أعتذر عن التأخير نظراً لظروف الإنترنت .
يا أستاذ يوحنا .. هداك الله
كل كلامك يتلخص في نقطتين :
1- أن كل الأعداد التي استشهدت بها بخصوص الخطية الأصلية هي من رسائل بولس .
2- الله أراد ألّا يموت آدم وحواء لحظة الخطية لكي يعطي لهم فرصة أن يتوبوا .:p01sdsed22:
.
أولاً : لم يتكلم يسوع عن الخطية الأصلية , ولم يذكر قط أسماء الشخصيات المشاركة في الخطية الأصلية وهم (آدم وحواء والحية) !
بالرغم من أننا نجد یسوع يقول في إنجیل یوحنا 19:18-20
اجابه يسوع انا كلمت العالم علانية.انا علّمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما.وفي الخفاء لم اتكلم بشيء
قال تادرس يعقوب ملطي في تفسيره لهذا النص : طلب شهادة الجموع أنفسهم لأنه كان يتحدث علانية، لكل من له أذن للسمع لكي يسمع، أي لكل من يرغب في الاستماع إلى الحق، سواء كان من الطبقات العليا أو الدنيا، من المتعلمين أو الأميين، من اليهود أو الأمم، يحمل صداقة أو عداوة. إنه كالشمس التي تلقي بأشعتها في كل موضع. كان يتحدث علانية في الهيكل كما على الجبل وعلى الشواطئ. يتحدث في الأعياد والسبوت وكلما حان وقت مناسب للكلمة... فلم يقم السيد المسيح مدرسة سرية، بل كانت أحاديثه عامة وصريحة .
وقال بنيامين بنكرتن : فسأل يسوع عن تلاميذهِ وعن تعليمهِ فأجابهُ بالاختصار أنهُ لا يوجد داعٍ لسؤالات كهذه لأنهُ كان قد مارس تعليمهُ علانيةً في كل موضع وفي الخفاء لم يتكلم بشيء كما هي العادة لأصحاب التعاليم الفاسدة .:p015:
وقال القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير في كتابه أبوكريفيا العهد الجديد صـ 60,59 : لم یكن للمسیح أي تعلیم سري بل كان علانیة لجمیع الناس في كل العالم والأمم ولیس لفئة خاصة .
:p01sdsed22::p015:
ويقول يسوع في أماكن أخرى عديدة ما يؤيد هذا الأمر , مثل :
يوحنا 26:7
وها هو يتكلم جهارا ولا يقولون له شيئا.ألعل الرؤساء عرفوا يقينا ان هذا هو المسيح حقا
متى 27:10
الذي اقوله لكم في الظلمة قولوه في النور.والذي تسمعونه في الاذن نادوا به على السطوح
وھذه النصوص تعطینا فكرة قویة عن إن الأمر واضح جداً ولا یحتاج إلى استنتاج .. فلو كان هناك خطية أصلية فلماذا لم يذكرها يسوع ؟ !
فالخطيئة الأصلية من إختراع بولس وقد اقتبسها من الديانات الوثنية القديمة , فلو قمنا بحذف رسائل بولس من العهد الجديد فلن تكون هناك خطية أصلية بشخصياتها وعملها وكل ما يتعلق بها في العهد الجديد .:p01sdsed22:
ثانياً : بالنسبة لقولك أن الله أراد ألّا يموت آدم وحواء لحظة الخطية لكي يعطي لهم فرصة أن يتوبوا .. فهذا كلام جيد ويثبت أنه ليس هناك خطية أصلية
1- لقد عاقب الرب آدم وحواء بالموت (الروحي) أي إنفصالهما عن الله , وبالتالي لقد حقق الله عدله وبعدها تاب عنهما (أي حقق رحمته) .. وإلّا ما كان هناك عقاب !
2- أن الله قد صالح البشرية بطوفان نوح (راجع المداخلة رقم 19) , وكما قلت "كنا فى صلب آدم حينما أخطأ" .. فنوح من صلب آدم .:p01sdsed22:
أمّا بالنسبة لنص مزمور 5:51
هانذا بالاثم صوّرت وبالخطية حبلت بي امي ..ترجمة الفاندايك
فوأسفاه على قوم التحريف في دمهم ... فلو نظرت للترجمة الكاثوليكية ستجد :
مزمور 51:5
فإني عالم بمعاصي وخطيئتي أمامي في كل حين
والترجمة العربية المشتركة
مزمور 51:5
أنا عالم بمعاصي، وخطيئتي أمامي كل حين
وبالرجوع إلى النص العبري :
ה כִּי-פְשָׁעַי, אֲנִי אֵדָע; וְחַטָּאתִי נֶגְדִּי תָמִיד.
الترجمة الحرفية :
لانني أعرف ذنوبي ، وخطاياي أمام وجهي في كل حين .
:p015:
ترجمة الفاندايك أساساً معروفة بالتحريف والترجمة الركيكة وتخفيف الصدمات .:p01sdsed22:
.
.
والآن يا استاذ يوحنا .. لقد أثبتلك عدة نقاط إذا كان لديك رد علمي وبالأدلة فتفضل , وهي :
1- لم يتكلم يسوع عن الخطية الأصلية ولم يذكر حتى شخصياتها الثلاثة , فالخطيئة الأصلية من إختراع بولس .
2- كيف يحاسب الرب آدم وحواء وكانت عقولهم بكر لا تستوعب الخير والشر .
3- أن حواء هي التي أخطأت , بدليل الوصية (كانت لآدم قبل خلق حواء) , وعندما أكلت أعطت آدم دون أن يعرف مصدر الثمرة , وما جاء بسفر يشوع بن سيراخ وأقوال بولس .
4- أن المقصود بموت آدم وحواء أي الموت الروحي (الإنفصال عن الله) وليس الموت الجسدي .
5- أن سفر التكوين ذكر قبل خلق آدم بأنه مخلوق للأرض , وبالتالي نزوله على الأرض ليس عقاب ؛ بل وجوده في الجنة كان وقتي .
6- أن الخطية لا تورث , فكل إنسان سيحاسب حسب عمله .
7- أن الذنوب والخطايا تغفر بالتوبة والصلاة وليس بكثرة الذبائح .
8- أن الله عز وجل يرفض الذبائح البشرية ؛ فكيف يرسل إبنه كذبيحة بشرية ؟ , وأن المسيح لا يريد ذبيحة بل رحمة .
9- أن الله قد صالح البشرية بطوفان نوح .
مُنتظر ردك ولك مني كل احترام وتقدير .
المفضلات