الكشف :
قال ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى المجلد 11 :
«وأما خواص الناس فقد يعلمون عواقب أقوام بما كشف الله لهم»
و قال في المجلد العاشر :
«خوارق العادات إما مكاشفة، وهي من جنس العلم الخارق، وإما تصرف وهي من جنس القدرة الخارقة»
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه مدارج السالكين :
إذا بلغ العبد مقام المعرفة إلى حد كأنه يطالع ما اتصف به الرب سبحانه من صفات الكمال ونعوت الجلال، وأحست روحه بالقرب الخاص الذي ليس هو كقرب المحسوس من المحسوس، حتى يشاهد رفع الحجاب بين روحه وقلبه وبين ربه ـ فإنه حجاب نفسه ـ وقد رفع الله سبحانه عنه ذلك الحجاب بحوله وقوته، أفضى القلب والروح حينئذ إلى الرب، فصار يعبده كأنه يراه، فإذا تحقق بذلك وارتفع حجاب النفس وانقشع عنه ضبابها ودخانها، وكشطت عنه سحبها وغيومها، فهناك يقال له :
بدا لك سر طال عنك اكتتامــــــه ولاح صباح كنت أنت ظلامـــــــه
فأنت حجاب القلب عن سر غيبه ولولاك لم يطبع عليك ختامــــــــه
فإن غبت عنه حل فيه وطنبـــــت على منكب الكشف المصون خيامه»
قال الإمام الشوكاني في كتابه قطر الولي على حديث الولي :
«وليس لمنكر أن ينكر على أولياء الله ما يقع منهم من المكاشفات الصادقة الموافقة للواقع، فهذا باب قد فتحه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كما ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «قد كان في الأمم قبلكم محدثون، فإن يكن في أمتي أحد منهم فعمر منهم »
يتبع إن شاء الله تعالى
المفضلات