19 / سفر دانيال
تحت عنوان وحدة السفر تقول دائرة المعارف الكتابية :
سادساً - وحدة السفر: لقد أنكر "سبينوزا" في باديء الأمر وحدة السفر، قائلاً إن الجزء الأول قد أخذ من كتب تواريخ الكلدانيين، مؤسساً افتراضه على الاختلاف في اللغة بين لبقسمين الأول والثاني. ويتفق نيوتن مع سبينوزا في القول بقسمين، ولكنه بدأ القسم الثاني بالأصحاح السابع حيث تنتقل رواية الحديث من صيغة الغائب إلى صيغة المتكلم، ويتفق "كولر: (Kholer) مع نيوتن، حيث يقول إن الرؤى قد كتبها دانبال في السبي، أما الأصحاحات الستة الأولى فقد كتبها كاتب آخر في زمن لاحق، قام أيضاً بإعادة صياغة السفر كله. ويزعم "فون أوريللي" (Von Orelli) أن بعضاً من النبوات بسفر دانيال قد ضخَّمها شخص يهودي عاش في عهد "أنطيوكس إبيفانس" حتى يبين لمعاصريه دلالة نبوات السفر على أزمنة القهر.
ويتمسك زوكلر ولانج بوحدة السفر بصورة عامة، لكن يعتقد أولهما أن جزءاً من الأصحاح الحادي عشر (11: 5-45) قد أضيف فيما بعد. أما لانج فيزعم أن الجزء من 10: 1؛ 11: 44؛ 12: 5-13 دخيل على العمل الأصلي. [ويقول "مينهولد" (Meinhold) إن الأجزاء الأرامية كانت موجودة منذ زمن الاسكندر الأكبر، وهو رأي يميل إليه "إستراك" (Strack) أيضاً. ويعتقد "إيشهورن" (Eichhorn) أن السفر مكون من عشرة أجزاء أصلية مختلفة تجمعت معاً لمجرد أنها تتحدث عن دانيال و رفاقه الثلاثة. وأخيراً، إذ يعتقد دى لاجارد (De. Lagarde) أن المملكة الرابعة هي الإمبراطورية الرومانية ، فإنه يزعم أن الأصحاح السابع قد كتب حوالي سنة 69 م.
طبعا ........ من ما سبق نتبين ان كثيرين أكدوا على عدم وحدة كاتب السفر ........ بمعنى ان السفر تدخلت فيه أيادي عديدة ..... اما للتعظيم .. و اما للتنسيق .. و اما للاضافة ..... ما هذا?? اين قدسية الوحي ??? هذا من جهة ...
من جهة أخرى .. لو سلمنا جدلا بصدق نظرية وحدة الكاتب .. فما الدليل على أنه دانيال ( اذا اعتبرنا أن تسمية السفر ترجع الى كون دانيال كاتبه ) .. أو أحد الانبياء المسوقين من الروح القدس ( اذا اعتبرنا أن تسمية السفر ب " دانيال " ترجع الى كونه الشخصية الرئيسية فيه ) .. ??
و هنا أتوقف مع شهادة اخرى على عدم معرفة الكاتب ..
جاء في مدخل سفر دانیال في نسخة الكاثولیك ( العھد القدیم لزماننا الحاضر ) :
(( التألیف : من ھذا الخلیط نستخلص خاتمة تبدو حتمیة ، وھي أن الكتاب تم تألیفھ انطلاقاً من مقاطع سبق وضعھا المقطع الروائي أضاف إلیھا الكاتب الرؤى. لا شك أن أن ھذا الكاتب المجھول كان ذكیاً وطریفاً ، فلقد نجح في توحید مقاطع المجموعة وھي إتحافنا بمؤلف یحتل مكانة ھامة في سیر الوحي ))
اذا أيها النصارى ليتكم تعرفوننا على هذا الكاتب المجهول, الذكي و الطريف .. أو لنقل هذا المحرف .. الداهية و الخبيث ...
لا تلوموني حين أسميه بالمحرف .. فكل الاحتمالات واردة .. طالما أنكم لا تعرفون هذا الكاتب
يتبع
المفضلات