الأخوة جميعا:
السلام عليكم
باالاضافة الى ماذكرتموه من نقاط تعارض بين الروايات حول حادثة تجلي المسيح لبولس على الطريق الى دمشق ، دعوني أضيف جملة من التناقضات بين هذه الروايات والتي تطرق لها هيم ماكبي في كتابه :بولس وتحريف المسيحية"
الكذبة الأولى: أن بولس يقول أنه حصل على رسائل بمهمة رسمية من الكهنة في أورشليم لملاحقة أتباع المسيح في دمشق، والمعلوم أن دمشق كانت خارج السلطة الرومانية في ذلك الوقت فقد كانت حينها تحت سلطة الملك النبطي الحارث الذي كان على عداء مع الرومان ، بالاضافة الى أن الذين كانوا يضيقون ذرعا بسطلة الرومان في القدس كانوا يلجأون الى دمشق حفاظا على سلامتهم ، وقول بولس أنه كان يحمل مهمات رسمية ماهو الا قول زور فقد كان في مهمة سرية أكتشفها رئيس الشرطة في دمشق فولى :بولس هاربا بخلاف مايذكر الكتاب المقدس.
الكذبة الثانية: في قصة تجلي المسيح لبولس على الطريق الى دمشق نقرأ أن المرافقين لبولس :" وَقَفواحائِرينَ يَسمَعونَ الصَّوتَ ولا يُشاهِدونَ أحدً" الاصحاحالتاسع
وفي الاصحاح الثاني والعشرين.نقرأ :" كانَ الذينَ مَعي يَرونَ النورَ ولا يَسمَعونَ صَوتَ مَنْ يُخاطِبُني"
فهل سمعوا وشاهدوا ؟؟ أم شاهدوا ولم يسمعوا
الكذبة الثالثة: في الروايتين السابقتين لانجد بولس يذكر ماهي اللغة التي خاطبه بها الرب، الا أننا نقرأ في الاصحاح السادس والعشرين من أعمال الرسل أن الله كلمه بالعبرية وهي الرواية الوحيدة التي ذكرها فيها هذا الأمر، أضف الى ذلك أن الرواية في الاصحاح السادس والعشرين نجدها أطول من سابقاتها، ونجد بولس يضيف اليه القول أن الله انتخبه شاهدا ومبشرا وهذا مالم يذكره في الروايتين السابقتين.
المفضلات