قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 187 :
منكر .
رواه العقيلي ( ص 16 ) و تمام في " الفوائد " ( 48 / 1 ) و ابن
عساكر ( 17 / 93 / 2 ) عن يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي الحراني : حدثنا
إبراهيم بن جريج الرهاوي عن زيد بن أبي أنيسة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي
هريرة مرفوعا . و قال العقيلي : " هذا الحديث باطل لا أصل له . و هذا الكلام
يروى عن ابن أبجر و هو عبد الملك بن سعيد عن أبيه " . ثم ساق سنده من كلامه . و
قال الذهبي : " هذا منكر ، و إبراهيم ليس بعمدة " . و نقل الحافظ في اللسان
كلام العقيلي هذا و أقروه ، و سبقه إلى ذلك شيخه العراقي في " تخريج الإحياء "
( 2 / 90 ) . و يحيى البابلتي ضعيف أيضا كما في " التقريب " . و الحديث رواه
البيهقي أيضا في " شعب الإيمان " كما في " المشكاة " ( 4566 ) .
(4/191)
________________________________________
1693 - " آجال البهائم كلها من القمل و البراغيث و الجراد و الخيل و البغال كلها و
البقر و غير ذلك ، آجالها في التسبيح ، فإذا انقضى تسبيحها قبض الله أرواحها
، و ليس إلى ملك الموت من ذلك شيء " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 188 :
موضوع .
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 444 ) و عنه ابن عساكر ( 17 / 456 /
1 ) عن الوليد بن موسى الدمشقي قال : حدثنا عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن
يحيى بن أبي كثير عن الحسن عن أنس مرفوعا ، و قال : " الوليد بن موسى
الدمشقي أحاديثه بواطيل لا أصول لها ، ليس ممن يقيم الحديث ، منها : " . ثم ساق
له حديثين هذا أحدهما ، و قال : " لا أصل له من حديث الأوزاعي و لا غيره " . و
أقره ابن عساكر . و قال الحافظ في " اللسان " : " و هذا منكر جدا " . و قال
الذهبي : " و له حديث موضوع " . قلت : و أظن أنه عنى هذا ، و قد أورده ابن
الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 222 ) من طريق العقيلي فأصاب . و جعجع حوله
السيوطي في " اللآلىء " ( 2 / 421 ) دون طائل ، و إن تبعه ابن عراق ( 2 / 366 )
، فإن العقيلي و من وافقه ، أعلم منه بهذا الفن و أكثر . و قال ابن عراق :
" قلت : وقع في " النكت البديعات " أن الوليد الذي في سند هذا الحديث هو الوليد
بن مسلم ، و تعقبه بأن الوليد بن مسلم من رجال " الصحيحين " ، و هو وهم ، فإنما
هو الوليد بن موسى ، و في ترجمته في " اللسان " أورد الحافظ ابن حجر الحديث ، و
قال : منكر جدا . و الله أعلم " .
(4/192)
________________________________________
1694 - " إن الله جعل رزق هذه الأمة في سنابك خيلها ، و أزجة رماحها ما لم يزرعوا
، فإذا زرعوا صاروا من الناس " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 189 :
ضعيف .
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 5 / 335 ) : حدثنا وكيع أخبرنا
سفيان عن برد عن مكحول قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ، و برد - و هو ابن سنان الشامي - ضعفه
ابن المديني و أبو حاتم ، و وثقه الجمهور . و مكحول هو الشامي ، قال الحافظ :
" ثقة فقيه كثير الإرسال " . فعلة الحديث الإرسال . و قد استنكرت منه قوله
: " ما لم يزرعوا ... " إلخ . فإنه ينافي الأحاديث التي فيها الترغيب في الزرع
و غرس الأشجار المثمرة ، تجد الكثير الطيب منها في " الترغيب " ( 3 / 244 - 245
) و بعضها في " غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال و الحرام " ( رقم 157 - 159
) . و الشطر الأول منه يغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم : " بعثت بين يدي
الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له ، و جعل رزقي تحت ظل رمحي ...
" الحديث . و هو مخرج في " حجاب المرأة المسلمة " ( 104 ) و " الإرواء " ( 1269
) . ثم إن حديث الترجمة مما فات السيوطي في " جامعيه " : " الصغير " و " ذيله "
و " الجامع الكبير " ، و المناوي في " الجامع الأزهر " ، و الله سبحانه ولي
التوفيق .
(4/193)
________________________________________
1695 - " اتخذوا الديك الأبيض فإنه صديقي و عدو عدو الله ، و كل دار فيها ديك أبيض لا
يقربها الشيطان و لا ساحر " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 190 :
موضوع .
رواه الحازمي في " الفيصل " ( 41 / 2 ) عن شفام قال : حدثنا معلل
بن { نفيل } قال : أخبرنا محمد بن محصن قال : أخبرنا إبراهيم بن أبي عبلة عن
أنس بن مالك مرفوعا ، و قال : " غريب لم نكتبه إلا من هذا الوجه ، و في
إسناده غير واحد من المجهولين و الضعفاء " . قلت : شفام و معلل لم أعرفهما .
لكن محمد بن محصن ، نسب إلى جده و اسم أبيه إسحاق ، قال الدارقطني : " يضع
الحديث " . و من طريقه رواه الطبراني في " الأوسط " ، و قال الهيثمي ( 5 / 117
) : " فيه محمد بن محصن العكاشي كذاب " . نقله المناوي و أقره ، و مع ذلك سود
السيوطي بالحديث " الجامع " ! و سكت عنه في " التيسير " !!
(4/194)
________________________________________
1696 - " اتق الله فيما تعلم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 190 :
ضعيف .
رواه الترمذي ( 3 / 381 ) و عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (
53 / 2 ) عن سعيد بن أشوع عن يزيد بن سلمة أنه قال : يا رسول الله ! إني قد
سمعت منك حديثا كثيرا ، أخاف أن ينسيني أوله آخره ، فحدثني بكلمة تكون جماعا
، فقال : فذكره . و كذا رواه البيهقي في " الزهد الكبير " ( ق 109 / 1 ) و قال
الترمذي : " هذا حديث ليس إسناده بمتصل ، هو عندي مرسل ، و لم يدرك عندي ابن
أشوع يزيد بن سلمة " . قلت : و سعيد هو ابن عمرو بن أشوع ، و هو ثقة ، و لكنه
لم يدرك يزيد بن سلمة الجعفي ، كما أفاده الترمذي و صرح به المزي ، فالحديث
ضعيف لانقطاعه ، و به أعله السيوطي في " الجامع الكبير " .
(4/195)
________________________________________
1697 - " اتق يا علي دعوة المظلوم ، فإنما يسأل الله حقه ، و إن الله لن يمنع ذا حق
حقه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 191 :
ضعيف .
أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 9 / 301 - 302 ) من طريق صالح بن
حسان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل صالح بن حسان
هذا ، ترجمه الخطيب و روى تضعيفه عن جماعة من الأئمة كابن معين و البخاري و أبي
داود و غيرهم ، و قال الحافظ في " التقريب " : " متروك " . و الحديث عزاه في
" المشكاة " ( 5134 ) للبيهقي في " شعب الإيمان " .
(4/196)
________________________________________
1698 - " اتقوا أبواب السلطان و حواشيها ، فإن أقرب الناس من السلطان و حواشيها أبعدهم
من الله ، و من آثر سلطانا على الله جعل الله الفتنة في قلبه ظاهرة و باطنة ، و
أذهب عنه الورع ، و تركه حيران " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 191 :
موضوع .
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 42 ) و الديلمي في
" المسند " ( 1 / 1 / 44 - مختصره ) عن عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن عبد الله
بن أبي الأسود الأصبهاني عن ابن عمر مرفوعا . أورده في ترجمة عبد الله هذا
، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و عنبسة بن عبد الرحمن القرشي متهم بالكذب
، فهو آفة الحديث . و الحديث عزاه في " الفتح الكبير " للحسن بن سفيان و
الديلمي في " مسند الفردوس " عن ابن عمر ، و أشار في " الغرائب الملتقطة من
مسند الفردوس " إلى إعلاله بعنبسة هذا .
(4/197)
________________________________________
1699 - " اتقوا الحجر الحرام في البنيان ، فإنه أساس الخراب " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 192 :
ضعيف .
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 155 ، 313 ) و الخطيب ( 5
/ 106 ) و الديلمي ( 1 / 1 / 44 ) و القضاعي ( 56 / 2 ) و ابن عساكر ( 16 / 395
/ 1 ) عن معاوية بن يحيى عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أنس مرفوعا . قلت
: و هذا إسناد ضعيف ، من أجل معاوية بن يحيى و هو الصيرفي ، قال الذهبي في "
الضعفاء " : " ضعفوه " . قلت : و هو منقطع أيضا ، فإن حسانا هذا إنما يروي عن
ابن عمر بواسطة مولاه نافع . و لذلك قال ابن الجوزي : " حديث لا يصح ، و معاوية
ضعيف ، و حسان لم يسمع من ابن عمر " . نقله عنه المناوي و تعقبه بقوله : " لكن
له طرق و شواهد ، و ممن رواه البيهقي و الديلمي و ابن عساكر و القضاعي في
" الشهاب " و قال شارحه : غريب جدا " . و ما أشار إليه من الطرق و الشواهد ، لم
أجد له أثرا ، و لعله يعني شواهد عامة في الأمر بالكسب الحلال ، و النهي عن
الكسب الحرام ، و لا يخفى أن مثل هذا لا يجدي في تقوية مثل هذا اللفظ ، و لعله
لذلك لم يعتمده في " التيسير " ، بل أقر فيه ابن الجوزي في قوله المتقدم : " لا
يصح " .
(4/198)
________________________________________
1700 - " اتقوا زلة العالم و انتظروا فيئته " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 193 :
ضعيف جدا .
رواه ابن عدي ( 274 / 1 ) و البيهقي في " السنن الكبرى " ( 10 /
211 ) و الديلمي في " المسند " ( 1 / 1 / 43 ) عن كثير بن عبد الله عن أبيه
عن جده مرفوعا ، و قال : " كثير هذا عامة أحاديثه لا يتابع عليها " . قلت : و
هو ضعيف جدا ، و في " الضعفاء " للذهبي : " قال الشافعي : ركن من أركان الكذب .
و قال ابن حبان : له عن أبيه عن جده نسخة موضوعة . و قال آخرون : ضعيف " . و من
طريقه رواه الحلواني أيضا ، كما في " الجامع الصغير " ، و قال شارحه المناوي :
" سكت عليه ، فلم يرمز له بضعف و غيره ، و من قال : إنه رمز لضعفه ، فقد وهم
، فقد وقفت على نسخته بخطه ، و لا رمز فيها ، إن سلم عدم وضعه ، فقد علمت القول
في كثير ، و قال الزين العراقي : رواه ابن عدي من حديث عمرو بن عوف هذا و ضعفه
. انتهى . فعزو المصنف الحديث لابن عدي و سكوته عما أعله به غير مرضي ، و لعله
اكتفى بإفصاحه بكثير " . قلت : و سكت عنه المناوي أيضا في " التيسير " ، أفلا
يقال فيه ما قاله هو في السيوطي ؟! هذا ، و لعل أصل الحديث موقوف ، فرفعه كثير
عمدا أو خطأ ، فقد رأيت الشطر الأول منه من قول معاذ بن جبل رضي الله عنه ، في
مناقشة هادئة رائعة بين ابن مسعود و أبي مسلم الخولاني التابعي الجليل ، لا بأس
من ذكرها لما فيها من علم و خلق كريم ، ما أحوجنا إليه في مناظراتنا و
مجادلاتنا ، و أن المنصف لا يضيق ذرعا مهما علا و سما إذا وجه إليه سؤال أو
أكثر في سبيل بيان الحق ، فأخرج الطبراني في " مسند الشاميين " ( ص 298 ) بسند
جيد عن الخولاني : أنه قدم العراق فجلس إلى رفقة فيها ابن مسعود ، فتذاكروا
الإيمان ، فقلت : أنا مؤمن . فقال ابن مسعود : أتشهد أنك في الجنة ؟ فقلت : لا
أدري مما يحدث الليل و النهار . فقال ابن مسعود : لو شهدت أني مؤمن لشهدت أني
في الجنة . قال أبو مسلم : فقلت : يا ابن مسعود ! ألم تعلم أن الناس كانوا على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أصناف : مؤمن السريرة مؤمن
العلانية ، كافر السريرة كافر العلانية ، مؤمن العلانية كافر السريرة ؟ قال
: نعم . قلت : فمن أيهم أنت ؟ قال : أنا مؤمن السريرة مؤمن العلانية . قال أبو
مسلم : قلت : و قد أنزل الله عز وجل : *( هو الذي خلقكم فمنكم كافر و منكم مؤمن
)* ، فمن أي الصنفين أنت ؟ قال : أنا مؤمن . قلت : صلى الله على معاذ . قال : و
ما له ؟ قلت : كان يقول : " اتقوا زلة الحكيم " . و هذه منك زلة يا ابن مسعود !
فقال : أستغفر الله . و أقول : رضي الله عن ابن مسعود ما أجمل إنصافه ، و أشد
تواضعه ، لكن يبدو لي أنه لا خلاف بينهما في الحقيقة ، فابن مسعود نظر إلى
المآل ، و لذلك وافقه عليه أبو مسلم ، و هذا نظر إلى الحال ، و لهذا وافقه ابن
مسعود ، و أما استغفاره ، فالظاهر أنه نظر إلى استنكاره على أبي مسلم كان عاما
فيما يبدو من ظاهر كلامه . و الله أعلم .
(4/199)
يتبع ان شاء الله
**************
المفضلات