التقى بيبرس لأول مرة بسدنا قطزكان بيبرس عند سيده صعب المراس والتعامليأنف العمل بالخدمة شأنه شأن الملوكوكان يسئ الأدب مع سيده فيبطش به سيده بقسوة تجعل سدنا قطز يحن عليه ويعطيه جزء من طعامه وشرابهكانت السيدة جلنار(جهاد)طبعا الأسماء غيرهما هذا السيد وبدأ بتعليمهما اللغة العربيةكانت جلنارلا تحب التعامل مع بيبرسكان يتفوق على قطز في البنية العضليةلكن قطز يفوقه شدة في البطش وشجاعة وشراسة في القتالكان يحب الجلوس مع قطز و يبتعد عن جهادثم قام هذا السيد ببيعهم في سوق الرقيق بثمن بخسكان في تلك اللحظة الشيخ غانم المقدسي يدعو ربه بأن يعوضه خيرا بعبد حنين بدلا من ابنه العاق موسى بن غانمفسمع الرجل في السوق يعرض محمود وجهادأراد عرض جهاد أولالكن تقدمهم بيبرس فتم بيعه لرجل أخروتقدم قطز فقال الرجل : من يشتري هذا الشاب الصغيرإذا ذكرت الشجاعة فهو أصلهاو إذا ذكرت الوسامة فهو أساسهاو إذا ذكرت الأخلاق فهو كلهافتقدم الشيخ غانم واشتراهلكن قطز ألح عليه أـن يشتري جهاد فاشتراها بصعوبة ومزايدة بالغةوفي البيت كرمهما غاية الإكرامكان وزوجته يتنافسان على حسن معاملتهمالكن موسى العاق كان يغازل جهاد في الروحة والغدوةفإذا لمسها نظر إليه قطز بنظرة لو كانت النظرات تقتل فيتراجع عنهافتخرج أمه وتسبه فيلعن أمه ويترك المنزلكبر قطز وكان كان يسارع في مرضات اللهكثير قيام الليل كثير قراءة القرأنكثير البكاءلا يتهاون قط في صلوات الجماعةوقفة لما كنت في الجيش صليت بهم بسورتي التكاثر و النصر فقال لي قائل بعد الصلاة : أطلت الصلاةيبدو أنه كان نائما فقلت لهم فكيف لو صليتم وراء الشيخأسامة عبد العظيمفحدثتهم عنه فتعجبوا..............الشاهد : الصلاة أمرها عظيملكن لا يدفعنا هذا للتقاتلوالسباب لكن أمرها عظيم خاصة صلاة الجماعة في وقتهاقطز كبر وصار له لحية كثة ليست تجاوز القبضةلكن لم يمسها بسوء يعني مقصنوى الشيخ غانم تزويجهماونوى إعتاقهما لكن وافته المنية أوصى إبنه العاق بهمالكن موسى صار يضرب أمه ويسكرويتحرش بجهاد باعتبارها ملك يمينهلكن قطز كان له بالمرصاد فلم يستطع النيل منها فأخذ فتوى جائرة من شيخ جائر وباعها واختفتصار قطز يبكي حتى خشيت عليه زوجة الشيخ غانمفقالت له : إن قاتلك إبني فاقتله ولا تبالي يا حبيبيو اسعى أن تهرب فإني أحلكلكن قطز اشتكى لصاحبه الحاج علي الفراش خادم الشيخ ابن الزعيمفدخل موسى وصفع قطز على وجههفقام قطز و أمسك ذراعهكاد موسى أن يغشى عليه من الخوفلكن قطز تركه وقال : لن تتحمل مني ضربه واحدة يا هذاكان قوى الساعد له مهابة عند الغضبفجرى موسى بن غانمفبكى قطز بمرارةفربت الحاج علي عليه قائلا أ تبكي من ضربة قال قطز : بل أبكي لأني لم أضربه لوصية أبيهوأنا خير منه عند الله و أبي خير من أبيهفقال الحاج علي : قطز لا تحكم بالخيرية ثم كنت تشكر في أبيهقال : ياحاج علي إن أبي هو الشهيد الأمير ممدودوخالي السلطان جلال الدينفبكى الحاج عليوقال : سأطلب من الشيخ ابن الزعيم أن يشتريك ويعاملك كملكوبالفعل اشتراه الشيخ ابن الزعيمولم يكلفه إلا بطلب العلم والتدريب المستمروقال له : أي بني أريد أن أعرفك على سدنا الشيخ ابن عبد السلامسلطان العلماء................ هكذا نطق قطز منبهرافي زيارة لسلطان العلماءدخل سدنا قطز وقبل أيدي الشيخ ابن عبد السلاموكان الشيخ قوي الشكيمة لا يسمح لأي أحد بتقبيل يدهكان يسمى بياع الملوككانوا يعتقلونه كثيرا ولا يباليقال له سدنا قطزعن أقوال المنجمفقال الشيخ : لا تصدقهم فقال سدنا قطزسدنا الشيخ رأيت في مناميعندما تم بيعي في سوق الرقيقنمت باكيا شاكيا لله حاليفجاءني في منامي رجلاسبحان من خلقجميل الوجه وجهه يخطف القلبفأمسكني بقوة قائلا : لا تبكي يامحمود فستملك مصر وتهزم التتار فانطلقوركب فرسه وتبعه رجال أشداءفقلت له سيدي من أنتفقال أتباعه : ويلك ألا تعرف نبيك عليه الصلاة والسلامفقال الشيخ : اللهم حقق رؤيا عبدك قطز كما حققتها لعبدك ونبيك يوسفاللهم اجعله يملك مصر ويهزم التتارفحدثه سدنا قطز عن جهادوقال بقيت دعوة ونظر في الأرضفقال الشيخ بصوته الجهوري العذب :اللهم إن في صدر هذا العبد الصالح مضغة تهفو إلى إلفها في غير معصية لكفأتمم عليه نعمتك واجمع شمله بأمتك التي يحبها على سنة نبيك محمد عليه الصلاة والسلامفشعر سدنا قطز بالظفر رغم أنها كانت حينها ملك يمين بالحلال لحفيد صلاح الدين الأيوبيوكان الملك الصالح أيوب حفيد صلاح الدين لو علم بذلك الحب لقتلهما معا ورماهما من القلعة..............وبعد الدعوة أكب سدنا قطز بحب تام على الشيخ وقبل أقدامه ويديه لثما ظهرا وبطنافقال الشيخ والدموع تسيل من عينيه : أنت تعويض ربنا لنا عن الناصر صلاح الدينوفي مصر كانت شجرة الدركوكوكوكوأكمل لاحقا إن شاء الله Feb 9 2012, 02:32 PM
المفضلات