1.أدلة نقلية
2.أدلة عقلية
فنقلاً .. هل جاء على لسان المسيح لفظي الناسوت أو اللاهوت في الكتاب المقدس ؟
إجابة هذا السؤال بالطبع ستكون بالنفي لأنني قرأت ما بين دفتي الكتاب المقدس ولم اجد هذين اللفظين لا في العهد القديم ولا على لسان المسيح في العهد الجديد
وبالتالي فلم يبقى إلا الأدلة العقلية ووقتها سوف أستعرض معك بعض الاشكالات
الأولى ... عندما أقرأ في إنجيل لوقاالإصحاح الثاني والعشرون (Lk-22-41:43) (وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلّى *قائلا يا ابتاه ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس.ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك * وظهر له ملاك من السماء يقويه *واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض.)
لماذا ظهر له ملاك الرب ؟
الاجابة من العدد نفسه .. ليقويه !
هل كان الملاك يجهل أنه أمام اللاهوت ؟
أم أن اللاهوت كان بحاجة إلى مؤازرة وأين كان اللاهوت وقت احتاج المسيح إلى من يقويه ؟
ولا تقل بأن ظهور الملاك كان له لأنه ممثل للبشرية وأننا بحاجة إلى ملائكة لتقوي ضعفنا وأنه كان يصلي ليعلمنا .
لو كان اللاهوت متحداً بالناسوت واللاهوت كما اتفقنا هو متساوي في الجوهر على حسب ايمانك فصلاة المسيح لنفسه لا يمكن أن يقبلها عاقل وخاصة انه كان وحده ولا يراه أحد..
ومن الذي جاء بالملاك ليقوي المسيح ؟ هل اللاهوت أرسل الملاك لنفسه ليقويه ؟!
وإن انتقلنا إلى الموقف من إنجيل متى سنجد انه كرر صلاته ثلاث مرات
(Mt-26-39)(ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت.)
(Mt-26-42)(فمضى ايضا ثانية وصلّى قائلا يا ابتاه ان لم يمكن ان تعبر عني هذه الكاس الا ان اشربها فلتكن مشيئتك.)
(Mt-26-44)(فتركهم ومضى ايضا وصلّى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه.)
ونلاحظ قول المسيح "ليس كما اريد انا بل كما تريد انت "
ألم نتفق ان مشيئة الآب هي مشيئة الآبن ؟! النص واضح في التفريق بين المشيئتين وكذلك كما أسلفنا في إنجيل لوقا " لتكن لا ارادتي بل ارادتك "
أحاول قدر الإماكن تجنب الإطالة ..
أنتظر ردك
إنتهت مداخلة الأخ الكريم ذو الفقار
المفضلات