وقبل ذلك وتِلك تعلمُتُهــا مِن كِتاب اللهِ ومِن سُنَة رسول
اللهِ-صلى اللهُ عليه وسلم
*******
وأبدأ فيه بالنصيحة لكم
(كما علمنا حبيبنا وقدوتنا رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم )
بأن الدين النَصيحة
عن أبي تميم بن أوس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم )
رواه البخاري و مسلم .
والنصيحة ليست فقط من الدين ، بل هي وظيفة الرسل عليهم الصلاة
والسلام ، فإنهم قد بعثوا لينذروا قومهم من عذاب الله ،
وليدعوهم إلى عبادة الله وحده وطاعته ، فهذا نوح عليه السلام يخاطب قومه ، ويبين لهم أهداف دعوته
فيقول : { أبَلِغُكُم رسَالاتِ رَبى وأنصَحُ لكُم } ( الأعراف : 62 ) ،
وعندما أخذت الرجفة قوم صالح عليه السلام ، قال :
{ يا قَوم لَقَدْ أبلَغتُكُم رِسَالَة رَبى ونَصَحتُ لَكُم ولَكِن لا تُحِبون النَاصِحين }
( الأعراف : 79 ) .
مَلحوظة
العَبْدُ للهِ يَكتُب لكُم ولا يتَخيل أحدكم أننى مِن الملآئِكة ذوى أجنِحَة مثنى وثُلاثَ ورُباع
ولكِن كلٌ يؤخَذ مِن قولِه ويترك إلا رسولُ اللهِ
وعليهِ نُظمت فى حقهِم الأئمَة الأرَبَعة
وقد نظمَ بعضُ الشعراءِ أرجوزة شعريَّـة وذكر فيها مفهوم كلام الأئمة الأربعة - رحمهم الله - فى بيان عدم التعصّب والرجوع إلى الحقِّ .
فقال - رحمه الله - :
وقول أعلام الهدى لا يعـمـلُ
......بِـقَـولـنا بـدون نـصّ يُـقــبَـلُ
فيـه دليـل الأخـذ بـالحـديــثِ
......وذاك في القـديـم والحـديــثِ
قــال أبـو حــنـيــفـة الإمــامُ
..لا يـنــبـغي لِـمَـن لـه إســـلامُ
أخـذٌ بـأقــوالي حـتـَّى تُعـرَضا
...على الكتاب والحديثِ المرتضَى
ومـالـك إمــام دار الـهِــجــرةِ
... قال وقد أشار نحو الحُـجــرةِ
كـلُّ كــلام مــنـه ذو قَــبُــولِ
...و مـنه مردودٌ سِـوى الرسُـولِ
والشَّـافـعيُّ قـال إن رأيـتُـمـو
... قـولي مخـالـفًـا لما رويـتـمـو
من الحديثِ فاضربُـوا الجدارا
...بـقـوليَ الـمـخـالـف الأخـبـارا
وأحـمد قـال لـهـم لا تكـتـبـوا
...ما قـلتُه بل أصل ذاك فاطلبوا
فاسـمع مقـالة الهُـداة الأربعـهْ
... واعمل بها فـإن فـيها منفـعـهْ
لـقـمعِـهـا لكـلِّ ذي تعـصُّـبِ ...
والمنصفـون يكتفون بالنبِـي
صلى اللهُ عليه وسلم
يا سلام
إن كان هذا يُقال فى حَق الأئِمةِ الأربَعة
فماذا يقال عنا (أحاد) الخلق..؟؟؟؟؟
يُتْبــَـــــع
المفضلات