الإشراف العام
رقم العضوية : 2004
تاريخ التسجيل : 27 - 3 - 2010
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 33
المشاركات : 2,460
شكراً و أعجبني للمشاركة
شكراً
مرة 6
مشكور
مرة 26
اعجبه
مرة 8
مُعجبه
مرة 33
التقييم : 34
البلد : ثغر الاسكندرية - مصر
الاهتمام : علم الحديث - مقارنة الأديان - الدعوة الى الله
الوظيفة : طالب طب أسنان
معدل تقييم المستوى
: 17
الرد على جون ويسلي من قاموس الكتاب المقدس :
قاموس الكتاب المقدس
عَرَبية | عرب | بلاد العرب | شبه الجزيرة العربية | أعرابي
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...EN/EN_092.html
(و) الديانات عند العرب قديماً:
(1) الوثنية: كانت ديانة غالبية العرب خليطاً من اعتقاد غامض بوجود إله أعلى مع صور عديدة من الأصنام الحجرية، وبخاصة بين قبائل الإسماعيليين العدنانيين، الذين كانت منهم قبيلة قريش. ويبدو أن أساس عبادة الأصنام الحجرية، هو أن العائلة التي كانت تجبر على مغادرة مقرها الأصلي في المنطقة المقدسة حول مكة، كانت تأخذ معها حجراً كتذكار للوطن، وسرعان ما تحول هذا الحجر إلى صنم يتمسح به ويرِّبت عليه كل إنسان قبل خروجه في قافلة، أو حال عودته من رحلته، وقبل ذهابه إلى منزله وأسرته. وكان أهم هذه الأصنام: "اللات والعزُة ومناة " التي كانت تتعبد لها ثقيف في الطائف، والأوس والخزرج في يثرب (المدينة)، وقريش في مكة. كما كان لقريش صنم كبير اسمه " هُبَل " في الكعبة في مكة، كما كان بها العديد من الأصنام الأخرى. وكانوا يعتبرونها إلهة من الإناث ويسمونها " بنات الله "، " فاللات " هي مؤنث " إله " أي " إلهة ".
وجاء في التقاليد البابلية أن عرب قيدار كانوا يعبدون " الماء "، ولعل هذا يرجع في الأساس إلى تكريمهم لبعض الآبار المقدسة مثل " مزمزم " في مكة، علاوة على أهمية آبار الماء في الصحراء.
وكان لليمن أيضا معبوداتها. ومما يستلفت النظر أن كلمتي " صنم ووثن " ليستا من أصل عربي، إذ يبدو أن عبادة الأصنام انتقلت إلى العرب من الخارج. فالعرب الذين عبدوا هذه الأصنام كانوا يعتقدون بوجود إله أعلى. كما سبق القول – وما هذه الأصنام إلا وسيلة للتقرب إليه. وكما قال " رينان ": "إن الصحراء تشجع على التوحيد، فهي لا تتسع لوجود العديد من الآلهة، مثلما حدث في السهول الخصبة كثيفة السكان، كما حدث في الهند مثلاً.
(2) الحج إلى الكعبة والأسواق: رغم وجود الكثير من المعابد في البلاد، فإن المركز الرئيسي كان في مكة حيث توجد " الكعبة " التي اعتقدوا أن إبراهيم وإسماعيل قد قاما ببنائها. وكانت القبائل تتنافس على حراسة الكعبة، وقد توالى على حراستها قبائل جرهم ثم قضاعة ثم قريش. وكانت هذه القبائل أشبه بسبط لاوي عند العبرانيين. وكانت العبادة تأخذ شكل الطواف حولها، وتقديم الذبائح. وكان يلزم الحج إليها سنوياً. وكان يصاحب ذلك إقامة الأسواق، فتنشط التجارة. وكان أهم هذه الأسواق سوق " عكاظ " على بعد مسيرة ثلاثة أيام إلى الشرق من مكة، وعلى مسيرة يوم واحد إلى الغرب من الطائف. ولم تكن هذه السوق قاصرة على التجارة، بل كانت تُسوَّى فيها المنازعات والديون والثارات، والمباريات الشعرية. وكان يتم ذلك في الأشهر الحرم التي كان يحرم فيها القتال.
(3) اليهودية: انتشرت " اليهودية " في الجزيرة العربية وبخاصة في الحجاز، وقد بدأت بهجرة بعض العائلات اليهودية، هروباً من حالة الاضطراب السياسي في وطنهم. فغزو نبوخذ نصر ليهوذا، ثم غزوا السلوقيين، ثم حكم الرومان وبخاصة في أيام بومبي وفسبسيان وأسرته وهادريان، كل ذلك دفع الكثيرين من اليهود إلى الهروب إلى الصحراء التي جاء منها آباؤهم الأولون. وإليها أيضاً جاء الرسول بولس بعد تجديده (غل 1: 17). وقد استقرت قبيلتان من القبائل المهاجرة، هما بنو النضير وقريظة، في يثرب (المدينة)، وتمتعوا في البداية بالاستقلال، ولكنهم أصبحوا فيما بعد تابعين للأوس والخزرج، إلى أن قُضى عليهم في أوائل القرن السابع الميلادي.
ولقد لقىِ يهود خيبر نفس المصير. وقد اعتنق اليهودية العديد من القبائل العربية مثل حمير وكندة من نسل قحطان وكانت حمير في الجنوب، وكندة في وسط الجزيرة العربية. وقد دخلت اليهودية إلى اليمن قبيل القرن الثالث الميلادى على الأرجح، ولكنها لم تصل إلى أوج قوتها إلا بعد القرن الثالث عندما أصبح أميرها " ذو نواس " شديد التعصب لليهودية، حتى إنه هاجم الأوس والخزرج في يثرب ليحرر اليهود من بني النضير وقريظة من نيرهم. كما أوقع بالمسيحيين في نجران - إلى الشمال الشرقي من اليمن – اضطهاداً عنيفاً، مما جلب عليه نقمة إمبراطور بيزنطة ونجاشي الحبشة، فكان في ذلك القضاء على مملكته وأسرته.
(4) المسيحية: يقال إن الرسول برثلماوس هو الذي حمل الإنجيل إلى بلاد العرب. وكان أحد ملوك " جرهم " في بداية القرن الثاني الميلادي، يدعى " عبد المسيح " بل يقال إنه كان في الكعبة تمثال للعذراء تحمل ابنها. وقد أرسل الإمبراطور المسيحي " قسطنس" (337 - 350) الأسقف توفيلس إلى جنوبي بلاد العرب لكي يرفع الاضطهاد عن المسيحيين هناك، وقد نجحت سفارته، وبُنيت كنائس في ظفار وعدن وعلى سواحل الخليج الفارسي. وكانت معظم القبائل اليمنية في ذلك الوقت تعبد الأصنام، ولكننا نجد بعد ذلك أن ملك الحبشة يصف نفسه - في النقوش التي وجدت في أكسيوم - بأنه ملك الحميريين. ولا شك في أن ذلك كان عاملاً في انتشار المسيحية، فكانت هناك أسقفية مركزها " نجران " التي كان يحكمها " الحارث بن كعب ". وعلى هؤلاء المسيحيين أثار " ذو نواس " - في تعصبه لليهودية – الاضطهاد الشديد، فألقى بكل المسيحيين الذين تمسكوا بإيمانهم، في أخدود يشتعل بالنيران، ووصلت أخبار هذه الوحشية إلى الامبراطور جيستنيان الأول، إما عن طريق بعض الناجين، أو عن طريق ملك الحيرة اللخمي. فطلب جستنيان - إما مباشرة، أو عن طريق الإسكندرية - معاونة ملك أكسيوم (الحبشة)، وكانت النتيجة أن غزا ملك الحبشة اليمن، وقضى على الأسرة الحميرية المالكة، وأصبحت المسيحية هي الديانة السائدة في جنوبي الجزيرة العربية. ثم جاء الفرس بعد ذلك، وطردوا الأحباش. وفي أيامهم سمحوا بالحرية الدينية للمسيحية واليهودية والوثنية. وظل الحال هكذا إلى ظهور الإسلام.
وقد اعتنق الكثيرون من ملوك الحيرة المسيحية - رغم خضوعهم للنفوذ الفارسي الزرادشتي – فقد اعتزل " النعمان الأول " – الذي ملك في نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس – العالم وتنسك، ربما بتأثير سمعان العمودي. ويبدو أن الملك " المنذر الثاني " - في منتصف القرن السادس – تأثر بعض الوقت بالبدعة الأوطاخية. كما اعتنق " النعمان الخامس " المسيحية. ولكن كان أكثر انتشار وازدهار للمسيحية بين العرب، في أقرب المناطق إلى الإمبراطورية البيزنطية، وهي مملكة " الغساسنة "، وإن كان يبدو أن هذا لم يتحقق تماماً إلا بعد اهتداء قسطنطين. وإلى ذلك العهد، ترجع الأديرة المتعددة التي لا تزال أطلالها شاهدة على ذلك.
كما أن قبيلة تغلب القوية – من القبائل الإسماعيلية، والتي كانت تستوطن بلاد النهرين – اعتنقت المسيحية. كما أن بعض بطون قبيلة قضاعة (من القحطانيين) اعتنقوا المسيحية، مثل " كلب " في الحوف.
(5) الصابئون والأحناف: كان هناك أيضاً غير ما سبق، " الصابئون " ويبدو أنهم كانوا من المسيحيين الغنوسيين. ويظن البعض أن الاسم مشتق من كلمة " صبغة " الأرامية والتي تعني " المعمودية "، وذلك لكثرة اغتسالهم، وقد خُفِّفت " الغين " وأُبدلت بالهمزة. ولذلك يربط البعض بينهم وبين يوحنا المعمدان.
أما " الأحناف " فهم المفكرون الذين اعتزلوا عبادة الأصنام وآمنوا بالإله الواحد، وأخذوا يبحثون عن الحق في العقائد المختلفة.
وظل الحال على ذلك في الجزيرة العربية إلى أن سادها الإسلام في أوائل القرن السابع الميلادي.
مع تحياتي العطرة
قال الامام الدارقطني رحمه الله : " يا أهل بغداد، لا تظنوا أن أحدا يقدر أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حي"[ فتح المغيث بشرح ألفية الحديث (1/320) للسخاوي ]
اللهم أهدي قلبي ، وأجمع علي أمري ، وتوفني ساجدا بين يديك .
المفضلات