السلام عليكم
( ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ) .
كلنا أخي نرتكب الدنوب وكلنا نرجو من الله تعالى ان يغفر لنا خطايانا ويبدل سيآتنا حسنات وبالتالي ننال الأجر والثواب وندخل في رحمة الله تعالى ومن تم الوصول الى المبتغى وكل هدا أخي في الحياة الدنيا قبل الحياة الآخرة.
( ان الله لا يغفر ان يشرك به ) فالله تعالى اخي يحدرنا وينبهنا أن طريق الشرك بالله تعالى خال من المغفرة , بل ان هدا الطريق لا يؤدي الا الى الشرك بالله تعالى ولا يمكن أبدا الوصول الى المبتغى , لكن الله تعالى جعل الوسيلة للفوز بمغفرة الله تعالى , وهنا يتبين معنى طريق الشرك بالله تعالى وهي اتخاد الوسيلة الخطأ التي ليس لها سلطان , فالانسان الدي يرى أنه لم يصل الى الاطمئنان والمغفرة وبالتالي الى ما يريد فعليه أن يعود ويغير الطريق لانه سائر في طريق الشرك وكل هدا في الحياة الدنيا . وبتغيير الطريق والهدف يفوز الانسان بالمغفرة
( ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) أي ان الانسان ينال المغفرة ادا وجد الوسيلة الصحيحة والمراد الصحيح
( اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محذورا ) كأن تتخد القرآن الكريم هدى ومرشد أو أن تتخد محمد عليه الصلاة والسلام كسراج منير أو أن تستعين بالعلماء للوصول الى العلم وغير دلك , لكن لا سبيل لأن تشرك في عبادتك أحدا بمعنى أنك لن تصل الى عبادة الله تعالى ادا جعلت بينك وبين الله وسيط في عبادتك لله تعالى , فالعبادة تكون خالصة لله تعالى من دون وسيط , فهؤلاء ان وصلوا الى الشرك بالله تعالى فقد يصعب عليهم الأمر
( ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ) أي أنه من دخل في الشرك بالله تعالى فقد ابتعد عن الطريق الصحيح وصعب عليه الرجوع , والشرك بالله تعالى درجات وهته أول درجة أما أعلى درجة فهي خاصة بأولياء الشيطان وهؤلاء لا مجال لعودتهم فقد دخلوا في عالم الشياطين. والشيطان في جهنم بأمر من الله تعالى .
وشكرا.
المفضلات