صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 45
 
  1. #11
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 47
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 35

    افتراضي


    تدخل اشرافي

    على من لم يكمل الرد أن يكتب في نهاية المداخلة ما يفيد بذلك كأن يكتب

    يتبع
    أو للرد بقية

    ويجب الحرص على عدم طرح النقاط دفعة واحدة ليتسنى للمناظر الرد




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  2. #12

    عضو جديد

    قبطي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2821
    تاريخ التسجيل : 14 - 10 - 2010
    الدين : المسيحية
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 18
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    2- بعض ادلة عدم تواتر القراءات مزعومة التواتر
    قدم العلماء السابق ذكرهم عدة ادلة منها

    1- الاجماع
    و قد سبق تقديمه في المشاركة السابقة

    2- سند القران
    يقول الزركشي " إسناد الأئمة السّبعة بـهذه القراءات السبع الموجود في كتب القراءات ، وهي نقل الواحد عن الواحد ، لم تكمل شروط التواتر في استواء الطرفين والواسطة ، وهذا شيء موجود في كتبهم ، وقد أشار الشيخ شهاب الدين أبو شامة في كتابه المرشد الوجيز إلى شيء من ذلك " (1)

    3- انتقاد القراءات
    يقول الزركشي عن قراءة حمزة التى كان يكرهها احمد بن حنبل " لو كانت متواترة لما كرهها " (2) , فانتقاد القراءات و كرهها يدل على انها غير متواترة
    و قد تم انتقاد كل القراءات السبعة و ما دونها

    و هاك بعض الامثلة
    1- قراءة عاصم : انتقد ( الكسائي ) قراءة عاصم للمجادلة 1 (3)
    2- قراءة الكسائي : انتقد ( ابو عمرو بن العلاء ) قراءة الكسائي ل طه 36 (4)
    3- قراءة حمزة :انتقدها ابو بكر ابن عياش شعبة راوي عاصم (5)
    4- قراءة ابو عمرو بن العلاء : رد الكسائي قراءته ل الانعام 86 (6)
    5- قراءة ابن كثير : انتقد الكسائي قراءته للمجادلة 1 (7)
    6- قراءة نافع : انتقد ابو عمرو بن العلاء قراءته للانفال 42 (8)
    7- قراءة ابن عامر : انتقد الطبري قراءته للانعام 137 (9)

    و كما ترى فكل المنتقدين هنا عدا الاخير من القراء , و الاخير هو من هو هو الطبري عمدة المفسرين و العالم بالقراءات
    اي ان القراء ينتقدون بعضهم بعضا , وهم ادرى الناس بكيفية القراءة و هل القراءات متواترة ام لا

    و اذكرك بقول الزركشي " لو كانت متواترة لما كرهها "

    بهذا اختم ردي , و اريدك ان تذكرني ان فاتني شئ من كلامك لم ارد عليه



    -------
    1- البرهان ج1 ص 318 بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ، ط الحلبي
    2- البحر المحيط للزركشي ج1ص469
    3- البحر المحيط 10 \ 120
    4- دراسات لاسلوب القران 1\ 46
    5- تهذيب التهذيب ج 3 ص 27
    6 - تفسير القرطبي 7 \ 32
    7 - البحر المحيط 10 \ 120
    8 - البحر المحيط ج 5 \ 237
    9 - جامع البيان عن تأويل آي القران 8 / 31





  3. #13

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    تنبيه إشرافي : إلى الزميل "قبطي" ..

    النقطة الأولى التي طرحتها خارجة تماماً عن موضوع المناظرة المقترح ، وهو ثبوت الأخبار الشرعية نقلاً .. إذ لا تلازم بين اختلاف العلماء في كونها آية في بعض السور أو لا وبين صحة نقلها ! .. فالبسملة ثابتة نقلاً لا خلاف في ذلك بين جميع المسلمين .

    ونظراً لأن التنبيه الإشرافي على هذا جاء متأخراً فيمكن للمتناظرين متابعة المناظرة حول هذه النقطة لكن مع وجوب تغير عنوان المناظرة .. وإلا تنطلق المناظرة من جديد حول موضوع صحة نقل الأخبار الشرعية فيبقى العنوان كما هو .




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  4. #14

    عضو جديد

    قبطي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2821
    تاريخ التسجيل : 14 - 10 - 2010
    الدين : المسيحية
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 18
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    عدم التلازم عندك مرده الي
    فالبسملة ثابتة نقلاً
    و انا اقول لك ثابتة نقلا على انها ماذا ؟
    على انها قول مأثور ؟
    على انها حديث قدسي ؟
    على انها مجرد جملة للتبرك ؟

    المفترض ان الثابت نقلا هو ( القران )
    وانه منقول بشكل ( قطعي الثبوت ) اي لا خلاف فيه .
    و ان كان ثابت نقلا , فلن يوجد اختلاف فيه
    فان وجدنا الاختلاف , كان الشك في نقله .

    و قد كان الاختلاف
    بعضهم يقول هي من القران , و بعضهم يقول هي ليست من القران
    اذن هذا اختلاف كل بحسب وجهة نظره
    اذن ثبوت قرانية النص يخضع لوجهة النظر لا اكثر , و لا يوجد شئ الزم جميع الاطراف
    اي لا يوجد ما تسمونه ( قطعية الثبوت )

    هذه هي اول نقاطي
    و اطرح هذا المنطق على الادارة لتتشاور فيه , فان اتفقنا كان الاستمرار
    و الا , فلا مانع عندي من تجاوز هذه النقطة و العبور علي غيرها .





  5. #15

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    تدخل إشرافي ..

    دع عنك يا عزيزي إطلاق عبارات أنت نفسك لا تفهمها ..

    سأبسط لك الأمر أكثر .. عندما ينقل إليك موظف البريد رسالة فتختلف أنت وشقيقك في مضمونها .. فهذا لا علاقة له بموظف البريد ومؤسسة البريد التي تولت نقل الرسالة إليك ..

    صحة نقل النص شيئ .. والإطار الذي يوضع فيه النص أو معناه شيئ آخر ..

    أرجو أن تكون هذه المرة فهمت ..

    وربما الذي جعلك لا تفهم ولا تعي معنى قولك "صحة نقل النصوص الاسلامية" هو أنكم في النصرانية لا يوجد لديكم علم التثبت من صحة الأخبار كما عندنا في الإسلام .. وهو معرفة الإسناد والكلام في نقلة العلم وجرحهم وتعديلهم .. بل تؤمنون بالكتاب المقدس رغم أنه مجهول المصدر ومقطوع السند .. معظم كتّاب أسفاره مجهولون عندكم ولا تعرفون سلسلة من نقله إليكم وأحوالهم .

    فلا تخلط بين دينك وديننا في هذا الأمر .

    أعيد عليك :
    ونظراً لأن التنبيه الإشرافي على هذا جاء متأخراً فيمكن للمتناظرين متابعة المناظرة حول هذه النقطة لكن مع وجوب تغير عنوان المناظرة .. وإلا تنطلق المناظرة من جديد حول موضوع صحة نقل الأخبار الشرعية فيبقى العنوان كما هو .

    فلتختر بين :

    1) تغيير عنوان المناظرة ..
    2) إنطلاق المناظرة من جديد بطرح نقاط لها علاقة بموضوع المناظرة ..




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  6. #16
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية الصارم الصقيل
    الصارم الصقيل غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 150
    تاريخ التسجيل : 5 - 3 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 2,661
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 21
    البلد : المغرب الأقصى
    الاهتمام : الخط العربي و المطالعة و الرد على النصارى .
    الوظيفة : أستاذ
    معدل تقييم المستوى : 19

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين و لا عدوان إلا على الظالمين.
    و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه أجمعين.

    أما بعد :

    إن أقصى ما يسعى إليه مناظري في نقاط هو :
    1 _ بيان تكفير المسلمين بعضهم لبعض و اختلافهم الشديد في دين الله و ها أنتم رأيتم كيف استدل الضيف القبطي بالنصوص من المذهب المالكي و ذكر الشافعي و لا أدري لماذا لم يذكر الحنفي و الحنبلي و بفعله ذلك يعزي نفسه حين يرى فرق النصارى قد الحق بها فرق المسلمين . فالأرثوذكس يكفرون الكاثوليك و العكس.

    2 _ إن اختلاف الأسفار بين كتب الضيف أمر مؤرق للغاية و لذلك فمناقشه و مناظرته لنا في الموضوع لإظهار عدم قرآنية البسملة لنكون و إياه سواء خاصة مع ما ضاع من أسفار قد أحال عليها ربهم في كتابهم الذي يقدسون و ذهبت أدراج الرياح ( وكل بالدليل ).

    3 _ إن نفي التواتر عن القرآن و القراءات سبيل نحو تسوية كتاب ربنا بكتابه الذي لم يدري من كتبها فأراد إدخال القرآن إلى دياجر ظلام كتبه الذي يقدس .
    و في سبيل ذلك كله حشر الضيف من خيل الأدلة ورجلها و خلط الحابل بالنابل و صدق فيه ما قلت له من تدليس و كذب و سيأتي البيان بعد إن شاء الله.

    4 _ الإلحاح على إلزامنا باقوال علمائنا إسقاط من ضيفنا لأن علماءنا مع احترامنا و تقديرنا لهم لا نقدس أقوالهم و الحق أحق أن يتبع.
    قلت إن الضيف القبطي في كل مداخلاته_ لمن تتبعها _ اعتمد على أقوال المالكية يضرب بها الشافعية و لم يذكر عن الأحناف و الحنابلة تفصيلا . و العجيب الغريب أنه لم يخرج بشيء فكان تحصيل حاصل . لأن الخلاف مذكور في مظانه و قال العلماء إن المسألة خلافية و لا يحق التكفير فيها من الطرفين .

    قال الإما شيخ الإسلام ابن تيمية في فتاواه :

    َفإِنْ قَالَ الْمُنَازِعُ: إنْ قَطَعْتُمْ بِأَنَّ الْبَسْمَلَةَ مِنْ الْقُرْآنِ حَيْثُ كُتِبَتْ، فَكَفِّرُوا النَّافِيَ، قِيلَ لَهُمْ: وَهَذَا يُعَارِضُ حُكْمَهُ إذَا قَطَعْتُمْ بِنَفْيِ كَوْنِهَا مِنْ الْقُرْآنِ، فَكَفِّرُوا مُنَازِعَكُمْ.
    وَقَدْ اتَّفَقَتْ الْأُمَّةُ عَلَى نَفْيِ التَّكْفِيرِ فِي هَذَا الْبَابِ، مَعَ دَعْوَى كَثِيرٍ مِنْ الطَّائِفَتَيْنِ.
    و قال العلامة الشوكاني في نيل الأوطار 2/218
    واعلم أنالأمة أجمعت أنه لا يكفر من أثبتها ولا من نفاها لاختلاف العلماء فيها بخلاف ما لو نفى حرفا مجمعا عليه أو أثبت ما لم يقل به أحد فإنه يكفر بالإجماع .

    أنت أيها الضيف عندما حدثتنا عن الإجماع و أوردت في ذلك صورة من كتاب الدرر اللوامع و حكيت ذلك الإجماع عن مالكي ما لبثت أن ضربته في مقتل حين تحدثت عن آراء المالكية و التي تخالف ذلك الإجماع .
    و في إيرادك للمقدمات المنطقية فإني لا اسلم لك مقدمتك الكبرى لأنها على العموم فيها نوع تغرير ، فالقرآن غير مختلف فيه إذا أخذنا القراءة كلها أما إذا تحدثنا عن القراءات فيقول صاحب الذخيرة شهاب الدين أحمد بن إدريس القرافي:
    البسملة وفيها أربعة مذاهب الوجوب ل ( ش )[ الشافعي ] والكراهة لمالك والندب لبعض أصحابنا والأمر بها سرا عند الحنفية قال في الكتاب لا يقرأ البسملة في المكتوبة سرا ولا جهرا إماما أو منفردا وهو مخير في النافلة قال صاحب الطراز لا يختلف في جوازها في النافلة وأنها لا تفسد الفريضة.

    و قال أيضا:
    تنبيه جمهور الأصحاب يعتمدون على أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر والبسملة ليست متواترة فلا تكون قرآنا ويعتقدون أنه دليل قاطع وهو باطل لأن قولهم القرآن لا يثبت إلا بالتواتر إن أخذوه كلية اندرجت فيها صورة النزاع فالخصم يمنع الكلية لاشتمالها على صورة النزاع أو جزئية لم تفد شيئا إذ لعل صورة النزاع فيما بقي غير الجزئية ومما يوضح لك فساده أن من زاد في القرآن ما ليس منه فهو كافر إجماعا وكذلك من نقص منه ما هومنه فكان يلزم تكفيرنا أو تكفير خصمنا وهو خلاف الإجماع فدل على أن القرآن ليس ملزوما للتواتر بل عند الخصم القرآن يثبت بالتواتر وبغير التواتر فمصادرته على ذلك لا تجوز لأنه يقول إن البسملة ليست متواترة وهي قرآن ونحن أيضا نقول هي غير متواترة ولا يكفر مثبتها من القرآن فدل ذلك على أننا غير جازمين بأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر.

    قال أحمد بن غنيم النفراوي في الفواكه الدواني:

    لا منافاة بين قول العلماء، ابتدأ المصنف كتابه بالبسملة اقتداء بالكتاب العزيز فإنه مفتتح بها بإجماع الصحابة قراءة وكتابة، وكذا في أوائل السور خلا سورة براءة، وبين قول مالك إنها ليست آية من الفاتحة ولا من كل سورة لاختلاف العلماء فيها في تلك الأماكن، ولا يقال: لو كانت قرآنا لكفر جاحدها، لأنه يقال عليه: لو كانت من غير القرآن لكفر مثبتها. وفي التتائي: وقد يجاب عن المالكي بأنه أراد أن الكتاب العزيز ابتدأ بها في الكتابة أي وهذا لا يستلزم كونها قرآنا، وقولنا في تلك الأماكن للاحتراز عنها في آية النمل فإنها آية قطعا ثانيتهما: روي عن ابن مسعود رضي الله عنه عنه أنه قال: من أراد أن ينجيه الله تعالى من الزبانية التسعة عشر فليقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فيجعل الله له بكل حرف جنة من كل واحد.

    و أيضا مما يخزي ضيفنا أن المالكية يجوزون البسملة في النفل دون الفرض .قال ابن جزي في القوانين الفقهية:

    ولا بأس بالبسملة في التطوع عند الأربعة.

    قال محمد بن أحمد في منح الجليل:

    وكان المازري يبسمل سرا فقيل له في ذلك فقال مذهب مالك " رضي الله عنه " على قول واحد من بسمل لم تبطل صلاته .
    ومذهب الشافعي " رضي الله عنه " على قول واحد من تركها بطلت صلاته انتهى ،

    وصلاة متفق عليها خير من صلاة قال أحدهما ببطلانها
    .

    فانظر إلى هذا الإمام الجليل كيف وفق بين الرأيين دون إشكال .

    قال الخرشي في شرحه على مختصر خليل:

    وجازت البسملة في النفل.

    الرد على ضيفنا في زعمه عدم تواتر القراءات :


    للإجابة عن اعتراض الضيف يجب أن نطرح سؤالين مهمين:

    الأول : ما العلاقة بين القرآن و القراءة.
    الثاني : ما معنى التواتر نفسه؟

    الجواب في هذا الإيراد :

    يجب التفريق بين نوعين من التواتر :

    قال الرازي :" التواتر في أصل اللغة عبارة عن مجيء الواحد بعد الواحد بفترة بينهما مأخوذ من قوله تعالى ثم أرسلنا رسلنا تترا أي رسولا بعد رسول بفترة بينهما فكذا التواتر في المخبرين المراد به مجيئهم على غير الاتصال
    وأما في اصطلاح العلماء فهو خبر أقوام بلغوا في الكثرة إلى حيث حصل العلم بقولهم.:[1].

    أنتقل الآن لبيان نوعه فأقول :

    " التواتر نوعان:
    1ـ تواتُرٌ ضرُوريٌّ:
    وهوَ ما يقعُ العلمُ به ضرُورةً، فلا إمكانَ لدَفعِهِ ولا التَّردُّدِ فيهِ....
    ـ تواتُرٌ نظريٌّ:
    وهو ما توقَّف العلمُ به على تتبُّعِ الأسانيدِ وجمعهَا والنَّظرِ فيها.
    وكثيرٌ من السُّننِ المتواترَةِ عُرفَ بهذا الطَّريقِ، ولهذا خفي العلمُ بتواتُرِ بعضِ ذلكَ، فكمْ من سنَّةٍ يظنُّ الظَّانُّ أنها سُنَّةُ آحادٍ وهي متواترةٌ، لأنه لم يطَّلعْ في طُرق روايتِهَا على ما جمعَ شُروطَ التَّواتُرِ المتقدِّمة، وهذا جانبٌ يحتاجُ فيه الفقيهُ إلى (علوم الحديثِ) ليعلمَ الوجوه الَّتي وردَ عليها الخبر.
    كما يجبُ أن يُلاحظَ أنَّ من المتأخِّرينَ من أغفلَ اجتماعَ الشُّروطِ المتقدِّمةِ في التَّواترِ سِوى مجرَّدِ العدَدِ، وهذا لا يُغني وحدَهُ في إفادَةِ التَّواترِ، فقدْ وُجدَتْ أحاديثُ رواتُها كثيرونَ ربَّما بلغُوا العشرَةَ أو زادُوا، لكنَّ مدارَ أسانيدهم على رواةٍ لم يؤمن تواطؤهُم على الكذبِ أو الخطإ، وهذا يعني وجوبَ النَّظرِ في أحوالِ النَّقلةِ والأمنِ من وقوعِ ذلك منهُم." [2]

    لا بد من التمييز بين مصطلح المتواتر عند الأصوليين و المحدثين كما أن مصطلح الحديث نفسه يختلف بينهم و أشرع الآن في بيان الأمر .
    قال ابن الجزري: وبقى ما اتحد لفظه ومعناه مما يتنوع صفة النطق به كالمدات وتخفيف الهمزات والإظهار والإدغام والروم والإشمام وترقيق الراءات وتفخيم اللامات ونحو ذلك مما يعبر عنه القراء بالأصول فهذا عندنا ليس من الاختلاف الذي يتنوع فيه اللفظ أو المعنى لأن هذه الصفات المتنوعة في أدائه لا تخرجه عن أن يكون لفظاً واحداً وهو الذي أشار إليه أبو عمرو بن الحاجب بقوله: والسبعة متواترة فيما ليس من قبيل الأداء كالمد والإمالة وتخفيف الهمز ونحوه، وهو وإن أصاب في تفرقته بين الخلافين في ذلك كما ذكرناه فهو واهم في تفرقته بين الحالتين نقله وقطعه بتواتر الاختلاف اللفظي دون الأدائي بل هما في نقلهما واحد وإذا ثبت تواتر ذلك كان تواتر هذا من باب أولى إذ اللفظ لا يقوم إلا به أو لا يصح إلا بوجوده وقد نص على تواتر ذلك كله أئمة الأصول كالقاضي أبي بكر بن الطيب الباقلاني في كتابة الانتصار وغيره ولا نعلم أحداً تقدم ابن الحاجب إلى ذلك والله أعلم نعم هذا النوع من الاختلاف هو دخل في الأحرف السبعة لا أنه واحد منها ."[3].
    و قال في شرط القراءة:

    وقولنا وصح سندها فإنا نعني به أن يروي تلك القراءة العدل الضابط عن مثله كذا حتى تنتهي وتكون مع ذلك مشهورة عند أئمة هذا الشأن الضابطين له غير معدودة عندهم من الغلط أو مما شذ بها بعضهم، وقد شرط بعض المتأخرين التواتر في هذا الركن ولم يكتف فيه بصحة السند وزعم أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر وإن ما جاء مجيء الآحاد لا يثبت به قرآن وهذا ما لا يخفى ما فيه فإن التواتر إذا ثبت لا يحتاج فيه إلى الركنين الأخيرين من الرسم وغيره، إذا ما ثبت من أحرف الخلاف متواتراً عن النبي صلى الله عليه وسلم وجب قبوله وقطع بكونه قرآناً سواء وافق الرسم أم خالفه وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء الأئمة السبعة وغيرهم وقد كنت قبل أجنح إلى هذا القول ثم ظهر فساده وموافقة أئمة السلف والخلف.
    و يظهر من خلال القول الثاني أن الإمام ابن الجزري مضطرب العبارة في المسألة لأنه نظر إلى النوع الأول من التواتر و إن حصل له القول بالنوع الثاني قال:"فإن التواتر قد يكون عند قوم دون قوم." [4]
    و العجيب أن هذا الكلام كتبه بعد بيان تاريخ كتابة مؤلفه و قال في موضع آخر تحت عنوان :
    في القراءة المتواترة و الصحيحة و الشاذة .
    نقول كل قراءة وافقت العربية مطلقا ووافقت أحد المصاحف العثمانية و لو تقديرا و تواتر نقلها هذه القراءة المتواترة المقطوع بها . ."[5]

    و قال أيضا:

    فالذي وصل إلينا اليوم متواترا و صحيحا مقطوعا به قراءات الأئمة العشرة و رواتهم المشهورين .هذا الذي تحرر من أقوال العلماء و عليه الناس اليوم بالشام و العراق و مصر و الحجاز و أما بلاد المغرب و الأندلس فلا ندري ما حالها اليوم." [6]

    و قال أيضا:
    الباب الرابع في سرد مشاهير من قرأ بالعشرة و أقرأ بها في الأمصار إلى يومنا هذا

    اعلم أن المقرئين بها كثيرون لا يحصون استوعبتهم في كتاب طبقات القراء إلى أن قال منهم من المشاهير دون غيرهم على حسب طبقاتهم خلفا عن سلف ليعلم أنها وصلت إلينا متواترة. ." [7]
    و أنشد رحمه الله :

    و بعد فإني ناظم الاحرف الثلا

    ثة الغر نظما موجزا و مفصلا

    لمن أتقن السبع القراءات و هو يطـ

    ـلب العشر و الطرق العوالي مكملا

    فكم من إمام قال فيها تواترت

    و إجماع أهل العصر في ذا تنزلا

    و ذا الحق و هو الاعتقاد بلا مرا

    فتتلو بها في الفرض مع غيره كلا

    وقال ابن الجزري أيضا :
    وقد جرى بيني وبينه[ أي السبكي الابن] في ذلك كلام كثير وقلت له ينبغي أن تقول والعشر متواترة ولا بد، فقال أردنا التنبيه على الخلاف فقلت وأين الخلاف، وأين القائل به؟ قال إن قراءة أبي جعفر ويعقوب وخلف غير متواترة فقال يفهم من قول ابن الحاجب والسبع متواترة فقلت أي سبع وعلى تقدير أن يكون هؤلاء السبعة مع أن كلام ابن الحاجب لا يدل عليه فقراءة خلف لا تخرج عن قراءة أحد منهم بل ولا عن قراءة الكوفيين في حرف فكيف يقول أحد بعدم تواترها مع ادعائه تواتر السبع وأيضاً. [8]

    فهو يعترف أنها متواترة و إن كان عن له فيها رأي زالت شبهته عنده كما ورد في المنجد.و لذلك نبه الشوكاني على هذا فقال: فانظر كيف جعل اشتراط التواتر قولا لبعض المتأخرين وجعل قول أئمة السلف والخلف على خلافه .[9]
    و تحت عنوان : في أن العشرة بعض السبعة و أنها متواترة. ." [10]
    و حديثه عن العشرة و ليس عن السبعة فهي مقطوع بأنها متواترة.

    و ممن قال بتواتر القراءات السبعة :
    الشيخ علي النوري في كتابه غيث النفع في القراءات السبع الذي طبع بهامش كتاب سراج القارئ المبتدي و تذكار المقرئ المنتهي .قال رحمه الله:
    و هذه الأحرف السبعة داخلة في القراءات العشرة التي بلغتنا بالتواتر.[11]. بل ذكر أن القول بغير تواترها يؤدي إلى تسوية غير القرآن بالقرآن .[12]

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    مصادر و مراجع الرد :

    [1]الإمام فخر الدين الرازي. المحصول من علم الأصول 4/323
    [2]الجديع تيسير أصول الفقه 2/17
    [3] النشر في القراءات العشر 1/42
    [4] ابن الجزري منجد المقرئين و مرشد الطالبين 78دار الكتب العلمية طبعة 1400
    [5] ابن الجزري منجد المقرئين و مرشد الطالبين 15
    [6] ابن الجزري منجد المقرئين و مرشد الطالبين23
    [7] ابن الجزري منجد المقرئين و مرشد الطالبين 29 .
    [8] النشر في القراءات العشر1/60.
    [9] الشوكاني .نيل الأوطار 2/262
    [10] ابن الجزري منجد المقرئين و مرشد الطالبين 54
    [11] غيث النفع في القراءات السبع 16
    [12] غيث النفع في القراءات السبع 17.











  7. #17
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية الصارم الصقيل
    الصارم الصقيل غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 150
    تاريخ التسجيل : 5 - 3 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 2,661
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 21
    البلد : المغرب الأقصى
    الاهتمام : الخط العربي و المطالعة و الرد على النصارى .
    الوظيفة : أستاذ
    معدل تقييم المستوى : 19

    افتراضي


    للرد بقية إن شاء الله .











  8. #18
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية الصارم الصقيل
    الصارم الصقيل غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 150
    تاريخ التسجيل : 5 - 3 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 2,661
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 21
    البلد : المغرب الأقصى
    الاهتمام : الخط العربي و المطالعة و الرد على النصارى .
    الوظيفة : أستاذ
    معدل تقييم المستوى : 19

    افتراضي


    بيان بعض من قال بالتواتر من العلماء :


    الإمام أبو حيان محمد بن يوسف الأندلسي . [1]
    الإمام الشنقيطي . [2]
    الشيخ أبو البقاء الكفوي. [3]
    الإمام فخر الدين الرازي . [4]
    الشيخ أبو بكر إبراهيم البقاعي . [5]
    الشيخ أبو حفص عمر بن عادل الدمشقي الحنبلي . [6]
    الشيخ الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير . [7]
    الشيخ ابن عجيبة التطواني . [8]
    الشيخ السمين الحلبي . [9]
    الشيخ محمد سيد طنطاوي . [10]
    الشيخ الطاهر بن عاشور . [11]
    الشيخ شهاب الدين محمود الألوسي. [12]
    الشيخ ابن سيدة . [13]
    الشيخ محمد طاهر الكردي. [14]
    الشيخ أبو شجاع محمد بن علي بن الدهان. [15]
    الشيخ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي . [16]
    أبو زكريا يحيى بن شرف الدين النووي . [17]
    الشيخ أبو يحيى زكريا الأنصاري . [18]
    الشيخ سليمان بن عمر البجيرمي . [19]
    الإمام الشوكاني . [20]
    الإمام الشوكاني. [21]
    أبو الفيض محمد الزبيدي . [22]
    الشيخ جمال الدين أبي عبد الله بن مالك. [23]
    قال الإسنوي نقلا عن إمام الحرمين:
    والقرآن يثبت بالتواتر لا بالآحاد. التمهيد 142.

    الرد على إيراد قول ابن العربي :

    اعلم أننا لا نقدس أقوال العلماء و[ ليس أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو يؤخذ من قوله ويترك [24]
    . كما ثبت عن الإمام مالك . و لقد سقت أقوالا أراك أكثرت فيها عن المالكية و أكتفي بمناقشة ما سقته من كلام ابن العربي .
    قال رحمه الله جوابا عن سؤال : كيف نقرأ القرآن :
    و المختار أن يقرأ المسلمون على خط المصحف بكل ما صح في النقل .و لا يخرجوا عنه . [25]
    طيب دعنا نحاكمه إلى اقواله مع جلالته و ليس هو بالمعصوم . البسملة قد وردت في القرأن الكريم في المصحف و كتبها الصحابة في تلك المصاحف .قال النووي: قَالَ أَصْحَابنَا أَقْوَى الْأَدِلَّة فِيهَا إِجْمَاع الصَّحَابَة عَلَى كتَابَتهَا فِي الْمُصحف بِخَطِّهِ . [26]
    و أبو بكر بن العربي نفسه نقل عنه الشيخ الطاهر بن عاشور في تحريره:

    من أجل ذلك اتفق علماء القراءات والفقهاء على أن كل قراءة وافقت وجها في العربية ووافقت خط المصحف أي مصحف عثمان وصح سند راويها؛ فهي قراءة صحيحة لا يجوز ردها، قال أبو بكر ابن العربي: ومعنى ذلك عندي أن تواترها تبع لتواتر المصحف الذي وافقته وما دون ذلك فهو شاذ، يعني وأن تواتر المصحف ناشئ عن تواتر الألفاظ التي كتبت فيه. [27]

    الرد على مغالطات الضيف:

    أورد ضيفنا من القائلين بعدم تواتر القراءات :

    1_ الشوكاني و ها أنا أنقل عبارته ليتبين لكل ذي عينين الحق في المسألة .قال رحمه الله :
    هكذا قرر أهل الأصول دليل التواتر، وقد ادعى تواتر كل واحدة من القراءات السبع، وهي قراءة أبي عمرو، ونافع، وعاصم، وحمزة والكسائي، وابن كثير، وابن عامر دون غيرها، وادعى أيضًا تواتر القراءات العشر، وهي هذه مع قراءة يعقوب، وأبي جعفر، وخلف وليس على ذلك أثارة من علم، فإن هذه القراءات كل واحدة منها منقولة نقلًا آحاديًا، كما يعرف ذلك من يعرف أسانيد هؤلاء القراء لقراءاتهم، وقد نقل جماعة من القراء الإجماع على أن في هذه القرءات ما هو متواتر، وفيها ما هو آحاد، ولم يقل أحد منهم بتواتر كل واحدة من السبع، فضلًا عن العشر، وإنما هو قول قاله بعض أهل الأصول، وأهل الفن أخبر بفنهم.
    والحاصل: أن ما اشتمل عليه المصحف الشريف، واتفق عليه القراء المشهورون فهو قرآن، وما اختلفوا فيه، فإن احتمل رسم المصحف قراءة كل واحد من المختلفين مع مطابقتها للوجه الإعرابي. والمعنى العربي، فهي قرآن كلها. وإن احتمل بعضها دون بعض، فإن صح إسناد ما لم يحتمله، وكانت موافقة للوجه الإعرابي، والمعنى العربي، فهي الشاذة، ولها حكم أخبار الآحاد في الدلالة على مدلولها، وسواء كانت من القراءات السبع أو من غيرها.
    وأما ما لم يصح إسناده مما لم يحتمله الرسم فليس بقرآن، ولا منزل منزلة أخبار الآحاد. [28]

    2 _ طه حسين :بحثت عن ترجمة لطه حسين في معاجم المقرئين و المفسرين و المحدثين فلم أجدها و عجبت بعدها من النصراني القبطي كيف يجعل كاتبا تخرج من مدرسة المستشرقين و جلس تحت أقدامهم يتعلم منهم حتى أنكر كثيرا مما علم في دين الله بالضرورة .قلت عجبت من النصراني القبطي كيف ارتضاه حجة علينا قال الدمياطي في إتحاف فضلاء البشر الصفحة 29:
    ولئن سلمنا أن ذلك غير متواتر فأقل الأمر أن يثبت لغة بدلالة نقل العدول له عمن هو أفصح ممن استدلوا بكلامهم فبقي الترجيح في ذلك بالإثبات وهو مقدم على النفي وإذا حمل كلام المخالف على أنه غير مقيس أمكن الجمع بين قولهم والقراءة المتواترة والجمع ولو بوجه أولى وقال ابن الحاجب بعد نقله التعارض بين قولي القراء والنحويين ما نصه والأولى الرد على النحويين في منع الجواز فليس قولهم بحجة إلا عند الإجماع ومن القراء جماعة من أكابر النحويين فلا يكون إجماع النحويين حجة مع مخالفة القراء لهم ثم ولو قدر أن القراء ليس فيهم نحوي فإنهم ناقلون لهذه اللغة وهم مشاركون للنحويين في نقل اللغة فلا يكون إجماع النحويين حجة دونهم وإذا ثبت ذلك كان المصير إلى قول القراء أولى لأنهم ناقلوها عمن ثبتت عصمته عن الغلط في مثله ولأن القراءة ثبتت متواترة وما نقله النحويون آحاد ثم لو سلم أنه ليس بمتواتر فالقراء أعدل وأكثر فكان الرجوع إليهم أولى انتهى والله أعلم.
    . انتهى قوله بالحرف و النص بليغ في الرد على إثبات طه حسين حجة و هو بعيد كل البعد عن التخصص فلا هو في العير و لا في النفير. و فيه القول من الدمياطي بتواتر القراءة.

    3 _ نقل من المعيار للونشريسي أن الأبياري ينكر تواتر القراءات و هذا تدليس من النصراني و كذب فقد قال الونشريسي : و قال رحمه الله في مختصره الأصلي في الانتصار للقراءة المشهورة التي اختارها أبو عمرو أو يعقوب أو ابن عامر أو عاصم أو ابن كثير أو نافع و سائر قراء الأمصار ينقلون جميع ذلك نقلا متواترا. [29]
    و لقد كذب ضيفنا القبطي حين نسب القول إلى الأبياري لأن الأبياري إنما نقل قول من أنكر تواترها فنسب النصراني القبطي إنكارهم إلى ناقل قولهم. قال بالحرف الواحد:

    و كان بعض من لقينا من فقهاء تونس و بعض فقهاء بجاية يدعي في بحثه و قوله ترجيح القول بعدم تواترها معتمدا على أن شرط التواتر استواء الطرفين و الوسط في التواتر و قراءة نافع أو غيره من السبعة إنما هي معزولة له لا لعدد التواتر . [30]
    و المخزي للنصراني القبطي أن يكون صاحب المعيار نفسه و أقصد أبا العباس أحمد بن يحيى الونشريسي يقول بتواتر القراءة . [31]
    و قال الونشريسي في موضع آخر :
    وقع لأثير الدين أبي حيان في شرحه لتسهيل ابن مالك ما نصه: جميع القراءات السبع متواترة فعلى كل قراءة منها جمع لا يمكن تواطؤهم على الكذب و منكر التواتر فيها يكون في إسلامه دخل .و قول هذا المتأخر في إملائه لقول القاضي ذلك يبطل الإسلام و إلى هذا كله فكلام الأئمة في القدر المخرج عن التكفير بالخلاف الذي في البسملة في أول سورة القرآن صريح في أن الباب باب كفر و إيمان. [32]
    و قال الونشريسي بعد أن نقل قول ابن العربي في المحصول: و جعل القراءة مرتبطة بالقرآن في مبنى الإعجاز و طريق التواتر. [33]
    و قال أيضا : علم تواتر السبع . [34]
    و أختم قائلا في الرد على النصراني في اختياره للأبياري منكرا للتواتر في القراءات ما أجاب به الونشريسي صاحبنا الذي يستشهد به النصراني :
    و لم أقف لأحد من المؤلفين في علوم القرآن على كلام يصرح بانتفاء التواتر عن القراءات و بأنها كلها أخبار آحاد تصريحا جليا لا مخلص عنه إلا الابياري علي بن إسماعيل في الكتاب الذي شرح فيه البرهان .ووقع له في القراءة و المصحف تخليط كثير ، و ذلك أنه في الفصل القرآني قد اضطربت فيه آراؤه و اقواله و التبست عليه طرقه و ضاق مجاله فخبط فيه خبط عشواء و أمسى على غير سبيل في ظلمات .فقال في موضع إن التواتر هو ما اشتد عليه و حوته الأم و اختار في موع آخر أن أمر المصحف مظنون، و صرح فيه بعدم تواتر القراءات و ذكر من الأدلة على ذلك عنده في القراءات السبع انفراد اثنين عن كل واحد من السبعة بالنقل ،و هذا إحدى العظائم في باب الجهل .و قد قال قبل ذلك في كلامه على حقيقة التواتر و شروطه إن امر الكتاب في ذلك مكشوف جلي لحصول العلم الضروري باستواء الأطراف و الوسائط ، و لا شك أن الطرف الأول في نقل القرآن إنما هو رسول الله صلى الله عليه و سلم ..إلخ[35] و من أراد كلامه كله رجع إليه في مصدره .
    فها أنت ترى الونشريسي كيف نسب من احتج به ضيفنا النصراني و نسبه إلى الجهل و التخليط .

    هذه صورة الصفحة التي ترد احتجاج النصراني:




























    الرد على دعوى الإجماع:


    إن عدد الذين ذكرت لك من القائلين بتواتر القراءات أكبر من العدد الذي سقته أنت مع فارق عظيم جدا و هو أن هؤلاء يمتون إلى علم القراءة بصلة و منهم المقرئون و المحدثون و أنت جئت برأي طه حسين و هو من هو و عدالته لا تسمح له بالحديث في مثل ذلك الأمر. و أذكرك بمسألة مهمة جدا و هي وجوب النظر في النوع الثاني من التواتر . و لن اشتط بعيدا فقد قرأنا القرآن على شيخنا و كنا مئة طالب و شيخنا قرأ على الشيخ المكي بنكيران إجازة و هو أقرأ ما لا يعد و لا يحصى كثرة فاسأل عنه تجد ترجمة له رحمة الله عليه . و قل هذا عن شيخه ثم شيخ شيخه و هكذا . و اسوق لك قول ابن تيمية في بيان الأمر الذي أردت إعرابه لك و بيانه. قال شيخ الإسلام : وأما عدة الأحاديث المتواترة التي في الصحيحين فلفظ المتواتر : يراد به معان ؛ إذ المقصود من المتواتر ما يفيد العلم لكن من الناس من لا يسمي متواترا إلا ما رواه عدد كثير يكون العلم حاصلا بكثرة عددهم فقط ويقولون : إن كل عدد أفاد العلم في قضية أفاد مثل ذلك العدد العلم في كل قضية وهذا قول ضعيف . والصحيح ما عليه الأكثرون : أن العلم يحصل بكثرة المخبرين تارة وقد يحصل بصفاتهم لدينهم وضبطهم وقد يحصل بقرائن تحتف بالخبر يحصل العلم بمجموع ذلك وقد يحصل العلم بطائفة دون طائفة . وأيضا فالخبر الذي تلقاه الأئمة بالقبول تصديقا له أو عملا بموجبه يفيد العلم عند جماهير الخلف والسلف وهذا في معنى المتواتر ؛
    لكن من الناس من يسميه المشهور والمستفيض ويقسمون الخبر إلى متواتر ومشهور وخبر واحد. [36]



    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



    مصادر و مراجع الرد :

    [1] البحر المحيط 10/62
    [2] أضواء البيان 1/214 و 4/430
    [3] الكليات 703
    [4] التفسير الكبير 11/180.
    [5] نظم الدرر 2/122
    [6] اللباب في علوم الكتاب 3/191
    [7] تفسير القرآن العظيم 1/495.
    [8] البحر المديد 5/28 و أخبر رحمه الله أنه ألف كتابا سماه : الدرر الناثرة فيه توجيه القراءات المتواترة.
    [9] الدر المصون . 1560.
    [10] الوسيط 170.
    [11] التحرير و التنوير.1/60
    [12] روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني.19/64
    [13] إعراب القرآن .8/224
    [14] تاريخ القرآن 115.
    [15] تقويم النظر في مسائل خلافية ذائعة ونبذ مذهبية نافعة.1/99
    [16] روضة الناظر و جنة المناظر 63
    [17] المجموع شرح المهذب .3/392
    [18] الغرر البهية في شرح البهجة الوردية 3/286
    [19] حاشية له على شرح منهج الطلاب 1/308.
    [20] السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار .146.
    [21] نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار.2/228
    [22] تاج العروس من جواهر القاموس.5429
    [23] في شرحه على الكافية الشافية.
    [24] ابن عبد البر .جامع بيان العلم و فضله و ما ينبغي في روايته و حمله 2/184
    [25]ابن العربي العواصم من القواصم 381 وقد ذكر الإمام الونشريسي أن ابن العربي ينكر تواتر القراءات و لكن إذا حاكمناه بقوله وجدنا أنه من حيث لا يدري يقول بالتواتر الذي قال به في كتابه الأصولي نكث المحصول يراجع المعيار 12/122 .
    [26]النووي خلاصة الأحكام في مهمات السنن وقواعد الإسلام.1/491
    [27]الشيخ بن عاشور .التحرير و التنوير.1/52
    [28]الشوكاني. إرشاد الفحول 1/87 و 1/88
    [29]الونشريسي .المعيار 12/75
    [30]الونشريسي .المعيار 12/75
    [31]الونشريسي .المعيار 12/73
    [32] المصدر نفسه 12/135
    [33] المصدر السابق 12/122
    [34] المصدر السابق 12/123
    [35] المصدر السابق 12/123
    [36]مجموع الفتاوى 18/49




    للرد بقية إن شاء الله تعالى..











  9. #19

    لا إله إلا الله

    الصورة الرمزية خالد بن الوليد
    خالد بن الوليد غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 7
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 5,912
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 21
    معدل تقييم المستوى : 23

    افتراضي


    لقد خالف القبطي أحد قوانين المنتدى :

    4. يمنع التسجيل بأسماء فيها صلبان ويُحظر وضع الصور الرمزية والتواقيع التي تحتوي على الصلبان .
    وعليه فقد تم حذف الصليب من صورة القبطي الرمزية ..

    لا صلبان هنا يا عزيزي ..

    ولك أن تعتبر هذا التدخل الإداري بمثابة أول إنذار لك .





  10. #20

    فارس من الفرسان

    الصورة الرمزية فــارس الإســلام
    فــارس الإســلام غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2261
    تاريخ التسجيل : 9 - 6 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 673
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : بلاد الحرمين
    الاهتمام : طلب العلم الشرعي
    الوظيفة : طالب ثـانوي عام
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    إنهاء موضوع البسملة من رابط وضعه الضيف بنفسه



    ما يترتب على هذا الخلاف من أثار فقهية
    لقد رأينا أن الفقهاء اختلفوا في حكم البسملة هل هي آية من الفاتحة ؟ أو من كل سور ؟ أو ليست من القرآن ؟

    وقد ذكرنا أدلة كل فريق من هؤلاء ورأينا أن الباعث على اختلافهم هو تعارض الآثار الواردة في هذا والذي يترتب على هذا الخلاف أن من جعل البسملة آية من القرآن ولم يجعلها من الفاتحة على وجه الخصوص لم يوجب قراءتها في الصلاة , وإنما تقرأ على سبيل الإستحباب فقط وهذا مذهب الحنفية .

    أما من يرى أن البسملة آية من الفاتحة ومن كل سورة من سور القرآن الكريم فإنه أوجب قراءة البسملة في الصلاة عند قراءة الفاتحة وهذا هو مذهب الشافعي وأحمد

    وعلى ذلك فإن الصلاة لا تبطل بسبب ترك البسملة إلا عند الشافعي وأحمد رضي الله عنهما .

    أما مالك وأبوحنيفة فلا تبطل الصلاة عندهما بسب ترك البسملة .

    الترجيح
    والأرجح في هذه المسألة هو القول بقرآنية البسملة وأنها من القرآن الكريم بقطع النظر عن كونها آية من الفاتحة أو آية من كل سورة وأن القول بعدم قرآنية البسملة قول باطل .

    كما أن القول بعد تواتر البسملة ممنوع لأن بعض القراء أثبتها ضمن القراءات المتواترة ولا يجوز إنكارها .

    كما أن الاختلاف لا يستلزم عدم التواتر .

    وعلى هذا تكون قراءة البسملة في أثناء الصلاة إنما هي على سبيل الندب لا على سبيل الوجوب قطعاً للنزاع .
    اتفق العلماء على أن البسملة آية من آيات القرآن الكريم
    والحمد لله




    قال ابن المبارك : مَا أَعْيَانِي شَيْءٌ كَمَا أَعْيَانِي أَنْ لَا أَجِدَ أَخًا فِي اللَّه

 

صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. القرآن الكريم مكتوب فهرس القرآن الكريم منتدى البشارة الإسلامية
    بواسطة ساجدة لله في المنتدى التفسير وعلوم القرآن
    مشاركات: 118
    آخر مشاركة: 2013-06-17, 12:29 PM
  2. في القرآن من أتى بمثل القرآن : شبهة ورد .
    بواسطة الرافعي في المنتدى الرد على الإفتراءات حول القرآن الكريم
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 2011-05-19, 02:15 PM
  3. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2010-04-25, 07:06 AM
  4. هلمَّ إلى القران في شهر القرآن يا أهل القرآن
    بواسطة نوران في المنتدى المنتدى الرمضاني
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2009-08-19, 11:13 PM
  5. لماذا لم تذكر البسملة في سورة التوبة؟
    بواسطة زنبقة الاسلام في المنتدى التفسير وعلوم القرآن
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 2008-01-09, 01:03 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML