عرضت السورة لقصص الأنبياء، تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتطميناً لقلبه الشريف، فذكرت بالتفصيل قصة "موسى وهارون" مع فرعون الطاغية الجبار، ويكاد يكون معظم السورة في الحديث عنها وبالأخص موقف المناجاة بين موسى وربه، وموقف تكليفه بالرسالة، وموقف الجدال بين موسى وفرعون، وموقف المبارزة بينه وبين السحرة، وتتجلى في ثنايا تلك القصة رعايةُ الله لموسى، نبيّه وكليمه، وإِهلاك الله لأعدائه الكفرة المجرمين.
وأكيد ليس من المصادفة أن خصصت سورة طه - التي هي موجهة الى النبي محمد - في أغلبها في استعراض قصة موسى..... ذلك إن أقرب نبي الى رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام هو النبي موسى عليه السلام وبغض النظر عن تشابه الظروف التي عاشها الاثنان خلال مراحل حياتهما و الاذى الذي تعرض له كلاهما فإنهم قد أشتركوا في أمر لم يكن لغيرهم من الرسل ذلك أنهم كانوا قادة عظماء ورجال سياسة وحكم وليس مجرد أنبياء مبلغين بشرائع الله الى الامم والله أعلم
كان النبي محمداً عليه الصلاة والسلام دائمًا عندما يؤذيه أحد يقول: (رحم الله أخي موسى لقد ابتلي بأكثر من ذلك فصبر)
باركَ الله بكَ أخي ذو الفقار على هذا الموضوع الجميل
وجزاكَ به كل خير
ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت
المفضلات