ما من سؤال يطرح يجب أن نجيب عنه . و أنت بسؤالك هذا تخلط الأمور.
إنك تسألنا سؤالا لاعلاقة فيه بين الشرط و جوابه .
لا بد أن تكون العلاقة قوية و واقعية بين الشرط : إذا ظهر لك يسوع المسيح و بين جواب الشرط : هل تؤمن بالمسيحية
أنا أجيبك بحسب معتقدي و أكسر جوابي إلى هذه المطالب:
المطلب الأول:
أنت تخاطب الصارم الصقيل حيث إنك توجهت بخطابك إلى كل مسلم و أنا مسلم و لله الحمد و المنة .قلت :
سؤال لكل مسلم ومسلمة ارجو الرد عليه
إن الجواب الذي تنتظر مني هو نعم سأومن به لأنك تمارس الإسقاط و تنتظر منا ما يروج في خاطرك. و ليس الأمر بهذه السهولة .فحاول مرة أخرى أن تبتعد عن الإسقاط فإنه يسقطك و يدعثرك.
زد على ذلك أن المسلم لا يتحدث عن ظهورات كما تؤمنون به أنتم و يحضرني ما رأيته في بعض برامجكم : و أيقظني حلم .و هذا البرنامج الساذج الموجه لتنصير الناس لا يؤثر إلا على من انطمست بصيرته و أسلم عقله للهوان و الذل و قبول كل طرهة و خرافة.بل المسلم إن كتب الله له أن يرى المسيح فسيراه رأي العين و يخاطبه مخاطبة الرجل لصاحبه . و لن تكون هناك أشباح و لا شبيها بها.
المطلب الثاني:
ربطت بين شرط وجواب فالشرط عندي بصفتي مسلما و أعني ظهور المسيح كأنك نسيت أو تناسيت أو جهلت أن عقيدة المسلم توجهه نحو اعتقاد نزول المسيح و رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنا بالأحاديث المتواترة القاطعة الثبوت و الدلالة أن المسيح عليه السلام سينزل .و سيكسر الصليب و يقتل الخنزير و لن يقبل الجزية .و النتيجة من خلال ذلك المعتقد الراسخ كالجبال أن المسلم يعلم علم اليقين أنه لم يحن الوقت ليظهر له المسيح .إذن لن يظهر لي المسيح و أعلم بذلك قطعا و يقينا .فإذا فسدت المقدمة فسدت النتيجة .[و أتحدث عن فساد النتيجة بحسب معتقدك أنت و هذا أمر مهم جدا لأننا لا نؤسس إيماننا بالأنبياء و تصديقهم بميزانكم و إلا فجميع الأنبياء كذبة حاشا لله فتأمل]
لكن لتعلم علم اليقين أن الإيمان بالمسيح من أركان الإسلام فمن انخرم عنده ذلك الركن و انهدم فقد كفر.و الإيمان به لا يتعلق بما قلت من الرؤية و الظهور.بل يتعلق بالإيمان به بصفته بشرا رسولا فنقول إنه : عبد الله و رسوله لا نعدو به ما أخبرنا به الله عز وجل و رسوله صلى الله عليه و سلم.
المطلب الثالث:
جواب الشرط من أفسد الأجوبة إذ لو سألناكم و قلنا لكم :
أين سماكم المسيح عليه السلام بالمسيحيين لانقطعتم و لما استطعتم أن تجيبوا .لأن المسيح و بكل سهولة لم يسميكم مسيحيين و هذا الدليل من مصادركم :
في قاموس الكتاب الذي تقدسون نقرأ :
دعي المؤمنون مسيحيين أول مرة في أنطاكية (اع 11: 26) نحو سنة 42 أو 43م. ويرجّح أن ذلك اللقب كان في الأول شتيمة (1 بط 4: 16) قال المؤرخ تاسيتس (المولود نحو 54م.) أن تابعي المسيح كانوا أناساً سفلة عاميين ولما قال أغريباس لبولس ((بقليل تقنعني أن أصير مسيحياً)) (اع 26: 28) فالراجح أنه أراد أن حسن برهانك كان يجعلني أرضى بأن أعاب بهذا الاسم. .....
لاحظ أن الاسم لم يظهر إلا بعد رفع المسيح بأثنتين أو ثلاث و أربعين سنة .و من خلال قاموس الكتاب الذي تقدسونه.إذن ذلك الاسم بدعة من البدع بشهادتكم و أرجو أن تكون قد فهمتني.
المطلب الرابع :
نحن لا تنطلي علينا الحيل و نصدق كل من هب و دب .فهذا بولس غير دين المسيح و خدعكم بذات القصة التي تريد أن تحكيها لنا. فهو قد زعم أن المسيح ظهر له و أمره أن يبلغ عنه فكانت النتيجة ما أنتم فيه من المعتقد الفاسد .فألغى كثيرا من الأحكام و جاء بالعجب العجاب.
أتوقف عند هذا الحد كنت أحببت أن أسطر لك دون أن أحرجك و لكن تذكرت أن بعضا من الإخوة لن يروقهم ما ساكتب لك حتى أنت أيها الضيف النصراني لكن الحقيقة أنصع و البرهان أقطع .
المفضلات