قال حسين الكبا الكناسة
مثل نخلة نبتت في ربوة من الأرض
بلغه بعض ما يقول الناس
تنبت النخلة في الارض الكبا
الشجرة لتنبت في الكبا
فى كبوة من الارض
نخلة نبتت فى كناس
تنبت الشجرة في الارض الكبا
مثل الريحانة فى وسط النتن
كل هذه الالفاظ السابقة معناها واحد فالربوة فى اللغة العربية تطلق على عدة معان منها الكبوة والكبوة تطلق فى اللغة العربية لعى عدة معان منها الكناسة التى تكنس من البيت من تراب وغيره ممن يلقى فى صناديق القمامة
جاء فى كتاب لسان العرب مادة كبا وفى الحديث عن العباس انه قال قلت يا رسول الله ان قريشا جلسوا فتذاكرون احسابهم وانسابهم فجعلو مثلك كمثل نخلوة فى كبوة من الارض الى اخر الحديث قال شمر الكبا والكبة وهو الكناسة والتراب الذى يكنس من البيت قال ابن منصور الكبة الكناسة اصلها كبوة ويقال للربوة كبيوة
ففى رواية نخلة فى كبوة وفى رواية ربوة وفى رواية كناس وفى رواية الشجرة او النخلة في الارض الكبا وفى رواية فى وسط النتن كلها نفس المعنى
وحتى اصعقك يا نصرانى لأنك مثل الذباب هذه الروايات لا يوجد فيها طعن فى نسب النبى محمد وحتى يكون هناك ترتيب للرد سوف اضع الرد فى عدة نقاط
1 - الرواية أصلاً ليس بها طعن فى النسب
2 - ان الرواية غير صحيحة بها رواه كذابون
3 - قريش تؤكد لنا ان النبى محمد هو ابن عبد الله ابن عبد المطلب
4 - شهادة أعمام النبى وعماته وجده وقريش أنه محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب و خاصتاً العباس الذى قد روى رواية النصرانى
1 - الرواية أصلاً ليس بها طعن فى النسب
ان الرواية ليس بها طعن فى نسب النبى والدليل على ذلك ان الرواية ذكرت فى كتاب
دلائل النبوة للأصبهانى الفصل الثانى ذكر فضيلته صلى الله وعليه وسلم بطيب مولد
فهذا العنوان يشير الى ان هذه الرواية ليس فيها أي طعن فى نسب الرسول على خلاف ما قاله النصرانى الكذاب
ثم لو كان هناك طعن فى النسب فى الرواية فلماذا لم يقوم المسلمون بحذفها من الكتب ؟ لم يحذفها المسلمون لأنها لا يوجد بها طعن فى النسب
ويوجد أدلة أخرى كثيرة على ان الرواية ليس بها طعن فى نسب النبى نذكر بعض هذه الادلة : -
اولا ما هو معنى الرواية بأختصار ؟
معناها رفع مكانة و منزلة النبى وتحقير بنى هاشم وهذا بدليل قولهم فجعلوا مثلك مثل نخلة نبتت في ربوة من الأرض فالنبى محمد مثل النخلة العالية التى لها مكانة ومنزلة وتوقير وبنى هاشم مثل ارض غير طيبة وهذا تحقير لبنى هاشم ورفع منزلة النبى
فالنخلة او الشجرة موقرة عند العرب ولها خير وفى لغة العرب تطلق على الشىء الذى له قيمة الشىء الذى له فضل الذى له خير يعنى النبى محمد له قيمة ومنزلة عالية عن بنى هاشم
ومما يؤكد كلامنا رد النبى فى نفس الرواية
ثم حين خلق القبائل جعلني من خير قبيلتهم
ثم حين خلق البيوت جعلني من خير بيوتهم
فلو كان الشك فى النسب لقال لهم انا محمد بن عبد الله فقط ولكنه قال
ثم حين خلق القبائل جعلني من خير قبيلتهم
ثم حين خلق البيوت جعلني من خير بيوتهم
وهذه الرواية تقضى على كلام النصرانى الحقير
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال دخل ناس من قريش على صفية بنت عبد المطلب فجعلوا يتفاخرون ويذكرون الجاهلية فقالت صفية منا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا تنبت النخلة أو الشجرة في الارض الكبا فقالت وما الكبا قالوا الارض التى ليست بطيبة فذكرت ذلك صفية للنبى صلى الله عليه وسلم فغضب وقال يا بلال هجر بالصلاة فهجر فقام صلى الله عليه وسلم على المنبر فنادى بصوت فقال (أيها الناس من أنا قالوا أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انسبوني قالوا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قال ما بال أقوام يبتذلون أهلى فوالله إنى لافضلهم أصلا فقالت الانصار قد غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقوموا فخذوا السلاح فقاموا فأخذوا السلاح ودخلوا فيه حتى لا يرى منهم إلا الحدق حتى أحدقوا بالناس وغصت بهم أبواب المسجد والسكك فقام النفر واعتذروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال للانصار الناس دثارى وأنتم شعارى وأثنى عليهم خيرا
ذخائر العقبى
وهذ الرواية التى هى نفسها رواية النصرانى تؤكد لنا أنه لا يوجد تشكيك فى نسب النبى محمد والموضوع عبارة عن رفع منزلة ومكانة النبى وتحقير بنى هاشم والدليل على ذلك : -
1 - السيدة صفية تقول منا رسول الله يعنى هى تعترف ان النبى محمد هو ابن عبد الله ابن عبد المطلب والسيدة صفية هى عمة النبى فهى صفية بنت عبد المطلب
2 - ان عبارة النخلة فى الارض الكبا هو نفس معنى العبارات الاخرى الموجودة فى الروايات الاخرى مثل نخلة نبتت فى ربوة من الارض و كبوة من الارض الخ الخ وقريش نفسها فسرت هذه العبارة كما فسرناها نحن بدليل أن السيدة صفية قالت لهم وما الكبا قالوا الارض التى ليست بطيبة فقريش تقول ان النبى محمد مثل النخلة او الشجرة التى تنبت فى ارض غير طيبة فتفسير قريش للعبارة دليل قوى يؤيد تفسيرنا للعبارات التى فى الروايات الأخرى وهذا يؤكد ان معنى جميع الروايات تحقير لبنى هاشم ورفع منزلة ومكانة النبى وليس طعن فى نسبه
فأن النخلة او الشجرة فى اللغة العربية تطلق على الشىء الذى له قيمة ومكانة فالمقصود ان النبى محمد له قيمة ومكانة ومنزلة وبنى هاشم ارض غير طيبة
وقريش قالوا ان النبى محمد مثل النخلة او الشجرة التى تنبت فى ارض غير طيبة والارض الطيبة هى بنى هاشم فالاساءة موجهة الى بنى هاشم وليست موجهة للنبى محمد
3 - عندما غضب النبى محمد قال لهم انسبوني قالوا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب فهم يؤكدون لنا انه لا يوجد تشكيك فى نسب النبى ويشهدون ان النبى محمد هو ابن عبد الله ابن عبد المطلب والنبى قال لهم انسبونى حتى يذكرهم انه من بنى هاشم ولا يقبل الاساءة لبنى هاشم فهو يدافع عن بنى هاشم ولا يدافع عن نفسه لأنه لا يوجد اتهام له اصلاً
4 - ثم أنه واضح من رد النبى انه ليس هو المقصود فالنبى قال ما بال أقوام يبتذلون أهلى فوالله إنى لافضلهم أصلا فالكلام كان موجه لأهله وليس له بدليل قوله ما بال أقوم يبتذلون أهلى فوالله إنى لافضلهم أصلا
يعنى النبى محمد يقول لهم لا تسيئون لقومى وهم بنى هاشم فأنى افضل الناس أصلا
وفى رواية النصرانى
ثم حين خلق القبائل جعلني من خير قبيلتهم
ثم حين خلق البيوت جعلني من خير بيوتهم
فكلام النبى يفهم منه انه يدافع عن بنى هاشم ولا يدافع عن نفسه لأنه لا يوجد اتهام له أصلاً ولو كان هناك أتهام له لأكتفى بأن يقول انا محمد بن عبد الله ولكنه قال ما بال أقوام يبتذلون أهلى فوالله إنى لافضلهم أصلا فالإساءة كانت لبنى هاشم وليس للنبى
5 - ان الانصار رفعوا السلاح ليأخذوا الأمر من النبى بقتل من عاب فى بنى هاشم فلو كان هناك شك فى نسب النبى لأمر النبى الانصار ان يقيموا الحد عن القائلين ولكنه لم يقل لهم هذا لأنه كما تذكر الرواية فلما رأى النفر من قريش ذلك قاموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتذروا فقبل النبى أعتذارهم لأنه لم يكن هناك شك فى نسبه ولكنهم حقروا بنى هاشم والنبى قبل أعتذارهم فأنه فى شريعة الاسلام من يطعن فى نسب شخص نطلبه أن يأتى بدليل فان لم يأتى يقيم عليه الحد فالنبى تركهم لأنه لا يوجد طعن فى نسبه بل كلامهم كان تحقير لبنى هاشم والتحقير عقوبته فى الاسلام الاعتذار وليس الحد لذلك لم يقم النبى عليهم الحد لأنه لا يوجد أساءة لنسبه بل تحقير لبنى هاشم
6 - ثم ان العباس يشهد لنا فى اكثر من موضع ان النبى محمد ابن اخيه فلو كان النبى محمد هو المقصود لدافع عنه العباس ولشهادة العباس ان النبى محمد ابن اخيه تجدها فى اخر الموضوع
فعبارة تنبت النخلة أو الشجرة في الارض الكبا هى نفس معنى العبارات الموجودة فى الروايات الاخرى مثل رواية النصرانى مثل نخلة نبتت في ربوة من الأرض
فجميع هذه الروايات لا توجد بها طعن فى نسب النبى محمد بل معناها كما وضحنا من قبل انه رفع منزلة ومكانة النبى وتحقير بنى هاشم
ثانيا : - ان الذى بلغ النبى بكلام قريش هو عمه العباس وأن قريش والعباس يشهدون أن النبى محمد هو ابن عبد الله ابن عبد المطلب والدليل على ذلك
اما عن قريش
كان يهودي قد سكن مكة يتجر بها، فلما كانت تلك الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مجلس من قريش: يا معشر قريش، هل ولد فيكم الليلة مولود ؟ فقال القوم: والله ما نعلمه.
قال: احفظوا ما أقول لكم: ولد هذه الليلة نبي هذه الأمة الأخيرة، بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات كأنهن عرف فرس، لا يرضع ليلتين.
فتصدع القوم من مجلسهم وهم يتعجبون من قوله: فلما صاروا إلى منازلهم أخبر كل إنسان منهم أهله فقالوا: لقد ولد الليلة لعبد الله بن عبد المطلب غلام سموه محمدا.
فالتقى القوم حتى جاؤوا اليهودي فأخبروه الخبر.
قال: اذهبوا معي حتى أنظر إليه فخرجوا حتى أدخلوه على آمنة فقالوا: أخرجي إلينا ابنك.
فأخرجته وكشفوا له عن ظهره فرأى تلك الشامة، فوقع مغشيا عليه فلما أفاق قالوا: ويلك مالك ؟ قال: والله ذهبت النبوة من بني إسرائيل
سبل الهدى والرشاد فى سيرة خير العباد ج1 باب 5
دلائل النبوة للبيهقى الجزء 1 طبعة دار الكتب العلمية و دار التراث
اما عن العباس
قال : جئت في الجاهلية 'لى مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها فأتيت العباس بن عبد المطلب وكان رجلا تاجرا فأنا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس في السماء فارتفعت فذهبت إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء ثم قام مستقبل القبلة ثم ألبث إلا يسيرا حتى جاء غلام فقام على يمينه ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما فركع الشاب فركع الغلام والمرأة فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة فقلت : يا عباس أمر عظيم ! فقال العباس : أمر عظيم ! تدري من هذا الشاب ؟ قلت : لا قال : هذا محمد بن عبد الله ابن أخي تدري من هذا الغلام ؟ هذا علي ابن أخي
مسند ابى يعلى حديث 1547 طبعة دار المأمون للتراث - دمشق
إتحاف الخيرة المهرة حديث 6877 طبعة مجمع الملك فهد
فهذا العباس وهذه قريش يأكدون لنا ان النبى محمد هو أبن عبد الله بن عبد المطلب فالرواية لا يوجد بها طعن فى نسب النبى
أضف الى ذلك أننى سوف أذكر فى أخر الموضوع شهادة أعمام النبى وعماته وجده وقريش أنه محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب
ثالثا : والصاعقة للنصرانى انك لو بحثت فى نفس الكتاب الذى به الرواية عن جملة محمد بن عبد الله بن عبد المطلب سوف تجد الكثير من النتائج اضف الى ذلك أنك لو قمت بالقرأة فى الكتاب سوف تجد ان كل من أعمام النبى يقولون يا ابن اخى وعمات النبى أيضاً يا ابن اخى وغيرهم يقولون ان محمد هو بن عبد الله بن عبد المطلب حتى أنك تجد عناوين أبوب فى الكتاب تقول بطهارة نسبه مثل كتاب البداية والنهاية التى جاء النصرانى بالرواية منه ففيه باب ذكر نسبه الشريف وطيب أصله المنيف وغيره من الكتب التى لا نستطيع حصرها
فالكل يجمع على ان النبى محمد هو ابن عبد الله ابن عبد المطلب وهذا لا ينكره النصرانى المعتوه ولو بحث فى الكتاب سوف يجد الكثير مما قلت و سوف يصعق النصرانى الحقير
رابعا : يوجد روايتان يؤكدان لنا ان الرواية معناها رفع مكانة النبى وتحقير بنى هاشم
عن العباس بن عبد المطلب قال قلت يا رسول الله إن قريشاً إذا التقوا لقي بعضهم بعضاً بالبشاشة، وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك غضباً شديداً، ثم قال والذي نفس محمد بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله فقلت يا رسول الله إن قريشاً جلسوا فتذاكروا أحسابهم فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة من الأرض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يوم خلق الخلق جعلني في خيرهم، ثم لما فرقهم قبائل جعلني في خيرهم قبيلة، ثم حين جعل البيوت جعلني في خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً
البداية والنهاية لأبن كثير
فواضح من الرواية ان الاساءة موجهة لبنى هاشم وليس للنبى محمد بدليل قول العباس يا رسول الله إن قريشاً إذا التقوا لقي بعضهم بعضاً بالبشاشة، وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها، فغضب رسول فالنبى غضب لسواء معاملة قريش لبنى هاشم ولتحقير قريش لبنى هاشم ثم قال العباس للنبى إن قريشاً جلسوا فتذاكروا أحسابهم فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة من الأرض يعنى ان قريش جعلوا مثلك كمثل نخلة يعنى انك مثل النخلة والنخلة معناها انك يا رسول الله عالى المكانة والمنزلة فهذا توقير للنبى وعبارة في كبوة من الأرض معناها ارض سيئة يعنى انك يا رسول الله عالى المنزلة والمكانة فى ارض سيئة والارض السيئة تعنى بنى هاشم فهذا تحقير لبنى هاشم فرد النبى محمد على ذلك وقال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يوم خلق الخلق جعلني في خيرهم، ثم لما فرقهم قبائل جعلني في خيرهم قبيلة، ثم حين جعل البيوت جعلني في خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً فالنبى محمد رد على كلامهم الذى يرفع مكانته ويحقر بنى هاشم فرد النبى على ذلك الكلام بأنه قال إن الله عز وجل يوم خلق الخلق جعلني في خيرهم، ثم لما فرقهم قبائل جعلني في خيرهم قبيلة، ثم حين جعل البيوت جعلني في خير بيوتهم
فالنبى محمد يقول ان الله جعله فى خير قبيلة وفى خير بيت يعنى من بنى هاشم فالنبى محمد يدافع عن بنى هاشم ويذكرهم انه من بنى هاشم ولا يدافع عن نفسه فلو كانت الاساءة موجهة له لأكتفى بأن يقول انا محمد بن عبد الله ولكن الاساءة ليست موجهة له بل موجهة لبنى هاشم فلهذا قال أنا من خير بيت فهو يدافع عن بنى هاشم
وقول النبى لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله فالنبى يقول لهم لا يدخل قلوبكم الايمان حتى تحبوا عائلتى
ويوجد رواية أخرى تؤكد كلامنا من كتاب البداية والنهاية الذى ينقل منه النصرانى الرواية تقول
انا لقعود بفناء النبى اذ مرات به امرأة فقال بعض القوم هذه ابنة رسول الله فقال أبو سفيان مثل محمد فى بنى هشام مثل الريحانة فى وسط النتن
البداية والنهاية
يعنى ابو سفيان يؤكد لنا ان النبى محمد من بنى هاشم واحتقر بنى هاشم ووصف النبى محمد بالريحانة وبنى هاشم بالنتن يعنى توقير للنبى واحتقار لبنى هاشم
والنبى محمد من بنى هاشم فهو محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب ابن هاشم
فأبو سفيان حقر بنى هاشم و أهانهم حيث قال مثل محمد فى بنى هشام مثل الريحانة فى وسط النتن فهو يعترف أن محمد من بنى هاشم ولكنه اهان بنى هاشم فوصفهم بالنتن ووصف النبى محمد بالريحانة يعنى يوقر النبى فالريحانة لها قيمة ورائحتها جميلة
وبذلك يتضح أنه لم يطعن أحد فى كون الرسول من بنى هاشم فهم يعلمون علم اليقين أنه محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب ابن هاشم
ولكن الذى حدث هو ان ابو سفيان حقر بنى هاشم واهانهم ووقر النبى
واحب ان اذكركم عندما سأل هرقل أبو سفيان عن نسب النبى كيف نسبه فيكم قال هو فينا ذو نسب مع انه كان كافر فى هذا الوقت ومع أنه كان يريد الكذب ولكنه لم يستطيع لأن هرقل قال للذين مع ابو سفيان قفوا وراء أبو سفيان وقوموا بالاشارة لى لو كذب وأبو سفيان كان يريد أن يكذب ولكنه لم يستطيع فقال الحق وقال ان النبى محمد من اشرف الانساب
صحيح البخاري/كتاب بدء الوحي حديث 7
بعد ان وضحنا يا نصرانى ان روايتك المتهالكة ليس بها اى طعن فى نسب النبى محمد سوف نثبت الان ان الرواية غير صحيحة أصلاً
يأتى نصرانى ويسأل لماذ تحقر قريش و أبو سفيان بنى هاشم ؟
الجواب تجده فى أخر الرد ان شاء الله
2 - ان الرواية غير صحيحة بها رواه كذابون
يوجد أدلة كثيرة تؤكد كذب الرواية نذكر ثلاثة أدلة على سبيل الاختصار
1 - الدليل الاول الرواية بها راوى كذاب وهو أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر
وهذا الرجل كذاب وقد حظرنا منه العلماء على مدار التاريخ الاسلامى بداية من الذين عاصروه الى عصرنا هذا على أن هذا الرجل كذاب
وسوف نذكر بعض أقوال العلماء فيه على سبيل المثال لا الحصر
- فى كتاب تاريخ بغداد ملجد 2
حدثنا أبو بكر البرقانى قال سمعت من أبى بحر بن كوثر وحضرت عنده يوما فقال لنا ابن السرخسي سأريكم أن الشيخ كذاب وقال لأبى بحر أيها الشيخ فلان بن فلان بن فلان كان ينزل فى الموضع الفلانى هل سمعت منه فقال أبو بحر نعم قد سمعت منه قال أبو بكر البرقانى وكان أبن السرخسي قد أختلق ما سأله عنه ولم يكن للمسألة أصل ثم سمعته ذكره مرة أخرى فقال كان كذاباً
والامام البرقانى عالم كبير وكان معاصر لأبو بحر وأثبت لنا انه كذاب الامام البرقانى ثقة يأخذ بكلامه ولمعرفة قيمة البرقانى العلمية أسمع الى الامام الذهبى
قال الامام الذهبى فى سير اعلام النبلاء البرقانى الامام العلامة الفقيع الحافظ الثبت شيخ الفقهاء والمحدثين صاحب التصانيف
ثم ذكر الذهبى ان الامام البرقانى كان معاصر لأبى بحر بن كوثر
- وفى كتاب ديون الضعفاء للأمام الذهبى
محمد بن الحسن أبو بحر البربهاري قال البرقانى كان كذابا
- وفى كتاب المغني في الضعفاء
قال البرقاني كان كذاباً
- وفى كتاب البداية والنهاية لأبن كثير
محمد بن الحسن بن كوثر بن على أبو بحر البربهاري ثم قال وقد تكلم فيه غير واحد من حفاظ زمانه بسبب تخليطه وغفلته واتهمه بعضهم بالكذب
فالعلماء مجمعون على أن الراوى كذاب ومختلط ولديه غفله ولا يقبل منه رواية
أبو بحر ما عنده امانة فى نقل اى رواية أبو بحر كذاب وهذا بشهادة جميع العلماء
2 - الدليل الثانى الرواية بها راوى كذاب وهو يزيد بن أبى زياد
وهذا الرجل كذاب وقد حظرنا منه العلماء على مدار التاريخ الاسلامى بداية من الذين عاصروه الى عصرنا هذا على أن هذا الرجل كذاب
وسوف نذكر قول 15 عالم فيه على سبيل المثال لا الحصر
- فى كتاب المحلى لأبن حزم
وأما نحن فلم نأخذ بما فى هذا الخبر من النهى عن قتل الغراب لأن راويه يزيد بن أبى زياد وقد قال فيه أبن المبارك أرم به على جمود لسان أبن المبارك وشدة توقيه وتكلم فيه شعبة وأحمد وقال فيه يحي لا يحتج بحديثه وكذبه أبو أسامة وقال لو حلف خمسين يمينا ما صدقته
فقد طعن فيه أثنان من كبار أهل العلم الذين عاصروه
الامام الأول أبو أسامة
قال الذهبى فى كتابه تذكرة الحفاظ أبو أسامة الحافظ الامام الحجة قال أحمد ثقة كان أعلم الناس بأمور الناس وأخبار الكوفة قال أحمد كان ثبتاً لا يكاد يخطأ ( يعنى صادق ) قال الذهبى تلقت الامة حديث أبو أسامة لحفظه ودينه
وفى كتاب معرفة الثقات حماد بن أسامة أبو أسامة كوفى ثقة وكان يعد من حكماء أصحاب الحديث
وكان أبو أسامة معاصر ليزيد بن أبى زياد وقد حظرنا أبو أسامة من يزيد وقال كان كذاب فالرواية غير صحيحة لأن الراوى كذاب
الامام الثانى المعاصر ليزيد هو عبد الله بن المبارك
وفى كتاب تذكرة الحفاظ للذهبى
عبد الله أبن المبارك الامام الحافظ العلامة شيخ الاسلام فخر المجاهدين قدوة الزاهدين
وفى كتاب سير اعلام النبلاء
عبد الله ابن المبارك الامام شيخ الاسلام عالم زمانه وأمير الاتقياء فى وقته أحد الأعلام وحديثه حجة بالاجماع
والامام ابن المبارك قد عاصر يزيد وقال ان يزيد كذاب
اضف الى ذلك ان ابن حزم قال ان أبن المبارك لا يطعن فى اى انسان ويتوقى ذلك ومع ذلك فقد قال فى يزيد أرم به يعنى ارمى برواية يزيد لأنه كذاب
- فى كتاب العلل ومعرفة الرجال للأمام احمد ابن حمبل
يقول احمد ابن حمبل يزيد ابن ابى زياد وحديثه ليس بذاك
وفى نفس الكتاب
ولم يكن يزيد بن ابى زياد بالحافظ يعنى لا يوثق فيما يرويه
- وفى كتاب تاريخ الامام يحيى ابن معين برواية الدارمى
ولا يحتج بحديث يزيد بن أبى زياد
- وفى كتاب سير أعلام النبلاء
قال الامام أحمد ابن حمبل لم يكن يزيد ابن ابى زياد بالحفاظ
- وفى كتاب السنن الكبرى للنسائى
قال أبو عبر الرحمن ( يعنى النسائى ) يزيد بن أبى زياد لا يحتج بحديثه
- وفى كتاب الثقات لأبن حبان
ولا يجب على من شم رائحة العلم أن يعرج على قول يزيد بن أبى زياد
ثم يقول فى نفس الكتاب
لأن يزيد بن أبى زياد ليس ممن يحتج بنقل حديثه
- وفى كتاب سنن الدارقطنى
يزيد ابن ابى زياد ضعيف لا يحتج به
- وفى كتاب الزوائد للبوصيري
هذا اسناد ضعيف يزيد ابن ابى زياد ضعيف ومع ضعه فقد أختلط بأخره
يعنى يزيد ضعيف يعنى كذاب ومع كبه فقد أختلط باخره يعنى قام بتأليف الروايات وكان يخطأ فى النقل
- فى كتاب أحوال الرجال للجوزجاني المعروف بالضعفاء
يزيد ابن ابى زياد سمعتهم يضعفون حديثه
- وفى كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي
يزيد بن أبي زياد ليس بالقوي
- وفى كتاب العلل الواردة فى الأحاديث النبوية للدارقطنى
بتكلم عن احد الاحاديث ويقول يزيد ابن أبى زياد ليس بثقة
- وفى كتاب البدر المنير لأبن الملقن
قال عن أحد الاحاديث وهو حديث ضعيف لأجل يزيد بن أبى زياد المذكور فى اسناده فانه تفرد به ولا يحتج به لضعفه
ثم قال ولا يحتج به لضعفه
- وفى كتاب فتح البارى المقدمة لأبن حجر
نقل أبن حجر قول الامام أبن حبان عندما قال ان يزيد لا يحتج بنقله ثم قال الامام
ابن حجر وهو كما قال
- وقال الامام الالبانى فى كتابه إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
قال فى أحدى الروايات وهذا سند ضعيف من أجل يزيد هذا فأنه ضعيف من قبل حفظه
- ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة 7/74
قال الحافظ :
" ضعيف ، كبر فتغير ، صار يتلقن " .
ويتأكد بذلك أشتهار وكثرة الائمة الاعلام بالطعن فى يزيد بن زياد وحظروا من رواياته بل ان كثرة التجريح فيه وشهرته بالكذب قد دفعت الامام محي الدين النووى الى ان قال فى موسوعته كتاب المجموع فى شرح المهذب
قال عن يزيد ابن ابى زياد وهو ضعيف بأتفاق المحدثين
يزيد ما عنده امانة فى نقل اى رواية يزيد كذاب ولا نأخذ بروايته
3 - الدليل الثالث : ان يزيد نقل عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ويزيد فى هذا الموضع مدلس لأنه قال عن عبد الله بن الحارث ولم يقل حدثنا فيزيد أصل مجرح من علماء جميع العلماء وأنه فى هذا الموضع لن يصرح بالسماع من عبد الله بن الحارث فالخلاصة هو كذاب
3 - قريش تؤكد لنا ان النبى محمد هو ابن عبد الله ابن عبد المطلب
1 - عندما ذهبت قريش الى أبو طالب قالوا له :-
إن ابن أخيك يشتم آلهتنا ويفعل ويفعل ويقول ويقول، فلو بعثت إليهفنهيت
فبعث إليه فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل البيت وبينهم وبين أبي طالب قدر مجلس رجل، قال: فخشي أبو جهل - لعنه الله - إن جلس إلى جنب أبي طالب أن يكون أرق له عليه؛ فوثب فجلس في ذلك المجلس، ولم يجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا قرب عمه فجلس عند الباب،
فقال له أبو طالب: أي ابن أخي، ما بال قومك يشكونك ويزعمون أنك تشتم آلهتهم وتقول وتقول؟ قال: وأكثروا عليه من القول. وتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا عم إني أريدهم على كلمة واحدة يقولونها
كما اننا نجد ان قريش تقول اكثر من مرة لأبو طالب ابن اخيك وهذا موجود فى اول شهادة ابو طالب ان النبى محمد هو ابن اخيه عبد الله ابن عبد المطلب نرجوا مراجعتها
حياة الصحابة ج 1 طبعة مؤسسة الرسالة - بيروت
مسند احمد ح 3419 طبعة مؤسسة الرسالة
2 - قال طلحة بن عبيد الله حضرت سوق بصرى فإذا راهب في صومعته يقول سلوا أهل هذا الموسم هل فيهم احد من اهل الحرم قال طلحة قلت نعم انا قال هل ظهر احمد بعد قلت ومن أحمد قال ابن عبد الله بن عبد المطلب هذا شهره الذي يخرج فيه وهو آخر الأنبياء مخرجه من الحرم ومهاجره إلى نخل وحرة وسباخ فإياك ان تسبق اليه قال طلحة فوقع في قلبي ما قال فخرجت سريعا حتى قدمت مكة فقلت هل كان من حدث قالوا نعم محمد بن عبد الله الأمين قد تنبأ وقد تبعه ابن أبي قحافة فخرجت حتى دخلت على أبي بكر فأخبرته بما قال الراهب فخرج ابو بكر حتى دخل على رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فأخبره فسر بذلك وأسلم طلحة
الخصائص الكبرى ج 1 طبعة دار الكتب العلمية - بيروت
3 - وكانت قريش كثيرا ما تمر على بحيرا فلا يكلمهم حتى كان ذلك العام صنع لهم طعاما كثيرا، وقد كان رأى وهو بصومعته رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركب حين أقبلوا وغمامة تظله من بين القوم، ثم لما نزلوا في ظلّ شجرة نظر إلى الغمامة قد أظلت الشجرة وتهصرت: أي مالتأغصان الشجرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية وأخضلت: أي كثرت أغصان الشجرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استظلّ تحتها: أي وقد كان وجدهم سبقوه إلى فيء الشجرة، فلما جلس مال فيء الشجرة عليه، ثم أرسل إليهم: إني قد صنعت لكم طعاما يا معشر قريش، وأحب أن تحضروا كلكم صغيركم وكبيركم وعبدكم وحركم، فقال له رجل منهم لم أقف على اسم هذا الرجل: يا بحيرا إن لك اليوم لشأنا ما كنت تصنع هذا بنا وكنا نمر عليك كثيرا فما شأنك اليوم؟ فقال له بحيرا صدقت، قد كان ما تقول ولكنكم ضيف وقد أحببت أن أكرمكم وأصنع لكم طعاما فتأكلون منه كلكم فاجتمعوا إليه وتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين القوم لحداثة سنه في رجال القوم: أي تحت الشجرة، فلما نظر بحيرا في القوم ولم ير الصفة: أي لم ير في أحد منهم الصفة التي هي علامة للنبي المبعوث آخر الزمان التي يجدها عنده: أي ولم ير الغمامة على أحد من القوم، ورآها متخلفة على رأس رسول الله، فقال: يا معشر قريش لا يتخلف أحد منكم عن طعامي. فقالوا: يا بحيرا ما تخلف عن طعامك أحد ينبغي له أن يأتيك إلا غلام وهو أحدث القوم سنا. قال: لا تفعلوا، ادعوه فليحضر هذا الغلام معكم أي وقال: فما أقبح أن تحضروا ويتخلف رجل واحد مع أني أراه من أنفسكم فقال القوم: هو والله أوسطنا نسباً ، وهو ابن أخي هذا الرجل، يعنون أبا طالب
ثم
فقال رجل من قريش: واللات والعزى إن كان للؤما بنا أن يتخلف ابن عبد الله بن عبد المطلب عن طعام من بيننا، ثم قام إليه فاحتضنه: أي وجاء به وأجلسه مع القوم: أي وذلك الرجل هو عمه الحارث بن عبد المطلب
معنى كلمة أوسطنا نسبا
ً يعنى اشرفنا نسباً
السيرة الحلبية ج1 طبعة دار المعرفة - بيروت
البداية والنهاية ج 2
4 - شهادة أعمام النبى وعماته وجده وقريش أنه محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب
و خاصتاً عمه العباس الذى قد روى رواية النصرانى
أولا العباس بن عبد المطلب :
لما اشتد المشركون على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمه العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه: «يا عم، إن الله عز وجل ناصر دينه بقوم يهون عليهم رغم قريش عزا في ذات الله تعالى فامض بي إلى عكاظ، فأرني منازل أحياء العرب حتى أدعوهم إلى الله عز وجل، لأأن يمنعوني ويؤووني حتى أبلغ عن الله عز وجل ما أرسلني به» ، قال: فقال العباس: يا ابن أخي، إمض إلى عكاظ فأنا ماض معك حتى أدلك على منازل الأحياء
من الجدير بالذكر ان الراوى هنا هو عقيل ابن ابى طالب ابن عم النبى
حياة الصحابة للكاندهلوى ج1 طبعة مؤسسة الرسالة - بيروت
ثانيا أبو طالب انظر ماذا قال ابو طالب عندما ذهب مع النبى ليخطب السيدة خديجة لأبن اخيه النبى محمد
أن أبا طالب خطب يومئذ فقال الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسمعيل وضئضىء معد أي معدنه وعنصر مضر أي أصله وجعلنا حضنة بيته أي المتكفلين بشأنه وسواس حرمه أي القائمين بخدمته وجعله لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا وجعلنا حكام الناس ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبدالله لا يوزن به رجل إلا رجح به شرفا ونبلا وفضلا وعقل
المنتظم ج 2 طبعة دار صادر - بيروت
صفة الصفوة ج1 طبعة دار المعرفة بيروت
ثالثا حمزة بن عبد المطلب :
ثم رجع حمزة إلى بيته ، فأتاه الشيطان ، فقال : أنت سيد قريش اتبعت هذا الصابئ ، وتركت دين آبائك ، للموت خير لك مما صنعت ، فأقبل على حمزة بثه فقال : ما صنعت ؟ اللهم إن كان رشدا فاجعل تصديقه في قلبي ، وإلا فاجعل لي مما وقعت فيه مخرجا . فبات بليلة لم يبت بمثلها من وسوسة الشيطان حتى أصبح ، فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا ابن أخي إني قد وقعت في أمر لا أعرف المخرج منه ، وإقامة مثلي على ما لا أدري ما هو أرشد هو أم غي شديد ، فحدثني حديثا ، فقد اشتهيت يا ابن أخي أن تحدثني . فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره ، ووعظه ، وخوفه ، وبشره ، فألقى الله في نفسه الإيمان بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أشهد أنك الصادق شهادة الصدق . فأظهر يا ابن أخي دينك
دلائل النبوة للبيهقى الجزء الثانى طبعة دار الكتب العلمية بيروت
البداية والنهاية ج 3
رابعا جميع عمات النبى : أن أبا طالب لما مات، اجتمع بنات عبد المطلب إلى أبي لهب، فقلن له: محمد ابن أخيك، فلو عضدته ومنعته، كنت أولى الناس بذلك
انساب الاشراف ج 1
خامسا عبد المطلب جد النبى :
قال عبد المطلب جد النبى فى حواره مع سيف بن زى يزن :
أيها الملك إنه كان لي ابن وكنت به معجبا وعليه رفيقا وإني زوجته كريمة من كرائم قومي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة فجاءت بغلام فسميته محمدا مات أبوه وأمه وكفلته أنا وعمه
دلائل النبوة للبيهقى الجزء 2 طبعة دار الكتب العلمية ودار الريان للتراث
وقد يسأل نصرانى اخر مخبول
لماذ تحقر قريش و أبو سفيان بنى هاشم ؟
نقول الجواب تجده فى النص التالى الذى جاء فى كتاب تاريخ الرسل والملوك للطبرى
اسم هاشم عمرو وانما قيل له هاشم لأنه أول من هشم الثريد لقومع بمكة واطعمه
ذكر أن قومه من قريش كانت أصابتهم لزبة وقحط فرحل إلى فلسطين فاشترى منها الدقيق فقدم به مكة فأمر به فخبز له ونحر جزورا ثم اتخذ لقومه مرقة ثريد بذلك الخبز وذكر أن هاشماً هو أول من سن الرحلتين لقريش رحلة الشتاء والصيف
وفى نفس الكتاب وولى هاشم بعد أبيه عبد مناف السقاية والرفادة ( مقصود بها ضيافة وسقاية زوار الكعبة )
وفى نفس الكتاب
فحسده أمية بن عبد شمس
بن عبد مناف وكان ذا ما فتكلف أن يصنع صنيع هاشم فعجز عنه فشمت به ناس من قريش فغضب ونال من هاشم ودعاه إلى المنافرة فكره هاشم ذلك لسنه وقدره ولم تدعه قريش واحفظوه قال فانى أنافرك على خمسين ناقة سود الحدق تنحرها ببطن مكة والجلاء عن مكة عشر سنين فرضى بذلك أمية وجعلا بينهما الكاهن الخزاعى فنفر هاشما عليه فأخذ هاشم الابل فنحرها وأطعمها من حضره وخرج أمية إلى الشام فأقام بها عشر سنين فكانت هذه أول عداوة وقعت بين هاشم وأمية
ثم انطلقت هذه العداوة بين أبنيهما عبد المطلب ابن هاشم وحرب ابن امية
وتنافرا أيضاً وخسر حرب ابن امية وهذا يتضح لنا فى نفس الكتاب
تنافر عبد المطلب بن هاشم وحرب ابن أمية إلى النجاشي الحبشى فأبى أن ينفر بينهما فجعل بينهما نفيل ابن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدى بن كعب فقال لحرب يا أبي عمرو أتنافر رجلا هو أطول منك قامة وأعظم منك هامة وأوسم منك وسامة وأقل منك لامة وأكثر منك ولدا وأجزل منك صفدا وأطول منك مذودا
فهذه العداوة بدأت بين هاشم وأمية
وانطلقت بين أبنيهما عبد المطلب ابن هاشم وحرب ابن امية
ثم انطلقت بين حفيديهما أبوسفيان بن حرب والعباس ابن عبد المطلب
وبذلك يمكن فهم الدافع الذى دفع ابو سفيان ابن حرب وقريش الى قولهم مثل محمد فى بنى هشام مثل الريحانة فى وسط النتن أو بعبارة أخرى فجعلوا مثلك
مثل نخلة نبتت في ربوة من الأرض فالأذى والأهانة كان موجه للعباس بن عبد المطلب حيث تولى السقاية اى سقاية الحجاج وغيرها من المناصب العليا بقريش فحسده أبو سفيان بن حرب وحسده أيضا غيره من أهل قريش ويوضح هذا الرواية التى جاءت فى سنن الامام الترمذى فقد جاءت فيها وهى توضح العداء الموجه ضد العباس بن عبد المطلب بن هاشم
وهذه رواية تؤكد كلامنا فى سنن الترمذى
أن العباس بن عبد المطلب دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مغضبا وأنا عنده فقال ما أغضبك قال يا رسول الله ما لنا ولقريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة وإذا لقونا لقونا بغير ذلك. قال فغضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم - حتى احمر وجهه ثم قال والذى نفسى بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله ثم قال يا أيها الناس من آذى عمى فقد آذانى فإنما عم الرجل صنو أبيه
صنو أبيه يعنى مثل ابيه
اى ان الأذى كان موجه للعباس بن عبد المطلب عم رسول الله وهو بن عبد المطلب بن هاشم يعنى لبنى هاشم وليس للنبى
وفى رواية البداية والنهاية مثل محمد فى بنى هاشم كريحانة فى وسط النتن
فالعداء انتقل الى أبو سفيان بن حرب ضد العباس بن عبد المطلب
هذه هى حقيقة الروايات التى أستدل بها النصرانى الكذاب وحاول ان يخدع القارىء
وقد كذب هذا الخبيث فالأذى كما نرى انما كان موجه الى بنى هاشم وخصوصاً العباس اما الرسول صلى الله وعليه وسلم فقد وصفه أبو سفيان بالريحانة وهذه الروايات اخفاها النصرانى الكذاب لى لا تكتشف أكاذيبه
وفى كتاب زاد المعاد يوجد رواية توضح العداء بين بنى هاشم وبنى عبد شمس وأبو سفيان هو أبو سفيان ابن حرب ابن امية بن عبد شمس حين انتشر الاسلام وتآمرت قريش على بنى هاشم وتم حصار النبى وعمه ابو طالب فى شعب ابى طالب وقد تآمر بنو عبد شمس على بنى هاشم وبنى المطلب الى ان قال أبو طالب فى قصيدته المشهورة جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا عقوبة شر عاجلاً غير أجل
يتبع لفضح أكاذيب النصارى
المفضلات