والآن نحن في مأزق شديد
فتلاميذ المسيح عليه السلام هربوا وتركوا المصلوب وحده وبالطبع هذا ليس جبن منهم لأن أتباع المسيح والمقربون منه لن يهربوا ويتركوا صاحبهم لمجرد أنه سيتعرض للعذاب
بالطبع سوف يقدمون أرواحهم فداءاً له
لكن الحقيقة أنهم بالفعل تركوا المصلوب وهربوا ليس لأنهم جبناء
ولكن السبب المنطقي والعقلاني في هذا الموقف هو أنهم علِموا أن المصلوب ليس هو صاحبهم النبي
وإلا كان كل أصحابه فدوه بأنفسهم
فهروبهم هذا دليل على أن المصلوب لا يهمهم في شئ ولا يفرق معهم عاش أو مات
وإن كان المصلوب صُلِب خصيصاً من أجل خلاصهم كان عليهم أن يقفوا صفوفاً يباركون حفل الخلاص المزعوم
فكلما زاد العذاب على المصلوب رفعت الخطية
إذاً لا المسيح مصلوب ولا تلاميذه علموا بشئ اسمه خلاص أو فداء وإنما عرفوا الحقيقة وهي أن الله رفعه وحماه من كيد الكائدين
هل يوجد إجابة للسؤال من أي نصراني؟
المفضلات