المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اب هند
السلام عليكم استاذنا الشيخ السيف البتار .
اود ان اسال حضرتك بالنسبه للناسخ والمنسوخ في القران . هل هناك . نسخ التلاوه مع بقاء الحكم.
اشكركم شيخنا الفاضل.
أنا لآ أؤمن بهذا الكلام
الأول: نسخ التلاوة والحكم معا
الثاني : نسخ الحكم وبقاء التلاوة
الثالث : نسخ التلاوة مع بقاء الحكم
هناك شيوخ كثيرة تحدثت عن هذا الأمر ووقع إختلاف بينهم وهو أختلاف صحي ، فمنهم من يؤمن بالنسخ ومنهم ما لا يؤمن بالنسخ
أنا أرى ومن وجهة نظري الشخصية بوجود نسخ في القرآن ولكن النسخ هو التخفيف إلى التشديد أو التشديد إلى التخفيف
مثال لا الحصر
الأنفال 65
يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين وان يكن منكم مائة يغلبوا الفا من الذين كفروا بانهم قوم لا يفقهون
الأنفال 66
الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا فان يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مئتين وان يكن منكم الف يغلبوا الفين باذن الله والله مع الصابرين
ففي الآية الأولى نجد التشديد حيث أن عشرون يغلبون مئتين وايضا مائة يغلبون الفاً .. ولكن في الآية الثانية نجد أن الله خفف على المؤمنين فأصبح مائة يغلبون مئتين .
كما أن كلمة (آية) لها معاني متعددة .. فالمعجزة آية والنص القرآني آية وعظمة الله في الكون آية والشمس آية والقمر ايضاً آية والقرآن ككتاب آية .
النسخ في الآيات لا يعني بأن الله ينزل آية قرآنية ثم يرفعها مرة أخرى لأن هذا الأمر في نظري هو إهانة لله وليست قدرة لله .. ولا أظن بأنه في فترة الرسالة كانت هناك أوقات فراغ تسمح بآية تنزل ثم تُرفع في نفس الليلة ... كما أن هذه الطريقة تُضعف من الإسلام وليست قوة .
بالفعل هناك أقوال فردية لبعض الصحابة مثل عمر بن الخطاب رضى الله عنه يدعي بأن آية الرجم نزلت وهي {الشيخ والشيخة إذا زنيا فاجلدوهما} .. لكن القرآن لا يؤخذ إلا من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن هناك ثلاثة تنزيلات من السماء :- {القرآن ، الأحاديث القدسية ، الأحاديث الشريفة} .. إذن قد يختلط الأمر على الصحابة ولذلك حين امر عثمان بن عفان رضى الله عنه حرق المصاحف كان بسبب أن هذه المصاحف كانت تدون هذه الثلاثة تنزيلات في آن واحد وهذا قد يحدث أختلاط أو سوء فهم وقد تحدث أخطاء في حالة تعدد نسخ لهذه المصاحف كما حدث في كتب اليهود والمسيحيين .
كما أن زيد بن ثاتب رضى الله عنه وهو كاتب الوحي لم يعتمد آية الرجم من عمر بن الخطاب رضى الله عنه .. فلو الآية نزلت بالفعل لكان زيد هو اول من علم بها .. كما أنه على الرغم من أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان امير المؤمنين إلا أنه لم يتجرأ بإضافة هذه الآية بمصحف حفصة (ابنته"الجمع الأول للقرآن) لأنه لم يجد من يناصره في الجمع الأول للقرآن ولا يحمل سند أو دليل واحد يؤكد بأنها آية . .. لأن القرآن يُثبت بالتواتر لا بالآحاد .
وأنا شرحت هذه النقاط بالتفصيل في موضوع
(الرد على : الإتقان في تحريف القرآن.. اضغط هنا) .
قد يتفق معي البعض وقد يختلف معي البعض ولكن هذه وجهة نظري وأنا مقتنع بها .
لك مني كل احترام وتقدير
المفضلات