الحمد لله الواحد الأحد الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولد
الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام وأذلهم بالشرك والكفران
الحمد لله الذي لم يلد ولم يولد ولم يتجسد ولم يقتل بأيدي من منحهم الحياة
والصلاة والسلام على النبي الأكرم والرسول الأعظم أبا القاسم محمد صلى الله عليه وسلم ... الذي أخرج الله به الناس من ظلمات الوثنية والضلال إلى أنوار التوحيد والهدى
ورضي الله عن ساداتنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ... وعلى عمرو بن العاص الذي فتح الله على يديه مصرنا المسلمة ... ولولا فضل الله علينا وعلى آبائنا بهذا الفتح لكنا من عباد الصليب حتى الآن ... فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات والأرض وما بينهما وملء ما شاء ربنا من شيء بعد
ثم أما بعد
ففي الموضوع السابق - ولن أسميه مناظرة أو حوارا لأنها كلمات كبرى على ذلكم الصليبي ... ذاك أنه - وهذا معروف لدينا ولديهم - ليس إلا ناقل لا يعي مما ينقل شيء
في الموضوع السابق إعترف الصليبي في بدء الأمر - وبمنتهى البرود - أن الأنبياء لديه غير معصومين ... يعني ليس لدى النصارى مشكلة مطلقا أن يكون النبي الذي ينقل لهم كلام الرب كاذبا أو كافرا أو زانيا ... ومن ثم فقد اقتصر الحوار على عصمة الأنبياء في الإسلام ... ولم يكن مفاجئا لنا على الإطلاق أن يأتي الصليبي بالإسرائيليات محاولا بيأس أن يساوي الرؤوس ... فليس هذا الصليبي -عديم القدر - بدعا من مناطحي الصخور من قبله
وبناء على موقفه السابق ... أطالبه من الآن ألا يكتفي بالإعلان عن عدم وجود إعجازا علميا واحدا في كتاب الأثداء وزنا المحارم المعروف بالكتاب المقدس لكي يقصر الحوار على القرآن الكريم فقط ... لكن عليه أيضا أن يعترف أن الكتاب المدعو مقدسا قد حوى على سقطات علمية رهيبة ليس أظرفها أن وحيد القرن له مفاصل فولاذية وعظام من النحاس ... وليس أكبرها أن الأرض دائرة لها زوايا أربع ... وليس أشنعها أن الأغنام تلد أغناما مخططة إذا أكلت أمام أعمدة مخططة
يعني يا صليبي لا تكتفي هذه المرة بأن تعلن لنا أن كتابك ليس به إعجازا علميا فقط ... بل عليك أن تعترف أنه حوى أعداد وحكايات تتعارض مع العلم تعارضا صارخا
في هذه الحالة فقط يمكنك البدء في نقل الشبهات عن الإعجاز العلمي في كتاب الله
المفضلات