طموا ما بين القرنين ، وقذفوها بالنار فباتوا يطفئونها بالخل بالثغر فقطعوا رأس الكبش ، واستخرجوا ما تحت الرماد من العدد بالنبش ، وقدر ما نهب من الحديد بمئة قنطار ، وعلم الفرنج أن أعمالهم حبطت ، وآمالهم هبطت ، وكان ذلك في ثالث عشر رمضان (25) .
    مما سبق فالحقائق التاريخية تثبت أن الزجاجات الحارقة اختراع عربي إسلامي أصيل ، عرفه العرب المسلمون منذ مئات السنين ، ودمروا به دبابات الصليبيين حين حاصروا عكا ، قبل أن يعرفه ( مولوتوف ) الروسي ، لكن كالمعتاد سرق العالم أجمع هذا الاختراع العربي ونسبوه لـ ( مولوتوف ) الروسي في القرن العشرين للميلاد ! .
    انتهى ، والحمد لله ...

    ــــــــــــــــــ

    هوامش :
    (1) محمد بن هارون الرشيد ( 179- 227 هـ = 795 – 841 م ) من خلفاء الدولة العباسية ، انظر ترجمته في : الأعلام 7/127 – 128 .
    (2) الكامل لابن الأثير ( 6/34 ) فما بعدها ، البدء والتاريخ ( 6/114) .
    (3) المعتمد على الله : أحمد بن جعفر ( المتوكل على الله ) العباسي ( 229- 279 هـ = 843 – 892 م ) ..، انظر ترجمته في : الأعلام (1/106-107) .
    (4) الموفق بالله : محمد أو طلحة بن جعفر ( المتوكل على الله ) العباسي ، أمير ، من رجال السياسة والإدارة والحزم ، له مواقف محمودة في الحروب وغيرها ، توفي سنة 278 هـ = 891 م ..، انظر ترجمته في : الأعلام (3/229 ) .
    (5) انظر ترجمته في : الأعلام (4/324 ) .
    (6) تاريخ الطبري ( 5/570 ) ، الكامل ( 6/318-323 ) ، سير أعلام النبلاء للذهبي ( 15/143 ) ، البداية والنهاية ( 11/30-50 ) ، المنتظم لابن الجوزي ( 8/236 ) .
    (7) يوافق ذلك يوم 8/6/1177م .
    (8) الكامل لابن الأثير ( 10 / 77 ) ، المنتظم لابن الجوزي ( 10/260 ) .
    (9) قلت : يوافق ذلك يوم 8/3/1260 م .
    (10) الفرقان : 23 .
    (11) البداية والنهاية ( 12 / 335 – 336 ) .
    (12) الكامل لابن الأثير ( 10 / 191- 193 ) .
    (13) الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية ( 4/121-122 ) لأبي شامة .
    (14) النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية ، لابن شداد ( ص 176-178 ) .
    (15) يوافق ذلك يوم 30/8/1260م .
    (16) مراكب أو سفن .
    (17) الروضتين في أخبار الدولتين ( 4/162 – 163 ) .
    (18) يعني ابن الأثير .
    (19) هكذا والله بالمصدر .
    (20) الروضتين في أخبار الدولتين ( 4/158 – 159 ) .
    (21) الروضتين في أخبار الدولتين (4/249) .
    (22) الروضتين في أخبار الدولتين ( 4/164-165 ) .
    (23) البداية والنهاية ( 12/343) .
    (24) يعني الإمام العالم عماد الدين الأصفهاني .
    (25) يوافق ذلك يوم 20/9/1260م ، والخبر من : الروضتين في أخبار الدولتين ( 4/164 – 166 ) .

    ... تم ، والحمد لله على توفيقه ....




    إنّي إليكـَ معَ الأنفَاسِ مُحْتَاجُ *** لو كانَ فََوقَ الرأسِ الإكليلُ والتاجُ


 

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سيرة رسولنا الكريم يرويها أكثر من 15 عالم من علماء الامه وكتاب الرحيق المخ
    بواسطة جمال المر في المنتدى السيرة النبوية الشريفة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2010-12-28, 03:37 PM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2010-08-30, 06:38 AM
  3. علماء المسلمين : الخوارزمي .. أبو الجبر
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى منتدى التاريخ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 2009-12-18, 01:14 AM
  4. القصص علماء المسلمين
    بواسطة قطر الندى في المنتدى القصص والمواعظ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 2008-07-03, 09:56 PM
  5. القصص علماء المسلمين:ابن تيمية
    بواسطة قطر الندى في المنتدى القصص والمواعظ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2008-06-22, 01:28 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML