1571 - " بعثت مرحمة و ملحمة ، و لم أبعث تاجرا و لا زراعا ، ألا و إن شرار هذه الأمة
التجار و الزراعون ، إلا من شح على نفسه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 72 :
ضعيف .
أخرجه أبو الشيخ في " الطبقات " ( ق 87 / 1 ) و أبو نعيم في
" الحلية " ( 4 / 72 ) و في " أخبار أصبهان " ( 2 / 31 ) من طريق أبي موسى
اليماني عن وهب بن منبه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره . و ضعفه بقوله : " حديث غريب " . قلت : و علته أبو موسى هذا
، فإنه مجهول ، كما قال الذهبي و العسقلاني .
(4/70)
1572 - " انتظار الفرج بالصبر عبادة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 73 :
موضوع .
روي من حديث عبد الله بن عمر و عبد الله بن عباس و أنس بن مالك و
علي بن أبي طالب . 1 - حديث ابن عمر ، يرويه عمرو بن حميد القاضي ، قال
: أخبرنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره . أخرجه ابن جميع في " معجم الشيوخ " ( ص 377 ) و القضاعي في
" مسند الشهاب " ( 5 / 2 ) . قلت : و هذا إسناد ضعيف بمرة ، آفته ابن حميد هذا
، قال الذهبي : " هالك ، أتى بخبر موضوع اتهم به ، و قد ذكره السليماني في عداد
من يضع الحديث " . ثم ساق له هذا الحديث . 2 - حديث ابن عباس ، يرويه أبو موسى
عيسى بن مهران ، قال : أخبرنا حسن بن حسين قال : أخبرنا سفيان بن إبراهيم عن
حنظلة المكي عن عامر عنه به . قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته ابن مهران هذا
، قال الذهبي : " كذاب جبل ! قال ابن عدي : حدث بأحاديث موضوعة ، محترق في
الرفض . و قال أبو حاتم : كذاب . و قال الخطيب : كان من شياطين الرافضة و
مردتهم ، وقع إلي كتاب من تصنيفه في الطعن على الصحابة و تكفيرهم ، فلقد قف
شعري ، و عظم تعجبي مما فيه من الموضوعات و البلايا " . و حسن بن حسين ، الظاهر
أنه العرني الكوفي ، قال أبو حاتم : " لم يكن بصدوق عندهم ، و كان من رؤساء
الشيعة ، و قال ابن حبان : يأتي عن الأثبات بالملزقات ، و يروي المقلوبات " . و
سفيان بن إبراهيم هو الكوفي ، ذكره الأزدي ، فقال : " زائغ ضعيف " . 3 - حديث
أنس ، يرويه محمد بن محمد بن سليمان : حدثنا سليمان بن سلمة أخبرنا بقية حدثنا
مالك عن الزهري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم به دون قوله : " بالصبر " .
أخرجه ابن عدي ( 44 / 1 ) و الخطيب ( 2 / 155 ) و قال الأول : " و هذا حديث
باطل عن مالك بهذا الإسناد ، لا يرويه عنه غير بقية " . قلت : و هو مشهور
بالتدليس ، و لا يغتر بتصريحه بالتحديث هنا ، لأن الراوي عنه سليمان بن سلمة -
و هو الخبائري - كذاب . و قد قال الذهبي في ترجمته بعد أن ساق له حديثا آخر
موضوعا من طريق مالك : " و سمع منه الباغندي حديثا فأنكر عليه و هو ... " . ثم
ذكر هذا . ثم إن ابن عدي أعاد تخريجه في ترجمة الخبائري ( 161 / 2 ) بهذا السند
إلا أنه قال فيه : " بقية عن مالك " ، فلم يذكر عنه التحديث ، و قال : " لا
أعلم يرويه عن بقية غير سليمان ، و هو منكر من حديث مالك " . قلت : و قد رواه
بعض الضعفاء عن ابن محمد - و هو الباغندي - على وجه آخر ، رواه الخطيب عن محمد
بن جعفر بن الحسن صاحب المصلى عنه قال : نبأنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي
قال : نبأنا مالك بن أنس به . و قال : " وهم هذا الشيخ على الباغندي و على من
فوقه في هذا الحديث وهما قبيحا ، لأنه لا يعرف إلا من رواية سليمان بن سلمة
الخبائري ، عن بقية بن الوليد عن مالك ، و كذلك حدث به الباغندي " . ثم ساقه ،
و قال عن الباغندي : " أنكرته عليه أشد الإنكار ، و قلت : ليس شيء من هذا البته
، و كان أمر سليمان هذا شيئا عجيبا ، الله أعلم به ، و قد رواه شيخ كذاب كان
بـ ( عسكر مكرم ) عن عيسى بن أحمد العسقلاني عن بقية . و أفحش في الجرأة على
ذلك ، لأنه معروف أن الخبائري تفرد به . و الله أعلم " . 4 - حديث علي ، و هو
الآتي بعده . و بالجملة ، فالحديث موضوع من جميع هذه الطرق ، فليت أن السيوطي
لم يسود به " الجامع الصغير " !
(4/71)
1573 - " انتظار الفرج من الله عبادة ، و من رضي بالقليل من الرزق رضي الله منه
بالقليل من العمل " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 75 :
ضعيف جدا .
رواه البيهقي في " الآداب " ( ص 405 - 406 مصورة ) و ابن عساكر
( 16 / 150 / 1 ) من طريق ابن أبي الدنيا : أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن شبيب
بن خالد المدني : أخبرنا إسحاق بن محمد الفروي : حدثني سعيد بن مسلم بن بانك عن
أبيه أنه سمع علي بن الحسين يقول عن أبيه : عن علي بن أبي طالب مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، عبد الله بن شبيب قال الذهبي : " واه " . و سعيد بن
مسلم بن بانك ثقة ، لكن أباه مسلم بن بانك ، أورده البخاري و ابن أبي حاتم و لم
يذكرا فيه جرحا و لا تعديلا .
(4/72)
1574 - " الرفق رأس الحكمة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 75 :
ضعيف .
أخرجه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 77 ) و عنه القضاعي في
" مسند الشهاب " ( 6 / 1 ) : حدثنا علي بن الأعرابي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة
عن جرير بن عبد الحميد الضبي عن منصور عن إبراهيم عن هلال بن يساف عن جرير بن
عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا
إسناد ضعيف ، و رجاله كلهم ثقات معروفون من رجال الشيخين ، غير علي بن الأعرابي
، و هو علي بن الحسن بن عبيد بن محمد أبو الحسن الشيباني المعروف بابن الأعرابي
، حدث عن علي بن عمروس و جماعة . قال الخطيب ( 11 / 273 ) : " و كان صاحب أدب و
رواية للأخبار ، روى عنه عبد الله بن أبي سعد الوراق ، و القاضي أبو عبد الله
المحاملي " . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا و لا وفاة ، و قد كتب بعض
المحدثين - و أظنه ابن المحب المقدسي - على هامش " المكارم " : " موضوع " . و
ما أجد في إسناده من أتهمه به سوى ابن الأعرابي هذا ، لكن ذكر المناوي أنه رواه
أبو الشيخ و ابن شاذان و الديلمي من حديث جابر . و الله أعلم . ثم رأيت الحديث
عند الديلمي ( 2 / 178 ) من طريق أبي الشيخ ، و هذا من طريق ابن أبي شيبة ، و
هذا في " المصنف " ( 8 / 512 ) : حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه قال : بلغني أنه
مكتوب في التوراة : الرفق .. الحديث . قلت : و هذا إسناد صحيح إلى عروة والد
هشام ، بلاغا عن التوراة ! و هذا مما يعل به الحديث المرفوع كما لا يخفى . ثم
لا أدري إذا كان المناوي وهم في قوله : " عن جابر " ، أو أنه عنى رواية أخرى
عند الديلمي غير هذه ، و هذا ما أستبعده . و الله سبحانه و تعالى أعلم .
(4/73)
1575 - " ابتغوا الرفعة عند الله ، قالوا : و ما هي يا رسول الله ؟ قال : تحلم عمن جهل
عليك و تصل من قطعك و تعطي من حرمك " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 76 :
ضعيف جدا .
رواه ابن شاهين في " الترغيب " ( 293 / 2 ) عن عثمان بن عبد
الرحمن : حدثنا الوازع بن نافع عن أبي سلمة عن أبي أيوب قال : وقف علينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا
، الوازع هذا متهم بالوضع كما تقدم بيانه تحت الحديث ( 24 ) . و عثمان بن عبد
الرحمن هو الطرائفي الجزري ، و فيه ضعف ، و إنما العلة من شيخه و الحديث ذكره
السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1 / 5 / 1 ) دون قوله : " و تصل من قطعك " . و
قال : " رواه ابن عدي عن ابن عمر رضي الله عنهما ، و فيه الوازع بن نافع متروك
" . قلت : فالظاهر أن الوازع كان يرويه تارة عن أبي أيوب ، و أخرى عن ابن عمر
، و ذلك منه مردود لشدة ضعفه . و قوله : " و تصل ... " ثابت في " ابن عدي " ( 7
/ 2557 ) .
(4/74)
1576 - " البر لا يبلى و الإثم لا ينسى و الديان لا ينام ، فكن كما شئت ، كما تدين
تدان " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 77 :
ضعيف .
أخرجه البيهقي في " الأسماء و الصفات " ( 79 ) و ابن الجوزي في " ذم
الهوى " ( 210 ) من طريق عبد الرزاق قال : أنبأنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف
، من أجل أن أبا قلابة - و اسمه عبد الله بن زيد الجرمي - تابعي و قد أرسله . و
له علة أخرى و هي الوقف ، فقال عبد الله بن أحمد في " الزهد " ( ص 142 )
: حدثنا أبي حدثنا عبد الرزاق بإسناده عن أبي قلابة قال : قال أبو الدرداء
: البر لا يبلى ... إلخ . و رواه المروزي في " زوائد الزهد " ( 1155 ) من طريق
عبد الله بن مرة قال : قال أبو الدرداء ... فذكره موقوفا عليه . و هذا صورته
صورة المنقطع ، و لذلك قال المناوي : " و هو منقطع مع وقفه " . و قال : " و
رواه أبو نعيم و الديلمي مسندا عن ابن عمر رفعه ، و فيه محمد بن عبد الملك
الأنصاري ضعيف ، و حينئذ ، فاقتصار المصنف على رواية إرساله قصور ، أو تقصير
" . قلت : أخرجه الديلمي ( 2 / 1 / 19 ) من طريق مكرم بن عبد الرحمن الجوزجاني
عن محمد بن عبد الملك عن نافع عن ابن عمر به . و مكرم هذا لم أجد له ترجمة . و
محمد بن عبد الملك أسوأ حالا مما ذكر المناوي ، فقد قال فيه الإمام أحمد : "
يضع الحديث " . و قال الحاكم : " روى عن نافع و ابن المنكدر الموضوعات " .
(4/75)
1577 - " اطلبوا الفضل عند الرحماء من أمتي تعيشوا في أكنافهم ، فإن فيهم رحمتي ، و لا
تطلبوا من القاسية قلوبهم ، فإنهم ينتظرون سخطي " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 78 :
ضعيف .
رواه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 55 ) : حدثنا عبد الرحمن بن
معاوية القيسي - بمصر - : حدثنا موسى بن محمد حدثنا محمد بن مروان و عبد الملك
بن الخطاب قالا : حدثنا داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف ، محمد بن مروان هو السدي الصغير ، و هو كذاب . و متابعه
عبد الملك بن الخطاب مجهول الحال كما قال ابن القطان ، و في " التقريب " : "
مقبول " و موسى بن محمد و عبد الرحمن بن معاوية لم أعرفهما . و قد أخرجه أبو
الشيخ في " التاريخ " ( 199 ) و في " أحاديثه " ( 2 / 2 ) و أبو عبد الله بن
منده في " الأمالي " ( 3 / 27 / 2 ) و أبو بكر الذكواني في " اثنا عشر مجلسا "
( 16 / 2 ) و القضاعي ( 58 / 2 ) كلهم من طريق أبي عبد الرحمن السدي عن داود بن
أبي هند به . و أبو عبد الرحمن هذا هو محمد بن مروان الكذاب ، و قد وقع عند
العقيلي محرفا ، فذكره في " الضعفاء " ( 241 ) من طريق عبد الرحمن السدي عن
داود به . كذا وقع له ، فأورده في ترجمة " عبد الرحمن السدي " ، و قال :
" مجهول لا يتابع على حديثه ، و لا يعرف من وجه يصح " . و إنما هو أبو عبد
الرحمن ، كما وقع عند كل من خرجه ، و كذلك رواه ابن حبان في " الضعفاء " ( 2 /
286 ) و كذلك رواه أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " ( 2 / 340 - 341 ) و جزم
الحافظ بأن رواية العقيلي خطأ ، و أن لا وجود لعبد الرحمن السدي . و قال :
" على أن محمد بن مروان لم ينفرد به ، بل تابعه عبد الملك بن الخطاب و عبد
الغفار بن الحسن بن دينار ، و له شاهد من حديث علي في ( مستدرك الحاكم ) " .
قلت : أما متابعة ابن الخطاب ، فقد تقدمت في رواية الخرائطي مقرونة مع رواية
ابن مروان ، و قد أخرجها ابن سمعون الواعظ في " الأمالي " ( 1 / 51 / 1 ) من
طريق محمد بن سنان قال : أخبرنا هانيء بن المتوكل الإسكندراني قال : أخبرنا عبد
الملك بن الخطاب به . و هانيء كثير المناكير ، و محمد بن سنان ضعيف . و أما
متابعة عبد الغفار بن الحسن بن دينار - و يكنى بأبي حازم - فأخرجها تمام في
" الفوائد " ( 183 / 1 ) و القضاعي عنه قال أخبرني داود بن أبي هند به . و قال
تمام : " هكذا في كتاب ابن فضالة ( يعني : شيخه أحمد بن محمد ) و قد رواه غيره
، فأدخل بين أبي حازم و داود رجلا " . و قال القضاعي : " تفرد به عبد الغفار بن
الحسن بن دينار و هو غريب " . قلت : و هو ضعيف جدا ، قال الجوزجاني : " لا
يعتبر به " . و قال الأزدي : " كذاب " . و أما ابن حبان فذكره في " الثقات
" . و قال ابن أبي حاتم عن أبيه : " لا بأس بحديثه " . أقول : و لعل الرجل الذي
بين أبي حازم و داود ، هو ابن مروان أو ابن الخطاب ، و حينئذ ، فلا يصح أن
تعتبر رواية ابن دينار هذه متابعة لروايتهما . و قد وجدت له متابعا آخر ، لكن
الطريق إليه واهية ، أخرجه العقيلي ( 245 ) عن عبد العزيز بن يحيى قال : حدثنا
الليث بن سعد عن داود عن بصرة بن أبي بصرة عن أبي سعيد مرفوعا نحوه . و قال :
" عبد العزيز بن يحيى المديني يحدث عن الثقات بالبواطيل ، و يدعي من الحديث ما
لا يعرف به غيره من المتقدمين " . و قال عقب الحديث : " ليس له أصل عن ثقة " .
و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية العقيلي عن السدي ، و
تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 76 - 77 ) ثم ابن عراق في " تنزيه الشريعة
" ( 2 / 132 - 133 ) بالمتابعات التي ذكرنا ، و بالشاهد الذي أشار إليه الحافظ
عن علي و أقول : أما المتابعات ، فهي كلها واهية ، لأنها لا تسلم من مجهول أو
مطعون ، و خفي بعض ذلك على ابن عراق ، فقال في متابعة الليث : " و ناهيك به .
أخرجه أبو الحسن الموصلي في " فوائده " انتخاب السلفي ". و خفي عليه أن راويه
عنه عبد العزيز بن يحيى مطعون فيه ، كما خفي عليه و على السيوطي قبله تخريج
العقيلي إياها ، و قوله فيه : " يحدث بالبواطيل " . نعم ذكر السيوطي متابعا
خامسا ، و هو عباد بن العوام في " تاريخ الحاكم " . لكنه لم يسق إسناده إليه
لينظر فيه ، و غالب الظن أنه لا يصح . و أما الشاهد ، فهو واه جدا ، فيه ثلاثة
ضعفاء على التسلسل ، اثنان منهما متهمان ، و إليك لفظه في الحديث التالي . ثم
وقفت على إسناد حديث عباد ، أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 12 / 218 / 2
) من طريق خلف بن يحيى : أخبرنا عباد بن العوام عن داود بن أبي هند عن أبي نضرة
عن أبي سعيد به . و خلف هذا كذبه أبو حاتم ، فلا يفرح بمتابعة ترد من طريقه !
فصح بذلك ما غلب على ظني ، و الحمد لله على توفيقه .
(4/76)
1578 - " يا علي ! اطلبوا المعروف من رحماء أمتي ، تعيشوا في أكنافهم ، و لا تطلبوه من
القاسية قلوبهم ، فإن اللعنة تنزل عليهم ، يا علي ! إن الله تعالى خلق المعروف
و خلق له أهلا ، فحببه إليهم و حبب إليهم فعاله و وجه إليهم طلابه ، كما وجه
الماء في الأرض الجدبة لتحيى به ، و يحيى بها أهلها ، يا علي ! إن أهل المعروف
في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 81 :
ضعيف جدا .
أخرجه الحاكم ( 4 / 321 ) من طريق حبان بن علي عن سعد بن طريف
عن الأصبغ بن نباته عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره ، و قال : صحيح الإسناد " ! و رده الذهبي فقال : " قلت : الأصبغ
واه ، و حبان ضعفوه " . و أقول : الأصبغ قد كذبه أبو بكر بن عياش ، و قال
الحافظ في " التقريب " : " متروك " . و قد فات الذهبي أن سعد بن طريف شر منه
، فإنه مع اتفاقهم على ضعفه و تصريح بعضهم بأنه متروك الحديث ، فقد قال ابن
حبان : " كان يضع الحديث " . فالحديث بهذا السياق إن لم يكن موضوعا ، فهو ضعيف
جدا . و الله أعلم . لكن الجملة الأخيرة منه : " إن أهل المعروف .. " قد صحت
بروايات أخرى ، بعضها في " الأدب المفرد " و قد خرجت بعضها في " الروض النضير "
( 1020 و 1082 ) .
(4/77)
1579 - " آتي يوم القيامة باب الجنة ، فيفتح لي ، فأرى ربي و هو على كرسيه ، أو سريره
، فيتجلى لي ، فأخر له ساجدا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 82 :
ضعيف .
أخرجه الحافظ عثمان بن سعيد الدارمي في " الرد على المريسي " ( ص 14
) و محمد بن عثمان بن أبي شيبة في " كتاب العرش " ( ق 113 / 1 ) من طريق حماد
بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات غير علي بن زيد
- و هو ابن جدعان - فإنه ضعيف ، كما قال الحافظ في " التقريب " . و قد ذكره
الذهبي في " العلو " من رواية البخاري عن أنس مختصرا جدا ، إلا أنه قال : " و
أخرجه أبو أحمد العسال في " كتاب المعرفة " بإسناد قوي عن ثابت عن أنس ... "
، فذكره مثل حديث الترجمة . قلت : و لم أقف على إسناده ، و لذلك لم أتكلم عليه
في كتابي " مختصر العلو " ( ص 87 - 88 ) ، فإذا ثبت بإسناده و لفظه وجب نقله
إلى الكتاب الآخر . و الله أعلم .
(4/78)
1580 - " ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 82 :
ضعيف .
أخرجه ابن الجوزي في " ذم الهوى " ( ص 190 ) من طريق ابن أبي الدنيا
قال : حدثنا عمار بن نصر قال : حدثنا بقية عن أبي بكر بن أبي مريم عن الهيثم
بن مالك الطائي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد
مرسل ضعيف ، الهيثم بن مالك هو أبو محمد الشامي الأعمى ، تابعي ثقة . و أبو بكر
بن أبي مريم ضعيف لاختلاطه . و بقية مدلس .
(4/79)
***********************************
يتبع ان شاء الله ..
المفضلات