السلام عليكم جمعيا أعضاء فى جسد واحد الا وهو جسد التوحيد
السلام عليك أخى الحبيب " حبيب " والذى لا إله إلا هو أنى أحبك فى الله وسعدت كثيرا ً بعد متابعتى لمناظرتك واشهار اسلامك ودخولك صف الموحدين لله رب العالمين
والصلاة والسلام على من علم البشرية كل خير ونهاهم عن كل شر هذا الذى لولاه لغرقت قلوب فى الظلام ولهلكت أبدانً تعبد الأصنام . صلى الله عليه وسلم
أما بعد فأجمل شيئ العرفان بالجميل لمن أنقذنا من وحل الرذيلة
ومن أجمل ما قرأته عنه صلى الله عليه وسلم هذا الحديث الذى يظهر مدى روعة وعظمة ورحمة هذا القائد الذى تربى على يد خالقة فربى فأحسن التربية
وذلك يوم فتح مكة هذا اليوم العظيم عندما عاد صلى الله عليه وسلم فاتحاً لتلك البلد التى عذبته أشد العذاب هو وأصاحبه الذين صبرو معه على هذا العذاب والتضحية بكل غالى ونفيس من أجل هذا الدين جعلنا الله وإياك من حملة هذا الدين .
ما بالكم لو أن أحدا ً غيره صلى الله عليه وسلم كان فاتحاً لبلد عذبته وضردته مها بأشهد قسوة والله لكان دكها وجعل أعزة اهلها أزلة وخربها وما ترك منها من شئ ولكن أنظرو الى رحمته صلى الله عليه وسلم صلى وماذا فعل عندما علم بأمر أحد القادة ويفرح للفتح ويشمت بهم ولا اريد أن اطيل أكثر من ذلك واليك الحديث
(23296)- [56 : 197 ] قَالَ : وَأنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ حِمَاسٍ ، قَالَ : مَرَّتْ بَنُو لَيْثٍ وَحْدَهَا وَهُمْ مِائَتَانِ وَخَمْسُونَ، يَحْمِلُ لِوَاءَهَا الصَّعُب بْنُ جَثَّامَةَ، فَلَمَّا مَرُّوا كَبَّرُوا ثَلاثًا، قَالَ : مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ : بَنُو لَيْثٍ، ثُمَّ مَرَّتْ أَشْجَعُ وَهُمْ آخِرُ مَنْ مَرَّ، وَهُمْ ثَلاثُمِائَةٍ، مَعَهُمْ لِوَاءَانِ : لِوَاءٌ يَحْمِلُهُ مَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ، وَلِوَاءٌ مَعَ نُعَيْمِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : هَؤُلاءِ كَانُوا أَشَدَّ الْعَرَبِ عَلَى مُحَمَّدٍ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ : أَدْخَلَ اللَّهُ الإِسْلامَ قُلُوبَهُمْ، فَهَذَا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ، فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ : مَا مَضَى بَعْدُ مُحَمَّدٌ؟ قَالَ الْعَبَّاسُ : لَمْ يَمْضِ بَعْدُ، لَوْ رَأَيْتَ الْكَتِيبَةَ الَّتِي فِيهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم رَأَيْتَ الْحَدِيدَ وَالْخَيْلَ وَالرَّجِلَ وَمَا لَيْسَ لأَحَدٍ بِهِ طَاقَةٌ، قَالَ : أَظُنُّ وَاللَّهِ يَا أَبَا الْفَضْلِ وَمَنْ لَهُ بِهَؤُلاءِ طَاقَةٌ، فَلَمَّا طَلَعَتْ كَتِيبَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْخَضْرَاءُ، طَلَعَ سَوَادٌ وَغُبْرَةٌ مِنْ سَنَابِكِ الْخَيْلِ، وَجَعَلَ النَّاسُ يَمُرُّونَ، كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ : مَا مَرَّ مُحَمَّدٌ؟ فَيَقُولُ الْعَبَّاسُ : لا، حَتَّى مَرَّ يَسِيرُ عَلَى نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَأُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ، وَهُوَ يُحَدِّثُهُمَا، فَقَالَ الْعَبَّاسُ : هَذَا رَسُولُ اللَّهِصلى الله عليه وسلم فِي كَتِيبَتِهِ الْخَضْرَاءِ، فِيهَا الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ، فِيهَا الرَّايَاتُ وَالأَلْوِيَةُ، مَعَ كُلِّ بَطْنٍ مِنَ الأَنْصَارِ رَايَةٌ وَلِوَاءٌ فِي الْحَدِيدِ، لا يُرَى مِنْهُمْ إِلا الْحَدَقُ، وَلِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِيهَا زَجَلٌ، وَعَلَيْهِ الْحَدِيدُ بِصَوْتٍ عَالٍ، وَهُوَ يَنْزِعُهَا، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : يَا أَبَا الْفَضْلِ، مَنْ هَذَا الْمُتَكَلِّمُ؟ قَالَ : عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ : لَقَدْ أَمِرَ أَمْرُ بَنِي عَدِيٍّ بَعْدَ وَاللَّهِ قِلَّةٍ وَذِلَّةٍ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ : يَا أَبَا سُفْيَانَ، إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ مَنْ يَشَاءُ بِمَا يَشَاءُ، وَإِنَّ عُمَرَ مِمَّنْ رَفَعَهُ الإِسْلامُ، وَيُقَالُ : فِي الْكَتِيبَةِ أَلْفَا دِرْعٍ، وَأَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَايَتَهُ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ، فَهُوَ أَمَامَ الْكَتِيبَةِ، فَلَمَّا مَرَّ سَعْدٌ بِرَايَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَادَى : يَا أَبَا سُفْيَانَ، الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَلْحَمَةِ، الْيَوْمَ تُسْتَحَلُّ الْحُرْمَةُ، الْيَوْمَ أَذَلَّ اللَّهُ قُرَيْشًا، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا حَاذَى بِأَبِي سُفْيَانَ نَادَاهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَرْتَ بِقَتْلِ قَوْمِكَ؟ زَعَمَ سَعْدٌ وَمَنْ مَعَهُ حِتى مَرَّ بِنَا، قَالَ : يَا أَبَا سُفْيَانَ، الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَلْحَمَةِ، الْيَوْمَ تُسْتَحَلُّ الْحُرْمَةُ، الْيَوْمَ أَذَلَّ اللَّهُ فِيهِ قُرَيْشًا، وَإِنِّي أُنْشِدُكَ اللَّهَ فِي قَوْمِكَ ؛ فَأَنْتَ أَبَرُّ النَّاسِ، وَأَوْصَلُ النَّاسِ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَأْمَنُ سَعْدًا أَنْ يَكُونَ مِنْهُ فِي قُرَيْشٍ صَوْلَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " يَا أَبَا سُفْيَانَ، الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَرْحَمَةِ ، الْيَوْمَ أَعَزَّ اللَّهُ فِيهِ قُرَيْشًا "، قَالَ : وَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى سَعْدٍ فَعَزَلَهُ، وَجَعَلَ اللِّوَاءَ إِلَى قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، وَرَأَى رَسُولُ اللَّهِصلى الله عليه وسلم أَنَّ اللِّوَاءَ لَمْ يَخْرُجْ مِنْ سَعْدٍ حَتَّى صَارَ لابْنِهِ، فَأَبَى سَعْدٌ أَنْ يُسَلِّمَ اللِّوَاءَ إِلا بِالأَمَارَةِ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ بِعِمَامَتِهِ، فَعَرَفَهَا سَعْدٌ، فَدَفَعَ اللِّوَاءَ إِلَى ابْنِهِ قَيْسٍ
يا الله يالرحمته صلى الله عليه وسلم وعفوه عن الذين اساءوا اليه اللهم احشرنا معه وأجلعنا من أتباعه , اللهم كما لم نره فى الدنيا لا تحرمنا صحبته فى جنتك اللهم آمين
وصلى اللهم على نبى الرحمة وسلم تسليماً كثيراً
المفضلات