صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 44

الموضوع: وأخر متشابهات

 
  1. #21
    مراقبة الأقسام الإسلامية
    الصورة الرمزية دانة
    دانة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1208
    تاريخ التسجيل : 8 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,929
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 43
    الاهتمام : القراءه
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿47﴾ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴿48﴾ البقرة)

    وفي آية أخرى(وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ)



    العدل هو الفداء ، الفدية يعني شخص يفتدي نفسه بمال .. أما الشفاعة بدون مال مجاناً لكنه بوجاهة ، أحد الناس يشفع للمجرم عندالحكومة مثلاً.. إذاًَ أول مرة قال (وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَايُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ) شفاعة أولاً وعدلٌ ثانياً ، وفي نفس سورة البقرة في آية أخرى غيّر الترتيب قال (وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًاوَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ﴿123﴾ البقرة) لا يقبل منها عدل أي فدية ولا تنفعها شفاعة.

    لماذا في الأولى قدم الشفاعة وأخّر الفدية وفي الثانية أخر الشفاعة وقدم الفدية؟


    باختصار شديدالحديث كما ترون لبني إسرائيل يحذرهم الله عزوجل من هذه النعم التي أنعم بها عليهم إن لم يؤدوا شكرها ، فيحذرهم و يقول إتقوا ذلك اليوم القادم وهو يوم القيامة ، في ذلك اليوم مرة قال (وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ) الثانية بالعكس. الفرق أن بني إسرائيل ككل الأمم نوعان نوعٌ حريصٌ جداً على المال أكثر من حرصه على حياته، بحيث أنه يقدم نفسه فداء لحفظ ماله ولا يقدم ماله فداء لحفظ نفسه ، فخاطبهم وقال (وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ) قدّم العدل وهوالفداء فهنا يخاطب أولئك اليهود الذين يفدون مالهم بأنفسهم، هذا واحد.

    في الآيةالثانية أيضاً هناك فريق ثاني تكون نفسه عزيزة عليه ولهذا يفديها بماله يعطي المال ولا يعرّض نفسه للموت. من أجل هذا رب العالمين في الآيتين خاطب الفريقين والفريقان في بني إسرائيل ظاهران معروفان متميزان ، فرب العالمين يخاطب شريحة من شرائح بني إسرائيل وهاتان الشريحتان ليستا في عصرٍ واحد يعني جاء عهد شاع في بني إسرائيل حب المال حباً عظيماً وفي عهد شاع فيه حب الحياة وبالتالي هاتان الآيتان تخاطب جميع اليهود على اختلاف أدوارهم في التاريخ عموماً.


    نلاحظ أيضاً أن كلمة شفاعة جاءت منكّرة .. الشفاعة في القرآن تأتي عادة معرّفة (يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ﴿109﴾ طه) فالشفاعة هنا معروفة شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم، أما لما نكرها قال (وَلَايُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ) يعني أن هناك شفاعات متعددة وأنواع متعددة من الشفاعات ، فالعالم العامل يشفع في عشرة من أهل بيته، الزهراوان البقرة وآل عمران يشفعان، ورمضان يشفع، وقيام الليل ، والقرآن الكريم يشفع وهكذا شفاعات كثيرة أهمها وأعظمها وأكرمها وأوفاها الشفاعة الكبرى شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم هذه الشفاعة الكبرى . فرب العالمين لما نكرها وقال (وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ) أيّ شفاعة كانت من الشفاعات لا تنفع من لا يتقي ذلك اليوم ولا يحسب لهحساباً .


    يتبع...







    ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت



    منتديات البشارة الإسلامية

  2. #22
    مراقبة الأقسام الإسلامية
    الصورة الرمزية دانة
    دانة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1208
    تاريخ التسجيل : 8 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,929
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 43
    الاهتمام : القراءه
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي



    (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَاآَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا﴿93﴾ البقرة) وفي نفس السورة(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَخُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ ﴿63﴾البقرة) ما الفرق؟

    في الأولى ساعة ما نتق الله الجبل – فقد رفع الله جبل الطور على رؤوس بني إسرائيل لكي يأخذوا ما جاء به موسى - فرب العالمين في البداية قال إسمعوا ما سوف أقول، ثم لما سمعوا ما قال الله عز وجل ولم يأخذوا بذلك أمرهم بأن يأخذوه قال (خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ) في الكتاب في التوراة وإياكم أن تنسوه.



    (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ ﴿109﴾ البقرة) يردونكم فعل مضارع مرفوع بثبوت النون هذه قضية نحوية، في آية أخرى في البقرة(وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ ﴿217﴾ البقرة)
    لماذا هناك يردونكم بالنون وهنا يردوكم؟


    (حتى) تنصب بأن مضمرة بعدها . إذاً " يردوكم " فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى وعلامة نصبه حرف النون فهذه قضية نحوية لاأكثر ولا أقل.







    ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت



    منتديات البشارة الإسلامية

  3. #23

    عضو ماسي

    سمير صيام غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1475
    تاريخ التسجيل : 4 - 11 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 50
    المشاركات : 1,306
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    الله يفتح عليكى أختى دانه ويزيدك من نعيمه





  4. #24
    مراقبة الأقسام الإسلامية
    الصورة الرمزية دانة
    دانة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1208
    تاريخ التسجيل : 8 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,929
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 43
    الاهتمام : القراءه
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sam-siam مشاهدة المشاركة
    الله يفتح عليكى أختى دانه ويزيدك من نعيمه

    ويزيدكَ من نعيمه يا رب
    جزاكم الله خيرا ونفع بكم أخي الكريم







    ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت



    منتديات البشارة الإسلامية

  5. #25
    مراقبة الأقسام الإسلامية
    الصورة الرمزية دانة
    دانة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1208
    تاريخ التسجيل : 8 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,929
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 43
    الاهتمام : القراءه
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي



    (وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿26﴾ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَاللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴿27﴾ البقرة) تنتهي بقوله (أولئك هم الخاسرون)

    نفس الآية في سورة الرعد(وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِوَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِأُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴿25﴾الرعد) هنا تنتهي (أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار)


    فلماذا في النقض الأول في البقرة قال أولئك هم الخاسرون والنقض الثاني في الرعد قال أولئك عليهم اللعنة ولهم سوء الدار؟


    -الخطاب في البقرة لبني إسرائيل وبنو إسرائيل من واجبهم أن يتّبعوا سيدنا موسى وهم اتبعوا سيدنا موسى إلا أنهم حرّفوا في هذا الدين، المهم أنهم على شريعتهم وعلى ما أوجب الله عليهم من إتباع التوراة وما جاء به سيدنا موسى عليه السلام وعندما حرّفوا فهم حرّفوا ضمن المشروع، أي ضمن هذا الدين فرب العالمين قال هؤلاء الذين نقضوا الميثاق.
    والميثاق هو الذي أخذ الله به على البشرية بالتوحيد ,الميثاق الثاني للأنبياء جميعاً وأممهم أن يؤمنوا بمحمدٍ عليه الصلاة والسلام (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴿81﴾آل عمران) هذان هما الميثاقان ، جميع البشرية أخذ الله عليها هذا الميثاق، بعض البشرية حرّفوه ومنهم بنو إسرائيل ولهذا الله سبحانه وتعالى قال أولئك هم الخاسرون نقضوا بعض ما جاء به سيدنا موسى ولم يتبعوه وحرفوه فقال هم خاسرون لأنهم لا يزالوا أتباع سيدنا موسى،هذا في سورة البقرة.

    في سورة الرعد خطاب للمسلمين ، المسلمون إذا نقضوا العهد وتركوا الإسلام وحرفوه واتبعوا ما جاء به بنو إسرائيل (أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) فانحراف بني إسرائيل جزئي فاليهود الذين حرّفوا (أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) لأنهم ضمن دينهم. أما المسلمون الذين حرّفوا تبعاً لإرادات اليهود ومشيئتهم وهذا موجود في التاريخ وكثير ف(أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ).







    ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت



    منتديات البشارة الإسلامية

  6. #26
    مراقبة الأقسام الإسلامية
    الصورة الرمزية دانة
    دانة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1208
    تاريخ التسجيل : 8 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,929
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 43
    الاهتمام : القراءه
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴿256البقرة)
    وقال جل وعلا في آية أخرى(وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿22﴾ لقمان)

    مرة (بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا) ومرة (بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى) فقط بدون لا انفصام لها كيف؟


    تخيل ركاب في سفينة في يومٍ عاصف ، كل واحد تمسك في مكان إما في حبل أو في حلقة حديدية لكي لا يتطاير في البحر ، هذه هي العروة الوثقى عروة وثيقة جداً. فرب العالمين يشبه هذا الدين ببناء كبير ولا بد أن تتمسك فيه بعروة لماذا؟ لأن العواصف حولك لا حدود لها.. لاحظ أنت كم تتعرض لأناس يريدون أن يفتحوا يديك عن هذه الحلقة عن هذه العروة لكي تغرق ولكي تهلك. وهذا هم إبليس يحاول أن يرخي يديك من التمسك بهذه العروة بفسقٍ أو فجورٍ أو بدعة أو طائفية، والتاريخ يحدثك عن الذين تمسكوا بعروة من الأمم السابقة ثم أفلتوها وانحرفوا وأضلوا الناس ،والقرآن يحدثنا عن هذا في بني إسرائيل في التوراة والإنجيل والقرآن .

    لكن هذه العروة الوثقى مرة قال لا انفصام لها ومرة قال فقط العروة الوثقى بدون لاانفصام لها أي أن معناها أنها تنفصم. تنفصم يعني : يدك هي التي انفصمت عن العروة فالتيار والسحب قوي ، فيدك لم تتحمل هذا الضغط فانفتحت يدك وانفصمت عنها.


    إذن هذه العروة الوثقى نوعين:

    نوع هو العقيدة لا اله إلا الله،كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث عن شخص رأى رؤيا متمسك فقال له النبي هذه العروة هي الإسلام فتمسك بها ماحييت إلا أن يدركك الموت وأنت عليها وهي لا اله إلا الله. هذه لا انفصام لها رب العالمين يشهد أن من تمسك بالعروة الوثقى - وهو يقول قبلها لا إكراه في الدين - فهي قضية إيمان وكفر فالذي آمن بها يبقى عليها إلى يوم القيامة ولن ينفصم عنها هذا من تمسك بالعروة الوثقى التي هي لا اله إلا الله ، أي أن رب العالمين يقول الذي يؤمن بالإسلام موحداً بالله مؤمناً بهذا الدين لن يتزعزع فإن هذه العروة الوثقى لا تنفصم أبداً.


    الآية الثانية في سورة لقمان وهذا الخطاب للمسلمين في الأولى خطاب لغير المسلمين قال (لَاإِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) لا تكره هؤلاء المشركين فالذي يريد أن يسلم فبإرادته، في الثانية يخاطب المسلمين (وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)، وهو محسن أي رجل تقي صالح محسن في صلاته في صيامه في زكاته فهو ليس عابد بل عابد بإحسان بشكل جيد هذا استمسك بالعروة الوثقى فقط ما قال لا انفصام لها فهي قد تنفصم..
    كلنا ، ما في أحد في هذه الدنيا إلا وفي يوم من الأيام ارتكب ذنباً مع كونه من المحسنين.

    فالعروة الوثقى الأولى هي الإيمان بالله الواحد الأحد، وهذه العروة لا انفصام لها ، أما العروة الوثقى الثانية هي العمل و العبادات


    وهذه التزكية التي زكى الله بها هذه الأمة أنها لا تشرك بالله أبداً ، وبالنسبة للثانية فشهادة من ربالعالمين قال من يعمل صالحاً ويسلم وجهه استمسك بالعروة الوثقى.









    ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت



    منتديات البشارة الإسلامية

  7. #27
    مراقبة الأقسام الإسلامية
    الصورة الرمزية دانة
    دانة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1208
    تاريخ التسجيل : 8 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,929
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 43
    الاهتمام : القراءه
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    (لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴿284﴾ البقرة) تبدوا أولاً وتخفوا ثانياً
    وقال أيضا جل وعلا (قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ﴿29﴾ آل عمران) بدأ بما تخفيه أولاً ثم ما تبديه


    لماذا مرة قال أهم شيء عندك الذي تخفيه ومرة أهم شيء عندك الذي تبديه؟
    و لماذا هناك الإخفاء أخطر وهنا الإبداء أخطر؟


    أولاً هنا رب العالمين تكلم مرة عن المحاسبة ومرة عن العلم لما يقول (يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ) يعني يحاسبكم بالشر ، و الشر عادة يُخفى ولا يُظهر فرب العالمين يخاطب الذين يخفون الشر ويفعلونه كثيراً فيقول رب العالمين أنه أعلم بما تخفونه في صدوركم.

    أما في الحالة الثانية عندما قدم رب العالمين ما تبديه (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ)، هذا عن إرتكاب الذنوب : قدّم إن تبدوا من حيث أن إبداء الذنب أخطر بكثير جداً من إخفائه، لأنه بإجهار الذنب تفسد الجماعة ،فرب العالمين قال أنه سيحاسبكم على إرتكاب الذنوب،
    ولكن أيهم أخطر الذنب الخفي أم الذنب الظاهر؟
    أكيد الذنب الظاهر لأن فيه تحدي للجماعة وللمجتمع وللنظام والآداب يعني خدش الآداب العامة، و فيه وقاحة، فرب العالمين لما بدأ قال (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ) بدأ ب(إن تبدوا)يريد أن يقول لكَ كيف أنت تبدي الذنوب التي تفعلها ؟! كأنه يريد ان يفهمك ويقول أنت إستتر لعل الله يغفر لك هذه الذنوب .

    أما بالأعمال ، لا.. قال (إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ ) حيث أن الإخفاء أبعد عن الرياء والسمعة وفيه إخلاص لله عز وجل. من أجل هذا رب العالمين يبدأ بالأهم من حيث أنه بالذنوب الإبداء مصيبة وهو الخطأ والخطورة في الذنب. أما في الأعمال كالإنفاق مثلاً الإبداء غير مرغوب فيه (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً ﴿274﴾ البقرة) قدّم السر.

    عرفنا الفرق بين تبدوا وتخفوا.


    لكن لماذا مرة قال قلوبكم ومرة قال صدوركم؟

    هناك (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ) هنا (إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ) وفي مكان آخر إن تخفوا ما في قلوبكم.

    هذه مقصودة فالنفس مكمن الشهوات (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ ﴿14﴾ آل عمران) الشهوة والهوى هذا من النفس، فلمايقول في أنفسكم يعني من باب الشهوة. لما قال (فِي صُدُورِكُمْ) فهنا الهواجس والعواطف والأحاسيس من وساوس وعواطف مختلفة ، فكل هذه السيئات الخطيرة التي نحاسب عليها يوم القيامة والتي مكمنها الصدور من فخرٍ ورياء وطمع وجشع وحبٍ وكرهٍ وماشاكل ذلك ما فيها من سوء هذا يرجع إلى الصدور لأن الصدر هو مكان القلب .إن تخفوا مانفوسكم من الشهوات أو مافي صدوركم من الوساوس.
    إذاً كل نوع من أنواع الجرائم القلبية هذه .. لها قسم من الصدور وقسم من النفوس وقسم من القلوب. هذا هو الفرق بين قوله تعالى (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ) وبين (إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ)


    لكن لا ننس قول ربنا الرحيم (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ﴿5﴾ الأحزاب) هذه النية فالنية في القلب معناها على النيات لاحظ هنا أن للنفس وظيفة وللصدر وظيفة وللقلب وظيفة. والآن ثبت علمياً وهذا من إعجاز القرآن أن الدماغ له ارتباط بالقلب فالقلب ليس فقط مجرد آلة تضخ الدم، بل هناك ربط في العمل بين الدماغ وبين القلب من حيث أن كلٌ منهما يرسل للآخر إشارات ولهذا رب العالمين قال (تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ) ما قال تعمدت أدمغتكم.







    ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت



    منتديات البشارة الإسلامية

  8. #28
    مراقبة الأقسام الإسلامية
    الصورة الرمزية دانة
    دانة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1208
    تاريخ التسجيل : 8 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,929
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 43
    الاهتمام : القراءه
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    (فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ) – وقال جل وعلا أيضا(يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُوَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ)


    لماذا قدم الغفران على العذاب في الأية الأولى أما في الأية الثانية قدم العذاب على الغفران؟

    رب العالمين قال (سبقت رحمتي غضبي) هذا شيء معروف، وفي كل القرآن عندما تأتي على المغفرة والعذاب يقول يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء(فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ﴿284﴾ البقرة)يقدّم المغفرة على العذاب ..

    موضع واحد فقط خالف هذا النسق العظيم من تقديم المغفرة في سورة المائدة فقال (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴿40﴾ المائدة)


    لماذا هذه فقط التعذيب فيها مقدّم؟

    رب العالمين أرحم لعباده من آبائهم وأمهاتهم .. تكلّم رب العالمين هنا عن جرائم خطيرة بشعة إذا استشرت في أي مجتمع تُنهيه، تُلقي الخوف والرعب وعدم الاستقرار ، الأولى قطع الطريق(إِنَّمَاجَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴿33﴾ المائدة)
    فرب العالمين شن الحرب عليهم فسموها آية الحرابة ، الثاني وراءها مباشرة السارق(وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴿38﴾ المائدة)

    ففي سورة المائدة موجودة الآية التي قدّم فيها الله العذاب على المغفرة، فالله عز و جل جعل الرجاء أولى وأقرب إلى العبدالتائب إلا في هاتين الجريمتين العذاب أرجى وأكثر احتمالاً. فلا يوجد شيء أكبر من ترويع المسلم (من روّع مسلماً روعه الله يوم القيامة)


    وفي نفس السورة:

    (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿116﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿117﴾ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْلَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿118﴾المائدة)

    قال العزيز الحكيم وليس الغفور الرحيم على عادة القرآن. وبالتالي كان نسق القرآن أن يقول غفور رحيم لكن هنا ذكر العزيز ، لماذا؟

    لأن هذا موضوع الشرك .. والله قال لا تشركوا ، وهم قالوا الله ثلاثة إنتهى الأمر فليس هناك رحمة.

    والشفاعة : ليس سيدنا عيسى الذي يشفع بل شفاعة سيدنا محمد. إذاً سيدنا عيسى عليه السلام قدّم العذاب لأنها قضية شِرك بالله ، فالله يغفر للمسيئين ولكن الله لا يغفر أن يشرك به فقدّم العذاب.

    إذاً هناك حالتان وحيدتان وكلاهما في سورة المائدة تقديم العذاب على المغفرة وما عدا هذا في كل القرآن تحت أي ظروف الله سبحانه وتعالى يقدّم المغفرة ولهذا (لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله) كما قال عليه الصلاةوالسلام.







    ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت



    منتديات البشارة الإسلامية

  9. #29
    مراقبة الأقسام الإسلامية
    الصورة الرمزية دانة
    دانة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1208
    تاريخ التسجيل : 8 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,929
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 43
    الاهتمام : القراءه
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ


    (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴿120﴾ البقرة)
    وقال أيضا (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿145﴾ البقرة)

    لماذا مرة قال الذي ومرة قال ما؟

    مثلا أنا أريد أن أتكلم معك فأقول لك هل فهمت الذي قلته لك جيداً؟ هذا (الذي)، أو أقول لك هل فهمت ما قلته لكجيداً؟ هذه (ما) وكلاهما موصول فما الفرق؟

    عندما قلت هل فهمت ما قلته يعني موضوع واحد وصغير وليس مهماً كثيراً وفيه احتمال فكلمة (ما) الموصولة تعني شيئاً واحداً محدداً وليس من الخطورة بمكان. لكن لما أقول لك شيء خطير ومتعدد المواضيع أقول هل فهمت الذي قلته لك

    فرب العالمين يقول يا محمد إياك أن تتبع اليهود والنصارى بأهوائهم.. أهواؤهم نوعان:

    النوع الأول:موضوع واحد فرعي وهوالقِبلة(قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴿144﴾ البقرة) إلى أن قال (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آَيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿145﴾ البقرة) بعد ما جاءك من العلم : أي بعد ما جاءك من العلم المحدود الخاص بتحويل القبلة، هذا الموضوع واحد فرعي وقد أخبرناك أن القبلة الآن للبيت الحرام وليس لبيت المقدس فلا تتبع أهوائهم بعد ما جاءك من العلم الصغير المحدود في هذا الموضوع

    النوع الثاني:لا يتحدث عن الرسول ، ربما أنت أو واحد من أمتك سوف يتبع ما يقوله اليهود والنصارى بالكامل يعني يغيّر كل القرآن، فـ"الذي جاءك من العلم" مقصود به كل القرآن


    فالآيتان تقريباً متتابعتان الواحدة وراء الأخرى بينهم بضع آيات ، فلم الفرق (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ) يعني جئت لك بجزئية عن القبلة أي اتبعت أهواءهم واستبدلت ما جاءك من علم عن القبلةالثانية (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ) بكل الإسلام بكل ما يريدون بكل التشريعات (بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ) وهو القرآن كله، ولهذا هذاالخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ولأمته أيضاً وما أكثر الذين في تاريخنا القديم والمعاصر من ترك كل هذا وذهب يقلِّد ما عند اليهود والنصارى

    (الذي) هذه مهمة جداً فإذا رأيت كلمة (الذي) في القرآن وبنفس الآية الأخرى فيها (ما) اعرف أن هذه غير هذه فهذه تتكلم عن قضية عامة خطيرة ..







    ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت



    منتديات البشارة الإسلامية

  10. #30
    مراقبة الأقسام الإسلامية
    الصورة الرمزية دانة
    دانة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1208
    تاريخ التسجيل : 8 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,929
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 43
    الاهتمام : القراءه
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    (قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴿40﴾ آل عمران)

    وقال جل وعلا(قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا ﴿8﴾ مريم).



    لماذا في الآية الأولى (وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ)، في الآية الثانية أدخل (كان) (وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا). سيدنا زكريا ماذا قال بالضبط؟ أي واحدة منهما؟ما الذي قاله سيدنا زكريا؟



    في الحقيقة نحن كلنا نتصور أن كل هذا جرى بنفس الزمان والمكان ، لا ..

    طبعاً رب العالمين لما قال لسيدنا موسى (وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آَتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ ﴿88﴾ يونس) ماذا قال له الله؟ (قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا ﴿89﴾ يونس) ... متى؟
    يعني مباشرة رب العالمين طمس على فرعون؟ لا بل بعد 40 سنة.


    هنا سيدنا زكريا وقف مع ربه عن طريق الملائكة في حالتين: الحال عندما بشروه عندما رأى السيدة العذراء يأتيها رزقها رغداً ولا يعلم من أين (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً) أعطيني ولد، بشروه ... (أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى﴿39﴾ آل عمران) هذه البشارة، متى صار التنفيذ؟
    كما يقول الرازي وغيره بعد ستين سنة صار الحمل من أجل هذا نجد رب العالمين سبحانه وتعالى يخاطب بهذه العبارتين المختلفتين (وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ) (وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا). إذاً هذه في وقتين مختلفين (وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ) ساعة ما بشر بيحيى (وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا) عندما حملت قال يا ربي أنى يكون لي ولد وهذه المرأة حامل وهي عاقر!


    كذلك ... مرة قال له (كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) ومرة قال (هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ﴿9﴾مريم) وللسيدة مريم (كذلك الله يخلق ما يشاء). (كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَايَشَاءُ) كلمة فعل غير عمل وغير خلق. فعل جزء من العمل يعني أنا أعمل سائق هنالك سائق قطار وسائق طائرة ....

    إذاً فِعلك أن تسوق الشيء الفلاني فالفعل جزء العمل. فرب العالمين لما يعمل : عمل هذا الكون كله، لما أصلح امرأة فيها خلل هذا فِعل

    فسيدنا عيسى ولد بدون زوج خلقه كخلق آدم فقال " قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ"







    ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت



    منتديات البشارة الإسلامية

 

صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. وظيفة رائعة وأجر أروع
    بواسطة ساجدة لله في المنتدى الفقه وأصوله
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2010-07-12, 05:51 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML