إذن فالدليل على صلاح معاوية وفئته الباغية ليس من القرآن الكريم كما حاولتم سابقاً.. بل هذه محاولة أخرى، وسنبين فشلها..
إن محل كلامنا هو أنه هل الفئة الباغية مؤمنة حين البغي أم لا؟ (طبعاً بمعنى الإيمان الذي هو مناط المثوبة والقرب من الله، لا بمعنى الإسلام الذي يمكن أن يجتمع مع النفاق أيضاً) .
وها هم شيعة بني أمية يتنازلون من وصف (الإيمان) إلى وصف (الإسلام) ، فنقول لهم:
أي إسلام؟
الإسلام الذي هو التسليم والطاعة، أم الإسلام الذي عبر عنه القرآن الكريم بقوله:
(وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ) ؟
وهذا الإسلام هو الذي يمكن أن يجتمع مع النفاق..
وقد قال النبي إن محب علي مؤمن ومبغضه كافر، ودعا الله أن يعادي من عادى علياً.. فكيف يكون محارب الإمام علي مؤمناً؟!
أسأل الله أن يرزقنا البصيرة لكي لا نكون من المحامين عن الباغين الدعاة إلى نار جهنم بنص الحديث النبوي الصحيح.
والله ولي التوفيق.
المفضلات