أخي الهزبر
باركَ الله فيك على مرورك الطيب
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عَبْدٌ مُسْلِمٌ
هَذا كلام محلُ نظر وَ رَد، وَ لَوْ عِنِدِى شخصياً لسببين :
1 ـ سبب شرعِى نقلى مُتَوَاتِر وَ هُوَ عموم الأية القرأنية
" أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ "
فَكَيفَ يُعقل هذا فِى الأحياء إلا بتفسير علمى مُؤكَد، غير مُخالِف للنصوص المتواترة
2ـ سبب علمى مشهور وَ معروف جدا وَ هُوَ :
تصنيع جزيئ الماء h2o المكون من ذرة أُكسجين o وذرتين هيدروجين h2 فإن هذا الجزيئ يحتاج لطاقة عالية جدا تقدر بضعف درجة حرارة سطح الشمس على الأقل، وَ درجة حرارة سطح الشمس 6000 درجة مئوية على ما اذكر .
والسؤال : كيفَ لجسم كائن كهذا ان يتحمل جسمه هذه الطاقة الهائلة؟!
ناهيكَ عن الأجهزة الداخلية الدقيقة الرقيقة لهذا الكائن الحى !
هذا إذا لم تخونى ذاكرتى الكيمائية بمادة الكيمياء والبيولوجية بمادة الأحياء .
لكن : سُبحَانَ مَن خَلَقَ كُلَ هذا ! سبحانه .
وَ الله أعلم .فأستغفرُ اللهَ .
أخي الكريم عبد مسلم باركَ الله فيكَ وفي آل بيتكِ الطيبين على تفاعلكَ الإيجابي مع الموضوع
لابد بالبداية أن أقول أني قد ذكرتُ أن الموضوع هو نقلا عن لقاء مع دكتور في العلوم الطبيعية تم الالتقاء به من على قناة الكويت وقد ذكرت أسم الباحث أيضا لذا اظن أننا بذلك قد وثقنا المصدر الذي أفادنا بهذا .
أما بخصوص تعارض المعلومة مع الآية الكريمة فليس هناك أي تعارض والموضوع كله يتحدث عن هذا بالذات من حيث كون هذا النوع من الكنغر يصنع الماء داخليا إذن لم يتنافى هذا مع ما جاء به القرأن العظيم ، فهو لا يستطيع أن يعيش بدون الماء أيضا لكن الفرق أنه بخلاف الكائنات الاخرى يصنعه داخليا .
قال الله سبحانه وتعالى:﴿أَوَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كفروا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الماء كُلَّ شيء حي أَفَلا يُؤْمِنُونَ {30} ﴾[الأنبياء].
وقال الله سبحانه: ﴿ وَهُوَ الذي خَلَقَ مِنَ الماء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا {54}﴾[الفرقان].
نصَّ القرآن الكريم على أن الماء هو أهم مكونات الخلق, ولا يخفى على العلماء الدور الذي يلعبه الماء في الخلق والحياة.
ليس هناك تعارض مطلقًا بين النص القرآني، والمكتشفات العلمية، إنما التشوّش نشأ عن الخلط في تفسير النص القرآني دون مراقبة اللفظ القرآني بدقة، ودون اللجوء للقرآن ذاته كمفسر لذاته.
وبمراجعة الآيات الكريمة السابقة نجد أن الله سبحانه وتعالى عبّر عن دور الماء في (كل شيء حي) بصورة عامة بالفعل( جَعَلْنَا ), بينما عبّر عن الأنماط الحيّة القادرة على الحركة بأنماطها المختلفة (الدواب) بفعل(خلق).
وقد يختلط الأمر بسبب الخلط بين معنى الفعلين (جعل) و(خلق).
ولتبين الحقيقة نقول:
إن الخلق هو الإيجاد المبدئي من العدم، وهو فعل يدل على خاصية إلهية لا يجوز أن تنسب لبشر.
أما(جَعَلَ) فهو فعل يعني تقدير أو إنتاج أو إضفاء هيئة معينة وحال معين على شيء تم خلقه فعلاً قبلاً.
وبالعودة إلى الآية الكريمة ( وجعلنا من الماء كل شيء حي).
نجد أن التعبير (جعلنا) يخالف التعبير(خلقنا) هنا ولا يتطابق معه ( مع العلم أن هناك موضع يتطابق فيها الفعلين في المعنى لكن لا لزوم له هنا )، فلو قال الله تعالى: (وخلقنا من الماء كل شيء حي) مثلاً، لعنى ذلك أن الماء لابد وأن يكون جزءًا رئيسًا وحيويٌّا في تراكيب ووظائف كل الخلق الحي، ولابد أن يعتمد عليه كل الأحياء، بلا استثناء في حياتهم,
أما التعبير بـ(جعلنا) فيعني أن (الماء) له علاقة شديدة بكل أنماط الحياة، لكنه لا يعني بالضرورة وجودها في تركيب الخلق ذاته بكل أنماطه.
- معنى حرف (مـن) في الآية الكريمة:
من أسرار اللغة العربية تعدد معنى الحرف الواحد فمثلاً:
حرف الجر (مِن) قد يستعمل لغويٌّا لثلاثة أغراض رئيسة: حيث إن (مِن) بالكسر هو حرف خافض وهو أولاً يستعمل لابتداء الغاية، كقولك: خرجت مِن بغداد للكوفة، حيث إن بغداد هنا هي بداية الرحلة.
وثانيًا: قد يكون للتبعيض(بعض الشيء) كقولك: (هذا الدرهم مِن الدرهم).
وثالثًا: قد يكون للبيان والتفسير كقولك: (لله دره من رجل)، وقد ساق الإمام الرازي في مختار الصحاح مثلاً قرآنيٌّا رائعًا تظهر فيه الثلاثة مواضع السابقة في قوله تعالى: ﴿ وَيُنَزِلُ مِنَ السماء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ ﴾[النور: 43]. حيث إن (مِن) الأولى لابتداء الغاية، و(مِن) الثانية للتبعيض، و(مِن) الثالثة للتفسير والبيان.
إنه يجب أن نلاحظ في آيتنا الكريمة: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الماء كُلَّ شيء حي﴾، أن المفسرين تبنّوا تفسير حرف الجر(مِنَ) بأنه للتبعيض، أي أن الماء هو ولابد أن يكون من مكونات كل الحياة والأحياء بلا استثناء (كل شيء حي).
ونقول: إن حرف الجر (من) يستعمل أيضًا لابتداء الغاية. أي أن (كل شيء حي) أتى (من) (الماء) أولاً ثم خرج لليابسة بعد ذلك.
فإذن الخلاصة أنه على الرغم من أن الماء لا يدخل في التفاعل، إلا أنه ينتج عنه، كمنتج أساسي لا غنى عنه لإتمام العملية الحيوية، وهكذا فالماء لا يزال هنا له علاقة شديدة بخاصية الحياة لدى هذا الكائن ، ورغم أنه لا يستهلكه من الخارج إلا أنه لو توقف عن إنتاجه لفسدت العملية كلها وانتهت حياة هذا المخلوق.
أما بالنسبة للشق الثاني من تساؤلك ، أصارحك أني في الحقيقة لم أكن يوما محبة للكيمياء لكن رغم ذلك لم أفهم وجه إعتراضك على وجود جهاز يقوم بصنع الماء في داخل هذا الحيوان فالله قادر على كل شيء وأعطيك مثال لكائن أصغر منه بكثير وقد ضرب الله به المثل في القرأن عندما قال
ِانَّ اللهَ لَا يَسْتَحى اَنْ يَضَربَ مَثلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوقَهَا فَاَمّاَ الَّذيَنَ امَنُوا فَيَعْلمُونَ اَنَّهُ اْلَحُق مِنْ رَبّهِم وَاَمّاَ الَّذيَن كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا اَرَاَدَ اللهُ بِهذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثيراً وَيَهدِى بِه كَثيراً وَمَا يُضِلُّ ِبِه اِلَّا الفَاسِقيَن.
(سورة البقرة 26)
هذه الحشرة الضئيلة تملك من الأجهزة ما يحير العقول حقا
1 . مزودة بجهاز حراري يعمل مثل نظام الأشعة تحت الحمراء وظيفته :يعكس لها لون الجلد البشري في الظلمة إلى لون بنفسجي حتى تراه
2 . مزودة بجهاز تخدير موضعي يساعدها على غرز إبرتها دون أن يحس الإنسان وما يحس به كالقرصة هو نتيجة مص الدم ..
3 . مزودة بجهاز تحليل دم فهي لا تستسيغ كل الدماء .
4 . مزودة بجهاز لتمييع الدم حتى يسري في خرطومها الدقيق جدا .
5 . لها مائة عين في رأسها
6. لها في فمها 48 سن
7. لها ثلاث قلوب في جوفها بكل أقسامها
8. لها ستة سكاكين في خرطومها ولكل واحدة وظيفتها
9. لها ثلاث أجنحة في كل طرف
فهل الذي خلق هذا لا يستطيع أن يخلق جهاز طبيعيا لصنع الماء .
مع الأخذ بالاعتبار أن الأنسان نفسه قد قام بصنع جهاز مماثل لإنتاج الماء العذب بنفس التقنية القائمة على مبدأ دمج الاوكسجين مع الهيدروجين ، وقد تم أستخدامه فعليا في رحلات الفضاء لتمكين رواد الفضاء من الحصول على الماء الصالح للشرب .
وللعلم فقد تم إكتشاف بكتيريا تسمى (بكتيريا الكبريت القرمزية)Purple Sulphur Bacteria, وهذا النوع من البكتيريا (بكتيريا خلايا نباتية بدائية) اكتشفت قرب الحمم البركانية على البر وفي أعماق المحيط, وهي لا تستعمل الماء مثل كل الكائنات الأخرى لإنتاج موادها العضوية التي تتغذى عليها، بل إنها تستعمل (كبريتيد الهيدروجين) مع ثاني أكسيد الكربون ولا يدخل الماء في التفاعل الكيميائي مطلقًا.
نرى أن تلك البكتيريا لا تعتمد على الماء (H2O) للحصول على ذرات الهيدروجين اللازمة لإنتاج الكربوهيدرات التي تتغذى عليها ـ مثلما يحدث في كل الأحياء الأخرى ـ بل هي تعتمد على مركب آخر هو كبريتيد الهيدروجين (H2S)، وحتى هنا لا يقع أي تصادم أو تعارض مع الآية القرآنية التي عبّرت عن إيجاد الأحياء (كل شيء حي) بفعل (جعل) وليس (خلق)، هذا لأنهم اكتشفوا أنه في تلك البكتيريا يحدث التفاعل التالي:
ـ معادلة التمثيل الضوئي في هذه البكتيريا (لا عكوسة) هي:
وهنا نرى على الرغم من أن الماء لا يدخل في التفاعل، إلا أنه ينتج عنه.
بقي شيء واحد لم أفهم ماذا قصدت بهذه العبارة
فإن هذا الجزيئ يحتاج لطاقة عالية جدا تقدر بضعف درجة حرارة سطح الشمس على الأقل، وَ درجة حرارة سطح الشمس 6000 درجة مئوية على ما اذكر .
المفضلات