السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبدأ بشكر الهزبر على قبول اعتذاري، فهذه أول مرة أرى هزبراً بمثل هذا الخلق العالي، لكن لا عجب فهو هزبر الإسلام، وأعده بأن نعود لاستكمال الحوارات في أييام قادمة بإذن الله
الأخ أمير يسأل عن صحة ما سمعه من زكريا بطرس عن مناظرتي، وأجيبه بأني حديت القمص بطرس بالموافقة على 30 مناظرة على قناة الحياة وشرطت أن تبث المناظرات مباشرة
وقد رفض القمص عرضي معتبرا أن طلبي للمناظرات يندرج في ثقافة العنف والتحدي عند المسلمين.
ثم لما تعرض للضغوط أرسل لي رشيد المذيع في قناته يطلب مني ان أناظر القمص ضمن برنامجه "سؤال جريء" وقال لي سيعطيني نصف ساعة ويعطي القمص نصف ساعة، وسيأخذ هو والمتصلين نصف ساعة.
فرفضت وأصري على طلبي بمناظرات مفتوحة، مدة كل منها ثلاث ساعات، فاعتذر رشيد بأن إمكاناته لا تسمح بذلك، وطلب مني البحث عن طريقة لنظيم هذه المناظرات.
فراسلت عددا من الجهات وتلقيت عرضا رائعا من مؤسسة الشيخ أحمد ديدات بإجراء المناظرات على حسابهم في جنوب أفريقيا، وسيتولون كافة الأمور المادية والتنظيمية، بل وسيدفعونللقمص مالا مقابل كل مناظرة.
وفوجئت برفض القمص الذي تعلل بالخوف على حياته، فجنوب أفريقيا حسب علم جنابه ولاية إسلامية رغم أن نسبة المسلمين فيها 2%.
فتفهمت تخوفه من قوة المسلمين في أكبر بلد مسيحي في أفريقيا، واقترحت عليه أن تجرى المناظرات في قاعة البرت بلندن أو في أي مكان يختاره القس، وما زلت ومنذ سنين أنتظر جوابه، فمن تراه الهارب من الآخر؟!
الأخت أمة الله تسأل عن حكم المقاطع والصور التي تفضح أعمال النصارى ويكون بها متبرجات وأشياء غير لائقة هل يجوز للمسلم النظر إلى هذا فضلا عن نشره؟
وأجيب بأني لست فقيها حتى أفتي في مثل هذه المسألة، ولو كان الدين بالتشهي لافتيت بجواز نشره ولطالبت المسلمين بعدم النظر إليه، فإنها "مشية يكرهها الله إلا في مثل هذا الموضع".
لكن الدين ليس كذلك فأنا ألزم الصمت فيما لا أعلم.
الأخت أم عمار أخت الرجال ووالدة الأسود تسأل عن تصدي المسلمة لقمع هامات أهل الشبهات من النصارى، وأقول بأن كونها امرأة لا يعفيها من واجبها في الذود عن الإسلام، فالدفاع عن الإسلام في الوسائط الإعلامية جهاد لا يخص الرجال دون سواهم.
لكن الموضوع يتعلق بعدد من الأسئلة: هل إجابتها على أهل الشبهات في منتدى أم في قناة فضائية، فبينهما فرق لا يخفى؟ كم عمرها؟ هل هي شابة أم من قواعد النساء (ورياضياتهم)، وهل يمكن أن تظهر بحشمتها لتذيقه سياط المعرفة عله يستفيق ويستدل إلى الحق الذي تاه عنه.
وبالنظر في إجابات هذه الأسئلة يستبين الحق بإذن الله.
وأختم بسؤال الإخوة في البشارة عن تجدد اللقاء مع الأحباب في مناسبات أخرى، فاقول لكم يشتاق المرء إليكم ولا غناء له عن دعواتكم ، فأنا رهن أمركم، فلعل الله أن يجمعنا قريبا بإذن الله.
وجزاكم الله خيرا على حسن الظن بقليل البضاعة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفضلات