بسم الله الرحمن الرحيم
بعد كل هذه المتشابهات
بين
خنوم الخروف اله المصريين القدماء
و الخروف اله النصارى الحالي
vs
بقى أن نعرف العلاقة الزمنية و المكانية بين الاثنين
فالخروف كإله عند النصارى
ذكر فى سفر الرؤيا الذي قيل أن كاتبه يوحنا اللاهوتي تلميذ المسيح
رؤيا 5 – 6 :
وكل خليقة مما في السماء وعلى الارض وتحت الارض وما على البحر كل ما فيها سمعتها قائلة.للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان الى ابد الآبدين.
رؤيا 17 -14 :
هؤلاء سيحاربون الخروف وا لخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون.
يقول عنه تفسير الكتاب المقدس :
مكان وزمان كتابة السفر(1):
كان ذلك حوالى سنة 95م فى نهاية حكم دومتيانوس، وكتب يوحنا السفر فى جزيرة بطمس التى نفاه إليها دومتيانوس وهى تبعد حوالى 25ميلاً من شواطىء آسيا الصغرى (تركيا حالياً) وتدعى حالياً بتينو. وهى جزيرة قاحلة لا يسكنها غير المجرمين المنفيين حيث لا يمكنهم الهرب منها وقضى يوحنا فى بطمس سنة ونصف فعاد بعدها لرعاية كنيسة أفسس بعد إستشهاد أسقفها تيموثاوس.
و تقول الموسوعة المسيحية عنه(2)
وبالرغم مما زعمه بعض الكتاب الأوائل أنه ليس هو يوحنا الإنجيلي إلا أن الكنيسة تكاد تجمع بأنه هو, مستندة في هذا إلى أدلة خارجية وداخلية سيما إلى شهادات يوستينوس الشهيد وبابياس اللذين عاشا في بداية القرن الثاني وإيرينيوس وترتوليانس وإكليمندس الإسكندري وأوريجانوس. وقد كتب السفر في جزيرة بطمس إحدى جزر بحر اليونان, وهي تبعد نحو 24 ميلاً عن شاطيء آسيا الصغرى, وكان ذلك نحو سنة 95 م قرب نهاية حكم دومتيانس الذي نفى عدداً من المسيحيين إلى أقاليم بعيدة.
***
إذن ما يتفق عليه علماء المسيحية
هو أن زمن كتابة السفر حوالي عام 95 ميلادية
فهل كان هناك أى وجود لعبادة خنوم فى هذا الوقت؟؟؟
هل كان المصريون يعبدون الخروف فى هذا التوقيت؟؟
الإجابة هذه المرة واضحة جداً
فبالنظر إلى معبد خنوم فى الفنتين و إسنا(3) و هي من المعابد اليونانية الرومانية...
نعرف أن هذه المعابد بنيت في فى عصور فرعونية و استكملها اليونانيون و الرومان مما يشير صراحة إلى استمرار عبادة الإله خنوم .
فمن المعروف كما سبق و أن ذكرنا أن الخروف هو أحد أقدم الآلهة المصرية القديمة التي ظلوا لها عاكفين
وحتى بعد ميلاد السيد المسيح بفترة كبيرة.
و الدليل ما ذكرناه عن حادثة المجاعة التي حلم بها الملك زوسر مؤسس الأسرة الثالثة الفرعونية و الذي قام ببناء أقدم الأهرامات على الإطلاق و أول بناء حجري فى التاريخ و هو هرم سقارة المدرج.
فهل كان يُعبد خنوم بعد ميلاد السيد المسيح و هل عاصر تلاميذ المسيح بما فيهم يوحنا اللاهوتي هذه العبادة؟؟
موقع الصور الموسوعية البريطاني يتحدث عن معبد إسنا الذي شيد خصيصاً من أجل خنوم فيقول في سطر واحد (4) :
Egypt - Esna (Isna). Temple of Khnum. Greco-Roman Period, 160 BC-AD 250. Right of front building.
فالمعبد البطلمي الذي قام على أنقاض المعبد الفرعوني القديم تم البدء فى إنشاؤه عام 160 قبل يملاد المسيح و أنهاه الرومان عان 250 ميلادية.
إذن يا أحبائي فقد تمت عبادة خنوم حتى ثلاث قرون تلت ميلاد المسيح
و تؤكد موسوعة الويكيبديا هذا الكلام مضيفة(5) :
وهناك بحث أثرى لم ينشر بعد يذكر ان معبد اسنا يرجع إلى عصر الدولة الوسطى الأسرة الثانية عشر 1991- 1778 ق.م وقد تهدم هذا المعبد وأعيد بناءه في العصر الصاوى الأسرة السادسة والعشرين ويرقد معظمه أسفل المنازل الحديثة باسنا. أما المعبد الحالى فقد بدأ تشييده في عهد الملك البطلمى بطليموس الملقب باسم فيلوميتور اى المحب لأمه.
وقد أضيف اليه في العصر الرومانى قاعة أساطين ترجع لعصر الإمبراطور الرومانى (كلوديوس) 40م وتمت زخرفة الصالة في عصر كل من فيسيان وتراجان وهادريات وآخر نقوشها ترجع لعهد الإمبراطور دكيوس حوالي سنة 249 – 250م على الجدار الغربى للمعبد أي أن هذا المعبد استمر في بناءه وزخرفتة خلال 400 عام على فترات منفصلة ما بين عام 181 ق.م – عام 250 م.
***
إذن خنوم حتى عام 250 ميلادية كان إلها عند المصريين وجبت نحوه العبادة
حيث كان الرومان يريدون أن يكسبوا المصريين فى صفوفهم بان دخلوا لهم من الناحية الدينية و بينوا احترامهم للآلهة المصرية فقاموا بإنشاء المعابد التي تخص العقيدة المصرية فى هذا الوقت...
إذن
حتى عام 250 ميلادية المصريون يعبدون الخروف الذي تشابه لدرجة كبيرة مع اله النصارى الخروف.
للمزيد من المراجع حول معبد خنوم (6).
***
السؤال الآن
حينما كتب يوحنا سفر الرؤيا الذي رأى إلهه يومها كالخروف
كان فى حوالي عام 95 ميلادية
كان وقتها يعبد المصريين خنوم الخروف أيضاً و الذي حمل منه إله النصارى الكثير جداً من الصفات
فمتى تم إقرار صحة هذا السفر؟؟
ان سفر رؤيا يوحنا اللاهوتى لم يكن مقبولا حتى عام 397 م حيث عقد مجمع قرطاجة وفيه قبلوا بقانونيته ...(7)
في البداية نوقش هذا السفر عن مدى صحته و قانونيته و تم رفضه من قبل كنيسة أنطاكية
و لكن
في مصر قبلته الكنيسة التي كانت تعرف الخروف كإله طبيعي فى عقيدة المصريين القدماء.
و هذا ما تؤكده الموسوعة المسيحية حين قالت(8) :
رابعًا : أصل الرؤيا 1) يسمّى الكاتب يوحنا (1 :1، 4، 9؛ 22 :8). ومع أنّه لا يسمّي نفسه رسولاً، فالتقليد يتّفق منذ يوستينوس (القرن الثاني) حتى القرن الثالث على القول إنّ يوحنا صاحب الرؤيا هو الرسول. أمّا ديونيسيوس الاسكندراني فقد رأى اختلافًا في الأسلوب والفكر والمفردات، فقال إنّ الرؤيا هي عمل يوحنا آخر ليس الرسول. فشكوك هذا الأسقف وتجاوزات تبّاع الألفيّة (الفا سنة) جعلت كيرلّس الأورشليميّ وغريغوريوس النزيانزي ومدرسة أنطاكية يرفضون أن يعتبروا سفر الرؤيا في عداد الأسفار القانونيّة. أخذت كنيسة مصر بسفر الرؤيا ورفضته كنيسة أنطاكية. وأخذت به كنيسة أرمينيا منذ القرن الثاني عشر
***
إذن كانت هناك كنائس لا تقبل بأن يكون الإله خروفاً ككنيسة أنطاكية بينما اقتنعت به كنيسة مصر لأنها تعرف الخروف كإله قبل حتى ميلاد المسيح بألاف السنين بل
و حتى تلك الفترة كان خنوم لا يزال يُعبد فى المعابد المصرية و استمر لثلاث قرون على الأقل.
و سؤالي الأن
ما الذي يمنع كاتب السفر الذي اختلفوا حول شخصه من أن يكون ا قد قتبس فكرة أن يكون
الإله خروفاً من عقيدة الفراعنة حول خنوم؟؟
هل تجمعت كل هذه المصادفات فجأة؟
أول ذكر للخروف كإله نصراني كان فى عام 95 ميلادية
و خنوم ظل يُعبد بعدها لقرنين من الزمان
فمن يمنع كاتب السفر من الإقتباس من الديانة المصرية القديمة؟؟
الدليل الأكبر أن الكثيرين لم يصدقوا قانونية هذا السفر مثل كنيسة أنطاكية...
بل إن كنيسة أرمينيا وافقت على هذا السفر فى القرن الثاني عشر(9)
مما يعني بعد أكثر من ألف و مئة عام على ميلاد المسيح.
كانت هناك عقول وقتها و أصوات تنادي للحق
أن الإله لا يمكن أن يكون خروف المصريين...
فما فائدة الوحدانية التي اختص الله بها أهل الأديان السماوية؟
إذن ما نستنتجه من هذه المشاركة :
· خنوم إله وقت كتابة سفر الرؤيا
· الكنائس ترفض و تقبل قانونية هذا السفر بناءاً على معتقدات المجتمع المعاصر لها
· اله ا لنصارى ترك كنيسة أرمينيا ألف و مئة عام بدون سفر كامل من الكتاب المقدس ( سفر الرؤيا).
***********
المصادر :
(9) نفس المصدر السابق
المفضلات