جزاكم الله خير الجزاء أخي الهزبر
1776 - " أتاني جبريل فقال : يا محمد ! إن أمتك مختلفة بعدك ، قال : فقلت له : فأين
المخرج يا جبريل ؟ قال : فقال : كتاب الله تعالى ، به يقصم الله كل جبار ، من
اعتصم به نجا ، و من تركه هلك ، مرتين ، قول فصل ، و ليس بالهزل ، لا تختلقه
الألسن ، و لا تفنى أعاجيبه ، فيه نبأ ما كان قبلكم ، و فصل ما بينكم ، و خبر
ما هو كائن بعدكم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 258 :
ضعيف جدا .
أخرجه أحمد ( 1 / 91 ) عن ابن إسحاق قال : و ذكر محمد بن كعب
القرظي عن الحارث بن عبد الله الأعور ، قال : قلت : لآتين أمير المؤمنين
فلأسالنه عما سمعت العشية ، قال : فجئته بعد العشاء فدخلت عليه ، فذكر الحديث
، قال : ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . قلت : و
هذا إسناد ضعيف جدا ، و له علتان : الأولى : الحارث هذا ، أورده الذهبي في
" الضعفاء و المتروكين " ، و قال : " مختلف فيه ، مع أن حديثه في الأربعة ، قال
ابن المديني : كذاب ، و قال النسائي : ليس بالقوي ، و قال الدارقطني و غيره
: ضعيف ، و منهم من وثقه " . و العلة الأخرى : رواية ابن إسحاق إياه بصيغة "
قال " ، و هي في المعنى مثل صيغة ( عن ) ، و هو مدلس ، فلا يقبل من حديثه إلا
ما صرح فيه بالتحديث ، و لكنه قد توبع ، فرواه الحسين الجعفي عن حمزة الزيات عن
أبي المختار الطائي عن ابن أخي الحارث الأعور عن الحارث به نحوه . أخرجه
الدارمي ( 2 / 435 ) و ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 12 / 61 / 1 ) و الترمذي (
4 / 51 - 52 ) و قال : " حديث غريب ، لا نعرفه إلا من حديث حمزة الزيات ، و
إسناده مجهول ، و في حديث الحارث مقال " . قلت : أبو المختار الطائي مجهول ، و
قال الذهبي : " حديثه في فضائل القرآن منكر " . ثم أخرجه الدارمي من طريق أبي
البختري عن الحارث به " . قلت : و أبو البختري هذا اسمه سعيد بن فيروز ، و هو
ثقة من رجال الشيخين ، و السند إليه صحيح ، فعلة الحديث الحارث هذا .
(4/275)
1777 - " أتاني جبريل فقال : يا محمد ! كن عجاجا ثجاجا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 259 :
ضعيف .
عزاه في " الجامع " لأحمد و الضياء عن السائب بن خلاد . و هو في
" المسند " ( 4 / 56 ) من طريق محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي لبيد عن
المطلب بن عبد الله بن حنطب عن السائب بن خلاد : " أن جبريل عليه السلام أتى
النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : كن عجاجا ثجاجا ، و العج التلبية ، و الثج
نحر البدن " . هذا لفظ أحمد ، فلا أدري إذا كان لفظ الضياء هكذا ، فيكون
السيوطي تصرف في لفظه ، أو أنه عنده باللفظ المذكور أعلاه . و على كل حال
فالسند ضعيف لعنعنة ابن إسحاق . لاسيما و قد رواه غيره بلفظ آخر ليس فيه : " كن
عجاجا ثجاجا " ، فانظر " المشكاة " ( 2549 ) .
(4/276)
1778 - " أتدرون أي الصدقة أفضل ؟ قالوا : الله و رسوله أعلم ، قال : المنيحة أن يمنح
أحدكم أخاه الدرهم أو ظهر الدابة أو لبن الشاة أو لبن البقرة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 259 :
ضعيف .
أخرجه أحمد ( 1 / 463 ) من طريق إبراهيم الهجري قال : سمعت أبا
الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . قلت : و هذا
سند ضعيف ، إبراهيم ، و هو ابن مسلم لين الحديث ، رفع موقوفات كما في " التقريب
" . و أما قول الهيثمي ( 3 / 133 ) : " رواه أحمد و أبو يعلى و زاد : " الدينار
أو البقرة " ، و البزار و الطبراني في " الأوسط " ، و رجال أحمد رجال الصحيح
" . قلت : فهذه مجازفة من الحافظ الهيثمي كما قال المحقق أحمد شاكر رحمه الله
تعالى : " فإن إبراهيم هذا ضعيف ، و خاصة في روايته عن أبي الأحوص ، ثم هو ليس
من رجال الصحيح ، بل لم يرو له أحد من أصحاب الكتب الستة غير ابن ماجة " .
(4/277)
1779 - " إني أخاف على أمتي اثنتين : القرآن و اللبن ، أما اللبن فيبتغون الريف ، و
يتبعون الشهوات ، و يتركون الصلوات ، و أما القرآن فيتعلمه المنافقون
، فيجادلون به المؤمنين " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 260 :
ضعيف .
أخرجه أحمد ( 4 / 156 ) : حدثنا زيد بن الحباب حدثني أبو السمح
حدثني أبو قبيل أنه سمع عقبة بن عامر يقول : إن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ، غير أبي السمح و
اسمه دراج ، و هو ضعيف و الحديث قال الهيثمي ( 1 / 187 ) : " رواه أحمد و
الطبراني في " الكبير " ، و فيه دراج أبو السمح ، و هو ثقة مختلف في الاحتجاج
به " . و أورده السيوطي في " زوائد الجامع الصغير " من رواية الطبراني بلفظ :
" أتخوف على أمتى اثنتين : يتبعون الأرياف و الشهوات ، و يتركون ... " الحديث .
و قد صح الحديث بلفظ آخر أودعته في " الصحيحة " ( 2778 ) .
(4/278)
1780 - " إني أرى ما لاترون و أسمع ما لا تسمعون ، أطت السماء و حق لها أن تئط ، ما
فيها موضع أربع أصابع إلا و ملك واضع جبهته لله ساجد ، والله لو تعلمون ما أعلم
، لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا و ما تلذذتم بالنساء على الفرش و لخرجتم إلى
الصعدات ، تجأرون إلى الله " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 261 :
ضعيف .
أخرجه الترمذي ( 2 / 259 ) و ابن ماجة ( 2 / 547 ) و الطحاوي في
" المشكل " ( 2 / 44 ) و أحمد ( 5 / 173 ) من طريق إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد
عن مورق عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و
زادوا في آخره : " لوددت أني كنت شجرة تعض " . و فصله أحمد عن الحديث فقال : "
قال : فقال أبو ذر : و الله لوددت .... " . و قال الترمذي : " حديث حسن غريب ،
و يروى من غير هذا الوجه أن أبا ذر قال : لوددت أني كنت شجرة تعضد " . قلت : و
إبراهيم هذا ضعيف لسوء حفظه ، و قد رواه وكيع في " الزهد " ( رقم 31 ج 1 -
نسختي ) عنه به موقوفا ، و هو الأشبه . و الله أعلم . لكن جل الحديث قد صح من
طرق أخرى ، فقوله : " لو تعلمون ما أعلم ، لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا " ،
أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة . و ما قبله ، ورد من حديث حكيم بن حزام و
غيره ، فراجع " الصحيحة " ( 852 و 1059 - 1060 ) .
(4/279)
يتبع ان شاء الله
********************
المفضلات