الإشراف العام
رقم العضوية : 3
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 7,445
شكراً و أعجبني للمشاركة
شكراً
مرة 1
مشكور
مرة 1
اعجبه
مرة 5
مُعجبه
مرة 2
التقييم : 11
البلد : أرض مسلمة
الاهتمام : كل مافيه الخير لي ولامتي
الوظيفة : مدرّس لغة عربية
معدل تقييم المستوى
: 25
السلام عليكم.
1951 - " ثلاث من فعلهن فقد أجرم : من اعتقد لواء في غير حق ، أو عق والديه ، أو مشى
مع ظالم لينصره فقد أجرم ، يقول الله سبحانه : *( إنا من المجرمين منتقمون )* "
.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 421 :
ضعيف .
رواه الثعلبي ( 3 / 89 / 1 ) و الواحدي في " الوسيط " ( 3 / 203 / 2
) عن إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن عبادة بن نسي عن جنادة بن
أبي أمية عن معاذ بن جبل مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات غير
عبد العزيز بن عبيد الله ، و هو ابن حمزة ابن صهيب ، قال الذهبي : " واه ، ضعفه
أبو حاتم و ابن معين و ابن المديني ، و ما روى عنه سوى إسماعيل بن عياش " . و
من طريقه رواه ابن منيع " في المعجم " ، و ابن جرير ، و ابن أبي حاتم كما في
" الجامع الكبير " . و الطبراني في " الكبير " ( 20 / 61 / 112 ) و به أعله
الهيثمي في " المجمع " ( 7 / 90 ) و أقره المناوي في " الفيض " ، و من ثم جزم
بضعف إسناده في " التيسير " .
*****************
1952 - " ثلاث من كن فيه وقي شح نفسه : من أدى الزكاة و قرى الضيف و أعطى في النائبة
" .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 421 :
ضعيف .
رواه الطبراني ( 1 / 205 / 2 ) عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن
مجمع بن يحيى عن عمه خالد بن زيد بن جارية مرفوعا . قال الهيثمي ( 3 / 68 )
: " و إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع ضعيف " . قلت : و له طريق أخرى أخرجه في "
الصغير " ( ص 25 ) عن زكريا بن يحيى الوقار : حدثنا بشر بن بكر عن الأوزاعي عن
يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر مرفوعا . و قال : " لم يروه عن الأوزاعي
، إلا بشر ، تفرد به زكريا " . قلت : و هو ضعيف أيضا كما قال الهيثمي ، بل هو
هالك فقد كذبه غير واحد . لكن تابعه عمر بن علي المقدمي عن مجمع بن يحيى بن
جارية به بلفظ : " برىء من الشح من أدى ... " الحديث . و المقدمي هذا ثقة ، و
لكنه كان يدلس شديدا كما قال الحافظ ، لكنه توبع كما يأتي . و الحديث أورده
السيوطي باللفظ الثاني من رواية هناد و أبي يعلى و الطبراني عن خالد ابن زيد بن
جارية . و عزاه الحافظ في " الإصابة " للأخيرين فقط من طريق مجمع بن يحيى به ،
و قال : " إسناده حسن ، لكن ذكره ( يعني خالد بن زيد ) البخاري و ابن حبان في
التابعين " . قلت : فهذه علة أخرى في الحديث ، ألا و هي الإرسال . و أما تحسين
الحافظ لإسناده ، فلعله عند أبي يعلى من غير الطريقين المتقدمين عن مجمع ، و
ذلك ما أستبعده . و الله أعلم . ثم صدق ظني حين رأيت ابن حبان قد أخرج الحديث
في " الثقات " ( 4 / 202 ) من طريق أبي يعلى - و هو شيخه - بسنده عن ابن
المبارك عن مجمع بن يحيى به لم يجاوز خالدا . و هكذا رواه هناد في " الزهد " (
2 / 514 / 1060 ) من طريق أخرى عن مجمع به . و قال ابن حبان : " مرسل " .
*****************
1953 - " إن الله عند لسان كل قائل ، فاتقى الله امرؤ و علم ما يقول " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 422 :
ضعيف .
رواه القضاعي ( 93 / 1 ) عن عبد الله بن المبارك قال : أخبرنا عمر
بن ذر عن أبيه مرفوعا . و هو في " الزهد " لابن المبارك " ( 171 / 1 - 2 من
الكواكب 575 ، برقم 367 - ط ) و رواه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 352 ، 9 /
44 ) و الخطيب في " تاريخه " ( 9 / 329 ) من طرق عن عمر بن ذر به . و هذا إسناد
رجاله ثقات لكنه معضل ، فإن ذرا لم يسمع من أحد من الصحابة . و قد روي موصولا ،
أخرجه أبو نعيم ( 8 / 160 ) من طريق وهيب بن الورد المكي عن محمد بن زهير عن
ابن عمر مرفوعا به . و قال : " غريب لم نكتبه متصلا مرفوعا إلا من حديث وهيب
" . قلت : و محمد بن زهير هذا مجهول كما قال الذهبي . و رواه ابن وهب في
" الجامع " ( 54 ) : حدثني مسلمة ( يعني ابن علي ) عن العدوي عن رجل عن أبيه عن
أبيه عن أنس بن مالك مرفوعا به . و هذا إسناد هالك ، مسلمة و هو الخشني متهم ،
و من فوقه مجاهيل .
******************
1954 - " ما كرهت أن تواجه به أخاك فهو غيبة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 423 :
ضعيف .
رواه ابن عساكر ( 14 / 339 / 2 ) عن أحمد بن صالح بن أرسلان الفيومي
- بمكة - : حدثنا أبو الفيض ذو النون بن إبراهيم المصري : حدثني يونس - يعني
ابن زيد - حدثني الزهري عن أنس مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، أحمد بن
صالح هذا أظنه المكي ، السواق ضعفه الدارقطني و غيره . لكن وقع في الرواة عن ذي
النون المصري من " اللسان " : أحمد بن صبيح الفيومي . وقع ذلك في موضعين منه ،
فلا أدري هل الصواب هذا ، أم ما في " التاريخ " . و ابن صبيح لم أجد له ترجمة .
و ذو النون قال الدارقطني : " روى عن مالك أحاديث فيها نظر " . و قد خولف في
إسناد هذا الحديث ، فقال ابن وهب في " الجامع " ( ص 54 ) : " و حدثني من سمع
عقيل بن خالد يحدث عن ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره "
. قلت : فأرسله . و لعله الصواب . و قد رواه ابن وهب من طريق أخرى ، بلفظ آخر ،
يأتي بعد حديث ، و هو أصح . و الحديث أورده السيوطي من رواية ابن عساكر ، و بيض
له المناوي ، فلم يتكلم على إسناده بشيء في كل من كتابيه ، فالظاهر أنه لم يقف
على إسناده .
***************
1955 - " ما كان و لا يكون إلى يوم القيامة مؤمن ، إلا و له جار يؤذيه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 424 :
موضوع .
رواه ابن شاهين في " الترغيب " ( 298 / 1 ) : حدثنا علي بن محمد بن
مهرويه القزويني حدثنا داود بن سليمان القزويني حدثنا علي بن موسى الرضا حدثنا
موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين
عن أبيه الحسين ابن علي عن أبيه علي بن أبي طالب رفعه . قلت : و هذا إسناد
موضوع ، آفته داود بن سليمان القزويني ، و هو الجرجاني الغازي ، قال الذهبي :
" كذبه يحيى بن معين ، و لم يعرفه أبو حاتم ، و بكل حال ، فهو شيخ كذاب ، له
نسخة موضوعة عن الرضا ، رواه علي بن محمد بن جهرويه القزويني الصدوق عنه ... "
ثم ذكر له بهذا الإسناد حديثين غير هذا . و لقد أبعد المناوي النجعة ، فأعله
بالرضا ، فقال : " و فيه علي بن موسى الرضا . قال ابن طاهر : يأتي عن آبائه
بعجائب . و قال الذهبي : الشأن في صحة الإسناد إليه " ! قلت : فلم يصنع المناوي
شيئا ، و إنما العلة من الراوي عن الرضا كما عرفت . و الحديث في " الجامع " من
رواية الديلمي فقط ! و هو أخرجه ( 3 / 29 / 1 ) من طريق ابن شاهين .
*****************
1956 - " خير ما أعطي الإنسان الخلق الحسن ، و إن شر ما أعطي الإنسان الخلق السيء في
الصورة الحسنة ، و ما كرهت أن يعلمه الناس إذا عملته ، فلا تعمله " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 425 :
ضعيف .
أخرجه ابن وهب في " الجامع " ( ص 65 ) : أخبرني أشهل بن حاتم عن
شعبة بن الحجاج عن أبي إسحاق عن رجل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف لجهالة الرجل الذي لم يسم ، و ما استظهره
المناوي أنه صحابي ، ليس بظاهر ، كيف و لو كان كذلك لصرح أبو إسحاق - و هو
السبيعي - بذلك ، بل إن عدم تصريحه بذلك يدل على أنه لم يعرف كونه صحابيا ، و
إلا لم يعمه علينا إن شاء الله تعالى . و أشهل بن حاتم صدوق يخطىء كما في "
التقريب " . و الحديث أورده السيوطي من رواية ابن أبي شيبة دون الشطر الثاني
منه . لكن طرفا الحديث قد ثبتا من طرق أخرى ، من حديث أسامة بن شريك ، و الأول
إسناده صحيح و صححه ابن حبان و الحاكم كما في تخريجي " للمشكاة " ( 5079 ) ، و
الآخر حسن لغيره كما بينته في الكتاب الآخر ( 1055 ) .
*******************
1957 - " ما أذن الله لعبد في شيء أفضل من ركعتين يصليهما ، و إن البر ليذر على رأس
العبد ما دام في صلاته ، و ما تقرب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه - يعني
القرآن " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 425 :
ضعيف .
أخرجه الترمذي ( 2 / 150 ) و أحمد ( 5 / 268 ) و ابن نصر في "
الصلاة " ( ق 30 / 2 ) و أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني " ( 156 / 2 )
من طريق بكر بن خنيس عن ليث بن أبي سليم عن زيد بن أرطاة عن أبي أمامة
مرفوعا . و قال الترمذي : " حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، و بكر بن
خنيس قد تكلم فيه ابن المبارك ، و تركه في آخر عمره . و قد روي هذا الحديث عن
زيد بن أرطاة عن جبير بن نفير عن النبي صلى الله عليه وسلم " . قلت : ثم ساق
إسناده بذلك إلى جبير بن نفير مرسلا مرفوعا بالجملة الأخيرة فقط بلفظ : " إنكم
لن ترجعوا إلى الله بشيء أفضل ... " . و قد أورده الهيثمي في " المجمع " ( 2 /
250 ) بتمامه عن جبير بن نفير ( و في الأصل نوفل و هو تصحيف ) مرسلا مرفوعا . و
قال : " رواه الطبراني في " الكبير " و فيه ليث بن أبي سليم و فيه كلام " . و
الحديث روى الجملة الأخيرة منه ابن نصر في " قيام الليل " ( ص 71 ) من طريق شيخ
أحمد فيه هاشم بن القاسم : حدثنا بكر بن خنيس به . و الحديث المرسل أخرجه
الترمذي من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية عن العلاء ابن الحارث عن زيد بن
أرطاة به . و هذا مع إرساله فيه العلاء بن الحارث ، و كان قد اختلط . و قد وصله
عبد الله بن صالح ، فقال : حدثني معاوية بن صالح بإسناده عن جبير بن نفير عن
عقبة بن عامر الجهني مرفوعا به . أخرجه الحاكم ( 2 / 441 ) و قال : " صحيح
الإسناد " . و وافقه الذهبي . و فيه أن عبد الله بن صالح فيه ضعف ، فلا يحتج به
إذا تفرد فكيف إذا خالف ؟ فكيف إذا كان المخالف الحافظ الثقة ابن مهدي ، فقد
أرسله كما رأيت ، فأنى له الصحة ؟ و لاسيما أن مداره موصولا و مرسلا على العلاء
، و قد عرفت حاله ، و قد قال الإمام البخاري في " خلق أفعال العباد " ( ص 91 )
بعد أن ذكر الحديث معلقا : " لا يصح ، لإرساله و انقطاعه " . ثم رأيت الحاكم قد
أخرجه في مكان آخر ( 1 / 555 ) و عنه البيهقي في " الأسماء " ( ص 236 ) من طريق
سلمة بن شبيب : حدثني أحمد بن حنبل : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي بإسناده المتقدم
عن جبير بن نفير ، فزاد : عن أبي ذر الغفاري مرفوعا به . و قال " صحيح الإسناد
" . و وافقه الذهبي ! قلت : و هذا إن صح السند إلى سلمة بن شبيب علته العلاء بن
الحارث فقط . و الله أعلم . هذا و قد كنت غفلت عن هذه العلة فأوردت الحديث في "
الصحيحة " ( 961 ) و خرجته هناك بنحو مما هنا دون أن أتنبه لها ، فمن وقف على
ذلك فليضرب عليه .*( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )* .
*********************
1958 - " أربع لا يصبن إلا بعجب : الصمت و هو أول العبادة و التواضع و قلة الشيء و ذكر
الله عز وجل " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 427 :
موضوع .
رواه تمام في " الفوائد " ( رقم 2559 ) عن العوام بن جويرية عن
الحسن عن أنس قال فذكره موقوفا عليه . و رفعه يحيى بن يحيى : حدثنا أبو
معاوية عن العوام بن جويرية عن الحسن عن أنس مرفوعا . أخرجه أبو عبد الرحمن
السلمي في " آداب الصحبة " ( ص 22 - 23 ) و الحاكم ( 4 / 311 ) و أخرجه
الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 37 / 1 ) و ابن عدي في " الكامل " ( 81 /
1 ) و ابن حبان في " الضعفاء " ( 2 / 196 ) من طريقتين آخرين عن أبي معاوية به
و قال ابن عدي : " و هذا الحديث الأصل فيه موقوف من قول أنس " . و أما الحاكم
فقال : " صحيح الإسناد " ! و رده الذهبي بقوله : " قلت : قال ابن حبان في
العوام : يروي الموضوعات " . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " ، فتعقبه
المناوي ، فقال : " سكت المصنف عليه ، فأوهم أنه لا علة فيه ، و هو اغترار بقول
الحاكم : صحيح . و غفل عن تشنيع الذهبي في " التلخيص " ، و المنذري و الحافظ
العراقي عليه ، بأن فيه العوام ابن جويرية ، قال ابن حبان و غيره : يروي
الموضوعات " . ثم ذكر له هذا الحديث . اهـ . و أورده الذهبي في " الميزان " في
ترجمة العوام ، و تعجب من إخراج الحاكم له . و من ثم أورده ابن الجوزي في
" الموضوعات " ، و تعقبه المصنف فلم يأت بطائل كعادته " . قلت : و اغتر به ابن
عراق أيضا ، فأورده في " الفصل الثاني " من " تنزيه الشريعة " ( 2 / 303 ) و
لعله سبق قلم منه ، فإن هذا الفصل خاص فيما تعقب فيه ابن الجوزي كما نص في "
مقدمته " ، فهو بالفصل الأول الذي خصه فيما لم يخالف فيه ابن الجوزي أولى كما
هو ظاهر . ثم إن المناوي أفسد التحقيق السابق بقوله في " التيسير " : " أسانيده
ضعيفه " ! فإنه لا سند له إلا الذي فيه العوام ! و الحديث رواه ابن وهب في "
الجامع " ( ص 71 ) من طريق أخرى عن الحسن أنه كان يقول : فذكره من قوله موقوفا
عليه . و قد سقط إسناده من النسخة ، فلم نعرف حاله و رواه ابن المبارك في "
الزهد " ( 629 ) : أخبرنا وهيب ، قال : قال عيسى بن مريم ، فذكره فعاد الحديث
إلى أنه من الإسرائيليات . و هو بها أشبه .
**********************
1959 - " خير ما تداويتم به اللدود و السعوط و الحجامة و المشي " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 428 :
ضعيف .
رواه الترمذي ( 2 / 4 و 5 ) و الحاكم ( 4 / 209 ) و أبو عبيد في "
الغريب " ( 39 / 2 ) عن عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا به . و
قال الترمذي : " حديث حسن غريب " ! و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " ! و وافقه
الذهبي ، و ليس كما قالوا ، لأن عباد بن منصور كان تغير في آخره ، ثم هو مدلس
كما في " التقريب " ، و قد عنعنه . نعم ، الحديث في الحجامة صحيح ، و قد خرجته
في الكتاب الآخر ( 1053 و 1054 ) .
*******************
1960 - " كلم المجذوم و بينك و بينه قيد رمح أو رمحين " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 429 :
ضعيف .
رواه ابن عدي ( 82 / 2 ) عن معاوية بن هشام : حدثنا الحسن بن عمارة
عن أبيه عن عبد الله بن أبي أوفى مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف جدا
، الحسن هذا قال الحافظ : " متروك " . بل قال الإمام أحمد : " كان منكر الحديث
، و أحاديثه موضوعة " . و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع " لابن السني و أبي
نعيم في " الطب " عن ابن أبي أوفى . و قال شارحه المناوي : " قال ابن حجر في "
الفتح " : و سنده واه " . و له شاهد من حديث علي رضي الله عنه : " لا تديموا
النظر إلى المجذومين ، و إذا كلمتموهم فليكن بينكم و بينهم قيد رمح " . و قد
خرجته في الكتاب الآخر ( 1064 ) من أجل الجملة الأولى ، فإن لها إسنادا حسنا و
شواهد . و بينت هناك ضعف إسناد هذا الحديث ، و قد أخرجه أيضا ابن جرير الطبري
في " تهذيب الآثار " ( 1 / 17 / 47 ) من طريق أبي فضالة ، و هو الفرج بن فضالة
الذي من طريقه خرج هناك . و قد بدا لي الآن أن فيه علة أخرى لم أتنبه لها هناك
، فوجب بيانها هنا ، و هي اختلاف الرواة على ابن فضالة : فمنهم من قال : عن
فاطمة بنت حسين عن حسين عن أبيه فجعله من مسند علي ، و هي رواية عبد الله بن
أحمد . و منهم من قال : عنها عن أبيها حسين بن علي ، فجعله من مسند الحسين ، و
هي رواية أبي يعلى . و منهم من قال : عنها عن أبيها حسين بن علي عن أمه فاطمة
قالت - فيما أرى - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعله من مسند فاطمة
الكبرى رضي الله عنها ، و هي رواية الطبري . و كلهم قالوا : " عن محمد بن عبد
الله بن عمرو بن عثمان عن أم فاطمة بنت حسين ... إلا عبد الله بن أحمد فقال :
عن عبد الله بن عمرو ... إلخ . سقط منه " محمد ابن " و الصواب إثباته كما في
رواية الآخرين ، و لعله سقط من حفظ ابن فضالة أو شيخه عبد الله بن عامر ،
فإنهما ضعيفان كما ذكرت هناك . و الصواب في الحديث أنه من رواية محمد بن عبد
الله بن عمرو بن عثمان عن أمه فاطمة بنت الحسين عن ابن عباس مرفوعا بالشطر
الأول منه . كذلك رواه عبد الله بن سعيد ابن أبي هند و ابن أبي الزناد عن محمد
بن عبد الله به كما تراه مخرجا في " الصحيحة " في المكان المشار إليه آنفا .
( تنبيه ) : لم يتنبه المعلقان على " التهذيب " أن حديث فاطمة الكبرى هو عين
حديث علي و ابنه الحسين ، إلا أن الرواة اختلفوا في إسناده ، فقال المعلق :
" لم أقف عليه " !
[SIZE=6]
[FONT=Traditional Arabic]كل العداوات ترجى مودتها*إلا عداوة من عاداك في الدين
/*/*/*/
لا يستقل العقل دون هداية*بالوحي تأصيلا ولا تفصيلا
كالطّرف دون النور ليس بمدرك*حتى يراه بكرة واصيلا
المفضلات