المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عارف ربة
هل صحيح البخارى ومسلم ومسند احمد والامام السيوطى (الاتقان فى علوم القرأن )غير سنى يا اخى ارجو اعمال العقل قبل كل شى فانا منذ مدة خمس سنوات اسمع واقول سمعا وطاعة واذا سئلت يكون الجواب لا تسئلوا عن اشياء ان تبدا لكم تسوءكم فهلا من اعمال العقل قليلا ارجو الرد
الزميل عارف
الحديث الأول الذي أتيت به من صحيح البخاري
"لو أن لابن آدم ملء واد مالا لأحب أن يكون إليه مثله. ولا يملأ نفس ابن آدم إلا التراب. والله يتوب على من تاب".
قال ابن عباس: فلا أدرى أمن القرآن هو أم لا.
وفي رواية زهير قال: فلا أدرى أمن القرآن. لم يذكر ابن عباس.
تعضدها الرواية الآتية أيضاً من صحيح البخاري
6075
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان ولن يملأ فاه إلا التراب ويتوب الله على من تاب وقال لنا أبو الوليد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن أبي قال كنا نرى هذا من القرآن حتى نزلت ألهاكم التكاثر
أي أنها حتى وإن كانت آية فهي من المنسوخات كما أوضح لك الحديث الشريف
أما إن كنت تريد الدخول في حوار حول الناسخ والمنسوخ فلك ذلك إن لم تقتنع حتى الآن وهذا موضوع آخر
أما عن شرح ما عنيت حضرتك في الشبهة:
قوله حتى نزلت ألهاكم التكاثر زاد في رواية موسى بن إسماعيل " إلى آخر السورة " وللإسماعيلي أيضا من طريق عفان ومن طريق أحمد بن إسحاق الحضرمي قالا " حدثنا حماد بن سلمة " فذكر مثله وأوله " كنا نرى أن هذا من القرآن إلخ "
( تنبيه ) : هكذا وقع حديث أبي بن كعب من رواية ثابت عن أنس عنه مقدما على رواية ابن شهاب عن أنس في هذا الباب عند أبي ذر وعكس ذلك غيره وهو الأنسب قال ابن بطال وغيره قوله ألهاكم التكاثر خرج على لفظ الخطاب لأن الله فطر الناس على حب المال والولد فلهم رغبة في الاستكثار من ذلك ومن لازم ذلك الغفلة عن القيام بما أمروا به حتى يفجأهم الموت .
وفي أحاديث الباب ذم الحرص والشره ومن ثم آثر أكثر السلف التقلل من الدنيا والقناعة باليسير والرضا بالكفاف ووجه ظنهم أن الحديث المذكور من القرآن ما تضمنه من ذم الحرص على الاستكثار من جمع المال والتقريع بالموت الذي يقطع ذلك ولا بد لكل أحد منه فلما نزلت هذه السورة وتضمنت معنى ذلك مع الزيادة عليه علموا أن الأول من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وقد شرحه بعضهم على
أنه كان قرآنا ونسخت تلاوته لما نزلت ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر فاستمرت تلاوتها فكانت ناسخة لتلاوة ذلك وأما الحكم فيه والمعنى فلم ينسخ إذ نسخ التلاوة لا يستلزم المعارضة بين الناسخ والمنسوخ كنسخ الحكم والأول أولى وليس ذلك من النسخ في شيء . قلت يؤيد ما رده ما أخرجه الترمذي من طريق زر بن حبيش " عن أبي بن كعب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ عليه لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب قال وقرأ فيها إن الدين عند الله الحنيفية السمحة الحديث وفيه " وقرأ عليه لو أن لابن آدم واديا من مال الحديث وفيه ويتوب الله على من تاب وسنده جيد والجمع بينه وبين حديث أنس عن أبي المذكور آنفا أنه يحتمل أن يكون أبي لما قرأ عليه [ ص: 263 ] النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن وكان هذا الكلام في آخر ما ذكره النبي - صلى الله عليه وسلم - احتمل عنده أن يكون بقية السورة واحتمل أن يكون من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يتهيأ له أن يستفصل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك حتى نزلت ألهاكم التكاثر فلم ينتف الاحتمال ومنه ما وقع عند أحمد وأبي عبيد في " فضائل القرآن " من حديث أبي واقد الليثي قال : كنا نأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل عليه فيحدثنا فقال لنا ذات يوم إن الله قال إنما أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ولو كان لابن آدم واد لأحب أن يكون له ثان الحديث بتمامه وهذا يحتمل أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر به عن الله - تعالى - على أنه من القرآن ويحتمل أن يكون من الأحاديث القدسية والله أعلم
وعلى الأول فهو مما نسخت تلاوته جزما وإن كان حكمه مستمرا ويؤيد هذا الاحتمال ما أخرج أبو عبيد في " فضائل القرآن " من حديث أبي موسى قال " قرأت سورة نحو براءة فغبت وحفظت منها ولو أن لابن آدم واديين من مال لتمنى واديا ثالثا الحديث ومن حديث جابر " كنا نقرأ لو أن لابن آدم ملء واد مالا لأحب إليه مثله " الحديث
انتهى
أما الحديث الثاني الذي أتيت به
119 - (1050) حدثني سويد بن سعيد. حدثنا علي بن مسهر عن داود، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه. قال:
بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة. فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرءوا القرآن. فقال: أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم. فاتلوه. ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم. كما قست قلوب من كان قبلكم. وإنا كنا نقرأ سورة. كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة. فأنسيتها. غير أني قد حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا. ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. كنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات. فأنسيتها. غير أني حفظت منها: { يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون }. فتكتب شهادة في أعناقكم. فتسألون عنها ييوم القيامة.
فهذه روايته من صحيح مسلم
2466
- حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ اَبِي حَرْبِ بْنِ اَبِي، الاَسْوَدِ عَنْ اَبِيهِ، قَالَ بَعَثَ اَبُو مُوسَى الاَشْعَرِيُّ اِلَى قُرَّاءِ اَهْلِ الْبَصْرَةِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ ثَلاَثُمِائَةِ رَجُلٍ قَدْ قَرَءُوا الْقُرْانَ فَقَالَ اَنْتُمْ خِيَارُ اَهْلِ الْبَصْرَةِ وَقُرَّاؤُهُمْ فَاتْلُوهُ وَلاَ يَطُولَنَّ عَلَيْكُمُ الاَمَدُ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ كَمَا قَسَتْ قُلُوبُ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَاِنَّا كُنَّا نَقْرَاُ سُورَةً كُنَّا نُشَبِّهُهَا فِي الطُّولِ وَالشِّدَّةِ بِبَرَاءَةَ فَاُنْسِيتُهَا غَيْرَ اَنِّي قَدْ حَفِظْتُ مِنْهَا لَوْ كَانَ لاِبْنِ ادَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لاَبْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا وَلاَ يَمْلاُ جَوْفَ ابْنِ ادَمَ اِلاَّ التُّرَابُ . وَكُنَّا نَقْرَاُ سُورَةً كُنَّا نُشَبِّهُهَا بِاِحْدَى الْمُسَبِّحَاتِ فَاُنْسِيتُهَا غَيْرَ اَنِّي حَفِظْتُ مِنْهَا { يَا اَيُّهَا الَّذِينَ امَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ} فَتُكْتَبُ شَهَادَةً فِي اَعْنَاقِكُمْ فَتُسْاَلُونَ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
وهذا أيضاً لا يتنافى مع النسخ
وقد أوضحت لحضرتك أن الآية منسوخة تلاوة لا حكماً
يعني حكمها ساري حتى بعد نسخها
لذلك أشهدهم عليها أن يتذكروها وأنها دليل على سريان الحكم
...........
هل من اعتراض آخر؟
المفضلات