كتاب لماذا إله النصارى خروف

[أبو عائشة السوري]

أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم جميعاً أختنا الفاضلة الساجدة لله

شاهدوا إلى أين انتقلت فكرة ألوهية الخروف

http://www.aaa102.com/view_window.aspx?art_no=1057&file_no=1

[الأثري]

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خير الجزاء وأحسنه في الدنيا والآخرة يا أختي الكريمة على هذا الكتاب
لم أستطع تحميله وقراءته نظراً لضيق وقتي ولكنني أحببت أن أساهم بكلمة حول ألوهية الخروف و السر وراء أن النصارى خراف يعبدون الخروف
هذه الكلمة من اجتهادي الشخصي الذي أسأل الله أن يسددني ولا يؤاخذني عليه في الدنيا أو الآخرة
فمنذ بداية البشرية فلقد تقبل الله قربان قابيل الذي هو خروف أو أحد الماشية والله أعلم
فكما أن الخروف بهيمة وذليل،فكل من خرج عن المنهج الرباني في كل زمان ومكان هو في الحقيقة ذليل في داخله شعور الاضطهاد والنقص ويتظاهر بالعزة بأفعال الإثم والاستكبار على العباد والتسلط على دمائهم وأعراضهم وأموالهم وهذا عين النفاق،ولهذا فهو غير قادر على تحمل أدنى إساءة ممن هو أقل وأضعف منه في المرتبة سواءاً العقلية أو المادية أو الاجتماعية أو العلمية أو غيرها،ولكنه يبتلعها ويضحك لها إن كانت ممن هو أعلى منه أو حتى مساوياً له في المرتبة.
وكما أن الخروف،يطعمه الموحدون ويسقونه ويعتنون به إلى آخر لحظة في حياته ثم يذبحونه ويأكلوه لحمه ويتلذذون به،كذلك فصاحب المظلومية يتجبر على الموحدين ويتسلط عليهم حتى آخر لحظة ولكن عندما يأخذه الله لا يفلته وتكون عاقبته وخيمة ومخزية وعادلة في الدنيا والآخرة ، أحدهما أو كلاهما.
وكما أن الخروف بهيمة لا عقل له على الإطلاق،فلقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الخوارج بأنهم:"سفهاء الأحلام"يعني عقولهم لا حكمة فيها،وهذا يشملهم ويشمل كل من خرج عن المنهج الرباني ولو قيد أنملة سواءاً كان من الزيدية أو الصوفية أو التكفيريين أو الأشاعرة أو الفلاسفة أوالمعتزلة أو الملحدين أو الباطنيين أو العلمانيين أو الفراعنة قديماً وحديثاً أو حتى أصحاب الجنايات والجرائم من القتل والسرقة وغيرها،ويتجلى في الكثير من النساء هذا الشعور بالمظلومية والاضطهاد كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله:"ويكفرن العشير"فسفاهة عقولهم وخفتها تدفعهم لأفعال السوء والظلم والاستكبار في الأرض والاستعلاء على الخلق بغير الحق لتعويض هذا الفراغ الوهمي والذل الداخلي المبطن الكامن في قلوبهم ويظهر في سلوكهم وتفكيرهم.
والنصارى عندما يقولون بأن الذبيح هو إسحق وليس إسماعيل عليهما الصلاة والسلام فهذا من أقوى أساليب تلبيس إبليس على العباد وتلبيس العباد على بعضهم البعض من ناحية،ومن ناحية أخرى فهم عرفوا كيف يستهدفون إسماعيل عليه الصلاة والسلام وحفيده أشرف الخلق نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وإن كان إسحق عليه الصلاة والسلام نبياً كريماً آخر،ولنتيقن من هذا الأمر سنسلط الضوء على الخوارج المعاصرين ومن انتهج نهجهم،وسنتكلم عن جماعة الأخوان المسلمين على وجه التحديد،وإمامهم حسن البنا عفا الله عنا وعنه بشيء من التفصيل،وعن سيد قطب غفر الله لنا وله ولجميع المسلمين والمسلمات.
في كتاب " الملهم الموهوب حسن البنا " يقول عمر التلمساني المرشد العام (ص78) : " وبلغ من حرصه (حسن البنا) على توحيد كلمة السملمين أنه كان يرمي الى مؤتمر يجمع الفرق الاسلامية ، لعل الله يهديهم الى الاجتماع على أمر يحول بينهم وبين تكفير بعضهم ، خاصة وأن قرآننا واحد ، وديننا واحد ، ورسولنا واحد ، والهنا واحد.
ولقد استضاف لهذا الغرض (( فضيلة!)) الشيخ محمد القمي‎ـ أحد كبار علماء الشيعة وزعمائهم ـ في المركز العام فترة ليست بالقصيرة ، كما أنه من المعروف أن الامام البنا قد قابل المرجع الشيعي آية الله الكاشاني أثناء الحج عام 1948 م وحدث بينهما تفاهم.
قال (البنا) :" الشيعة فرق تشبه على التقريب ما بين المذاهب الأربعة عند أهل السنة .. وهناك بعض فوارق الممكن إزالتها ، كنكاح المتعة ، وعدد الزوجات للمسلم ، وذلك عند بعض فرقهم ، وما أشبه ذلك ، مما لا يجب أن نجعله سببا للقطية بين أهل السنة والشيعة ، ولقد قام المذهبان جنبا إلى جنب مئات السنين ، دون أن يحصل احتكاك بينهما إلا في المؤلفات ، مع العلم بأن أئمتهم فد أثروا التأليف الإسلامي ثروة لا تزال المكتبات تعج بها .."
والذي يميز الأخوان المسلمين هو نفسه ما يميز أخوان الصفا - الفلاسفة المشهورين - وهو نسف الولاء والبراء تحت مسمى الليبرالية والأخوة الإنسانية ،بشعارات القومية وغيرها،فالليبرالية إما أن تكون كلية فيتقبل الليبرالي حتى الملاحدة وعبدة الشياطين والباطنية والروافض،وإما أن تكون جزئية،فمنهم من يرفض التقارب مع النصارى واليهود والرافضة والباطنية وغيرهم،ونجده يسعى للتقارب مع الزيدية والصوفية والأشاعرة وغيرهم،والأصل أن الرباني حرب بلسانه ويده وقلمه وعقله وقلبه على كل بدعة محدثة ومنكر،صغيراً كان أو كبيراً،والله لا يكلف نفساً إلا وسعها.
هذا عن حسن البنا،أما عن سيد قطب فشطحاته كثيرة نكتفي ببعضها،فكتابه :"التصوير الفني في القرآن"كان وصفاً سافراً للقرآن بالفن،والسينما،والمسلسلات،و المسرح،والموسيقا،وبكل بساطة،أصوات الطبيعة والطيور الجميلة حق،والموسيقا وهم وباطل وزيف وكذب دون الدخول في تفصيل إباحة وتحريم المعازف والموسيقا،كما أن الورد الطبيعي حق وجميل وإن ذبل بعد حين،والورد الصناعي كذب وإن بقي الدهر كله ولم تصبه آفة،بل ووصف القرأن بأنه سحر،والسحر لا يرتبط إلا بما هو دجل وكذب،ولهذا فلقد وصف كفار قريش لوقاحتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه مجنون،مع أنهم أهل الجاهلية والسفاهة،ووصفوه بالساحر ووصفوا القرآن بأنه سحر رغم أنهم أهل العرافة والقيافة والطيرة والسحر والدجل،والمنافقون قديماً وحديثاً بحثوا عن امرأة ليتهموها في عرضها وشرفها فلم يجدوا سوى أم المؤمنين عائشة روحي فداها ورضوان الله عليها وعلى أبيها.
وهنا نشاهد صورة سيد وخالد اسلامبولي الأخواني الذي اغتال السادات على طابع بريدي إيراني:

ومن هنا جاء قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير"وقال أيضاً:"ليس الشديد بالصرعة،وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"وجاء أيضاً التعبير القرآني عن عباده الصالحين بأنهم :"مستضعفين"ولم يقل :"ضعفاء"لأنهم ينتصرون ولو بعد حين،ولو بعد موتهم وملاقاتهم لأشد أنواع العذاب والظلم والحرمان.
فصاحب المنهج الرباني يكظم الغيظ،ويعطي من حرمه،ويعفو عمن ظلمه،ويحسن إلى من أساء إليه،بل ويؤثر على نفسه ولو كان بها خصاصة،ويخالق كل الناس بخلق حسن،ويسعى لإنقاذ كل المخلوقات المكلفة من ضيق الدنيا والآخرة بكل ما آتاه الله من قوة وعلم وبصيرة دون التمييز بين واحد والآخر،جناً كانوا أو إنساً،كباراً كانوا أو صغاراً،عباداً كانوا أو أحراراً،سفهاءاً كانوا أو عقلاءاً،ضعافاً كانوا أو أقوياءاً،أغنياءاً كانوا أو فقراءاً،مؤمنين كانوا أو فساقاً أو كفاراً،متعلمين كانوا أو أميين لا يقرأون ولا يكتبون ولا يحسبون،بينما نجد صاحب المظلومية والشعور الوهمي الكاذب بالاضطهاد والفراغ والنقص في شخصيته أناني لا يفكر إلا في نفسه وشهواته سواءاً كانت مالاً أو رفعة أواستكباراً في الأرض أو الميل إلى الجنس الآخر أو الجاه أو العصبية القومية والعشائرية وما يجب أن يأخذ ويكسب بالمتاجرة حتى بالدين،ولو بإلصاق التهم الباطلة بالطرف الآخر دون بينة،ولو بانتهاك أعراضهم وغيبتهم ومحاربتهم بشتى الوسائل المتاحة لديهم،وهذا كله داخل في الإفساد بقصد الإصلاح،ودوافع الخراف عبدة الخروف أياً كانوا لا تكاد تخلو عن اثنين،الحقد والحسد،وباختصار شديد،بمقدار ما يكون الموحد ذليلاً على والديه وعلى المؤمنين والمؤمنات،بقدر ما يكون عزيزاً على الكافرين والعكس صحيح،مثل المؤمن كسنبلة ممتلئة الرأس فهي متواضعة لأخواتها،ومثل الكافر والمنافق كمثل السنبلة الفارغة الرأس فهي منتصبة ومتكبرة على الناس دون وجه حق،ولهذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يكونوا أشداء على الكافرين رحماء بينهم،وأمرهم بضبط النفس في دعوة أهل الكتاب بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة وجدالهم بالتي هي أحسن،ولهذا رفض إبليس قبحه الله النقل عن رب العالمين المتمثل بالأمر بالسجود،وكان دافعه الحسد والحقد لاغتراره بمكانته عند رب العالمين لكثرة عبادته كما هو معروف،فعارض النقل بعقله الفاسد بحجة أن "آدم خلق من طين،وهو مخلوق من نار"ولقي هو ومن تبعه ما لقوا ويلقون إلى يوم الدين،ومن هنا نفهم وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم للخوارج بأنهم :"يحقر أحدنا صلاته إلى صلاتهم،وصيامنا إلى صيامهم"ونفهم تلبيس إبليس عليهم وتلبيسهم على العباد من قوله صلى الله عليه وسلم :"يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية"ونفهم ماديتهم بأن ذي الخويصرة قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم توزيع الغنائم:"يا رسول الله إعدل"ولذلك فهم :"كلاب أهل النار"و "دعاة على أبواب جهنم"لحقدهم وحسدهم يكفرون ربما حتى بالصغيرة قبل الكبيرة.
وما كان من سداد وصواب وتوفيق فبفضل من الله وحده لا شريك له،وما كان من خطأ أو تقصير أو نسيان فمني ومن الشيطان،والله ورسوله صلى الله عليه وسلم منه براء
وصلى الله على نبينا محمد،وعلى آله وصحبه وزوجاته أمهات المؤمنين،ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،وسلم تسليماً كثيراً.

[عمرسليم]

شكرا اختى على هذا الموضوع الرائع

[Miss Invisible]

جزاكم الله خيرا