بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
يعرف الجميع هنا أنني كنت من أشد المناهضين لاستضافة النصراني في الملتقى لسوء أخلاقه المعلوم للجميع وتطاوله الفج على قرآن ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم .. وكانت تكتنفني له مشاعر الازدراء والاحتقار جزاء تطاوله هذا ..
أما مع مداخلته الأخيرة والتي قبلها ، فكل مشاعري ناحيته والله هي مشاعر رحمة وشفقة على موقفه من الحق ، وإعراضه عنه ومكابرته بكل ما أوتي من أساليب واهية ..
يا حبيب .. لم الإعراض عن نور الحق الساطع الذي تكشف في هذا الحوار أمام ناظريك وبين يديك ؟
يا حبيب .. لا يكونن حالك حال الكافر الذي اعترف بإعجاز القرآن ، وعلو بيانه ثم ما كان منه إلا أنه فكر وقدّر ، فقُتل كيف قدر ، ثم قُتل كيف قدر ، ثم نظر ، ثم عبس وبسر ، ثم أدبر واستكبر ، فانتهى إلى أن قال : " إن هذا إلا سحر يؤثر ، إن هذا إلا قول البشر " .. و والله ما قولي لك ذلك إلا خيفة من أن يقال لك : ( سأصليه سقر ) .. وما أدراك يا حبيب ما سقر !! ..
ها أنت يا حبيب قد مضيت مع أستاذي الحبيب ذي الفقار تفتحان نوافذ الحق فيقتبس هو من نوره ونقتبس نحن من نوره ، وتأبى أنت إلا الإعراض ، فعلام ؟!!
صدفة ؟!! صدفة ؟!! لا حول ولا قوة إلا بالله !!
الصدفة يا حبيب أحادية الوقوع ، فإن وقعت مرة فلا تقع الثانية وإلا خرجت بتكرار وقوعها عن قانون الصدفة !
وكم من مرة في القرآن ذُكرت الجبال وذُكر لها هذا العمل التي تعترف بإعجازه ، فأين الصدفة يا حبيب ؟!!
يا حبيب ، لا أفتأ أكررها والله ، لم الإعراض عن الحق ؟ لم الإعرض عن الحق ؟ والله إنك لفي داخلك تعترف بإعجاز القرآن ولكن تأبى على لسانك النطق بذلك فلم تقيده ؟!! أطلقه يا حبيب ، فوالله لن ينطق إلا بفطرة الله التي فطر الناس عليها ...
يا حبيب .. هداك الله .
رجاء من الإخوة الأكارم ، لا داعي للاستهزاء بالضيف ، ودعوا المناظرة تسير في مجراها حتى مرساها إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .. ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة !!
وإني لأرجو من الله أن يستثنيك يا حبيب من الذين قال فيهم : { الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا } ،
وممن قال فيهم :
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ، ونحشره يوم القيامة أعمى ، قال : رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ، قال : كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى }
ولا أنسى أن أشكر لأستاذي وحبيبي ذي الفقار على ما يبذله من جهد موفق - بإذن الله - لهداية الضيف ، فنعم العمل .. بارك الله فيك ..
المفضلات