ملحد و لكن ...

[ذو الفقار]

السؤال هو : لماذا خلقنى الله ؟؟ رغم ان القرأن ذكر انه غنى عن عبادتنا

: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا )

فلقد خلقنا الله وهو غني عن عبادتنا ليمتحننا أينا أحسن عملاً .

[ملحد مسلم]

حسنا
ومالهدف من الامتحان ؟

[ذو الفقار]

ومالهدف من الامتحان ؟

إن الامتحان للتميز بيننا كل على حسب عمله ، فيتبين المؤمن من الكافر والطائع من العاصي


(أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)

[ملحد مسلم]

لماذا ايضا يااخى ؟
مالهدف من هذا ؟
ليبتين مثلا من سيفوز بالجنة ومن سيكون مصيره جهنم؟
لماذا ايضا ؟

[ذو الفقار]

لماذا ايضا يااخى ؟
مالهدف من هذا ؟
ليبتين مثلا من سيفوز بالجنة ومن سيكون مصيره جهنم؟
لماذا ايضا ؟

أخي تابع معي قول الله تعالى
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)

فماذا كان رد الملائكة ؟
(قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)

إذا لقد خلقنا الله لحكمة يعلمها وعندما سألت الملائكة هذا السؤال وقال لهم الله أنه يعلم مالا يعلمون فوضوا أمرهم لعلم الله وحكمته
فالله (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)

[ذو الفقار]

أضيف أخي الكريم على ما تقدمت أن الله خلق بالحق وليس لعباً ولهواً

( مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ )

( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا )

(وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ)

(وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)

واعود للنقطة بعد تعليقك إن شاء الله إن كان في قلبك شيئ لتقوله

[ابوالسعودمحمود]

ربنا يهديك ويبعد عنك الشيطان

[الحذر واجب]

يا اخي الله يجزاك خير

مو كل شي تقول ليه الله وليه الله وليه الله فعل وفعل

هذا الله عز وجل

:(لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)




الله يهديك

[ساجدة لله]

لماذا ايضا يااخى ؟
مالهدف من هذا ؟
ليبتين مثلا من سيفوز بالجنة ومن سيكون مصيره جهنم؟
لماذا ايضا ؟

يا ضيفنا ذكرك بيوم ستندم فيه على اختيار هذا الاسم " ملحد مسلم " إن لم تندم في الدنيا بعد أن تتوب إلى الله ستندم في الآخرة

أما سؤالك لماذا ولماذا فالله تعالى خلق لك نعم وأعطاك ووهب غيرك وإن استطعت أن تعد ما أنت فيه من نعمة لن تستطيع حصرها
بداية من النفس الذي تتنفسه إلى البصر والسمع والحركة والإدراك والتعلم حتى عدد كرات الدم التي يحتويها جسدك وبما يحتويه من أجهزة في غاية التعقيد لا يقدر مخلوق في الدنيا ولن يقدر على صنع شئ بهذا الإعجاز

لذلك وبما أن الله وهبك نعم لا تُعَد ولا تُحصى فواجبك أن تصون هذه النعم وتحفظها لأنك مسؤول عن بناء الأرض وتعميرها
وعليك أن تشكر واهبك عليها وتحمده أن أعطاك إياها

لذلك فالله تعالى وضعنا في اختبار ليرى أي منا صان النعمة وشكر وأي منا جحدها وخالف وفجر

: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ [الملك : 2]

إذاً مَن منا صان النعمة التي وهبه الله إياها وتمثل ذلك بحسن العمل ؟ ومَن منا جحد النعمة التي وهبه الله إياها وتمثل هذا بسوء العمل؟
هل من شكر وحمد وعمِل واجتهد وحسنت أفعاله وأخلاقه كمن كفر وفجر وجحد ونكر وفسق وعاش بلا رادع شكر الناس وترك واهب الناس؟أين العدل؟

كذلك لم يخلق الله النعم فقط من أجل الجنة أو النار ولم يبتلينا فقط من أجل التمييز بين الصالح والطالح

بل هناك أسباب أخرى تجدها واضحة جلية في آيات القرآن الكريم تخص الأجيال السابقة والحاضرة والقادمة

فمنها ما يحثنا على التقوى وما ينعكس على المجتمع من حسن الخلق

: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة : 21]
و : وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة : 63]

ومنها ما يحثنا على شكر المُنعِم وما يترتب عليه من رضاه

:ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة : 52]
و : ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة : 56]

ومنها ما يحثنا على الهداية وما يترتب عليه من التزام وطمأنينة وحسن الطباع

: وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [البقرة : 53]

ومنها ما يحثنا على التدبر والتعقل والتفكر :

: فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [البقرة : 73]
: كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [البقرة : 242]

الآيات كثيرة تحث على الشكر والتقوى والهداية والتفكر والتدبر وعليك أن تعرف ماذا سينعكس على المجتمع إن تم تنفيذ هذه الشريعة العظيمة وهذه الأوامر الطيبة

فما الذي يؤذيك إن تحول المجتمع إلى أناس عابدين شاكرين حامدين مطيعين محسنين طيبين الخلق متحابين؟
هل يعجبك ما آل إليه المجتمع من تقاتل وتصارع وتزاحم وطمع وغش وتزوير وفعل كل ما نهى الله عنه؟

هل هذا هو الصلاح الذي تنشده؟

أما وقد عودت نفسك على " ليه ربنا عمل كذا وليه كذا وليه كذا " فلن تنتهي

وعدل الله يستلزم أن يكافي من أطاعه فيدخله الجنة ويعاقب من جحده وأنكر نعمته فيدخله النار وإلا فستنتفي صفة العدل إن دخل الكل الجنة أو دخل الكل النار
فلا يمكن أن تتخيل مثلاً رئيس دولة يطوف على محكوميه فيسجنهم جميعاُ صالحهم بطالحهم
أو يكافي محكوميه جميعاً بما فيهم من قتلة ولصوص ومعتدين ومغتصبين بالعقل والمنطق لا يُمكن

وأعرف أنك بعد سؤالك " لماذا يدخلهم الجنة والنار" ستتساءل "ليه الجنة اسمها جنة وليه النار اسمها نار"
وليه الجنة بها كذا وليه النار بها كذا" وليه لبن الجنة كذا وليه عسل الجنة كذا وليه خمر الجنة كذا " وليه الملائكة كذا وليه يوم القيامة كذا "ولن تنتهي وستظل في إلحادك وإنكارك إلى أن تقابل الله فتتأكد أنك على باطل ولكن لن ينفعك أحد وقتها فقد سُحِبَت ورقة الإجابة وانتهى وقت الامتحان والجرس ضرب وعليك الانصراف وانتظار النتيجة إما الجنة وإما النار

أسأل الله لك الهداية فما أجملها وما أعظمها وأسأل الله أن يجعلك من المتقين المؤمنين الشاكرين الحامدين

[مسلم 1974]

يا اخى اذكرك بان هذا هو من اسباب غضب الله سبحانه وتعالى على ابليس وذلك لانه اخذ يسال ليه مثلك ( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ) اذا لماذا الانسان يكرم عنى وليه ليه سلسله لا نهائيه ويجب ان تقتنع بان مهما وصلت قدراتك العقليه فعقلك محدود فلن تستطيع اخى الحبيب ان تستوعب كل علوم الدنيا اليس كذلك اذا كيف لك ان تعلم وتستوعب حكمة الخلق ويا اخى مره ثانيه اذكرك انظر فقط نظرة متامله للكون حولك فانت لا تصدق ان الكمبيوتر الذى امامك صنعته الصدفه ويدخل عقلك انك يا من صنعت هذا الكمبيوتر صنعتك الصدفه طبعا الاخوه الافاضل افاضوا فى الشرح بالادله العقليه والنقليه ولكنى احاول ان انقل لك وجهة نظرى من منظور انسان عادى ولكن بفضل الله حكمت عقلى وازددت ايماناً ربنا يهديك اخاناً ولا تستسلم لوساوس النفس والشيطان حتى لا يوردك مورد الهلاك يوم لا ينفع ندم وتقرب من الله وصاحب اصحاب الدين حتى يشرح الله صدرك ويملاه ايماناً
تقبل مرورى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته