علموني ديني بارك الله فيكم

[أبوحمزة السيوطي]

الحمد لله رب العالمين وبعد ,,

جاء في تفسير الرازي حول هذه الآية ما يلي :

فيه إنكار على الله فيما يفعله وهو من أعظم المعاصي

فما حقيقة الموقف في هذه الآيات الكريمة بارك الله فيكم

قال ابن كثير رحمه الله :
وليس المراد هاهنا بالخليفة آدم، عليه السلام، فقط، كما يقوله طائفة من المفسرين، وعزاه القرطبي إلى ابن مسعود وابن عباس وجميع أهل التأويل، وفي ذلك نظر، بل الخلاف في ذلك كثير، حكاه فخر الدين الرازي في تفسيره وغيره، والظاهر أنه لم يرد آدم عينًا إذ لو كان كذلك لما حسن قول الملائكة: { أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ } فإنهم إنما أرادوا أن من هذا الجنس من يفعل ذلك، وكأنهم علموا ذلك بعلم خاص .

ثم قال :

وقول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على الله، ولا على وجه الحسد لبني آدم، كما قد يتوهمه بعض المفسرين [وقد وصفهم الله تعالى بأنهم لا يسبقونه بالقول، أي: لا يسألونه شيئا لم يأذن لهم فيه وهاهنا لما أعلمهم بأنه سيخلق في الأرض خلقًا. قال قتادة: وقد تقدم إليهم أنهم يفسدون فيها فقالوا: { أَتَجْعَلُ فِيهَا } الآية] وإنما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك، يقولون: يا ربنا، ما الحكمة في خلق هؤلاء مع أن منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدماء، فإن كان المراد عبادتك، فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك، أي: نصلي لك كما سيأتي، أي: ولا يصدر منا شيء من ذلك، وهلا وقع الاقتصار علينا؟ قال الله تعالى مجيبا لهم عن هذا السؤال: { إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ } أي: إني أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف على المفاسد التي ذكرتموها ما لا تعلمون أنتم؛ فإني سأجعل فيهم الأنبياء، وأرسل فيهم الرسل، ويوجد فيهم الصديقون والشهداء، والصالحون والعباد، والزهاد والأولياء، والأبرار والمقربون، والعلماء العاملون والخاشعون، والمحبون له تبارك وتعالى المتبعون رسله، صلوات الله وسلامه عليهم .

وقال ابن كثير أيضا :
وقد تقدم ما رواه السدي، عن ابن عباس وابن مسعود وغيرهما من الصحابة: أن الله أعلم الملائكة بما يفعل ذرّية آدم، فقالت الملائكة ذلك. وتقدم آنفا ما رواه الضحاك، عن ابن عباس: أن الجن أفسدوا في الأرض قبل بني آدم، فقالت الملائكة ذلك، فقاسوا هؤلاء بأولئك.

وقال الآلوسي في روح المعاني :

{ قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدماء } استكشاف عن الحكمة الخفية وعما يزيل الشبهة وليس استفهاماً عن نفس الجعل والاستخلاف لأنهم قد علموه قبل ، فالمسؤول عنه هو الجعل ولكن لا باعتبار ذاته بل باعتبار حكمته ومزيل شبهته ، أو تعجب من أن يستخلف لعمارة الأرض وإصلاحها من يفسد فيها ، أو يستخلف مكان أهل الفساد مثلهم أو مكان أهل الطاعة أهل المعصية . انتهى

وهكذا باختصار أنه سؤال عن حكمة الله لعلم خاص سبق عند الملائكة أن ذريت هذا الخليفة ستفسد في الأرض أو أنه سبق عندهم علما مما فعله الجن قبله ..

والأول أقرب عندي والله أعلم لأنهم قالوا بعد ذلك تعظيما وثناءً لله { إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } فبعد أن بين له شيئا من حكمته كأنه يُجيبهم تبارك وتعالى أثنوا على الله بما هو أهله . والله أعلم

قال ابن عطية في المحرر الوجيز :

وقوله تعالى : { قالوا أتجعل فيها } الآية ، وقد علمنا قطعاً أن الملائكة لا تعلم الغيب ولا تسبق بالقول ، وذلك عام في جميع الملائكة ، لأن قوله : « لا يسبقونه بالقول » خرج على جهة المدح لهم .
قال القاضي أبو بكر بن الطيب : « فهذه العموم ، فلا يصح مع هذين الشرطين إلا أن يكون عندهم من إفساد الخليفة في الأرض نبأ ومقدمة » .
قال ابن زيد وغيره : إن الله تعالى أعلمهم أن الخليفة سيكون من ذريته قوم يفسدون ويسفكون الدماء ، فقالوا لذلك هذه المقالة .
قال القاضي أبو محمد : فهذا إما على طريق التعجب من استخلاف الله من يعصيه ، أو من عصيان من يستخلفه الله في أرضه وينعم عليه بذلك ، وإما على طريق الاستعظام والإكبار للفصلين جميعاً ، الاستخلاف ، والعصيان .
وقال أحمد بن يحيى ثعلب وغيره : إنما كانت الملائكة قد رأت وعلمت ما كان من إفساد الجن وسفكهم الدماء في الأرض فجاء قولهم { أتجعل فيها } الأية ، على جهة الاستفهام المحض ، هل هذا الخليفة على طريقة من تقدم من الجن أم لا؟
وقال آخرون : كان الله تعالى قد أعلم الملائكة أنه يخلق في الأرض خلقاً يفسدون ويسفكون الدماء ، فلما قال لهم بعد ذلك : { إني جاعل } { قالوا أتجعل فيها } الآية ، على جهة الاسترشاد والاستعلام هل هذا الخليفة هو الذي كان أعلمهم به قبل أو غيره؟

انتهى يُتبع تحرير ما قيل عن الفخر الرازي رحمه الله ...

[ذو الفقار]

متابع للإستفادة من الأسئلة والإجابات

حياكم الله

[أبوحمزة السيوطي]

فيه إنكار على الله فيما يفعله وهو من أعظم المعاصي

أما هذا ما قيل أنه جاء في تفسير الرازي فإنه نوع من أنواع التدليس ولا أتهم به طبعا أخي المسلم المغربي ولكن أنا أتهم من روج لذلك وأنا أعلمهم لأنه يوحي أن ذلك من قول الرازي والرازي منه براء ..

قال الفخر الرازي في تفسيره رحمه الله :

والجواب عن الشبهة الأولى أن نقول:
أما الوجه الأول وهو قولهم أنهم اعترضوا على الله تعالى وهذا من أعظم الذنوب فنقول إنه ليس غرضهم من ذلك السؤال تنبيه الله على شيء كان غافلاً عنه، فإن من اعتقد ذلك في الله فهو كافر، ولا الإنكار على الله تعالى في فعل ..

فقد عرض الرازي شبهات القوم وردها وأجاب عنها وأنكر إنكار شديدا أن ينكون كلام الملائكة من باب الإنكار على الله ..

وقد استرسل في المسألة بكلام كثير جدا لم أرى نقله واكتفيت بالمقصود ... والله المستعان

[مسلم مغربي]

الحمد لله رب العالمين وبعد ,,

قال ابن كثير رحمه الله :
وليس المراد هاهنا بالخليفة آدم، عليه السلام، فقط، كما يقوله طائفة من المفسرين، وعزاه القرطبي إلى ابن مسعود وابن عباس وجميع أهل التأويل، وفي ذلك نظر، بل الخلاف في ذلك كثير، حكاه فخر الدين الرازي في تفسيره وغيره، والظاهر أنه لم يرد آدم عينًا إذ لو كان كذلك لما حسن قول الملائكة: { أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ } فإنهم إنما أرادوا أن من هذا الجنس من يفعل ذلك، وكأنهم علموا ذلك بعلم خاص .

ثم قال :

وقول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على الله، ولا على وجه الحسد لبني آدم، كما قد يتوهمه بعض المفسرين [وقد وصفهم الله تعالى بأنهم لا يسبقونه بالقول، أي: لا يسألونه شيئا لم يأذن لهم فيه وهاهنا لما أعلمهم بأنه سيخلق في الأرض خلقًا. قال قتادة: وقد تقدم إليهم أنهم يفسدون فيها فقالوا: { أَتَجْعَلُ فِيهَا } الآية] وإنما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك، يقولون: يا ربنا، ما الحكمة في خلق هؤلاء مع أن منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدماء، فإن كان المراد عبادتك، فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك، أي: نصلي لك كما سيأتي، أي: ولا يصدر منا شيء من ذلك، وهلا وقع الاقتصار علينا؟ قال الله تعالى مجيبا لهم عن هذا السؤال: { إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ } أي: إني أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف على المفاسد التي ذكرتموها ما لا تعلمون أنتم؛ فإني سأجعل فيهم الأنبياء، وأرسل فيهم الرسل، ويوجد فيهم الصديقون والشهداء، والصالحون والعباد، والزهاد والأولياء، والأبرار والمقربون، والعلماء العاملون والخاشعون، والمحبون له تبارك وتعالى المتبعون رسله، صلوات الله وسلامه عليهم .

وقال ابن كثير أيضا :
وقد تقدم ما رواه السدي، عن ابن عباس وابن مسعود وغيرهما من الصحابة: أن الله أعلم الملائكة بما يفعل ذرّية آدم، فقالت الملائكة ذلك. وتقدم آنفا ما رواه الضحاك، عن ابن عباس: أن الجن أفسدوا في الأرض قبل بني آدم، فقالت الملائكة ذلك، فقاسوا هؤلاء بأولئك.

وقال الآلوسي في روح المعاني :

{ قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدماء } استكشاف عن الحكمة الخفية وعما يزيل الشبهة وليس استفهاماً عن نفس الجعل والاستخلاف لأنهم قد علموه قبل ، فالمسؤول عنه هو الجعل ولكن لا باعتبار ذاته بل باعتبار حكمته ومزيل شبهته ، أو تعجب من أن يستخلف لعمارة الأرض وإصلاحها من يفسد فيها ، أو يستخلف مكان أهل الفساد مثلهم أو مكان أهل الطاعة أهل المعصية . انتهى

وهكذا باختصار أنه سؤال عن حكمة الله لعلم خاص سبق عند الملائكة أن ذريت هذا الخليفة ستفسد في الأرض أو أنه سبق عندهم علما مما فعله الجن قبله ..

والأول أقرب عندي والله أعلم لأنهم قالوا بعد ذلك تعظيما وثناءً لله { إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } فبعد أن بين له شيئا من حكمته كأنه يُجيبهم تبارك وتعالى أثنوا على الله بما هو أهله . والله أعلم

قال ابن عطية في المحرر الوجيز :

وقوله تعالى : { قالوا أتجعل فيها } الآية ، وقد علمنا قطعاً أن الملائكة لا تعلم الغيب ولا تسبق بالقول ، وذلك عام في جميع الملائكة ، لأن قوله : « لا يسبقونه بالقول » خرج على جهة المدح لهم .
قال القاضي أبو بكر بن الطيب : « فهذه العموم ، فلا يصح مع هذين الشرطين إلا أن يكون عندهم من إفساد الخليفة في الأرض نبأ ومقدمة » .
قال ابن زيد وغيره : إن الله تعالى أعلمهم أن الخليفة سيكون من ذريته قوم يفسدون ويسفكون الدماء ، فقالوا لذلك هذه المقالة .
قال القاضي أبو محمد : فهذا إما على طريق التعجب من استخلاف الله من يعصيه ، أو من عصيان من يستخلفه الله في أرضه وينعم عليه بذلك ، وإما على طريق الاستعظام والإكبار للفصلين جميعاً ، الاستخلاف ، والعصيان .
وقال أحمد بن يحيى ثعلب وغيره : إنما كانت الملائكة قد رأت وعلمت ما كان من إفساد الجن وسفكهم الدماء في الأرض فجاء قولهم { أتجعل فيها } الأية ، على جهة الاستفهام المحض ، هل هذا الخليفة على طريقة من تقدم من الجن أم لا؟
وقال آخرون : كان الله تعالى قد أعلم الملائكة أنه يخلق في الأرض خلقاً يفسدون ويسفكون الدماء ، فلما قال لهم بعد ذلك : { إني جاعل } { قالوا أتجعل فيها } الآية ، على جهة الاسترشاد والاستعلام هل هذا الخليفة هو الذي كان أعلمهم به قبل أو غيره؟

انتهى يُتبع تحرير ما قيل عن الفخر الرازي رحمه الله ...

اجابتك هنا اخي الكريم نعزوها لقوله تعالى من سورق البقرة في سياق نفس الآيات
قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)

أي ان ما أخبر به الملائكة هو من باب ما أُخْبروا به وما علمهم الله اياه وليس من باب الاعتراض على تقرير الله

أحسنت احسن الله اليك


لكن ما الحكمة من هذه المجادلة من طرف الملائكة ؟؟

لأن صيغة الخطاب من الملائكة هنا صيغة سؤال ( أَتَجْعَلُ )
فماهي الحكمة من هذه المجادلة

أما هذا ما قيل أنه جاء في تفسير الرازي فإنه نوع من أنواع التدليس ولا أتهم به طبعا أخي المسلم المغربي ولكن أنا أتهم من روج لذلك وأنا أعلمهم لأنه يوحي أن ذلك من قول الرازي والرازي منه براء ..

نعم والله قد صدقت في هذه و قد راجعت تفسير الرازي هذا اليوم وما وجدت فيها الا كما تفضلت بتوضيحه
عفا الله عنا
وقد فصل الامام الرازي في الجواب عن شبهة متعلقة بنفس سؤالي في أكثر من صفحة
والقول منقول من أحد الملحدين الذين يدعون أنهم كانوا مسلمين وما تحريت صدق القول الا اليوم

بارك الله لنا بك شيخ ابو حمزة السيوطي وما ظلمك من سماك بشيخ
انتظر اجابة الحكمة من المجادلة لانقل على سؤال آخر وأرجو تحملي في ذلك وألا أكون أشغلكم على أمر

[أبوحمزة السيوطي]

اجابتك هنا اخي الكريم نعزوها لقوله تعالى من سورق البقرة في سياق نفس الآيات

قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)

أي ان ما أخبر به الملائكة هو من باب ما أُخْبروا به وما علمهم الله اياه وليس من باب الاعتراض على تقرير الله

ما أحلاهُ من اختصار جزاك الله خيرا أخي الحبيب ..

لكن ما الحكمة من هذه المجادلة من طرف الملائكة ؟؟

لأن صيغة الخطاب من الملائكة هنا صيغة سؤال ( أَتَجْعَلُ )

كما سألت أنت عن الحكمة فهم سألوا أيضا عن الحكمة ..
فكما اتفقنا يا أخي الحبيب أن الملائكة سبق لهم علماً من الله أن هذا الخليفة سيكون من ذريته من يُفسد في الأرض ويسفك الدماء فكان من البديهي أن يستفهموا ويسألوا عن الحكمة من جعْل هذا الجنس البشري خلائف الأرض و ( { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ}... الآية الأنعام ) بل خلق الله الأرض له وذللها بما فيها من خيرات لخدمة هذا الجنس البشري في الآية السابقة للآية التي نحن بصددها :
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) } البقرة

فما الحكمة من هذا فكان جواب الملك { قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ }

وأعتقد أن هذا لم يتكرر من الملائكة بعد ذلك لأنهم علموا أن حكمة الله بالغه وأنه يعلم ما لا يعلمون وهم لا يعلمون إلا ما يُعلَّمون .

هذا ما يتضح لي .. والله أعلم

وأرجو تحملي في ذلك وألا أكون أشغلكم على أمر

إنما أنا هنا لخدمتكم في الله وأرجوا منه القبول .. والله المستعان

[مسلم مغربي]

ما أحلاهُ من اختصار جزاك الله خيرا أخي الحبيب ..

ألم أبشرك أني تلميذ نجيب :gathering:
وهو من بعض ما تعلمته من اجابتكم ليس أكثر وتتبعت الآيات فوجدتها توافق الاجابة فذكرتها

كما سألت أنت عن الحكمة فهم سألوا أيضا عن الحكمة ..

أنا بشر يمكنه عصيان الله أو اتباعه ولله الحكم في ذلك
أما الملائكة فما حكمة سؤالها عن حكمة الله من جعل خليفة في الأرض ؟؟
لازالت هناك اشكالية عندي في فهم هذه النقطة الا ان كانت من علم الغيبيات وعلمه عند الله

[أبوحمزة السيوطي]

[/size]
أنا بشر يمكنه عصيان الله أو اتباعه ولله الحكم في ذلك
أما الملائكة فما حكمة سؤالها عن حكمة الله من جعل خليفة في الأرض ؟؟

لا بأس أن نقرب المسألة أكثر ..

أخي الحبيب ما معنى خليفة في الأرض ؟

[مسلم مغربي]

لا بأس أن نقرب المسألة أكثر ..

أخي الحبيب ما معنى خليفة في الأرض ؟

حسب مفهومي المتواضع فهو اما خليفة لخلق قبله كان على الارض فيخلفهم (الجن)
او يخلف بعضهم بعضا
وأنا أرجح الاولى والله أعلم

[أبوحمزة السيوطي]

حسب مفهومي المتواضع فهو اما خليفة لخلق قبله كان على الارض فيخلفهم (الجن)

او يخلف بعضهم بعضا
وأنا أرجح الاولى والله أعلم

جيد قيل ذلك ..

وقيل أن من آدم وذريته خلفاء عن الله في الأرض يحكمون الأرض بأمره وشرائعه ويفصلون بين الناس ..
: { يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ .. الآية } ص

فإن كان ذلك فسؤالهم عن الحكمة سببه أنه كيف يكون فيهم خلفاء عنك مصلحون في الأرض وقد علمنا أن من هذا الجنس مفسدون في الأرض .

وقيل قوما يخلف بعضهم بعضا قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل، كما : { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأرْضِ } [الأنعام: 165] وقال { وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأرْضِ } [النمل: 62]. وقال { وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الأرْضِ يَخْلُفُونَ } [الزخرف: 60]. وقال { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ } [مريم: 59].

وإن كان ذلك فسؤالهم عن الحكمة سببه لما هذا الجنس البشري خلفاء في الأرض بل خلق الله الأرض لهم وذللها بما فيها من خيرات لخدمة هذا الجنس البشري في الآية السابقة للآية التي نحن بصددها :
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) } البقرة
مع علمهم أنهم سيفسدون في هذه الأرض ويجحدون هذه النعم ..

وقيل استخلاف البشر للأرض بعد الجن ..
وإن كان ذلك فسؤالهم عن الحكمة سببه ما سبق لديهم من علم عن الجن لما سكنوا الأرض كيف أفسدوا وسفكوا ..

ومن أحسن ما وجدت وأنا أبحث كلاما للإمام الشوكاني في فتح القدير أذكره لعله يضيف شيئا :
قيل : خاطب الله الملائكة بهذا الخطاب؛ لا للمشورة ، ولكن لاستخراج ما عندهم .
وقيل : خاطبهم بذلك لأجل أن يصدر منهم ذلك السؤال ، فيجابون بذلك الجواب .
وقيل لأجل تعليم عباده مشروعية المشاورة لهم .

هذا آخر ما عندي في هذه النقطة والله أعلم بما جهلنا .

ولو أن هناك إشكالا مازال قائما عند أخي احبيب فأرجوا من أحد إخواننا ممن عندهم علماً في هذه المسألة أن يُشاركنا فلعلي لم أوفق في توضيح هذه المسألة وهي :

أما الملائكة فما حكمة سؤالها عن حكمة الله من جعل خليفة في الأرض ؟؟
لازالت هناك اشكالية عندي في فهم هذه النقطة الا ان كانت من علم الغيبيات وعلمه عند الله

وجزاكم الله خيرا

[سمير صيام]

متابع