جيد و لكن هنا تنشأ مشكلة أخرى في المرأة التي تتزوج من أكثر من رجل لوفاة أو طلاق ، فأي رجل سيظفر بها في هذه الحالة ؟
آخر رجل تزوجته هو الذي ستكون له في الآخرة
لأن كل من سبقه خرج من دائرة الزوج وأصبح غريباً عنها
فكيف يعود إليها في الآخرة وقد ارتبطت برجل أصبح هو زوجها إلى الأبد؟
وهو أن رفض المرأة لزوجها في الدنيا يكون بسبب الإرهاق أو التعب أو الملل أو الكراهية
كلها أسباب لن تتواجد في الجنة فلا تعب ولا نصب في الجنة
حب ومودة فقط فمن سيرفض من ولماذا؟
حسناً سؤال آخر في هذه النقطة و هو هل ستتبدل خلقة الآدميين في الجنة ؟ هناك من النساء من لم يحظوا بقدر من الجمال في الدنيا فهل تتبدل أشكالهم في الجنة و يكونوا خلقاً آخر ؟
و هل نكيل في الجنة بمكيال الدنيا ؟ أي أنه ما هو مقبول و متعارف عليه في الدنيا قد يصبح غير مقبول في الجنة، كلنا نعرف أن ميزان الخالق ليس كميزان المخلوق، و ميزان الدنيا ليس كميزان الآخرة عندكم بالتأكيد فهل هناك نص أو شئ يثبت أن هذه ستكون طبيعة المرأة في الآخرة أيضاً ؟
لا تكال الماديات في الجنة بمكاييل دنياوية بمعنى أن عسل الدنيا ليس كعسل الأخرة . أما الخير والشر والأخلاق والمستحسن والمستقبح فهو هو لا يتجزأ فأخلاق الدنيا المعروف أنها سيئة لن نجدها في الجنة . فلا يوجد نص يقول أن المرأة ستكون بالطبيعة السليمة والفطرة الطيبة في أنها لا تشتهي ان تعيش مع أكثر من رجل لأنه أمر بديهي وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها .
و من سيكون أفضل ممن هناك ؟
هذا أيضاً شيء معنوي لا يقاس بمقاييس الدنيا فكل امرأة سترى زوجها أفضل الرجال وكذلك الرجل سيرى زوجته أفضل النساء إن كان سؤال المقصود منه المقارنة بين الآدميين
أما إن كان القصد بين المرأة والحور العين
الحور العين أم الآدمية ؟
فالجواب أن الآدمية أجمل سيجعلها الله عز وجل كذلك بل هي سيدة الحور لأن الجنة خلقت لها أما الحور فخلقوا لخدمة أهل الجنة
هل ستجد المرأة حرية في التمتع بالجنة دون أن تلتزم بإجابة دعوة الزوج للفراش ؟ أم أنها ستكون تحت نفس القيد
الجنة ليس فيها نصب ولا وصب بل رضى بعد رضى وخلقت الجنة للرجل والمرأة وكل سينعم بلا قيد أو حرج
" وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا "
قال ابن كثير : وقوله تعالى : ( وقولوا للناس حسنا ) أي : كلموهم طيبا ، ولينوا لهم جانبا
: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) النحل
حسناً سؤال آخر في هذه النقطة و هو هل ستتبدل خلقة الآدميين في الجنة ؟ هناك من النساء من لم يحظوا بقدر من الجمال في الدنيا فهل تتبدل أشكالهم في الجنة و يكونوا خلقاً آخر ؟
ستكون أجمل مما كانت عليه في الدنيا بما لم نستطع أن نتخيله أو نصفه
بل وأجمل من أجمل امرأة خُلِقَت في هذه الدنيا بل وأجمل من الحور العين اللاتي ستكون بمثابة وصيفاتها وستكون هي أميرة الأميرات
ستكون أجمل مما كانت عليه في الدنيا بما لم نستطع أن نتخيله أو نصفه
بل وأجمل من أجمل امرأة خُلِقَت في هذه الدنيا بل وأجمل من الحور العين اللاتي ستكون بمثابة وصيفاتها وستكون هي أميرة الأميرات
حسناً و لكن أنا سؤالي كان محدد، هل ستتبدل أشكالهم في الجنة فيكونوا خلقاً آخر ؟ أي هل سيتم خلقهن من جديد ؟ لقد قرأت قصيدة لابن القيم في وصف الحور العين و رغم أن ما بها من صفات خيالية لا يمكن تصديقها و لكن مع افتراض وجودها حقاً فأين نساء الدنيا من الحور العين حتى لو تضاعف جمالهن آلاف المرات ؟
حسناً و لكن أنا سؤالي كان محدد، هل ستتبدل أشكالهم في الجنة فيكونوا خلقاً آخر ؟ أي هل سيتم خلقهن من جديد ؟ لقد قرأت قصيدة لابن القيم في وصف الحور العين و رغم أن ما بها من صفات خيالية لا يمكن تصديقها و لكن مع افتراض وجودها حقاً فأين نساء الدنيا من الحور العين حتى لو تضاعف جمالهن آلاف المرات ؟
ماذا تقصدين باستبدال أشكالهن في الجنة يا ضيفتنا؟ هل مثلاً سيتزوج الرجل سامية في الدنيا فيدخل الجنة ويجدها أحلام لأن أحلام أجمل ؟
ستكون كل امرأة في صورة جميلة خلقها الله لها وسيبدل كل ما كان فيها في الدنيا إلى الأجمل
فالقبيحة ستكون أجمل والجميلة ستكون أجمل
إن كانت تفتقد لجمال الشعر ستجد شعر رأسها خير مما تخيلت
إن كانت سمينة مترهلة الجسد سيشتد جسدها ولن تكن هناك أي ترهلات تقبح المظهر
إن كانت نحيفة سيتبدل كل هذا للأجمل
أما عن سؤال "أين نساء الدنيا من الحور العين حتى لو تضاعف جمالهم آلاف المرات "
فإلى أين يصل بكِ خيالك لامرأة جميلة آلاف المرات ؟ هل تستطيعين أن تتخيلي شكل حورية واحدة بناء على كلمات قرأتيها في وصف عالم أو شاعر ؟
هل تستطيعين أن تتخيلي في عقلك جمال نساء الجنة بناء على ما ورد في القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة؟
يا ضيفتنا الجمال هذا من صنع الله ومضاعفته آلاف المرات أو بلا حدود هذا اختصاص الله وحده ونحن لا نستطيع أن نصل بعقلنا القاصر إلى حدود الدنيا الصغيرة من حولنا
فكيف سنصل إلى حد تخيل ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر؟
كيف أصف لكِ شئ لم تره عيني ولم أعرف عنه سوى إخبار ربي ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟
كل ما نعلمه أن نساء الدنيا برغم جمال هذه الحوريات ستكن أجمل منهن
والذي جعلنا نؤمن بجمال الحوريات يجعلنا نؤمن أن نساء الدنيا أجمل منهن لأن من أخبرنا بهذا أخبرنا بذاك
أعطيكي مثال :
البحر الواسع حولك،،هل تستطيعين أن تحويه في نظرة بعينك المجردة ؟
فما بالك بوسع الكون ؟ هل يصل عقلك إلى احتوائه وإدراك حجمه؟
هذا عن صفة واحدة من صفات الكون وهي الاتساع فما بالنا بصفة الجمال والتي هي من أسماء الله الحسنى هل تستطيعن أن تتخيلي جمال الله أو جمال مخلوقاته؟
طبعاً لا ولكن نؤمن بما ورد إلينا من ربنا والصنع والإنشاء والتجميل والخلق نتركه لله ونرضى به بس يرضى هو عننا
المفضلات