ج - الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده
بنتي الحبيبة
إليكِ جواب الشيخ حفظه الله
اقتباس:
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
ووفَّقَك الله لِكُلّ خَيْر .
أولاً : لا يجوز دخول الرجال على النساء ، وسواء كان عددهن قليل أو كثير ، إذا لم يَكُنّ مِن محارمه .
كما لا يجوز الاختلاط في مثل هذه الحفلات ولا في غيرها ، واعني به اختلاط النساء بالرجال الأجانب .
ثانيا : الأصل أن الحفل وإعلان النكاح إنما هو للزواج ، وليس للخطبة .
وإذا تم عمل حفل مُصغّر من أجل إعلان الخطبة ، فأرجو أنه لا بأس به .
وأما كيف يتم عمل حفلة عرس وفقا للشريعة الإسلامية ، فـ :
1 – تتم دعوة الناس ، والأصل أن ذلك يكون بعد دُخول الزوج بزوجته ، أي : في اليوم أو الليلة التي تلي ليلة الدخلة . كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فإنه أوْلَم ( صنع الوليمة ) صبيحة بِنائه ( دُخوله ) بِصَفِيّة رضي الله عنها .
ولَمَّا رأى صلى الله عليه وسلم على عبد الرحمن بن عوف أثَر صُفْرَة ، سأله : تزوجت ؟ قال : نعم ، فقال أوْلِم ولو بشاة . رواه البخاري ومسلم .
2 – أن لا تقتصر الدعوة على الأغنياء .
قال عليه الصلاة والسلام : شر الطعام طعام الوليمة يدعى لها الأغنياء ويترك الفقراء . رواه البخاري ومسلم .
3 – أن يَعمل وليمة ، ويَصنع طعاما من غير إسراف ، فإن لم يستطِع فيُقدِّم ما تيسّر .
قال أنس رضي الله عنه في وصف وليمة النبي صلى الله عليه وسلم في زواجه مِن صفية رضي الله عنها :
ثُمَّ دَفَعَهَا [يعني النبي صلى الله عليه وسلم ] إِلَى أُمِّي فَقَالَ : أَصْلِحِيهَا قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خَيْبَرَ حَتَّى إِذَا جَعَلَهَا فِي ظَهْرِهِ نَزَلَ ثُمَّ ضَرَبَ عَلَيْهَا الْقُبَّةَ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ زَادٍ فَلْيَأْتِنَا بِهِ . قَالَ : فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِفَضْلِ التَّمْرِ وَفَضْلِ السَّوِيقِ حَتَّى جَعَلُوا مِنْ ذَلِكَ سَوَادًا حَيْسًا ، فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ مِنْ ذَلِكَ الْحَيْسِ وَيَشْرَبُونَ مِنْ حِيَاضٍ إِلَى جَنْبِهِمْ مِنْ مَاءِ السَّمَاءِ . قَالَ أَنَسٌ : فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهَا . رواه مسلم .
4 – إعلان النكاح والضرب على الدفّ ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فَصْل مَا بَيْن الحلال والحرام الصوت بالدُّفّ . رواه أحمد وغيره ، وحسنه الألباني .
وقال عليه الصلاة والسلام : أعلنوا النكاح . رواه ابن حبان وغيره ، وحسنه الألباني .
وروى البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أنها زفّـت امرأة إلى رجل من الأنصار فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة أما كان معكم لهو ؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو .
5 – أن تُزفّ الزوجة إلى زوجها من غير وُجود اختلاط ، ومن غير أن يدخل الزوج على النساء .
ولِيُعلَم أن للمعصية شؤمًا ، قد تكون أغلب حالات الطلاق بِسببِه .
المفضلات