عن أخنوخ(إدريس عليه السلام)قوله " وفي ألموضع رأت عينايَ مُصطفى ألحق والإخلاص( المُصطفى مُحمد) ، والعدالةُ ستسودُ في زمنه( دولة العدل والرحمه والمُساواه التي أقامها) ، والمُختارونألذين لا يُحصى عددهم سيمثُلونَ أمامهُ للابد ( المُسلمون من آمنوا به وبدعوته والذين عددهم لن يُحصى سيبقى دينُهم لقيام الساعه ، وسيأتي به اللهُ شهيداً على الأنبياء والرُسل وعلى أُممهم ، وعل هؤلاء المُختارين الأتقياء)"
ومُصطفى هو أحد أسماء سيدنا مُحمد عليه الصلاةُ والسلام ، المُصطفى الذي أصطفاهُ الله من كافة خلقه وأصطفاهُ عليهم ، وبعثه بالحق ولإخراج الحق للأُمم ، وأخلص لربه ولتبليغ دعوته ، والذي لا خلاص إلا بإتباع ما جاء به ، ولم يسد عدلٌ في البشريه كالعدل ألذي ساد زمن سيد الخلق محمد ، ولم يسد عدلٌ ورحمه وتسامح في دوله كما كان في الدوله التي أقامها نبي الإسلام واستمت بأتباعه من بعده ، والعدل الذي عم في دولة ألإسلام ألتي أقامها وأستمرت من بعده ، فجاء بدينٍ أقام به أعظم دوله للعدل في التاريخ بشهادة ألداني والقاصي أما الأديب البريطاني جون ماير: فيرى أن مُحمداً صلى الله عليه وسلم أعظم من أقام دولة في العدل والتسامح ، أما الأديب الروسي الشهير تولستوي فيقول: إن شريعة مُحمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة ، والذي سيأتي به اللهُ شهيداً على الأنبياء والخلائق ، بعد أن يُشهد الله كُل نبي ويَشهد كُلُ نبيٍ على أُمته بأنه بلغهم ما طلبه اللهُ منه لهم ، ويأتي بمُحمدٍ شهيداً على الأنبياء وأُممهم .
*******************************************
عن أخنوخ(إدريس عليه السلام) قوله" وفي هذا اليوم (يوم القيامه) سيجلس مُصطفاي( وهو أحد أسماء سيدنا مُحمد ) علىعرش ألمجد( المقام المحمود ومقام الشفاعه ) وسيُصنف أعمالهم ( يطلب من الله الشفاعه لأُمته ولغيرهم)، وستكون مساكنهم غير معدوده ، ونفوسُهم ستتصلب فيهم (من الخوف ولمن سيلجأؤن)" .
وهذه عَلم مُحمد أُمته ان يدعوا ألله له أن يبلغَ هذه ألدرجه وهي ألوسيلة وألفضيله ،الدرجه الرفيعه والمقام ألمحمود، وهي درجه عاليه في ألجنه وللشفاعه لا تُعطى إلا لواحد ، ترجا مُحمد من الله أن تكون لهُ ، فكُل مُسلم عند ألإنتهاء من كُل أذان أو إقامه للصلاه أن يدعوا الله بهذا ألدُعاء :-
( اللهم ربَ هذه ألدعوةِ ألتامه ، والصلاة ألقائمه آتِ سيدنا مُحمدأ ألوسيلةَ وألفضيلةَ ، وابعثه اللهم الدرجةَ ألرفيعةَ ألعاليةَ ، والمقام ألمحمود ألذي وعدته إنك لا تُخلف ألميعاد) .
ثُم أخبره ألله بان كُل نبي سيشهد على اُمته ، وسيكون هو شهيد على كُل هؤلاء .
{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً}41 النساء
وقد بكى رسول ألله عندما نزلت عليه هذه ألآيه ، وامضى ليلته باكياً لعظمها وعِظم مسؤليتها، وخوفه على اُمته وضلال من سيضل من بعده ، وشهادته عليهم وعلى غيرهم من ألأُمم ، وسيشهد كُل نبي بما بلغ أُمته به مما أمره الله به ، من توحيده في ألأُلوهيه والربوبيه ، وعبادته والإلتزام بأوامره والإنتهاء عن نواهيهه ، وسيأتي من بدل وغير والْه غير الله ، وأتى برب إبتدعه من دون الله ، وقسم ألله لثلاثه ويضحك على نفسه ويقول ألإله ألواحد مُتبعاً عقائد وثنيه لِاُممٍ سابقةٍ كافره ، سيأتي أسود ألوجه صفر أليدين وقد كفر بالله وأشرك به أمام ألله وأمام نبيه الذي سيتبرأ منه أمام الله ، وأمام ألشهيد مُحمد عليه وعلى نبيه ، وقد وجد أن كُل ما أعتمد عليه من كفارةٍ وخلاص وفداء ، وغُفران للخطيئه وهمٌ لا وجود له إلا في ذهنه وذهن من أضله ، حيث لن ينفعه وسيتبرأ منه هو وشيطانه وسيُطرح ألجميعُ في جهنم.
وفي ما ورد أن بعض ألأنبياء سيأتي معه يوم ألقيامه من أُمته ألقليل ألواحد أو ألإثنان ليشهدوا له ، كنبي الله لوط ونبي الله نوح وغيرهم ، فيُسأل اين أُمتك لتشهد لك ، قيقول لم يؤمن بي إلا هؤلاء وستشهد لي أُمة مُحمد ، وخير مثال على ذلك هو الطاهر نبي الله لوط عليه السلام الذي سيأتي وليس معه إلا بناته الطاهرات المُطهرات الإثنتان ، الذي جعلوا منه في الكتاب المُكدس اليهود والمسيحيين زانياً ببناته والعياذُ بالله ، وبناته فاسقاتٍ زانيات عاهرات ومع من مع والدهن والعياذُ بالله .
وهي ألأُمه ألتي لم تُنكر نبوة أي نبي ، ولا رسالة أي رسول ، ما أخبر عنه الله ونبيه ، وما لم يُخبروا به ، وأعترفت بكُل الكُتب السماويه ، ما أعلمها اللهُ عنه في القُرآن وما لم يُعلم ، وتشهد لكل أنبياء ألله بالنبوه والرساله والطهاره والعصمه ، سواء قص ألله أخبارهم في ألقُرآن أو لم يقصُص ، وستشهد لهؤلاء ألأنبياء بنبوتهم ورسالتهم ، ونزهت أنبياء الله ورسله عن كُل رذيله وخطيئه ، في الوقت الذي أنكرت الأُمم التي هي صاحبة رسالات وكُتب ، الكثير من الأنبياء والرُسل ومن لم يُنكروه إتهموه بأبشع التُهم :-
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاء أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ }غافر78 .
{وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً }النساء164.
************************************************** **
نبوءآت عن نبي الله العُزير (عزرا ) عليه السلام ، كما وردت في مخطوطات قُمران ، وغير موجوده كذلك في الكتاب المُقدس .
يقول عزرا وهو أحد أنبياءه ألصالحين ألذين كشف ألله عن بصيرتهم وأعمالهم ، ويُعرف عن نفسه ويقول " أنا عزرا إبن سرايا من نسل هارون ألكاهن : -
( عندما كُنتُ في جبل سيناء ، أمرني ألرب بالتوجه إلى بني إسرائيل لكي أُبُلِغهم ألرساله ولم يُصغوا إلى أوامر ألله ، لذلك أتوجه بِخطابي إلى ألأُمم عُباد ألوثن( عبدة الأصنام وبالذات العرب ))
يقول العُزير عليه السلام ، أنه عندما كان في سيناء ، أمره الله بالتوجه إلى بني إسرائيل ، ليُبلغهم رسالة ربه ، ولكنهم عصوه ولم يُصغوا إليه ، وعلى إثر ذلك يتوجه بخطابه إلى الأُمم عُباد ألأوثان والأصنام ، وبالتالي الخطاب موجه لأُمة العرب عُباد ألأوثان والأصنام من ضمن هذه الأُمم ، مبشراً ببعث رساله ونبوه فيهم بديلاً عن بني إسرائيل الذين لم يسمعوا له ويُصغوا إليه ، وهذه هي ما تؤكد ما قاله يوحنا المعمدان والمسيح بأن الله قادر أن يُقيم من الحجاره أبناءً لإبراهيم ، هذا الحجر الذي رفضهُ البناؤون وازدروه واحتقروه ، وسموه بإبن الجاريه ، وأن ينزع منهم ملكوته منهم ويُعطيهم إياه لمن هو من نسله بمُحمد .
************************************************** **
يقول عزرا (العُزير عليه السلام) " إنتظروا قريباً جداً ، سيأتيبينكُم ألذي سيرعاكُم ، إنهُ نبي آخر ألزمان( سيدنا مُحمد ) ، ألذي سيجلُب لكُم ألراحه ألأبديه ألدائمه( بشريعته الجديده الناريه التي ستحرق ما قبلها من الشرائع وتنسخها ، وتأتي بالخلاص ودين الفطره لا دين الفتنه وخداع الناس وتخديرهم بوهم الفداء والكفاره بالدم السفوح ) ، ألرب يدعوكُم ويقول لكُم ، آمنوا برسولي ألذي أشهد له علانيةً وجهراً( وهو إقتران إسم الله بإسمه في الشهادتين والأذان ، والذي قال فيه إن الله وملائكته يُصلون على النبي )، وعلى رؤوس ألملأ ، إنهُ رسولي مُنقذ ألبشريه( وكان لا بُد من بعث نبيه ورسوله مُحمد بعد أن أفسد اليهود والنصارى ما عندهم ، وأخذت البشريه تغط في الظُلم والظلام والشرك ، وفقد من يُنقذها مما هي فيه من دياجير العتمة الحاله ) "
فهُنا عزرا ترك ألتوجه بخطابه لليهود وهُم بنوا إسرائيل بعد يأسه منهم ، ووجه خطابهُ للأُمم من عُباد ألأوثان وألأصنام ، والعرب سيكونون من ضمنهم فهُم عُباد أصنام واوثان ، بأن ينتظروا نبي آخر ألزمان ، مُنقذ ألبشريه ، والذي جاءت رسالته لترعى ألبشريه كُلها ، وتُنقذها من ألظلام ألذي تعيش فيه ، بعد أن أفسد ألمُفسدون دين ألمسيح عليه ألسلام بتأليهه وألبسوه ثوب ألوثنيه أليونانيه والمصريه ألقديمه والوثنيه ألرومانيه ، وما أهل ألكهف والرقيم وبحيرى الراهب إلا عينه ممن فر بدينه ألصحيح من ألبطش ، بعد أن إضطهدوا أتباعه وقتلوهم .
ولم يشهد ألله لنبي برسالته ونبوته ومدحه وتبجيله كما هو لمُحمد ، وما من نبي إلا بشر بمُحمد نبي آخر ألزمان وآخر ألأنبياء والرُسل ، ومهما أُخفيت وحُرفت وطمست ألبشارات به سواء في ألعهد ألقديم أو ألجديد ، إلا أن إرادة ألله أبقت على ألكثير منها ، في كُتب ألأولين والآخرين ، وما نورده إلا دليل حي على ذالك ، رغمَ أنف ألحاقدين والمُدلسين ، حتى كتابا بوذا وزرادشت ، وهما نبيان من أنبياء ألله ، ألبشاره بنبي ألإسلام مُحمد موجوده في كُتبهم ، ففيها أن إنتظروا صاحب ألجمل الأحمر ، وهذه هي ألقصواء ناقة مُحمد ألحمراء ، وبالتلي فإن ألقُرآن جاء ليشهد لِلعُزير بما أوره .
................................
يتبع
المفضلات