المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد بن الوليد
ثانية واحدة بأه .
أرى السفير قد زعم أن ابن حجر قد صحح الرواية ، ثم وافقه في ذلك الأخ أبو جاسم .
وهذه كبوة .
فابن حجر لم يصحح الرواية ، وإنما احتج بثلاثة أسانيد مراسيل على شرط الصحيح . ولم يصرح أيضا بأن الرواية صحيحة ، وإنما قال بأنها راويات مراسيل قد يحتج بها وقد لا يحتج .
وهناك فرق بين قولك "صحيح" وقولك "لها أصل لتعاضد المراسيل" .
بل لقد اعترف الحافظ ابن حجر مع انتصاره لثبوت هذه القصة بأن طرقها كلها إما منقطعة أو ضعيفة إلا طريق سعيد بن جبير, وإذا علمنا ذلك فالنعلم أن طريق سعيد بن جبير لم يروها بها أحد متصلة إلا أمية بن خالد, وهو وإن كان ثقة فقد شك هو نفسه في وصلها؛ فقد أخرج البزار وابن مردويه من طريق أمية بن خالد عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فيما أحسب ثم ساق حديث القصة المذكورة.
ثم إن من أصرح الأدلة القرآنية في بطلان هذه القصة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بعدها في سورة النجم قوله تعالى: {إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} فلو فرضنا أنه قال تلك الغرانيق العلى ثم أبطل ذلك بقوله: {إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا} فكيف يفرح المشركون بعد هذا الإبطال والذم التام لأصنامهم بأنها أسماء بلا مسميات ؟؟؟ّّّّّّ!!!!!!!!!!!!
هذا هو الأخير وقراءته صلى الله عليه وسلم سورة النجم بمكة وسجود المشركين ثابت في الصحيح ولم يذكر فيه شيء من قصة الغرانيق.
وبرغم ذلك فقد رد العلماء على من انتصر لثبوت الرواية بتأويلات كثيرة - (كما أوّلها ابن حجر نفسه) - من أحسن هذه الردود والتأويلات وأقربها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرتل السورة ترتيلا تتخلله سكتات فلما قرأ {وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى} قال الشيطان لعنه الله محاكيا لصوته صلى الله عليه وسلم: (تلك الغرانيق العلى الخ ..) فظن المشركون أن الصوت صوته صلى الله عليه وسلم وهو بريء من ذلك براءة الشمس من اللمس.
وهكذا علمنا جيدا بأن ابن الحجر الذي يستشهد السفير الأحمق بكلامه قد قام بنفسه -رحمه الله- بتأويل الرواية تأويلا ينسف رأس السفير نسفا .. فكيف يزعم السفير بعد ذلك أن كلام ابن حجر دليل على إقرار الرسول لصحة عقيدة المشركين وأن الغرانيق (بنات الله) لهن شفاعة ترتجى . كما ذكر في مداخلته رقم 57 ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من أين استخرج السفير من كلام ابن حجر هذه الأعاجيب ؟
ثم هاهو يريد مناقشة (تصحيح) ابن حجر للرواية ، ويريد فصل كلام ابن حجر في ثبوت الرواية عن تأويله لها .. (يعني بياخد من كلام ابن حجر اللي هو عاوزه وماياخدش اللي هو مش عاوزه ، وحتى اللي بياخده من كلام ابن حجر بيفسره على مزاجه .) .
طماطم هيَ . سيادته فاكر نفسه واقف في سوق خضار .
:p015:
المفضلات