2191 - " إذا قرأ الرجل القرآن ، و تفقه في الدين، ثم أتى باب السلطان تملقا إليه ،
و طمعا لما في يده ; خاض بقدر خطاه في نار جهنم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/215 ) :
ضعيف
رواه الديلمي ( 1/1/70 ) عن أبي الشيخ تعليقا عن إبراهيم بن رستم عن أبي بكر
الفلسطيني عن برد عن مكحول عن معاذ بن جبل مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، و فيه ثلاث علل :
الأولى : الانقطاع بين مكحول و معاذ ; فإنه لم يسمع منه .
الثانية : أبو بكر الفلسطيني ; لم أعرفه .
الثالثة : إبراهيم بن رستم ; أورده الذهبي في " الضعفاء " ، و قال :
" قال ابن عدي : منكر الحديث " .
(5/190)
_______________________________________
2192 - " أد ما افترضه الله عليك تكن أعبد الناس ، و ازهد فيما حرم الله عليك تكن أورع
الناس ، و ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/215 ) :
ضعيف
أخرجه ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2/109 - 110 ) ، فقال :
" سألت أبي عن حديث رواه موسى بن سهل الرملي عن محمد بن زياد المقدسي عن يوسف
بن جوان - من أهل فلسطين - قال :
خرجنا نريد العزف <1> ، فمررت بحمص فقيل لي : ههنا رجل يحدث عن النبي صلى الله
عليه وسلم ، فأتيته ، فإذا هو أبو أمامة الباهلي ، فسمعته يحدث عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : ( فذكره ) . قال أبي : هذا حديث باطل " .
قلت : و علته يوسف هذا ، أورده ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 4/2/220
) من روايته عن أبي أمامة ، و عنه محمد بن زياد ، و لم يذكر فيه جرحا و لا
تعديلا .
و محمد بن زياد ; قال في الكتاب المذكور ( 3/2/258 ) :
" سألت أبي عنه ؟ فقال : أدركته ، و لم يقدر لي أن أكتب عنه ، قلت : ما حاله ؟
قال : صالح " .
و موسى بن سهل الرملي ; ثقة .
و الحديث أورده السيوطي في " الجامعين " من رواية ابن عدي عن ابن مسعود .
قلت : و ليس هذا من شرطه ; فإنه موقوف ، فقد أخرجه ابن عدي في " الكامل " (
5/220 ) في ترجمة ( العلاء بن خالد الأسدي الكاهلي ) عن أبي وائل عن عبد الله
قال : فذكره موقوفا ، و لذلك رواه هناد في " الزهد " ( 2/501/1032 ) ، و عنه
الدارقطني في " العلل " ( 5/84 - 85/ س 729 ) ، و البيهقي في " الشعب " ( 1/218- 219 ) كلهم من طريق قبيصة عن سفيان عن العلاء به . و الدارقطني لما ذكره
مرفوعا من طريقه لم يسنده ، و عقب عليه بقوله :
" و رفعه وهم ، و الصحيح من قول ابن مسعود " .
و هكذا نقله عنه ابن الجوزي في " العلل المتناهية " ( 2/322 ) و أقره . و نقله
عن ابن الجوزي المناوي في " الفيض " ، ثم ذهل عن هذا في " التيسير " ، فقال
عطفا على رواية ابن عدي :
" و رواه البيهقي ، و إسناده ضعيف " ! فأوهم أيضا أنه مرفوع ! أما الضعف ; فهو
في ( العلاء ) هذا ، لكن وثقه جمع ، و احتج به مسلم ، و وثقه الذهبي
و العسقلاني ، والله أعلم .
و قد جاء الحديث مرفوعا بلفظ الجملة الأخيرة ، و بنحو ما قبلها من حديث أبي
هريرة ، و فيه زيادة جيدة ، و هو مخرج في " الصحيحة " ( 930 ) .
*--------------------------------------------------------------------------*
[1] كذا الأصل ، و لم يتبين لي معناه هنا . اهـ .
1
(5/191)
_______________________________________
2193 - " إذا قرأ القارىء فأخطأ ، أو لحن ، أو كان أعجميا ; كتبه الملك كما أنزل " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/217 ) :
ضعيف
رواه الديلمي ( 1/1/69 ) عن حمزة بن عمارة بن حمزة : حدثنا هشيم عن أبي بشر عن
سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، حمزة هذا لم أعرفه ، و هشيم ، و هو ابن بشير ; مدلس ،
و قد عنعنه ، و أبو بشر ; اسمه جعفر بن أبي وحشية إياس اليشكري ، و هو معروف من
رجال " التهذيب " ، و ليس بمجهول كما زعم المناوي .
(5/192)
_______________________________________
2194 - " أدن العظم من فيك ، فإنه أهنأ و أمرأ " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/217 ) :
ضعيف
أخرجه أبو داود ( 2/141 - التازية ) ، و أحمد ( 3/401 و 6/466 ) ، و الحاكم (
4/113 ) ، و الطبراني في " الكبير " ( رقم 7333 ) من طريق عبد الرحمن بن معاوية
عن عثمان بن أبي سليمان عن صفوان بن أمية قال :
" كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فآخذ اللحم من العظم ، فقال : " فذكره
.
و قال أبو داود :
" عثمان لم يسمع من صفوان " .
قلت : و مع انقطاعه ، ففيه ضعف عبد الرحمن بن معاوية ، و هو ابن الحويرث ; قال
الحافظ :
" صدوق سيىء الحفظ " .
و أورده الذهبي في " الضعفاء " ، و قال :
" قال مالك : ليس بثقة . و قال ابن معين و غيره : لا يحتج به " .
ثم غفل عن هذا كله من غفل ، فقال الحاكم :
" صحيح الإسناد " ! و وافقه الذهبي ! !
و للحديث طريق آخر ، يرويه عبد الكريم أبو أمية عن عبد الله بن الحارث بن نوفل
قال :
" زوجني أبي في إمارة عثمان ، فدعا نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
، فجاء صفوان بن أمية ، و هو شيخ كبير ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال :
" انهسوا اللحم نهسا ، فإنه أهنأ و أمرأ ، أو أشهى و أمرأ " .
قال سفيان : الشك مني .
أخرجه الترمذي ( 1/337 ) ، و الدارمي ( 2/106 ) ، و أحمد ( 3/400 و 6/464 - 465
) ، و ابن سعد ( 5/25 ) ، و ابن عدي ( 252/2 ) من طريق سفيان بن عيينة عنه .
و قال الترمذي :
" لا نعرفه إلا من حديث عبد الكريم ، و قد تكلم بعض أهل العلم فيه - منهم أيوب
السختياني - من قبل حفظه " .
قلت : المعروف عن أيوب أنه اتهمه بالكذب ، فقد روى مسلم في مقدمة " صحيحه " (
1/16 ) بإسناده الصحيح عن معمر قال :
" ما رأيت أيوب اغتاب أحدا قط إلا عبد الكريم - يعني أبا أمية - فإنه ذكره ،
فقال رحمه الله : كان غير ثقة ، لقد سألني عن حديث لعكرمة ، ثم قال : سمعت
عكرمة ! " .
و لذلك قال الذهبي في " الضعفاء " :
" كذبه أيوب السختياني ، و ضرب أحمد على حديثه ، و هو يشبه المتروك ، و قال ابن
معين : ليس بشيء . و قال النسائي و الدارقطني : متروك الحديث " .
(5/193)
_______________________________________
2195 - " إذا ابتلي أحدكم بالقضاء بين المسلمين ، فلا يقض و هو غضبان ، و ليسو بينهم
في النظر و المجلس و الإشارة ، و لا يرفع صوته على أحد الخصمين فوق الآخر " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/219 ) :
ضعيف جدا
أخرجه أبو يعلى في " المسند " ( 10/264/5867 ) و ( 12/356/6924 ) عن إسماعيل بن
عياش عن عباد بن كثير عن أبي عبد الله عن عطاء بن يسار عن أم سلمة زوج
النبي صلى الله عليه وسلم قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، عباد بن كثير ، و هو البصري ; قال الحافظ :
" متروك ، قال أحمد : روى أحاديث كذب " .
و شيخه أبو عبد الله ; لم أعرفه ، و يحتمل أنه الذي روى عنه بكر بن سوادة
المصري كما في " التهذيب " ، و أما جزم المعلق على " نصب الراية " ( 4/74 )
بذلك فلا أجد ما يرجحه ، فإن ثبت ; فهو مجهول كما قال الذهبي و العسقلاني ،
و قد سماه الطبراني في رواية له ( 23/284/620 ) : ( سالم أبي عبد الله ) .
و إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير الشاميين ، و هذا منها ، لكنه توبع .
و قال الهيثمي ( 4/197 ) :
" رواه أبو يعلى و الطبراني في " الكبير " باختصار ، و فيه عباد بن كثير الثقفي
، و هو ضعيف " .
و أخرجه الدارقطني في " السنن " ( 4/205 ) ، و البيهقي ( 10/135 ) من طريقين
آخرين عن عباد بن كثير به نحوه ، و قال :
" هذا إسناد فيه ضعف " .
ثم وجدت للحديث طريقا أخرى ، فقال ابن راهويه في " مسنده " ( 208/1 ) : أخبرنا
بقية بن الوليد : حدثني أبو محمد المحرلى عن أبي بكر مولى بني تميم عن عطاء بن
يسار به .
و هذا إسناد مظلم ، شيخ بقية أبو محمد المحرلى - كذا الأصل مهمل - لم أعرفه ،
و كذا شيخه أبو بكر التميمي مولاهم .
و قول الزيلعي عقبه ( 4/74 ) :
" و بهذا السند و المتن رواه الطبراني في ( معجمه ) " ; وهم ، فإنه إنما رواه
( 23/284 - 285/621 و 622 ) من طريق عباد المذكور . و سكت الحافظ عن الحديث في
" الدراية " ( 2/169 ) ، و أعله الهيثمي ( 4/197 ) بضعف عباد .
(5/194)
_______________________________________
2196 - " إن الله تصدق بإفطار الصيام على مرضى أمتي و مسافريهم ، أفيحب أحدكم أن يتصدق
على أحد بصدقة ثم يظل يردها عليه ؟ ! " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/220 ) :
ضعيف
رواه الديلمي ( 1/2/226 ) عن الطبراني عن عبد الرزاق عن أبي بكر بن محمد عن
إسماعيل بن رافع عن ابن عمر :
" أنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر ؟ فقال : لن أفطر ،
و قال : إني أقوى على الصوم ! فقال : .. " فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف : إسماعيل بن رافع ، هو أبو رافع المدني ; ضعيف . و أبو
بكر بن محمد ; مجهول ; قاله عبد الحق في " الأحكام " كما في " اللسان " ( 6/349
) .
و قد أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 7/122 - 123 ) : أخبرنا موسى بن إسماعيل
قال : حدثنا محمد بن أبي بكر أبو غاضرة العنزي قال :
بينما أنا في المسجد الحرام ، إذ مر شيخ معمم بعمامة بيضاء يتوكأ على عصا أراها
من عروق القثاء ، فقال أهل المسجد : هذا أبو رافع المدني ، فلحقته ، فقلت له :
يا أبا رافع ، حدثني بعض أحاديثك التي تروي ، فقال : قالت عائشة : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ... فذكره دون الشطر الثاني منه .
فيبدو لي أن محمد بن أبي بكر هذا هو أبو بكر بن محمد في روايته الأولى ، انقلب
على بعض الرواة ، و لا أدري أيهما الصواب ، فإني لم أجد له ترجمة . نعم أورده
الدولابي في " الكنى " ( 2/77 و 78 - 79 ) ، و ساق بإسناده عن موسى بن إسماعيل
بهذا الإسناد هذه القصة ، لكن متن الحديث :
" من توضأ على طهر كتب الله له عشر حسنات " ، و لم يذكر فيه شيئا من توثيق أو
تجريج ، فهو في عداد المجهولين .
و رواه الفريابي في " الصيام " رقم ( 103 ) بسند جيد عن ابن عمر موقوفا مختصرا
بنحوه . و فيه قصة .
(5/195)
_______________________________________
2197 - " ادرءوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم ، فإن وجدتم لمسلم مخرجا ، فخلوا سبيله
، فإن الإمام أن يخطئ في العفو خير من أن يخطئ بالعقوبة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/222 ) :
ضعيف الإسناد
أخرجه الترمذي ( 1/267 - طبع بولاق ) ، و الدارقطني في " سننه " ( ص 324 ) ،
و الحاكم ( 4/384 - 385 ) ، و الخطيب ( 5/331 ) من طريق محمد بن ربيعة عن يزيد
ابن زياد الدمشقي عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعا . و قال الترمذي :
" لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث محمد بن ربيعة عن يزيد بن زياد الدمشقي ، قال :
و يزيد بن زياد الدمشقي يضعف في الحديث " .
قلت : و هو متفق على تضعيفه ، بل قال أبو حاتم :
" كأن حديثه موضوع " .
و مع ذلك ، فقد كان رفيعا في الفقه و الصلاح ; كما قال ابن شاهين في " الثقات "
عن وكيع .
و من ذلك تعلم أن قول الحاكم : " صحيح الإسناد " ; ليس بصحيح ، و قد رده الذهبي
بقوله :
" قلت : قال النسائي : يزيد بن زياد ; شامي متروك " .
و قد ساق له الذهبي في " ميزانه " حديثين قال في أحدهما :
" سئل أبو حاتم عن هذا الحديث ؟ فقال : باطل موضوع " .
ثم إن الحديث اضطرب فيه يزيد ، فرواه تارة مرفوعا كما في هذه الرواية ، و تارة
موقوفا . رواه الترمذي من طريق وكيع عنه نحوه ، و لم يرفعه ، و قال :
" و رواية وكيع أصح ، و قد روي نحو هذا عن غير واحد من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم أنهم قالوا مثل ذلك " . قال المناوي في " الفيض " :
" قال الذهبي رحمه الله : و أجود ما في الباب خبر البيهقي :
" ادرءوا الحد و القتل عن المسلمين ما استطعتم " . قال : " هذا موصول جيد " .
قلت : هو عند البيهقي في " السنن " ( 8/238 ) بسند حسن عن ابن مسعود موقوفا
عليه .
(5/196)
_______________________________________
2198 - " أدنى ما يقطع فيه السارق ثمن المجن . و كان يقوم دينارا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/223 ) :
ضعيف
رواه الطحاوي في " شرح المعاني " ( 2/93 ) ، و الطبراني ( 1/266/849 ) عن
معاوية بن هشام عن سفيان عن منصور عن مجاهد و عطاء عن أيمن الحبشي مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم ، لكن معاوية بن هشام كثير الغلط ; كما
قال الإمام أحمد ، و قال الحافظ :
" صدوق له أوهام " .
و من طريقه أخرجه النسائي ( 2/259 ) ، إلا أنه قال :
عن مجاهد عن عطاء ... و لفظه : عن أيمن قال :
" لم يقطع النبي صلى الله عليه وسلم السارق إلا في ثمن المجن ، و ثمن المجن
يومئذ دينار " .
و تابعه عنده عبد الرحمن و محمد بن يوسف عن سفيان عن منصور عن مجاهد عن أيمن
قال : .. فذكره .
و تابعه علي بن صالح و الحسن بن حي عن منصور به .
و خالفهم شريك فقال : عن منصور به ، إلا أنه قال : أيمن بن أم أيمن يرفعه ; قال
:
" لا يقطع إلا في ثمن المجن ، و ثمنه يومئذ دينار " .
و شريك سيىء الحفظ .
و من هذه الطرق يتبين أن معاوية بن هشام و شريكا أخطآ في هذا الحديث على أيمن
الحبشي ، فهو إنما حكى فيه الواقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فصيراه
عنه من قول النبي صلى الله عليه وسلم . و يؤيده ما رواه الطبراني ( 850 ) من
طريق محمد بن مصفى : حدثنا معاوية بن حفص عن أبي عوانة عن منصور عن الحكم عن
عطاء عن أيمن الحبشي قال :
" كانت اليد تقطع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمن المجن " .
قلت : و هذا علته ( محمد بن مصفى ) و هو الحمصي ; صدوق له أوهام ; كما قال
الحافظ في " التقريب " ، و هو أصح من حديث الترجمة .
على أن الحديث شاذ على كل حال ، لأنه قد ثبت القطع في ربع دينار قولا و فعلا ،
في " الصحيحين " و غيرهما من حديث عائشة و ابن عمر ، و من شاء زيادة تحقيق في
هذا فليراجع " التنكيل " للعلامة اليماني ( 2/93 - 143 ) ، و " إرواء الغليل "
( 8/60 - 62 ) ، و " الروض النضير " ( 783 ) .
(5/197)
_______________________________________
2199 - " إذا أتى أحدكم أهله ، فأراد أن يعود فليغسل فرجه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/224 ) :
ضعيف
أخرجه البيهقي ( 7/192 ) من طريق ليث عن عاصم عن أبي المستهل عن عمر
رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
و ضعفه البيهقي بقوله :
" و ليث بن أبي سليم لا يحتج به " .
و ( أبو المستهل ) لم أجد له ترجمة ; إلا أن يكون ( الكميت بن زيد الأسدي
الكوفي ) الشاعر المشهور ، فهذه كنيته ، له ترجمة في " تاريخ ابن عساكر " (
14/595 - 603 ) و " تاريخ الإسلام " ( 8/210 - 213 ) فإذا كان هو فلم يذكروا له
رواية عن عمر ، و قد ولد بعد وفاته !
و في " المجمع " ( 4/295 ) :
" رواه أبو يعلى في " الكبير " ، و فيه ليث بن أبي سليم ، و هو مدلس " !
كذا قال ، و ليس من عادته أن يخرج لأبي يعلى في " المسند الكبير " ، و إنما ذلك
في كتابه " المقصد العلي " ، و الحديث فيه ( 1/343/777 ) ، مشيرا إلى ذلك بحرف
( ك ) كما هي عادته فيه . و قد أشار الحافظ إلى ما ذكرت أيضا في مقدمة "
المطالب العالية " ( 1/4 ) . و أيضا فقوله : " مدلس " خطأ نبهت عليه مرارا .
و عزاه في " الجامع الكبير " ( 1/31/1 ) للترمذي أيضا في " العلل " ، و أطلق
العزو إليه في " الزيادة على الجامع الصغير " ; كما في " الفتح الكبير " ( 1/64
) ، فلم يحسن ، لأنه يوهم أنه أخرجه في " السنن " ، و لذلك فقد أضعت وقتا كثيرا
في البحث عنه فيه ، و لكن سدى !
(5/198)
_______________________________________
2200 - " إذا أتى على العبد أربعون سنة يجب عليه أن يخاف الله تعالى و يحذره " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/225 ) :
موضوع
رواه الديلمي ( 1/89 ) من طريق الذراع بسنده عن إبراهيم بن محمد بن جابر عن
الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن معاوية بن أبي سفيان : حدثني علي بن أبي طالب
- و صدق علي - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قلت : و هذا موضوع ، لوائح الوضع عليه ظاهرة ; آفته ( الذراع ) هذا ، و اسمه
( أحمد بن نصر بن عبد الله ) قال الذهبي في " المغني " :
" شيخ بغدادي وضاع مفتر ، له جزء مشهور ، قال الدارقطني : دجال " .
و له ترجمة في " تاريخ بغداد " ( 5/184 ) ، و قال السيوطي في " اللألي " (
1/138 ) :
" الذارع كذاب " .
و إبراهيم بن محمد بن جابر ; لم أعرفه .
(5/199)
المفضلات